كانت أيامنا تمضي بسرعة هنا وبدون شعورنا في الوقت القصير، احب رؤية حبيبي وهو يبادلني مشاعره الحنونة ألي، احب رؤيته وهو يحبني بطريقته الحنونة الدافئة والبريئة، أتمنى ان يتوقف الزمان بِنَا هنا ولا نعود الى ذاك القصر. ماذا ان توقف هنا الزمن، انا وهو فقط، فبعد سنتان سنحظى بطفلين جميلين ونعيش بسعادة بهذه المزرعة، وبعدها اجلب والدتي هنا وتعيش معي كسيدة بهذا المنزل وليس كخادمة، يا لا احلام جميلة ارسمها في عقلي، ماذا ان كانت هذا الأحلام وهم ولن تتحقق باتا.لم أعش وأحظى ايام جميلة وذكريات رائعة مثل هذه منذ زمن، لقد عشت هذه الايام مع اجمل شخص قد عرفته ورأته نفسي، امير كان حصن مختبئ في عالم صغير والأيام قد وجدته لي بتلك المدينة الصغيرة، يا الهي كم العالم صغير لدرجة التقيت بفتى أحلامي، عندما اقول أحلامي فهذا يعني كرجل قد رسمته في عقلي ووجدته صدفة، حبه، صدقه، حنانه، ابتسامته الظريفة والبريئة، جمال عيناه، طريقة كلامه، جميعها قد وجدتها في هذا الرجل الحنون، أتمنى للجميع ان يجدون فارس احلامهم، يلاقي شخص مثل ما يريدهم قلبهم، يجد فيه صفات تفوق الخيال، وشخصية مهذبة ومتواضعة مثل حبيبي.
في منتصف النهار، بحضن امير الدافئ، كان يقرأ لي رواية عن الحب، احببت تلك الكتاب جدا وأردت ان أعلم مالذي يوجد في أعماقه، كلما كان امير يقرأ كلما ازدادت رغبتي في إنهاء الرواية، ومعرفة المزيد، القراءة في حضن امير، متعة ليس لها حدود. احب هذا الرجل حب ليس له بداية ونهاية، تعلقت به مثل الطفلة ولا استطيع مقاومته. امير اصبح ضعفي، وقوتي في نفس الوقت، يمنحني طاقته كل صباح لأبدأ يومي وجنوني معه وبهذه الحياة الصعبة الفانية.
* بعد مرور اسبوع*
قد عدنا الى القصر منذ ثلاثة ايام، فكان الجميع ليس على طبيعته، منذ عودتنا انا وامير قد اشتبك الوضع في القصر، والدتي كانت غاضبة مني ولا تتحدث لي باتا بينما والدة امير تلاحق ابنها من مكان الى مكان ولا تتركه يتنفس. قد شعرت بأن الامر ليس غريب فلذلك كنت لا اخرج كثيرا من غرفتي. كلما امر من جانب والدة امير أجدها تمنحني نظرتها القاسية والمستفزة، بدأت اشعر بعدم الأمان في هذا القصر، واصبح الخوف يلاحقني أينما أذهب.* في المساء*
ادخل الى غرفة امير واقفل الباب، يداي على قلبي من الخوف الرهيب الذي أمسكني، كانت ضربات قلبي سريعة منذ دخولي غرفته، اجد امير جالس في الشرفة، مهموم ومكتئب من الوضع. أتجه اليه الآن وبعدها اجلس على قدميه، بينما هو كان مرتمي جميع جسده مسترخي على الكرسي بدون انفعاله بأي حركة جسدية عندما جلست في احضانه، التفت اليه وانظر به
" هل انت جيد حبيبي؟" أسأله بقلق بينما هو يميل رأسه عكس جهتي
" ليس بي شيء، احتاج وقت لأستريح "
" من ماذا، لا افهم" اخبره بتردد وصوت عال
" روسلين، صوتكي لا ترفيعه امامي" يآمرني بينما انا استمر في مضايقته واحرك جسدي على قدميه
" امير، ألم نوعد بَعضُنَا بأننا سنخبر كل شيء لبعضا" اخبره بهدوء بينما هو ينظر في عيناي
" حان وقت نومكي، هيا " يرد علي ببرود بينما انا اضع يداي على رقبته واخبره بهمس، " أعلم بانك لا تطيقني الآن وعلى الأغلب توقفت عن حبي ولكن اعلم ليس لك هروب مني" يبتسم امير بين اسنانه رافع رأسه الى السماء، ويفكر في نفسه الآن كيف تورط بهذه الفتاة، فأنهض من على قدميه، عندما كنت سآخرج من الباب التفت للمرة الاخيرة واتآمل امير لوهلة، كم تمنيت أن اعلم مالذي يدور في عقله لكي أخفف من ألمه وحزنه قليلا." غدا لدي عمل فلن أكون هنا" يخبرني بصوت نازل عندما التفت جهتي للذهاب الى غرفتي، أتوقف لحظتها وانظر به بشوق.
" متى ستعود؟" أساله بحزن وبنفس الوقت رأسي مسند على الباب
" لا اعلم، ولكن على الأغلب سآتاخر" يرد علي وبنفس الوقت كنت اسمع صوت انفاسه السريعة ونظراته المتشوقة واللهيبة بتقبيلي الآن، لا يريد ذهابي هكذا قبل ان يغمرني بشدة، فأنا اعلم ذلك جيدا فلذلك انطلقت مسرعة أليه وتلامست شفتينا بانجذاب وقوة الى بعضهما، بعدها ارتمي في احضان امير، أمسكت برقبته واستمريت في تقبيله طويلا وهو كان يفعل نفس الشيء، فبعدها ابتعد عن احضانه فينهض امير وبنفس الوقت يستمر في تقبيلي، يدفعني بجسده الى الفرشة، بينما انا انظر به لأتأكد أن كان حقا يريد ان ينام معي، ينتبه امير ألي، فيغلق عيناه، ليؤكد بأنه يريدني الآن مثلما ما أريده انا......
أنت تقرأ
الخادمة
Romanceاسم الرواية: الخادمة🔞 الخادمة: ، انها الشابة البسيطة والرقيقة ذو قلب طيب، الذي ترعرعت في قرية سياحية صغيرة مع والدتها وحيدتها، بدأت حكاية روسلين الجديدة منذ إن خسرت والدتها كل ما تملك في مدينتها الصغيرة، وفي يوم من الايام يزور قريتهما رجل مهم للغاي...