حفلة زفاف امير

601 17 1
                                    


* بعد يومان*
٢٠٢٠\١١\١، حفلة زواج الشخص الذي اعتقدته بأنه سيكون لي فقط، الشخص الذي وضعت كل ثقتي به وأحببته حب لا منتهى، امي قد أخبرتني يوما بأن هذا الحب لن يستمر وسيدمرني بالفعل قد حصل ذلك، ريتني أستمعت لكلام والدتي وتجاهلت عقلي وقلبي، ليتني تعذبت ذاك الوقت وليس قد عذاب الآن، انني أتعذب أضعاف واضعاف بسبب تصرف امير الجبان.

أرتب طاولة العرسان، اتآمل الكراسي لوهلة قبل مجيء أحد، تمتلئ عيناي دموع عند كل نظرة ألقيها على الورود البيضاء اللون، والزينة الجميلة والراقية ولكنني أجاهد بشدة لئلا تنزل دموعي. عندما كنت اريد المغادرة من هناك، يخرج امير امامي، أتوقف لوهلة وانظر به.

" كيف حالكي، روسلين؟" يسألني بكل جرأة
" كيف تريدني ان أكون في رأيك، هل ارقص من السعادة لأن الشخص الذي وعدني بأنه لي، سيتزوج اليوم" اخبره ورأسي منحني امام وجهه.

"ارجوكي ان تكوني قوية من اجل نفسكي، انها تحتاجكي" يهمس امير بينما انا انظر بعيدا
وداعا الآن، اراك بخير" اتحدث عند مغادرتي من هناك.

* في المساء*
حضر الجميع الى حفلة زفافهما، بينما انا كنت احترق في نار لهيب في داخلي كلما مررت بجانب امير وزوجته جانيت. أنها جميلة جدا، تملك بشرة بيضاء اللون، شعر قصيربني داكن، يليق بها كثيرا. تبدو أمراة لطيفة، وجميلة من الداخل والخارج. ماذا أن امير وقع في حبها وستجعله ينساني بسرعة. سأدعو لئلا يآتي ذاك اليوم وارآه.

لا أحد يعلم عن الحزن والألم الذي يسكن قلبي الآن، عن اليأس والإحباط الذي أجهد روحي بهذه اللحظة، عن خيبات أمل صعقتني عند رؤيتي امير جالس مع أمراة اخرى غيري، يبتسم لها، عن أفكار خبيثة تراودني من مكان لإمكان. تعبت من المراقبة شخص قد خذلني، جسدي قد انهك من التعب الذي سببه لي امير.

عند دخولي الى المطبخ، استند على الطاولة الطعام، دموعي تذرف على الفواكه، فتآتي والدتي من خلفي وتعانقني بشدة. تضع رأسها على كتفاي من الخلف، وبعد ذلك تضع هناك قبلات مواسية عن حزنها، وتتأسف بصمت عن ماذا حصل لقلب ابنتها.

" كيف سيزول هذا الألم يا امي؟" أسألها ببكاء
" سيمضي عزيزتي، كوني قوية " تهمس والدتي في أذناي، اشعر برجفة يداها من الخوف والتوتر
" هل يجب علي تصديق ذلك؟"
" أجل، ستجتازينه، اثق بكي"، اغلق عيناي بشدة عند أخبارها بذلك لي، تمنيت لحظتها ان اقتل كل ذاكرة تجمعني معه.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن