رحلة قصيرة

1.3K 20 0
                                    


كنت أتمشى في الممر باتجاهي الى غرف الغسيل، فجاة اسمع صوت رسالة من هاتفي، القي نظرة فكانت من ميرنا، أتحمس لحظتها وادخل الى باب غرفة ما، اتصل بها الآن على امل ان ترد، لان في قريتنا الشبكة ضعيفة جدا وتقتلتني بكل مرة احاول الاتصال بها.
" الو، الو، روسلين، هل تسمعينني" تتحدث بلهفة
" اجل اجل ميرنا اسمعكي، انني اشتققت لكي كثيرا"
" وانااا اشتققت وليس فقط ذلك بل اشتققت الى أيامنا تلك " تذكرني ميرنا بتلك الايام فأود ان ابكي لحظتها
" وانا افعل ذلك، اود جدا ان تعود تلك الايام، لم يوجد اجمل منها على الإطلاق "
" اجل، حقا كانت رائعة، لنتمنى ان تعود يوما اليس كذلك" تسألني بغصة وانا اخبرها بالكاد
" ماذا حصل معكما، هل خطبتما ام ليس بعد"
" اجل لقد خطبنا، انا حقا سعيدة روسلين، كنت أتمنى ان تحضري العرس ايضا وتكونين هناك من اجلي"
" سأحاول وانا اريد ذلك حقا"
" وانت اخبريني عنكي قليلا، كيف تذهب الأمور "
" لا اعلم ميرنا،وانا حقا تائهة في مشاعري ومن جهة اخرى سعيدة مع رجل أتمنى ان يكون ملكي يوما"
" ماذا،ماذا، هل وقعتي حقا في الحب، لا اصدقكي روسلين" تتفأجى ميرنا على هذا الخبر بينما انا ابتسم
" اجل، منذ قدومنا لهنا، خرج رجل امامي اودت جدا ان يحبني، قد قام في ايذائي جدا وعذب روحي ولكن في النهاية يخبرني بمشاعره اتجاهي، لا اعلم حقا ان كان صادق ولكن هذا كله لا يهم، الاهم ان أكون بقربه وهو يسمح لي بذلك"
" لا اصدق روسلين، ومن هو هذا الرجل" تسألني ميرنا بينما انا أتوقف عن الكلام لحد ما ميرنا سألتني مرة اخرى
" صاحب المنز،،" اخبرها وبنفس الوقت خائفة من ردة فعلها
" هل انتي حقا جادة، كيف لكي ان تقعين في حب رجل لن يكون لكي، وانت على علم في هذا، حقا هذا الحب سيحرق كليكما لتعلمي هذا"
" ارجوكي ميرنا لا تقولي ذلك"
" انه حقا شيء غريب، كيف عليه ان يضحك على نفسه وعليكي هذا الرجل، وهو على علم بأنه لا يجوز له ان يقع في حب خادمة، الجميع سيكونون ضدكم وأول شخص والده"
" لا اعلم، انا حقا تائهة بين عقلي وقلبي، ولا اعرف ماهو الصح والخطأ "
" فكري جيدا حبيبتي روسلين في هذا الامر " تحذرني ميرنا بينما انا اخبرها بأنها على حق
" يجب علي ان اعود للعمل عزيزتي ميرنا، سعدت جدا بسماع صوتكي، انتبهي على نفسكي"
"وانا ايضا سعدت، الى اللقاء وانتي انتبهي على نفسكي جيدااا"، تغلق ميرنا الهاتف وانا افعل ذلك، أتوقف وهلة وأفكر في كلام ميرنا، ولكن بالكاد لن يغير شيء فأنا لا استطيع العيش بدونه لدقيقة، ان كنّا سنحترق فلنحترق معا لانني راضية بكل هذا، يكفي امير ان يحبني بطريقة صادقة ولا تجعلني ان ابكي كثيرا!.

* بعد ثلاث ساعات*
ارى بأن امير نازل من الدرج، فهو يقوم بمناداة اسمي الطويل، فشعرت بالتوتر لحظتها
اركض اليه لكي اقوم بمنعه عن الصراخ المزعج، فينظر بي مع ابتسامة بريئة
" هيا بِنَا، فلنذهب" يأمرني بينما انا اقف امامه وبعدها نصعد في السيارة.

يصطحبني امير في رحلة بحرية قصيرة في الباخرة. أستطيع أن أقول بأنني لم أرى قط أي مكان جميل مثل هذا. فكانت المياه خضراء اللون صافية من الوسخ وجميلة ، وكانت البحيرة محاطة بالجبال ذات الأشجار الخضراء والبيوت الجميلة الضخمة مثل القصر بالضبط. على الجانب الآخر من البحيرة فكانت المياه زرقاء اللون أكثر شيوعًا. وكان منظر البحيرة مذهلاً ويآخذ العقل من براقة المياه. فبالكاد قد انغرمت في هذه البحيرة مع امير رجلي. لا أستطيع أن أقول أي شيء آخر عن إنترلاكن ، ولا توجد كلمات يمكن أن تصف هذه البحيرات الرائعة والحياة هنا أكثر جمالاً وروعة، يمكنني البقاء هنا إلى الأبد مع امير حبيبي. 

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن