في انتظار امير

457 12 0
                                    


* في اليوم التالي*
قضيت منذ الصباح وقتي في تنظيف المنزل، غادر امير القصر باكر ولم يودعني باتا، كنت اشعر بأمرغريب يحدث له ولكنني فضلت الصمت وعدم إزعاجه اكثر. لست جيدة ابدا، اشعر نفسي تائهة بسبب معاملة والدة امير ووالده، وامي لا تدافع عني امامهما بينما تجعلني أبدو صغيرة بدون قيمة، تمنيت لو كان والدي هنا لكان وقف بجانبي ودعمني بهذه الأوقات الصعبة.

في المساء، اصعد الى غرفة امير ولكنه لم يكن هناك، ادخل الى غرفته بهدوء واقفل الباب، تآملت غرفته لوهلة، اغلقت عيناي لأشعر به هنا، ماسك عنقي ويقبلني بشغف وشوق عميق، يضغط على أذناي ويمصهما بينما انا اضع قبلات على عنقه واجعل هناك علامات حمراء اللون.

*في المساء التالي*
كنت سأنفجر من الأ نتظار، امير لم يعود الى القصر منذ ليلتنا تلك، لم يتصل بي ويسأل عني، بينما انا انتظرته بجنون بهذه الغرفة. فقط لو يعلم المجنون كم اشتققت له، أريده حالا هنا بجانبي، لأن نفسي تشعر بالوحدة بدونه، يا الهي كم اكره هذا الشعور الوحدة!. ماذا إن لم يعود، ماذا إن امير تخلى عنا، ماذا أن كان توقف عن حبي، ماذا إن بدأ في كرهي، ماذا إن حصل له شيء، ماذا إن مت وانا مشتاقة له!!!، عدة افكار تدور في رأسي مثل الدوامة و تقودني للجنون، اضغط على رأسي بسبب شدة الألم في داخله، انهض من سرير امير، وأبدا في تكسير اغراضه بقوة.

*في المساء التالي*
أدخل كالعادة ومثل الروتين المسائي الى غرفته لئلا يعود ويجدني هنا منتظرة له، ليعلم كم لديه قيمة وهناك شخص يحبه بجنون ولا يستطيع العيش بدونه، لئلا يعلم بأن هناك شخص يهتم به ولن يتخلى عنه مهما حصل، ولئلا يعلم كم هو شخص مهم بالنسبة لي وانا هناك دائما من اجله هو فقط، تذرف دموعي الكثيفة على وجهي فأقوم بمسحها بأحد يداي، لا تدركون كم من الصعب ان تنتظر إنسان بصمت في حين كل شيء بداخلك يصرخ من التعب من الانتظار.

* في المساء التالي*
لم افقد الأمل من الأنتظار فدخلت الى غرفته على أمل ان يآتي اليوم، قلبي لا يريد التخلي عنه ونفسي لا تريد التخلي فكيف سأعيش بهذه الطريقة، أنني عالقة به كالطفلة. تعبت يا الهي من انتظار شخص مشتاقة نفسي له بجنون، لم يكن وقته الآن ابدا ان يختفي امير، كل هذه الالام والأحزان أتت في دفعة واحدة دمرت نفسيتي، وجعلتني ضعيفة. لن استسلم باتا فأنا في انتظار امير......

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن