بعد مرور شهران💔

417 11 0
                                    


* بعد مرور شهران*
" اخرسسس، امير انك وعدتني بأنك ستفعل كل ما في وسعك لتعيد لي ابنتي، الم يكن هذا اتفاقنا" تصرخ روسلين من خلال الهاتف على امير، فهو يبعد الهاتف من على أذنه بسبب صراخ روسلين المزعج
" لقد فعلت ولكني لم انجح، انا اسف" يخبرها امير بثقة وبدون ضمير
" ماذاااا فعلت، ماذاااااا، هل ستبعدني عنها ولم اعد ارى وجهها فقط لانني تماديت عن حدي، كيف تفعل ذلك بي، يا الهي كم اصبحت قاسي القلب مثل والدك الوسخ" تستمر روسلين في الصراخ ووالدتها في جانبها ماسكة يداها
" انا اسف روسلين، لا استطيع مساعدتكي، دعي خطيبكي جان يفيدكي هذه المرة، حذرتك ان تتصرفي بحكمة اكثر ولكنكي دمرتي كل شيء في نفسكي "، تغلق روسلين الهاتف في وجه امير بعد ما فقدت الامل منه، لا يخرج منه سوى المصائب!.
كانت روسلين تتخبط من هنا لهناك، عاجزة عن الكلام والحديث مع والدتها، انها لا تجيد الان فقط البكاء ليريح قلبها.
" سينتهي كل هذا عزيزتي، فقط اصبري " تتحدث والدة روسلين باتجاهها عندما كانت روسلين تصنع القهوة
" لا اعتقد ذلك، اشعر بأن قوتي تنفذ مني، انا لم اعد أتحمل امييي، كم تمنيت ان نبقى هناك لما حصل الذي يحصل الآن"
" كانت غلطتي بأحضارك الى ذلك القصر، العن ذلك اليوم المشؤوم"
" اوش امي، الذنب ليس ذنبكي، بينما الحياة قست علينا كثيرا تلك الفترة"
يدخل جان الى باب منزله فيجد كلا من دينيز ووالدتها عاجزان ومتعبون
" ماذا يحصل هنا حبيبتي ؟" يسأل جان اثناء دخوله من خلال باب المطبخ وبعدها يمنح قبلة على وجه روسلين
" انها قصة دينيز" تتحدث روسلين في غصة وفاقدة الامل من عودة ابنتها لها

* قبل شهران
* روسلين
كان الجميع متخبط وغير قادر على استعاب الحقيقة والمصيبة الذي ادخلهما فيها امير، فيعود امير الى القصر مع دينيز بعد يوم كامل بسبب ضغط والده عليه، عند الساعة ٣ في المساء لم استطع النوم، فأخرج خارج غرفتي فألمح امير داخل المطبخ يشرب الكحول، عندما ادخل يستدير لي ويمنحني نظرات كراهية
" هل انتي سعيدة بما فعلته؟"، يتحدث بغصة بينما انا اجلس باتجاهه
" ما رأيك انت، لا تكن سخيفا امير"، يمدد امير يداه الى وجهي ويضغط بأحد يداه على زاوية فكي، فأنا انظر به بخوف
" انتي لا تعلمين ماذا والدي يستطيع فعله، انني اليوم سيدفعني ان أتخلى عنكي ولا اقترب منكي باتا، لانه بالكاد سيهددني فيكي يا مجنونة" يتحدث امير امام وجهي كلام مخيف بينما انا ابعد عنه يداه الوسخة، بعدها يؤمرني ان اجلس على قدماه فأنا ارفض الفكرة كليا، فبعد ذلك يمسك بي من احد يداي ويسحبني أليه، ويجعلني ان اجلس على قدماه، قدماي كانت محاصرة من قبل يد امير الكبيرتان، انظر به واطلب منه ان ينزلني فورا ولكنه كان يحدق بي بصمت، يتأملني بهدوء وكأنها هذه آخر مرة سيراني بها، هل هذا وداع حقا وان كلام امير حقيقي، يقرب انفاسه من أنفاسي، ويخبرني بأنه سيشتاق لهذا النفس ان يكون بقربه، انه النفس الوحيد الذي كان يجعله ان يحب الحياة، ان يكون رجلا وهو بقربي، بعدها يترجاني امير ان أضمه فأمدد يداي حول رقبته وهو يضع رأسه على زاوية رقبتي، يبكي هناك لمدة ثوان وبعدها يرفع رأسه ينظر نحو جهة فماي، فيمدد رأسه اكثر ويمسك فماي في فماه، كنّا نتبادل القبلات بدون توقف، وبدون كلام، على الأغلب كانت هذه اطول قبلة من بداية علاقتنا، اودت ان نبقى هكذا فقط، لا نبتعد عن بَعضُنَا وبينما فقط ان نلامس بَعضُنَا بهذه الطريقة الجنونية والمنفعلة، فجاة تتدفق دموعي على وجه امير، اخبره ان لا يهتم لأمرهما، فهو يستمر في تقبيلي بجنون وشغف، بعد ثوان يبتعد عني امير ولكني انا لم اكتفي بتلك القبلة، امدد يداي الى فماه، فأقوم في لمسه بينما هو يبعد يداي، ويخبرني ان أتوقف
" اذهبي قبل قدوم احد" يتحدث امام وجهي بينما انا اعانقه بقوة
" سأشتاق لك كثيرا، لم ارد ان تنتهي قصتنا بهذا الشكل المحزن"
" اذهبي روسلين، اذهبي " يصر امير بغضب ان اغادر فأنا ارفع نفسي من على قدميه واختفي من هناك تاركة امير في نفسه!.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن