انني احترق من اجل امي

377 10 0
                                    


* في المشفى
يفتح الطبيب الباب العمليات، فيركض الجميع واولهم انا
" دكتور ارجوك اخبرنا كيف حال امي؟" أساله بخوف بينما هو تتغير ملامح وجهه الى الحزن والارتباك
" انا حقا اسف سيدتي، ولكنها فقدت الإحساس في القدمين، واحتمال كبير انها تنشل، ولا تسطيع الكلام مثل الانسان الطبيعي"، لا لا يا الهي كيف سأتحمل كل هذا، لماذا امي من بين جميع تلك الأمهات، لماذا هي؟، فجأة اسقط على الارض، يحملني امير بين يداه، وافقد الوعي بعدها.

* بعد يومان
أخرجنا امي من المشفى، كانت لا تتحدث باتا، انها بدأت تكره نفسها، ولا تتقبل وضعها السيء.
امير، فكان الشخص الوحيد الذي وقف معي بهذا الوقت العصيب الذي عشته، كان هناك من اجلي.
عندما نصل الى القصر، ادخل امي الى غرفتها، واقوم في اغلاقه قويا بسبب غضبي الذي وصل الى معدتي، ورأسي.
بعد قليل يطرق احدهم الباب فأفتحه، كان امير
" روسلين، ألستي جائعة ؟" يسألني بفضول بينما انا أهز رأسي وارفض ان أكل
" ولكنكي لم تأكلين شيئا منذ البارحة"
" انا جيدة هكذا، صدقني "
" كلا، ستأكلين وانتهى الموضوع" يصرخ امير على الخادمة لتحضر عشاء لي، بينما انا اخبره ان يصمت لأنني لن اكل
" امير اترجاك، ان تتوقف فأنا حقا منهكة، وكارهة حياتي " أخبره بصوت هادئ بينما هو يفتح فماه ويتوقف لحظتها عن الكلام، أنه عاجز جدا لانه لا يستطيع مساعدتي بأي شكل كان، استطيع ان ارى ذلك في عيناه الباهتة، وخوفه علي من كل ألم. ولكنها الحياة أتعلمون، كم هي صعبة وقاسية، سيأتي ايام وتقسي عليكم من مكان ما، وتمنعكم ان تكونون سعيدين ومرتاحين في داخلكم، وقتها ستفقدون الأمان والسلام في قلوبكم ولن تجدون أطمأنينة.

يختفي امير من هناك حزينا، اغلق الباب وبعدها ألقي نظرة على امي، اجدها نائمة مثل الملاك، انها ملاكي وقوتي في هذه الحياة، امي لا تستحق ما جرى بها، فكرة بأنها لا تستطيع المشي تقودني للجنون، والهستيريا، انها تستحق السعادة بهذه الحياة، تستحق ان تملك قدماها لتذهب بهما، ان تركض وان تعمل. كنت اشعر بأن هذا القصر سيكون سبب في أوجاعنا ونهايتنا، أنه جلب لنا كل ألم قوي وتعاسة. من اول يوم لنا هنا وانا علمت بأنني سأحترق ولن أكون هنا سعيدة به، وعندما امير ظهر امامي وبعدها لعب في مشاعري تأكدت من شعوري بأنه كان حقيقي.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن