البارت الحادى والخمسون

4K 100 0
                                    

البارت الحادى والخمسون
نور الآدم.
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عند نور
عقب مغادرة آدم لها تلوم نفسها كثيرا علي خوفها منه ألم يكن هو أمانها ولكنها كل مدة تفتح تلك الرسائل وتشاهد ذلك الفيديو اللعين لتشعر أنه ليس بآدم فمن أين أتي آدم بتلك الوحشية فهو معها رقيق لأبعد الحدود ومهما كانت فعلة والدته بالسابق لا يعطيه الحق في ذلك وبالرغم من ذلك لا تستطيع البعد عنه ولا يزال هو أمانها
مضي الكثير من الوقت لا تعلم كم مر عليها وهي جالسه علي تلك الأريكة لتتذكر ميعاد آدم لتسمع صوت رسائل بهاتفها لتفتح تجدها من آدم رسائل رومانسيه فهو ما بين الحين والآخر يقوم بإرسال إحدي تلك الرسائل التي تشرح قلبها
تنهض نور لتتناول طعام الإفطار ثم تبدل ملابسها إلي بلوزة صيفية باللون الأزرق و بنطلون باللون الأبيض وتلم شعرها علي هيئة ديل حصان وحذاء رياضي وتضع قطرات عطرها الهادئ لتلتقط حقيبتها وتتوجه إلي الخارج لتقابل مالك تلقي عليه التحيه ليلاحظ خروجها لتخبره بأنها ذاهبة إلي آدم فيخرج سيارته التي نادرا ما يقوم بقيادتها ويقوم بتوصيلها حتي الشركة ليتسامر معها في أمور عدة حتي وصولها إلي الشركه فلقد أصبح يحبها مثل رحمة ويعتبرها بمثابة أخت ثانية له
تلوح نور لمالك وتتوجه إلي الأعلي حيث مكتب آدم لالقي التحية علي تلك السكرتيرة التي تردها ببرود وتتطلع إلي نور بنظرات لا تفهمها نور لتطلب منها نور الدخول إلي آدم فترفع السكرتيرة الهاتف وبعد لحظات تبلغ نور أن عليها الإنتظار
تجلس نور تقلب في هاتفها في صفحة أخيها بينما تختلس إليها السكرتيرة النظرات ما بين الحين والآخر لماذا يختارها آدم ويقوم بخطبتها لماذا لم أكن أنا مكانها وغيرها من الأفكار الحاقدة تمر أكثر من ساعة ونور منتظرة تري الداخل والخارج وهي مكانها كأنها مهملة لتتذكر موقف بالسابق عندما فعل ذلك مع جيلان إبنة عمة هل من المعقول أنه كرر معها نفس ذلك الموقف نتيجة لما حدث بينهم بالصباح أم أن تلك الجالسه التي ترمقها بنظرات غير مريحه هي التي إصطنعت ذلك ولكنها لا تستطيع الصبر لأكثر من ذلك لماذا يعاملها هكذا لتقوم بالإتصال به غاضبة وصوتها مختنق تجاهد البكاء تخبره أنها ستغادر فلن تستطيع الإنتظار أكثر من ذلك لتتفاجأ به يخرج من مكتبه ليرحب بها ويسألها متي جاءت فلقد إنتظرها كثيرا وخشي الإتصال بها خوفا من خلودها للنوم مرة أخرى لتنتقل نور بنظراتها ما بين تلك السكرتيرة وبين آدم فقد تملكت منها الحيرة لا تفهم شيئا لماذا جعلتها السكرتيرة تنتظر كل تلك المدة لتخبر آدم أنها منتظرة لأكثر من ساعة ليندهش آدم ويتطلع بغضب لتلك السكرتيرة يسألها عن تفسير لإنتظارها لترتبك وتخبره أنه كان مشغول
مشغول ليست تلك الحجة فهي العالم بالنسبة إليه كيف ينشغل بشئ آخر غيرها
ينفعل آدم ليصب غضبه علي تلك السكرتيرة ويخبرها كيف لك أن تجعليها تنتظر هكذا وأخيرا يعلن فصلها من الشركة والغريب في الأمر أن نور لم تعقب علي قراره فقد ظن أنها ستمنعه من رفدها لينقلها في النهاية إلي مكان آخر ولكنها رمقتها بنظرة غريبة تحت توسلات السكرتيرة لتسبقه نور إلي المكتب ليدخل خلفها آدم يعتزر لها عن فعلة تلك الغبية لتطلب نور منه ألا يقوم برفدها ولكن ينقلها إلي مكان آخر لقد شعرت نور بالغيرة منها لذلك لا تريدها بجوار زوجها ليوافقها آدم علي طلبها
________________________
عند ياسر
ينتهي ياسر من عمله اليوم ليقوم بالإتصال علي مصطفي كما طلبت منه حماته لكي يصلح بينه وبين ندى ليتقابل مع مصطفي أمام الشركة ليطلب منه ياسر أن يصلح بينه وبين ندى ولكن مصطفي لا يرغب بذلك لقد شعر بالراحة فور مغادرتها المنزل لقد بدأ معها صفحة جديدة ولكنها لا تزال علي عهدها القديم
يستسمحه ياسر أن يذهب معه ويعطي لهم فرصة للتفاهم وأخيرا يقتنع مصطفي برأيه ليذهب معه لترحب به سامية كثيرا وتحاول إرضائه وبالنهاية يأخذ ندى معه ويعود إلي المنزل ولكن تلك المرة تدور بعقله الأفكار فلابد من تنفيذ ما يفكر به حتي يطمئن قلبه
_____________________
عند نادر
يستيقظ نادر علي تلك اللمسات الناعمة علي وجهه ليفتح عيناه ببطء فإذا بها إسراء تداعبه بوردة حمراء ليبتسم لها ويلقي عليها التحية ليخطف قبلة سريعة من شفتيها لتبتسم علي الفور لتصفه بالكسول لتدعوه لتناول طعام الإفطار
أي كسول تقصدين فنحن في إجازة الزواج ماذا يجب علي فعله
تتركه إسراء لتعود له بعد قليل ومعها الهاتف المحمول ليري أنها قامت بتنزل تمويه لقصيدة جديده له اليوم
ليحاول أن يفيق نادر بعد ذلك الخبر فهو ليس لديه أي جديد حتي يقوم بتصويره ولكنها تعطيه الفرصه عقب الإفطار لتهئ له البيئه الهادئه حتي ينتهي من تلك القصيدة ليقوما بتصويرها معا
لينهض نادر متحمسا للفكرة ليفكر أن يكون عنوان القصيدة حبيبتي
____________________
في شركة كمال
يجلس كمال يراجع تلك الأوراق الهامة التي دخل بها طارق منذ قليل لينتهي من مراجعتها ويقوم بالتوقيع عليها ليطلب منه طارق الحديث فيأذن له كمال ليجلس طارق أمامه مترددا مرتبكا لا يعلم كيف يبدأ ولكنه في النهاية يتحدث ليحزرة من جيلان ليقص عليه نيتها من تفريق نور وآدم ليخره كمال أنه واثق في قوة ذلك الحب الذي جمعهم أما جيلان ستثور قليلا لتخمد ثورتها عقب زواج آدم وفقدها الأمل
يتردد طارق في فتح ذلك الموضوع الآخر وهو طلب وظيفة لسهر ليعده عمه أن يبحث لها عن مكان في شركة آدم ليشكره طارق كثيرا ويغادر ليقوم بالإتصال علي سهر ليقص عليها ما حدث لتشكرة سهر علي تعبه
داعية الله أن يرزقها الله بوظيفة حتي لا تلجأ لأحد
____________________
عند آدم
يهدأ آدم قليلا بعد معاقبة تلك الحمقاء لتهون عليه نور بنظرات الحب خاصته لينهي ماتبقي له من أعمال سريعا ويصطحب نور فيضمها من خصرها ويخرج علي تلك الباكية ولكنه لا يضعف لبكائها لقد أغضبت روحه فكيف له أن يلين لها ليخبرها أن تترك المكتب بدءا من الغد وتعود إلي مكانها السابق
يتوجه آدم بصحبة حبيبته إلي مول كبير به أرقي فساتين الأفراح لتدور نور حولهم بإنبهار ليس بالفساتين ولكن بإقتراب موعد زفافها علي من عشقه قلبها لتقف أمام إحدي الفساتين مبتسمة فالفستان ذلك قد فصل للأميرات والملكات من وجهة نظرها
يلاحظ آدم إعجابها بذلك الفستان ليطلب من الموظفة أن تجلبه لكي تقوم نور بتجربته
تدخل نور كي ترتدى الفستان لتنظر لنفسها بالمرآه بإنبهار فيبدو عليها أكثر من رائع لتفتح الباب وتخرج علي آدم وياليتها ما خرجت فقد تسمر مكانه بأعين مفتوحة علي وسعها فحوريته تبدو أكثر من جميلة لتسأله في خجل عن رأيه في ذلك الفستان ليرد بخبث أتسألين عن رأيي بالفستان الذي ترتديه أم بتلك الفراولة اللذيذة لتهرب نور من أمامه وقد تملك منها الخجل وما هي إلا لحظات وخرجت نور مرتبكة قليلا بأعين زائغة صامته تسير بجواره بهدوء ليعلم أنه هدوئها الخجل فقد حفظ كل شئ بها
يقوم آدم بدفع الحساب الخاص بالفستان ليدعوها لتناول الطعام لتنسي نور خجلها وتطلب منه بطفوليه التخللي عن تلك المطاعم فلا تريد الجلوس اليوم علي تلك المنضدة وطلب العديد من الأصناف التي تعد بحرفيه وتزين بحرفية عالية ليندهش آدم من حديثها هذا ليسألها عن رغبتها لتخبره هي ببساطتها أنها تريد تناول الطعام علي عربة من الكبدة الإسكندراني وبعدها تتناول كوب من عصير القصب المثلج يندهش آدم من طلبها فهو لم يسبق له تجربة مثل تلك الأشياء ولكن لا بأس فلن يستطيع رفض أي طلب لها ليقود السيارة باحثا عن تلك العربه حتي يجدها ليستأذن من نور حتي يأتي لها بالسندوتشات ليفاجأ بها تسبقه وتقف علي العربه بمرح وتصر علي تناول السندوتشات هكذا ليلبي لها آدم رغبتها
ينتهي آدم ونور من تناول السندوتشات ليتناولون بعدها ذلك العصير المثلج لتطلب منه نور السير علي شاطئ البحر فيسير بجوارها محتضنا كفها بين كفه ليشعر أنه الآن يمتلك العالم أكمل فلو نور طلبت منه روحه سيقدمها لها علي طبق من ذهب فقد تملك منه عشقها فأصبحت هي أنفاسه وهي الداعم لدقات قلبه لا يعلم متي عشقها وكيف وصل معها إلي تلك الحالة من العشق لا يهم كل ذلك كل ما يهمه أنه يعشقها وهي تعشقه فلماذا نفكر كثيرا
تركد نور علي شاطئ البحر تستقبل ذلك الهواء العليل الذي يداعب خصلات شعرها ليركد خلفها آدم وصوت ضحكاتهم يعلو لا يعلمون ما سبب ضحكاتهم ولكن يطلقون لها العنان حتي إستطاع آدم الإمساك بها ليقف الإثنان يودعان قرص الشمس الذي يختفي تدريجيا كأنه يغرق بمياه البحر في مشهد الغروب الرائع ليحتضن آدم نور لتبادله الحضن فيهمس في أذنها متسائلا خايفة مني يا نور
لكن نور تندس أكثر بين أحضانه لتقول له مفيش حد بيخاف من أمانه وأنت أماني يا آدم
ياليتك صمتي وما كان ذلك ردك الذي ألهب مشاعرى هكذا لم يمتلك آدم الآن سوى ضمها إليه أكثر وقبلة طويله علي شعرها ( أكتر من كده بقي بوليس الآداب هيحضرنا )
يدعوها للعوده للمنزل فتعود معه نور محتضنه ذراعة في تلك اللحظه كان وده أن يدخلها بين ضلوعه ولكن الصبر يا آدم ما بقي من الوقت سوى أيام قليلة
وما إن وصلا إلي المنزل وقبل دخولهم البوابه تقف تلك السيدة وما إن رأت نور بصحبة آدم حتي إبتعدت قليلا لتشك نور في الأمر وما إن لاحظت ملامح آدم التي إنقلبت فتأكدت لتسأله نور أهي تلك ليومئ برأسة بمعني نعم لتدعوه أن يقف بالسيارة ليتطلع إليها بإستفسار ليتفاجأ بها تفتح باب السيارة متجهه نحو تلك السيدة التي ما إن رأتها حتي إبتعدت لتنادى عليها نور وتركد خلفها حتي تستطيع اللحاق بها لتمسك بيدها لتجد تلك الملامح المشتركة بينها وبين رحمة تقف نور صامته لحظات تستجمع شجاعتها حتي تتحدث لتختلس النظرات إلي آدم الذي يقف بعيدا يشاهد الموقف بتعجب
تقطع نور الصمت لتعرفها بنفسها لتقول أنا نور خطيبة آدم وبعد كام يوم فرحنا أنا عارفه حكايتك وهعمل كل جهدى عشان أساعدك وأتمني إننا نتكلم لتلتقط الهاتف من تلك السيدة وتكتب رقمها وتعطيه لها مرة ثانية لتطبع قبله علي جبينها
ناديه ( تلك السيده التي في العقد الخامس من عمرها حفر الحزن خطوطه في ملامحها علي هيأة بعض التجاعيد بعيون حزينه لا تستطيع تحديد لونها أهي عسلية أم خضراء شعرها أسود يتخلله الكثير من الشعر الأبيض بيضاء طويلة ذات جسد نحيل )
تقف نادية مندهشة لموقف نور لتبكي وكأن لسانها عجز عن الإفصاح بأي كلمه تنحني تحاول تقبيل يد نور ولكن نور تمنعها سريعا وتربت علي كتفها وتتركها عائدة إلي آدم الذي بلغ الغضب منه منتهاه ليجلس بالسيارة صافعا بابها ويدخل إلي الفيلا وفور نزولهم وقبل أن يلوم او يعاتب يجد كل من مالك ورحمة ملتفين حول نور بأحاديث مختلفة ليطلق زفيرا عاليا ويتركم متوجها إلي الداخل ليثير دهشه كل من مالك ورحمة لتداري نور علي الأمر لتذكر أن هناك خلاف بسيط بينهم وبعد قليل سيعود الأمر طبيعي
________________________
عند كريم
اليوم هو موعد الزيارة الأولي للطبيبة ليصطحب كريم زوجته متوجها إلي طبيبة أمراض النسا ليلاحظ إرتباك سالي الملحوظ يحاول أن يطمئنها ولكن أنفاسها تزداد حتي سمعت إسمها لتنهض تدخل إلي الطبيبة بخوف وإرتباك ملحوظ لترحب بها الطبيبة التي تلاحظ إرتباكها فتدعوها للجلوس لأخذ بعض المعلومات منها أولا حتي تستطيع تقليل ذلك الإرتباك عنها ولكن سالي علي النقيض يزيد إرتباكها مع كل سؤال فلا مفر تطلب منها الطبيبة الإسترخاء علي سرير الكشف لتضع ذلك السائل علي بطنها وتبدأ بعمليه الفحص لتخبرها أن الوضع مطمئن كل ما نحتاج إليه هو بعض من التحاليل لها ومتابعه تبويض وعلي أساس ذلك نبدأ بالعلاج مع عمل تحليل للزوج
تتساءل سالي أهناك أمل أن تصبح أما في يوم من الأيام لتطمئنها الطبيبة للمرة الخامسة أن الوضع مطمئن لتنصرف سالي شاكرة تلك الطبيبة وينفتح أمامها باب جديد من الأمل فلتتمسك به فكل ما تخشاه هو تخللي كريم عنها وإرتباطه بأخرى فهي لا تستطيع الحياة بدونه
__________________________
عند آدم
عقب مغادرة آدم لنور يدخل مباشرة إلي غرفة المكتب كان ينتظر منها أن تدخل خلفه نعم كان بالفعل يحتاج إليها ولكنه خذلته وبعد فترة يلاحظ فتح باب المكتب ليجد أبيه يدخل كي يراجع بعض الأوراق ليتفاجأ بوجود آدم وملامحة التي تنم عن وجود خطب ما ليسأله كمال عن السبب لا يجد آدم حجة لما فيه ليتذكر قصة السكرتيرة نعم إنها حجة جيدة كي يخرج بها من ذلك المأذق ليسرد عليه تلك القصة ويخبره أنه غدا بدون سكرتيرة وذلك سيعطل له العمل ليتذكر كمال أمر تلك الفتاه التي حدثه طارق عنها اليوم ليخبره أنه السكرتيرة الجديدة جاهزة عليه فقط معاملتها معامله حسنه ويعده أن يرسلها إليه بالصباح مع تأكد كمال التام بأن ذلك ليس بالسبب ولكن لم لا يصدقه فالبتأكيد يجب أن يدع إليه بعض من الخصوصية بحياته
- يا تري نور هتعمل إيه مع نادية
- سهر هتقدر تشتغل مع آدم
- مصطفي ناوى علي إيه لندى
- كل ده وأكتر البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي بقراءة ممتعة🌷🌷

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن