فكرة المزرعة

635 11 1
                                    


* في اليوم التالي*
كانت الشمس تسطع على ارجاء كل الغرف في القصر، والدا امير قد سافرا الى ازمير في عطلة قصيرة، بينما انا كنتو ملبوكة في تنظيف جميع الغرف الوسخة بسبب الغبرة، امير اعتقد كان في الشركة.

ادخل الى غرفة امير لتنظيف الشرفة، فألمح امير عند دخوله الحمام، فشعرت بأنني اخطأت في تخيل ذلك.
" امير، هل انت هنا؟" اصرخ بينما هو يخرج من الحمام عاري من الأفق.
" لماذا لست في الشركة؟" استمر في الاسئلة
" سنذهب الى المزرعة، هيا اذهبي وجهزي نفسكي" تخرج من فم امير كلمات تقودني للهلع بسببه.
" إي مزرعة، هل تمزح معي؟" ارد عليه مع حركات في يداي بينما هو يقترب ألي
" مزرعة روسلين، اريد ان اقضي بعض الوقت لوحدنا، بدون احد " يهمس امام وجهي بينما انا ابعد عيناي
" وماذا عن امي، كيف سأتركها لوحدها، لا لا استطيع، اعذرني " التفت لكي اخرج من الغرفة ولكن امير يسحبني من يداي اليه، عيناي في عيناه، صوت تنفسه لا يغادر أذناي، علامات وجهه تدل على الغضب بسببي.
" كلمتي لن تصبح مرتان،روسلين، مثلما أخبرتكي سنذهب من هنا" يقول بصوت مستقيم ومغتظ في وجهي بينما نفسي تشعر بالضياع.

أغادرغرفة امير واتجه الى غرفتي بتوتر ، يوجد ووهج في داخلي خوف من ردة فعل والدتي، فكانت امي ترتب فرشتها.
" هل غادر السيد امير، ابنتي؟" تسألني والدتي بينما هي ما زالت ترتب فرشتها
" كلا، سيذهب الى المزرعة الآن" اخبرها ومع رجفة في صوتي يدل على الخوف
" غريب، مالذي سيفعله هناك لوحده؟" تخرج من فما والدتي كلمات تجعلني أتردد في أخبارها.
" اجل انه غريب جدا، ولكنه يريدني معه اذ احتاج شيء هناك وراتبي سيكون بالكاد اكثر " اخبر والدتي بينما هي تلتفت في النظر بي تمنحني نظراتها المخيفة
" كلا، بالكاد لا يحتاجكي معه، ستكونين انتي هنا معي لن تغادري هذا المكان ألا على جثتي روسلين"، اشعر بفقدان صبري على والدتي فيرتفع صوتي من بعيد امام والدتي، لأول مرة في حياتي يرتفع هذا الصوت الحنون في وجه والدتي حبيبتي.

" من قال لكي بأنني احتاج رأيكي، لقد قررت، وسأذهب امي" استمر في الصراخ.
" لن تذهبي روسلين، انسي الأمر،عزيزتي" تجادلني والدتي في الكلام فأقرر ان اغادر الغرفة، عند خروجي من الغرفة تلاحقني والدتي
"لن تذهبي، ادخلي الى غرفتكي، روسلين ادخلي" تصرخ امي بينما انا أتوقف عند رؤيتي امير امام وجهي، يقترب امير من والدتي
" اترجاكي سيدتي، دعي روسلين تتأخذ قرارتها لوحدها، ومع ذلك انا احتاجها في ذهابي الى المزرعة كعمل كخادمة هناك"
" تستطيع ان تآخذ جوسفين معك، لما هي بالذات؟"
" لا استطيع استبدال خادمتي بشخص آخر، أتمنى ان تفهميني، هيا روسلين جهزي حقيبتكي" انظر في والدتي واجدها مغتظة وغاضبة بسببي، وانا متأسفة لانني جعلتها تعيش موقف مثل هذا.

* بعد ثلاث ساعات *
نصل الى مزرعة والد امير الكبيرة، عيناي لم تر جمال مثل هذه المزرعة، انها محاطة بالورود والأشجار الصنوبر، الشوح، والنخلة. كان يوجد مسبح كبير داخل الحديقة، كراسي مريحة من صوف في الخارج، وعلى الجانب حديقة خيول كبيرة، عندما ألف رأسي المح مكان الأحصنة فيرقص قلبي من الفرح. يمسك امير في يداي وندخل الى الداخل، يشغل الاضوية عند دخولنا، فأجد المكان نظيف جدا ونقي.
" هل اعجبكي المكان؟" يسألني امير مع ابتسامة
" يبدو مكان رائع، كنت محتاجة لذلك جدا"، يقترب امير ويعانقني
" لهذا السبب احضرتكي لهنا، ملاكي" يخبرني امير من فوق رأسي

أشعر بأنه سيكون هناك مغامرة جديدة تنتظرنا وسنجعل منها اجمل الذكريات بهذا المكان ...................................

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن