البارت الرابع

6.6K 154 7
                                    

البارت الرابع
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

فتح نادر الفيس ليدخل علي المحادثات ليسعق نادر من محادثاتها مع ذلك الشاب سامح وكلمات الحب المتبادلة بينهم كما قرءوا كيف كانت تحكي له عن تفاصيل حياتها وكيف كانت تصف سامية بالأفعي وتصف ندى بذيلها ويتصفحون في محادثاتها معه ليقف نادر متلجم لا يقدر علي الكلام ولا يصدق أن تكون هذه أخته التي تربت معه ويحفظها أكثر من نفسه ليعيد النظر إلي المحادثات مرة أخرى وهو غير مصدق ليترك لهم الجهاز ويخرج وسط همهمات أخته الشامته وولولة زوجة أبيه التي تعتبرها فضيحة لتجزم أنها هربت مع ذلك الشخص لتتزوجه وتضع رأس العائلة في الوحل
ليهيم نادر علي وجهه لا يعلم وجهته ليجد نفسه علي شط النيل لا يعلم أيلوم نفسه أم يلومها فلقد هرب من المنزل وأنشغل عنها ليتركها ضحية لبراثن ذلك الذئب الذي إستطاع التلاعب ببراءتها ويتذكر عدد المرات الذي طلب منها ان ترسل إليه بصور ولكنها ترفض ولكنها بالنهاية ترسل إليه صور لها بحجابها ليجد ذلك الشاب السمج مثل الثعبان يلف حول فريسته حتي يستطيع الفتك بها
يلوم نفسه كيف لم يستطع ان يحتويها ويعوضها ويبعدها عن ذلك الضياع فهو الآن لم يعلم عنها شئ أتزوجها ام أنه إستغل طيبتها وكيف له أن يصل إلي أخته ويعلم أخبارها ليتذكرها الآن بإبتسامتها الهادئه وتلك الغمازات التي تزيدها جمالا وإشراقه وجهها وحنانها عليه لتنزل دموعه علي حال أخته
_______________________
تخرج نور من أحضان زينب لتنظر لها بحيرة لتقول بخجل زمانك إلوقتي بتقولي علي إيه وندمتي علي أنك دخلتيني بيتك صح
لتنظر لها زبنب بدمعة حائرة لتقول متأثرة بحكاية نور لتقول بطيبة ليه يا بنتي إنتي آه غلطانه بس برده ضحية ملقتيش حد يوجهك ولا يعرفك الصح من الغلط بس برده ده درس تتعلمي منه طول عمرك متثقيش في حد ولازم تفكرى في الحاجة قبل ما تعمليها
لتهز نور رأسها بالإيجاب عندك حق فعلا
لتربت زينب علي ظهرها و تبتسم ببحنيه لها لتقول وهي تضمها إليها طب السؤال بقي إلوقتي هتعملي إيه في اللي جاي هترجعي لأبوكي إزاي
عندما سمعت نور إسم أبيها إنهارت لترى حياتها عبارة عن شريط يمر من أمامها بكل ما فيها وكم من مرة قام بضربها من أجل إرضاء زوجته لتكرر كلمة واحدة برعب لا رجوع تاني المنصورة لا بابا هيقتلني عشان خاطرى بابا هيقتلني
لتضمها زينب بخوف إليها لتقول بإندفاع متخافيش يا حبيبتي مترجعيش خلليكي معايا انا معنديش عيال تبقي إنتي بنتي من دلوقتي
لتحتضنها نور بفرحة لتستشعر فيها الأم التي إفتقدتها منذ الصغر
__________________________
يدخل آدم بهيأته الرجولية بشموخ إلي أحد الملاهي الليلية ليلاقي ترحيب كبير من الجميع فالجميع كما يقولون تحت قدميه إنه آدم كمال درويش من أكبر رجال الأعمال مشهور بجبروته وقلبه الميت من يقف أمامه كأنه يقف أمام القطار السريع
ليدخل يجلس علي البار لينظر بسخرية إلي المرأة التي تقف أمامه تضحك له بمياعه لينفخ دخان سيجارتة
وينظر لها بقرف ليشير إليها أن تذهب له فتسير متمايله لتضع يدها على كتفه لتقول بمياعة نعم
لتفاجا به ينفض يدها من علي كتفه لينظر لها من رأسها حتي قدميها نظرات غريبة لم تستطع هي فهمها ليدخن سيجارته وينفخ دخانها في وجه تلك المسكينة التي سوف يفرغ فيها غضبه الليلة فهو لا يذهب إلي تلك الأماكن سوى عند.تذكره للماضي فيذهب ليفرغ غضبه مع تلك البنات التي ينظر إليهن بإستحقار فجميع بنات حواء لا يستحقن غير العذاب ولا يستحقن غير السحق تحت الأقدام
يقف آدم ليشير إليها لتسير خلفه وهي لا تعلم ما هذا الكائن الغريب الصامت
وقد لاحظ المشهد فتاتان تقفان في أحد أركان الملهي يشفقان علي تلك المسكينه مما ستعانيه معه فكل منهما كان لها تجربة معه
يخرج آدم ليركب سيارته الفارهه لتحاول البنت فتح الباب الأمامي لتركب بجواره ولكنه ينظر لها نظرة أحرقتها مكانها لتشعر بالرعب وتريد الهروب ولكنها لم تستطع ليفتح هو بدوره الباب الخلفي للسيارة قائلا بصرامه ده مكانك إركبي
لتصعد هي السيارة دون حديث نادمة علي السير وراء،ذلك المعتوه كما أطلقت عليه ولكنها ليله وتمر ليصل إلي بنايه شاهقة الإرتفاع ليطفء السيارة وينزل منها لينظر لها تنكمش علي نفسها داخل السيارة ليقول بصرامة ما تنزلي والا مستنية أفتحلك الباب
لتنظر هي له في رعب لتنزل في صمت تتبعه وهي منكسة الرأس ليستقل المصعد وهي بجواره ليرمقها بنظرات إحتقار ليتوقف بهم المصعد لينزل وهي تتبعه لتجده يفتح باب شقه ويدخل ليفتح النور لتتفاجأ هي من رقي الأثاث وجمال الشقة التي تحتوي علي أغلي الأثاث لتدور بعينها بإنبها وقد تناسيت أمر ذلك المعتوه لتفاجأ بصوته الرجولي يقول بصرامة هتفضلي واقفة كده كتير خلصي يالا
لينزع جاكت بدلته ليلقيها بإهمال علي الأريكه ليدخل هو إلي غرفة النوم ليلتفت إليها بنظرة قويه فتتبعه كالمغيبه ليدخل ينزع ملابسه وهي تقف تتأمله في ريبه وخوف كأنها المرة الأولي لها لينظر إليها بوحشيه ليتجه إليها ويصيح بوجهها بغضب إيه إنتي هتعملي مكسوفة والا كلكم لازم تلبسوا الوش ده
لتجد ردائها يشق لنصفين ويرمي بها علي السرير بوحشيه لينقض عليها كالثور الهائج ليتعامل معها بوحشية وكلما زادت صرخاتها ذادت وحشيته معها لينتهي منها ليتركها جثة هامدة لا تقدر علي الحركة
ليرتدى ملابسه ويرمي بوجهها حفنه من المال ويقول بصرامة قومي إلبسي أي حاجة من الدولاب وخمس دقايق مشوفشي ليكي أثر في الشقه مفهوم
ليقول كلمته الأخيرة بصوت جهورى لتنتفض من مكانها تشعر بمدي حقارتها لتتعكز علي ما بقي منها تلبس ما تجده من ملابس وتخرج من الغرفة لتجده جالس علي الأريكه يضع ساق فوق الأخري يدخن سيجارته لتلقي عليه نظرة وتفر من أمامه
________________________________
في الصباح تلتف الأسرة كعادتها حول المائدة كل فرد في مكانه يزيد عليها الوجه الغاضب الذي يبدو عليه الإرهاق وهو وجه آدم ليرمقه والده بنظرات يفهمها آدم جيدا ليبعد عيناه عن والده
تدخل زينب كعادتها منذ سنين تضع الطعام علي السفرة بهدوء ليشكرها كمال بأدب ويبدءوا الإفطار في جو صامت ليتبادل النظرات كل من مالك ورحمة
ليقول مالك بنبرات مرحه وحدووووه
لترد عليه رحمة وهي تخبط كف بالآخر لا إله إلا الله
لينظر لهم آدم بصرامة ليهف بغضب مالك رحمة
رحمة ببراءة سورى يا أبيه
ليعلن هاتف مالك عن وصول السيارة لينطلق كل من مالك ورحمة هاربين من ذلك الجو المشحون
ليظل آدم ووالده علي السفرة لينهض آدم هربا من نظرات كمال المتفحصه ليهتف كمال بإسمه بحزم آدم
ليقف آدم مكانه ليعلم أنها لحظة الحساب قد حانت
ليلتفت إلي والده ليقول بهدوء نعم يا بابا
ينظر إليه للحظات ثم يقول بهدوء إنت كنت في شقة الشاطبي إمبارح
ليزوغ آدم بعينيه في المكان لا يستطيع أن تلتقي عينيه بعينيه بعين والده ليقول بتردد أيوة يا بابا
لينظر كمال له بحزن ليقول بهدوء ليه يابني لحد إمته هتفضل كده أنت كده بتضيع نفسك فوق يا آدم قبل فوات الأوان
آدم بهدوء حاضر يا بابا
___________________________
تجلس رحمة بالمقعد الخاص بها بالمدرسة إنها حصة التربية الفنية ليطلب منهم المعلم رسم حلم لهم يتمنوه لتفتح رحمة الصفحة الخاصة بالرسم لتبدأ رسمتها ليمر عليهم المعلم ليشاهد ما رسموه ليجد من رسم طائرة ومنهم من رسم طبيب ومنهم من رسم حديقة واسعة ليصل إلي رحمة ليجدها ترسم طفلة صغيرة تمسك بيد سيده جميله أمام بائع الحلوى ليقف يتأمل رسمتها فرحمة موهوبة بالرسم فرسمتها دقيقة ليسألها بدهشه فين الحلم هنا يا رحمه يعني إنتي عاوزة تبقي إيه او تعملي إيه
لتنظر رحمة إلي الرسمة قليلا وعيناها تلمع بدمعة حائرة وهى تتأمل رسمتها كأنها تستعيد الحلم مرة أخرى لتقول في حزن وألم حلمي إن يكون عندى ماما أمسك في إيدها وأعرف يعني إيه حنان الأم
وهنا يقف المعلم عاجز أمام تلك التلميذة التي لمست قلبه بكلماتها ليدعو لوالدتها بالرحمه لتنظر لها الطالبات بحزن علي تلك المسكينه التي لم ترى والدتها
__________________________
تجلس نور بالمنزل طول اليوم ترتب به ثم تعيد ترتيبه وتطهو الطعام تخرج للشرفة تارة وتعود تلهو بهاتفها تارة أخرى تتذكر أخيها نادر لتتأكد أنه الوحيد الحزين لأجلها وتتذكر ذلك الندل وكيف إنساقت خلف كلامه المعسول لتلوم نفسها ولكن لن يفيد الندم الآن لتنظر إلي الساعة بين الحين والآخر لتعتقد أن الساعة واقفة لا تتحرك عقاربها لتشعر بالملل من جلوسها هكذا وأخيرا أتت زينب علي الساعة الخامسه لتجرى عليها نور بفرحه تستقبلها لتقول بإبتسامة حمد الله عالسلامة يا ماما كنت هتجنن من القعدة لوحدى
لتدخل زينب تجلس عالأريكة بإرهاق لتبتسم لنور قائلة معلشي يا حبيبتي الشغل بقي وبعدين مخرجتيش عالبحر شويه ليه
لتجلس بجوارها نور لتقول عشان لو كنت خرجت مكنتش هعرف أدخل تاني
لتضرب زينب جبهتها متذكرة أن ليس لديها مفتاح لتقول بأسف معلشي يا بنتي نسيت أديكى مفتاح هديكى واحد عشان تخرجي براحتك بس أوعي تتوهي
لتنظر لها نور ورأسها يدور بها الأفكار لتشرد قليلا لتلاحظ زينب شودها لتسألها مالك يا نور سرحتي في إيه
لتقف نور متجهه إلي الشرفة تفكر قليلا ثم تلتفت إلي زينب التي تتابعها بحيرة لتقول نور بإصرار ماما أنا عاوزة أشتغل
زينب تنهض لتقف بجوارها لتسأل في حيرة هتشتغلي إيه يا نور
لتفكر نور قليلا لتنطق بالنهاية أي حاجة حتي لو بياعة في محل أي حاجة أشغل بيها وقتي وكمان ييجي من وراها دخل
لتفكر زينب قليلا لتنظر لها بفرحة لتقول خلاص أصبري لبكرة هكلم كمال بيه اللي بشتغل عنده الراجل ده طيب قوى وعنده كام شركه ممكن ياخدك تشتغلي عنده في أي شركه بصي أنا هقوله إنك قريبتي وهتعيشي معايا هنا وأظن لو في إيده حاجه مذ هيتأخر
لتصفق نور بيديها بفرحة وسعادة بجد إنتي أحلي ماما زينب في الدنيا
لتضحك زينب علي براءتها وطفولتها لتقول طب فيه غدا بقي والا مفيش
لتقفز نور لتدخل المطبخ قائله بمرح أحلي غدا لأحلي زوزو
_______________________
تجلس رحمة بغرفتها تراجع بعض دروسها ليستأذن آدم ويدخل فهو لا يقدر علي إغضابها هي أو أخيها فيدخل عليها الغرفه ليدخل رأسه أولا قائلا أدخل والا لا
لتنهض رحمة بفرحة تجرى عليه تمسك بيده تشده للداخل لتقول بمرح هو أنت لسه هتسأل أدخل علي طول يا كوتش
ليدخل هو يتأمل غرفتها المليئه بصورها وصور لها مع مالك وصور لها مع والدها وصورة كبيرة تجمع مالك ورحمة وكمال وآدم
ليضحك آدم وهو يتفحص الغرفة
لتنظر له رحمة بضيق وتضع يديها في خصرها لتقول غاضبة ممكن أفهم بتضحك علي إيه
ليكابح كبت ضحكه ليقول لها أنا مش عارف داخل أوضة وإلا إستوديو وبعدين دي أشكال تعلقيها
ليشير بيده علي صورتها هي ومالك
لتنظر هي له في غضب طفولي ليشدها هو من يدها ليجلسه بجواره متسائلا ها عملتي إيه النهارده في المدرسه
لتجلس بجواره تقص عليه تفاصيل يومها بسعاده فدائما تشعر أنه ليس أخيها الأكبر فقط بل أبيها وأخيها وحبيبها فهو يستطيع أن يحتويها
لتتذكر أمر تلك الرسمه لتنهض لتأتي بها إليه لتسأل عن رأيه بها
لينظر لها قائلا بإعجاب جميلة يا رحمة بس دى عبارة عن إيه
لتتأمل الرسمة لتشرد فيها قليلا وهي تقول بألم المدرس قالنا كل وحدة ترسك حلمها وده كان حلمي إني أعيش مع ماما وأعرف يعني إيه حنان الأم
لتجد آدم نهض فجأة كمن لدعته حيه وتركها وغادر دون أي حديث ليتوجه إلي غرفة الملاكمه يلعب بها خارت قواه ليتوجه إلي غرفته وهو بقمة غضبه ليرتمي بجسده علي السرير ليدخل في نوم عميق
- يا تري إيه سبب ثورة آدم
- نور هتقدر تلاقي شغل
- محمود رد فعله إيه من نور
كل ده وأكتر في البارت القادم
💖💖مع تمنياتي بقراءة ممتعة 💖💖

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن