* بعد ثلاثة ليالي*
كنت جالسة في الشرفة غرفة امير، مع كأس ساخن من الشاي في يداي، تنزل خصلات شعري على وجهي بسبب الرياح القوية، فجأة اسمع صوت الباب فأفتخ عيناي وفماي من الصدمة، انهض بهدوء من الكرسي المتحرك، واقترب من الباب فأجد امير يغلق الباب وجهته عكس جهتي، عندما يلتفت يفتح عيناه من الدهشة، ننظر الثنان ببعضنا بعدم تصديق ما نراه، اعتقدت بأن امير لن يعود باتا الى القصر وهو ايضا لم يعتقد ان يجدني هنا في غرفته، اتخذ الخطوة واتجه أليه بسرعة، لم اعانقه بينما بدأت في عتابه." هل كنت تعلم بأنني انتظرتك هنا كالمجنونة عندما كنت انت في عالمك الغامض، اكرهك، اكرهك امير" اصرخ في وجهه وبنفس الوقت ادفعه بيداي، يعود الى الحلف عند كل ضربة وبعدها امير يعانقني بقوة. ارتمي في احضانه وابكي هناك في زاوية ما.
" انا حقا اسف روسلين، ولكن ظروفي كانت اقوى من أكون بجانبكي" يخبرني من فوق رأسي بينما انا أفضل الصمت لأنني تعبت حتى من الكلام الذي بلا جدوى.
يمسك امير بيداي ويرشدني بالجلوس عَلى الكرسي الجلدي البني اللون الذي يقع في زاوية غرفته، وهو ايضا جلس بجانبي على كرسي يشابه ذاك الكرسي، ينظر بي بخجل وليس له القدرة والقوة لينظر في عيناي، بينما انا انظر به بحب وحنان، انتظرته ان يتكلم، ولكن لا شيء يخرج من فماه.
" بأي عالم اختفيت هكذا امير؟" أساله بتردد وعيناي تنطر داخل عيناه المشتغلة نار لهيب بسبب تأنيب ضميره.
" روسلين يجب أن تعرفي أمر، لا اعلم كيف عليكي ان تتقبلي الفكرة ولكن يجب ان تحاولي" تخرج كلمات من فاه امير تجعلني ان استعد نفسي جيدا للقنبلة، اشد جسدي وارفع نفسي لكي اسمع جيدا. اشعر بأن قلبي سيحترق في نار جهنم بعد ما سينتهي من كلامه، لا اعرف شيء ولكن فقط شعور سيقودني الى عدم الاستمرار في العيش." والدي قرر أن اتزوج من ابنة الوزير" كنت اعلم بأن شيء حصل ولكني لم اكن جاهزة لسماع هذا الكلام الثقيل، اقف لمدة ثوان مثل قالب البوز بدون حركة، دموعي عالقة في عيناي الحزينة، لا استطيع الحركة، فأضع يداي على قلبي من شدة الألم، وبعد ذلك انهض بقوة من على الكرسي، وامير ايضا ينهض بعدي، أمسكت في وجهه قويا وترجيته ان يكون كل هذا حلم ووهم، مسك ايضا امير في وجهي، تلامست جبهاتنا ضد بعضها، أنني اجيد فقط البكاء بهده اللحظة وهو ايضا يشاركني في ألم شدة حزني.
" اترجاك، اترجاك أمير، أخبرني بأن ذلك ليس صحيح، اترجاكككك" أكرر كلامي ببكاء عدة مرات، بينما هو يهز رأسه ويبكي معي.ابتعد عنه، وأمنع دموعي الغزيرة من عدم الوقوع، استعديت كل قوتي لكي أعاتب الشخص الذي سمح لهذا الحب أن يبدأ ربيعه وهو على علم بأنه لن يكون نهاية لنا، كان عالم بكل ذلك!
" لماذا جعلتني احبك، لم اعد ارى غيرك، لماذا جعلتني أتعلق بك، جعلتني أعشقك وانا اعلم أنك لست لي ولست لك، جعلتني احترق في نار جهنم حبك، كيف سأتحمل الآن كل هذا" اخبره بشدة على الكلمات، بنفس الوقت احرك يداي واصرخ كالمجنونة عليه، بينما هو واقف يشاهد المشهد الذي حصل امامه بكل دهشة وعدم توقعه بأنني سأنفعل بتلك الطريقة.
" اجل اجل، لأنني رجل غبي، ماذا افعل، لقد وقعت بحبكي ولم استطع منع نفسي وتجاهل مشاعري"
" انتتتت، جبان، لم ارى شخص مثلك جبان، ولن ارى امير" اصرخ في وجهه بينما هو يبعد عيناه ويضغط في يديه من كلامي القاسي
" لماذا اخترتني من بين جميع النساء، هل لأنني خادمة أم كنت تعلم بأن من المستحيل خادمة ان تصبح زوجة لسيد القصر؟" استمر في الكلام وبنفس الوقت أنتهد عدة مرات
" اخرسي،،،،، ارجوكي روسلين ان ،،،،تخرسي" ينقطع صوته عدة مرات
" ليكن زواجا مباركا، أتمنى لك ولها حياة سعيدة" أخبره في غصة على قلبي
" لا تقولي ذلك، ارجوكي، كفي عن الكلام روسلين" يترجاني امير ببكاء وبشدة ان اخرس.امير كان الشخص الوحيد الذي يجعلني اريد الاستيقاظ في الصباح، يجعلني ان أبدو قوية بنظرة منه فقط، يجعلني خاصته له فقط عند تلاصق اجسادنا ببعضها البعض، وايضا يجعلني ابتسم في هذا العالم الكئيب ودفعني ان احب الحياة من جديد، كيف علي أن اتعلَّم العيش بدون ذاك الشخص بجانبي. ولكن الحقيقة مؤلمة اعلم ذلك جيدا، اتأسف يا نفسي لأنني خذلتك عندما راهنت أن امير شخص مختلف عن الآخرين ولن يتخلى عنكي حتى الموت، ولكني كنت مخطئة!!
أنت تقرأ
الخادمة
Roman d'amourاسم الرواية: الخادمة🔞 الخادمة: ، انها الشابة البسيطة والرقيقة ذو قلب طيب، الذي ترعرعت في قرية سياحية صغيرة مع والدتها وحيدتها، بدأت حكاية روسلين الجديدة منذ إن خسرت والدتها كل ما تملك في مدينتها الصغيرة، وفي يوم من الايام يزور قريتهما رجل مهم للغاي...