امير قد خان وعده لي، وخسرت ابنتي

481 14 0
                                    


افتح عيناي على لهفة لكي ارى ابنتي، واتأملها طويلا قبل ان تأخذها مني بعيدا. انظر في والدتي اجدها لا تتحدث وعلى وجهها تعابير حزن عميق و كأنها مصدومة من حدث.
" امي اين ابنتي، اترجاكي لا تقولي بأنكي فعلتي شيء بدون علمي" اخبرها بصراخ
" حبيبتي، لا اعرف كيف سأخبركي في ذلك ولكن حفيدتي .." تتوقف والدتي عن الكلام عندما يصل الحديث حول ابنتي فيجن جنوني واشعر في عدم القدرة على التنفس، انهض من مكاني وابحث عن طفلتي وحيدتي، عندما لم اسمع صوت صراخ وبكاء، فأبكي مثل الطفلة على ابنتي، بعد ثوان تأتي والدتي وفي يداها ابنتي ولكن لا يا الهي، انها ميتة، لا استطيع سماع صوت تنفسها وحركة جسدها، اشعر بأنني اموت في هذه اللحظة، روحي ليست معي وعقلي في مكان لا يريد ان يتواجد هنا، لماذا يا الهي اخذت روحها ولم تأخذ روحي، ما ذنب ابنتي لكي تموت قبل ان أضمها في حضني، احمل ابنتي في يداي، فكنت ارجف من الصدمة، تذرف دموعي الكثيفة على ثوبها الابيض اللون، انها جميلة جدا وتشبه والدها، كانت ستكون أميرتي وصديقتي، طفلتي وابنتي، ولكن يا لاسف انني اليوم احتضن ابنتي وهي ميتة عندما كان يجب علي ان أحضنها وهي تبتسم لي، تمسك في يداي وتشعر بي فقط للحظة وثوان ولكن حتى هذه لم انجح بها، لا اصلح ان أكون ام ابدا.
" انا اسفة يا حبيبتي، اسف ابنتي لانني سمحت في موتكي، انا السبب بكل ما جرى، كان علي ان نغادر من هنا، ليتني يا امي غادرنا من هذا الجحيم لما كانت ابنتي ستموت" اصرخ بصوت عال وابكي، تقترب والدتي وتأخذ مني ابنتي لألأ تقع من يداي.

* بعد اسبوعان
تعود السيدة جانيت الى المنزل بعد ولادة ابنتها بصحة جيدة، فعندما امير يسمع بخبر وفاة ابنته فيتجه ألى غرفتي في القصر، يدخل من خلال الباب ويغلقه بهدوء بينما انا التفت عكس جهته ولم انظر به واعيره انتباه فهو يقترب ألي ويقف امامي، بعد ذلك لم يستطع ان يصمد اكثر فيعانقني وانا ارتمي في احضانه. ابكي هناك لحوالي ثوان، أعاتبه لانه خان وعده لي. 
" كانت ابنتي ستعيش امير، ولكن بسبب البرد في القبو قد ماتت، وتوقف قلبها، اخبرتك ان نغادر ولكنك لم تسمح لي" أعاتبه وانا انظر في عيناه بينما هو يمدد يداه ويضعهما بين وجهي
" شعوري لا يوصف على فقدان ابنتي، ليتكي اتيتي ألي كنت سأخذكي الى المشفى، لماذا لم تأتي روسلين؟"
" لانني كنت اعلم بانك جبان ولا يأتي منك خير، انت السبب في موت ابنتنا، من البداية خبأت حملي ولم تعترف به امام والدك، هل انت سعيد الآن، غادر حياتي فلم يعد شيء يربطنا الآن في بَعضُنَا، كنت أتحمل هذا الحب الملعون من اجل ابنتنا، ولكن الآن لم يتبقى شيء لكي اصمد من اجله"
" انا اسف حبيبتي، انا حقا اسف"
" كلمة اسف لن تسترجع ابنتي، أتسمع، لن تعود" اصرخ في وجهه وبنفس الوقت ادفعه بأحد يداي، امسك به قويا وأخرجه خارج الغرفة.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن