💔🖤

536 15 1
                                    


* بعد أسبوع*
بدأت أتقبل تلك الفكرة بأن امير اصبح رجل متزوج الآن، لم أعد عائدة له من بعد الآن لأنني لم أعامل نفسي بتلك الطريقة البشعة والمستحقرة التي عاملتها منذ علمت بأنه لن ينتمي لي ذاك الرجل الذي احببته حب ابدي، تخليت عن نفسي بسبب رجل أناني وجبان، فاليوم اريد ان أبدو قوية لأجعلها فخورة بي من جديد، اعلم بأن امير جعلني ان اكره هذا القصر ولكني سأستمر في البحث عن مأوى آخر.

كنت في المطبخ احضر الطعام للعائلة الراقية والمختلفة عن الفقراء، لا تفكرون بأن حياتهم تبدو مثالية، فهم ايضا لديهم هموم وأحزان بسبب الحياة، ليس كل من يملك نقود فهو سعيد في حياته، لأن المال لا يجلب السعادة أحبائي، فهو فقط وسيلة للعيش بهذا العالم. عند دخول البخارالساخن في انفي، اشعر بتلقب في معدتي، اركض خارجة الى الحديقة. تلاحقني والدتي.
" ماذا حصل عزيزتي؟" تسألني والدتي بقلق
" شعرت بتقلب في معدتي، لا اعلم السبب" أخبرها بتوتر، تتوقف والدتي عن الكلام عندما ارفع رأسي.
" لماذا اندهشتي هكذا أمي؟" أسألها بقلق
" غذا سنذهب لفحصكي، ادعي فقط أن لا يكون ما أفكره صحيح، أدعي شانيل، أدعي" تتحدث والدتي كلام مرعب للغاية، تتجه والدتي الى الداخل فأذهب خلفها.

* في المساء*
اتجه الى غرفة امير لأعطاؤه مفاتيح سيارته الذي نساها في الصالون.
اطرق الباب وقلبي ينبض بسرعة هائلة من التوتر، عند كل طرقة اسمع دقة قلبي الذي تخرج من اعماق روحي.
يفتح امير الباب، نتبادل نظرات شغف واشتياق لبعضنا، أمدد رأسي لأرى أن زوجته كانت في الداخل ولكنها لم تكن، امير لم يدعني الى الداخل ولكني دخلت في نفسي بدون أذنه. عندما ادخل اسمع صوت المياه فعلمت انها تستحم.
" لا اصدق كل هذا، كأنه حلم امير، اريد الاستيقاظ منه ولكني امنع نفسي، أتجاهل نفسي بأن كل هذا حقيقة" اخبره بحزن عميق يعير عن حالتي السيئة، بينما هو يناظرني بأسف وألم
" البارحة كنت في أحضانك. كنت داخل هذه الغرفة نتبادل القبلات، بلحظة تدخل امراة وتأخذ مكاني، كل هذا بسببك امير، انت السبب، جعلتني أتألم بسبب خوفك" اخبره بغضب
" لم اكن عالم بأن هذا سيحصل روسلين، صدقيني، لم اكن عالم، والدي قد قرر لهذا الزواج ودمرني في قراره، هل تفكرين بأنني سعيد معها؟" يقترب امير عند استجوابي، بينما انا افتح عيناي، عند كل خطوة يجعلني امير ان اختفي من هناك ولكني مازلت لا استطيع مقارمة هذا الرجل، نتضارب في بَعضُنَا، ينحني امير جسده لي ويقبلني بشغف، بينما انا اغلق عيناي واستمتع في هذه اللحظة التي حلمت بها منذ تركني. يا الهي كم اشتققت لهذا الرجل الأناني، فماي مبلل من الرغبة الشديدة، امسك في رأس امير بينما هو كان يضع قبلات حارة على وجهي وعنقي. لوهلة استرجعت كل ذكرياتي السيئة واليوم الذي تخلى عني امير، اليوم الذي دمر شخصيتي ونفسي، اليوم الذي فكرت ان أتخلى عن الحياة، اليوم الذي فقدت نفسي وحرقتها في نار جهنم بسبب حبه، فأدفع امير قويا في يداي، وبعدها اختفي من هناك.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن