امير يهربني من القصر

417 12 1
                                    


* في المساء التالي
اتجه الى القبو، المكان الذي ولدت فيه ابنتي، لأشم رائحتها هناك لانني اموت من الشوق اليها، اشتققت لها كثيرا، اودت ان أضمها في حضني وأخبرها بحبي العميق لها، ولكن تبا لهذه الحياة الذي سرقتها مني ولم اشبع منها بعد.
ادخل الى القبو وينغلق الباب لوحده، اقف هناك في زاوية الذي ابنتي خرجت منه، اخذ شهيق زفير طويل ومشبع لكي أغذي روحي في رائحتها الذي تبقت.
" سيلين، مالذي تفعلينه هنا؟" اسمع صوت امير في أذني عند استجوابه فأنا التفت اليه واهرب عيناي بعيدا
" من الذي احضر بك الى هنا؟" أساله بغضب وأنانية
" سيلين، الجو بارد هنا، انك ترجفين"
" ابنتي ايضا كانت تموت من البرد القارس هنا، هل فعلت شيئا لها، هل احضرت مدفأة لتدفئها امير؟" اصرخ عليه من بعيد
" هيا امير جاوبني، لماذا تسكت، ارجوك ان تقول شيء، انا لم اعد أتحمل " استمر في الكلام وبنفس الوقت ارمي نفسي على الارض، فيركض امير اتجاهي، ويمسكني من بين يداي ويساعدني على النهوض ولكني كنت اعاند
" أنني احترق، وصورة وجهها لا تغادر ذاكرتي امير، اريد ان اموت ارجوك ان توقف هذا الالم في داخلي الذي لا ينتهي، افعل شيئا ارجوك" بدأت اترجى امير لكي يوقف الالم الذي يستمر في داخلي ولا ينتهي
" سيزول عزيزتي هذا الالم، سيزول، أنها اجمل ملاك في السماء، روحها ستكون معكي دائما" استمر في البكاء، فبعدها اميريحملني بين ذراعيه، ويأخذني الى السيارة، بينما انا كنت مطفية في يداه
" الى اين تأخذني، لا اريد ان اذهب معك" اصرخ بداخل السيارة وبنفس الوقت امير يقودها

* في الصباح التالي
استيقظ من النوم على تغاريد العصافير العذبة، اجد امير نائم على كرسي جلد اسود اللون، فأتذكر فلاش باك في ذاكرتي عندما امير أحضرني لهذا المنزل الخشبي، كنّا قضينا ليلة جميلة هنا بجانب البحيرة.
" صباح الخير " يتحدث امير عند استيقاظه بينما انا لم أعيره انتباه وارد عليه، ينهض من مكانه ويقترب ألي
" اسمحي لي سيلين ان اساعدكي"
" لا اريد رؤيتك امير هنا، اريد ان أبقى لوحدي" اخبره بصوت عذب
" هل انتي متأكدة، انكي ستستطيعين" يسألني بحيرة
" انا متاكدة من كلامي، اصبحت افضل الوحدة اكثر، اترجاك لا تظهر امامي مرة اخرى"
" كما تريدين، ولكن اعلمي بأن حبي لكي لن يتغير، انه كما هو مثل اول ليلة أحببتكي بها، انتي آمراتي لي، ولن اسمح لأي حدث يفرقنا" يخبرني في ذلك وبنفس الوقت يمنحني قبلة هادئة على وجهي. يغادر امير المنزل وابقى لوحدي، هذا كل ما احتاجه الآن!!

حبايبي لا تنسو تعلقو وتصوتو لحتى كمل القصة، بتمنى تعجبكن وأي افكار تقدرو تكتبونها وتشاركونها لحتى اكتبن بالقصة!

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن