الخادمة

أنني اتعذب بسبب موت ابنتي

امير قد انهاني في لحظة لم أدركها باتا، سمح لي أن اعيش ألما قاسيا وليس ألم عادي وبينما في موت ابنتي وحيدتي، أنني أكرهه كرها ليس له حدود، لا استوعب فكرة بأنني افكر في كرهي له لهذه الدرجة، اين كنّا وكيف وصلنا لهذه الحالة بسببه.
وأكثر ما يقتلني ويعذبني ان آكون غذا مضطرة لأداء مهماتي في العيش في هذا القصر وكأنه لم يحدث شيء ولم أعش هذه الايام خبر وفاة ابنتي، كيف علي ان أبقى صامدة بعد كل ما حصل.

* في الصباح التالي
ادخل الى غرفة امير لكي اعطي حبوب السيدة جانيت، اجدها نائمة ولكن فجاة اسمع صوت طفل يضحك، ويتحرك. قلبي يشعر بالسعادة لحظتها وكأنه يغرد مثل العصافير وفي نفس الوقت تذكرت ابنتي المتوفية التي لم اشبع منها والحياة سرقتها مني.
" مرحبااا، إيتها الطفلة، انكي جميلة جدا" اخبرها في ذلك فبعدها يأتي امير
" أن روحي تحترق، وكأن هذا الالم لا يزول حتى مع الايام، وأتعرف ما الأسوء في حكايتي بأنني لم اعش الأمومة، انا كنت سأعيشها بفضل ابنتي ولكن،، انني اشتاق اليها، اتساءل حول صوتها الذي لم استطع سماعه في أذني" اخبره ببكاء بينما هو يضع يداه خلف ظهري.

اختفي من تلك الغرفة على آمل ان لا اسمع مرة اخرى صوت تلك الطفلة التي تذكرني في ابنتي، يا الهي سأجن، انا غاضبة جدا من الحياة ومن امير الذي تسبب في موتي الآن، اريد فقط البقاء لوحدي لفترة طويلة جدا، بدون ان ارى إنسان.