الخادمة

روسلين&امير💔

* على الشرفة غرفتي
يدخل امير ألي بعد ما شعر بأنني أتجاهله، لا اتحدث اليه ولا اريد رؤيته فيقرر ان يزورني في غرفتي، ليطمئن علي.
" كيف حالكي روسلين؟" يسألني كرجل غريب ليس له حال بينما انا أهز برأسي واخبره بأنني جيدة، احاول فقط ان أكون لوحدي بدون رؤية احد". اردت ان اخبره بأنني لست جيدة بسببك انت، انني أشمئز منك لانك جعلتني أتألم بهذا الحد يا عديم الضمير، يوجد حمل ثقيل على قلبي اريد ان ارميه بوجهه ولكني لا استطيع، اريد ان اصرخ بوجهه والومه لأنه كان يعلم بكل شيء وفضل الصمت، انني حمقاء لأنني بقيت بجانبه، ظننته سيتغير ويتحسن، كيف عليه ان يفعل هذا بي؟، انا الذي كنت كل شيء بالنسبة له.

بينما كل جوانبي محاطة بالأكاذيب، انا مجبرة ان اتصرف وكأنني لم ادرك الحقيقة، حقيقة بأن دينيز ابنتي انا، وكأن روحي لا تحترق الآن، علي ان اظهر قوتي امامه، ولكن حتى أن تجاوزت كل هذا الألم فأنا لن استطيع ان اعود كما كنت سابقا ابدا.

" روسلين، لماذا اشعر بأنكي بعيدة عني، اشعر بالوحدة بدونكي" تخرج كلمات من فاه امير تجعلني ان انظر به، اشعر بالشفقة من اجله لأنه سيشعر بهذا الشعور طوال حياته، انا لم اعد تلك روسلين الذي قلبها يحبه، وتمنحه طيبة قلبها له، وتسلم نفسها له. روسلين السابقة قد ماتت منذ أن اكتشفت حقيقة امير.
" انا اسفة لأنك تشعر بهذا"
" هل توقفتي عن حبي؟" يسألني بحيرة
" ربما، لأنني لم اعد احبك صحيح، ولكن احببتك جدا"، يا الهي اصعب شيء ان تتجاهل شخص أحببته جدا وقلبك يتألم بصمت
" كيف لكي ان تتوقفي عن حبي، عندما انا اموت الف ليلة بدونكي، كيف عليكي ان تفعلي كل هذا بقلبي" يصرخ في وجهي وبنفس الوقت يجعلني ان اضع يداي على قلبه، اسمع نبضات قلبه السريعة وانا انظر بداخل عيناه، فهو يبادلني نظرات حزن، ووجع بعد ما أخبرته في الحقيقة المؤلمة.
" اترجاك امير ان تكف عن إظهار مشاعرك المزيفة هذه، لأنها لا تهمني، انت لا تهمني من بعد الآن" أجرحه في كلامي، ظننته سيبتعد ولكنه حاول ان يعاندني بجعل وضع يداه على وجهي، يحركهما بهدوء هناك، عندما كان يريد ان يقترب من أنفاسي ادفعه في يداي. يعود الى الخلف ويآخذ شهيق طويل، اسمع صوت تنفسه السريع في أذني.
" كل ذنبي بأنني أحببتكي يا مجنونة، لأنكي انتي كل شيء بالنسبة لي، ويجب ان تعلمي بأنه صعب علي ان انساكي، ان افكر ان أتخلى عنكي يوما" يخبرني بنبرة حادة بينما انا ابتسم بوجهه واخبره ان يغادر حالا.

يختفي امير من غرفتي بعدما علم بأن أمره لا يهمني، مشاعره لم تعد تعني لي شيئا، فليجد له طريق آخر يلتجئ له لأنني لم اعد منزله. سأكتفي في حبي له، وأركز على شخصيتي لأبدأ في حرق قلب كل واحد منهم.