البارت الأربعون

4.3K 97 4
                                    

البارت الأربعون
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عند مصطفي
يعود مصطفي من عمله وما إن قام بفتح باب الشقة يتفاجأ بتلك الرائحة الفواحة التي تسلل إليه من داخل الشقة والمائدة معدة وعليها شموع حمراء ليدخل ويغلق الباب مشدودا لذلك المشهد لتخرج ندى من الغرفة برائحتها الفواحة وتلك المنامة التي تظهر جميع مفاتنها بسخاء لتشد مصطفي بدلال إلي المائده مما يؤدى إلي إرتفاع حرارته يجلس مصطفي علي إحدي الكراسي متناسيا كل قرلراته لتجلس بجواره ندي تدعوه لتذوق طعامها اللذيذ الشهي لتبدأ في إطعامه بدلال لتقترب منه حتي أنه لم يتمالك نفسه فترك الطعام وإلتهم شقتيها بعنف وجوع ليعتصرها بين أحضانه فإنه بشر ليس بقديس أو إله كي تعرض عليه نفسها بمثل ذلك المنظر ويرفضها ليرجع الأمر أنها زوجته وذلك من حقه
ليحملها بين يديها متجها بها إلي الغرفة تاركا الطعام فلديه الآن طعام من نوع آخر
وإحنا زى ما أتعودنا نقفلهم الباب .
________________________
عند كمال
يتفاجأ كمال ونور بفتح باب المكتب علي مصرعيه ليدخل آدم بإنفعال يتطلع لنور وعيونها عليها آثار الدموع لينهره أبيه علي تلك الفعله فكيف يتجرأ ويدخل بتلك الهمجيه
ولكن ما الذي تتحدث فيه وإلي من فتركيز آدم في تلك الباكيه ليضع العديد من السيناريوهات ويقسم بداخله ألا يتخلي عنها
يقف آدم بالقرب منها يتطلع إليها بلهفة وقلق مما يزيد إرتباكها لتتطلع إلي كمال تطلب منه العون فهي في موقف لا تحسد عليه لتستمع لضحكات كمال ليضع يده علي كتفها وباليد الأخرى يشير بسبابته علي آدم ليقول بضحك نور الواد ده عاوز يتجوزك وبما إني ولي أمرك بسألك موافقة والا نرفضه
لتتطلع إليه نور بخجل لتركد نحو الخارج ولكن آدم كان أسرع منها فأمسك بها ليطبق علي يدها فلا تستطيع الإفلات لينظر في عينها ويهمس لها سائلا عن رأيها ليتحول وجهها للون الأحمر من شدة الخجل لينقذها كمال في الوقت المناسب حيث يأخذها من يدها بعيدا عن آدم ليطلب من آدم مازحا مهلة حتي يفكروا ويسألوا عنه ليتطلع آدم ببلاهه من الذي سيفكر ويسأل مما يزيد إندهاشه رحمة التي تقف تصفق بجوار مالك الذي يملأ وجهه السعادة
الآن قد أدرك أنه كان فريسة للعبة من والده والكل مشترك بها حتي نور ليتركوه ليلة كاملة يتعذب ( يا عم أنت عذبتنا معاك كتير عشان تعترف إستحمل شويه )ولكن ذلك لا يهم يهون عذابه في سبيل أنه يحصل بالنهاية علي حبيبته
يأخذها كمال إلي غرفة المكتب مرة أخرى ليطلب من آدم الإنتظار حتي يأخذ رأيها ليغلق بعدها المكتب عليهم ليطلب منها ألا يعلم آدم أي شيئ مما قصته عليه في الفترة الحالية فلتنتظر وهو سيحاول إيجاد الحل لتلك المشكله لتوافقه نور الرأي
يقف كمال يرسم الجديه علي وجهه ليسألها عن موافتها علي آدم لتومئ برأسها بمعني موافقة ليحتضنها كمال بحنان أبوي ويهنؤها كما يهنئ نفسه عليها
يخرج بعدها كمال ممسكا بيده نور يتطلع لآدم بجديه ليخبره أن إبنته نور قد تواضعت وتنازلت ووافقت عليه ليشرق وجه آدم يود أن يحتضنها لولا نظرة أبيه المحزرة له من فعل ذلك
ليس آدم بالسعيد بمفرده بل رحمه تكاد تطير من سعادتها فهي تحب نور كثيرا وكم تمنتها زوجة لأخيها
ومالك أيضا سعيدا لخروج أخيه من أزمته الذي يجهل سببها وبعده عن جيلان التي يبغضها لتعجرفها
يأخذ كمال نور من يدها لتجلس بجواره ويجلس حولهم كل من آدم الذي يشعر أنه في حلم جميل ورحمة ومالك ليبدأ كمال في التحدث في الترتيبات ليسأل نور أترغب مكان مستقل لها لتجيبه علي الفور بالرفض فهي تريد أن تكون وسطهم ليكونوا عائلتها
كم إنشرح قلب كمال بتلك الكلمات ليدعو لها بصلاح الحال ويقترح أن يقيم الخطبة مقتصرة عليهم ليعدها أن يقيم لها حفل زفاف أسطورى يليق بها وبآدم ليوافقه آدم الرأي الذي يقترح حفل الزفاف بالأسبوع القادم ليضحك عليه الجميع علي تسرعه فتلك المرة الأولي التي يروا بها آدم هكذا نعم فتلك المرة الأولي له بالحب بعد أن غزت نور قلبه
ليضحك أبيه علي تسرعة ليقرر الخطبة الأسبوع القادم عقب المعرض الخاص برحمة أما عن حفل الزفاف بعد شهر من الآن حتي يستطيع تحضير جناح خاص بهم وشراء الأثاث الخاص به وتستطيع نور شراء مستلزماتها إستعدادا للزفاف
لتتذكر نور أنها لا تملك أي نقود والمبلغ الذي إقترضته من سالي فكيف لها أن تشتري مستلزماتها وتعيد المال مرة أخرى لسالي لتتغير ملامحها علي الفور ليلاحظ ذلك كمال وآدم ليفاجأ برأيها أنها تريد التأجيل ليعدها كمال أن يفكر في الأمر ما عليهم الآن سوى الإحتفال بتلك المناسبة السعيدة ليقرر كمال إصطحابهم إلي إحدي المطاعم لتناول طعام العشاء والإحتفال بخطبة نور وآدم
_______________________
عند ياسر
يعود ياسر من عمله ليبحث عن نها ليجدها نائمة علي سرير والدته بوجه باهت لتخبره والدته أنها تقيأت كثيرا حتي إنها لم تعد قادرة علي الوقوف وذلك بسبب رائحة الطعام
يمسح ياسر علي رأسها بحنان يشعر أنه عاجز أمام معاناتها فهي تحمل قطعة منه تسبب لها كل تلك المتاعب ليحاول أن يوقظها لتفتح عينيها بوهن لتبتسم بضعف تحاول أن تجاهد ذلك الشعور بالغثيان لتطلب منه أن يقوم بإحتضانها حتي يعطيها بعض القوة ليحتضنها بقوة لتهز تلك الكلمة كيان مشاعره فيشعر أنه الداعم والسند لها ليقترح عليها إن أرادت أن تجلس مع والدتها عدة أيام حتي تستعيد صحتها لترفض نها علي الفور متحججة أنها لا تريد تركه
لتدخل بعدها حنان حاملة الطعام وكوب من الينسون تعطيهم لياسر حتي يقوم بإطعام نها لترفض نها الطعام لتجلس حنان بجوارها بهدوء تأخذها بأحضانها وتطعمها من دون أي كلمة لتستجيب لها نها وتبدأ بتناول الطعام
______________________
عند كمال
يأخذ كمال نور في سيارته رافضا ركوبها مع آدم ليندهش آدم لذلك ولكنه يرجع الأمر أن أبيه يريد مشاكسته فلابأس لتلبية رغبته ليركب معه رحمة ومالك ليبدءوا هم بمشاكسته فيقسم أنهم علي إتفاق مع والدهم عليه
ولكن كمال كان له غرض آخر من الإنفراض بنور في سيارته فكان يريد معرفة السبب خلف تغير ملامحها وإعطائها فرصة هل تخشي تلك الزيجة أم أنها تريد عائلتها ليسألها عن السبب لتردد نور في الإجابة ولكن كمال حثها بحنان وطمأنينه لتقص عليه أمر النقود التي إقترضتها من سالي وكريم وأنها لا تملك النقود الكافيه لشراء ما يلزمها
ليشعر كمال كم أنها جميله من الداخل لتضحي بكل ما تملك من أجل عائلتها التي تنكرت لها ليطلب منها أن تثق به وتجعله والدها ليعدها بسد الدين ذلك لكريم وسالي فترفض نور بشدة ذلك الإقتراح منه ولكنه يذكرها بأنه والدها كما أن هناك أمر هام وهو أن آدم سيرفض إستمرارها بالعمل فلتعتبر ذلك المبلغ هو مهرها منه أو هدية من كمال
يصلا إلي المطعم ليجدا آدم ومالك ورحمة بإنتظارهم ليتقدم آدم من نور ليمسك يدها إستعدادا للدخول ولكن أبيه يمنعه من ذلك لبعد إتمام الخطبة ليغضب آدم من مشاكسة أبيه له بتلك الطريقة ليضحك عليه الجميع ليدخلوا إلي المطعم ولكن في تلك المرة يكون كمال رحيما بإبنه فيتركه يجلس بجوار نور مما أدى إلي إرتباك نور لتحاول تهدئة نفسها فهي دائما ما تجلس بجواره لماذا اليوم تشعر بذلك الشعور الغريب وإضطراب أنفاسها لتشعر أنها علي وشك الهروب من نظراته التي تزيد من إرتباكها
أما عن آدم فيريد الآن إخفائها بين أحضانه يريد أن ينفرد بها ليعترف إليها بجميع مشاعره ولكن صبرا أيها القلب هدئ من خفقانك سينفضح أمرنا لا يعلم أن الجميع رأي حبه لها منذ زمن حتي من قبل أن يعترف هو لنفسه
ينتهوا من تناولهم لطعام العشاء الذي غلب عليه الضحك والفرحة والتهاني بمناسبة الخطبة فالجميع سعيد بها
يعود الجميع ولكن في طريق العودة أخذ كمال رحمة ومالك في سيارته تاركا نور لآدم الذي رقص قلبه فرحا
قاد آدم السيارة وهو يدندن ولكن عقله يفكر من أين يبدأ معها الحديث ليختلس إليها النظرات بين الحين للآخر ليبتسم لخجلها وإرتباكها ليقف بالسيارة عند شاطئ البحر ليدعوها بعينيه للنزول لتوافقة وتنزل من السيارة لتتفاجأ به يمسك يدها ليسيرا نحو شاطئ البحر ليجلسها علي صخرة بجواره ليتطلع إليها بنظرة حب وشوق ويهمس لها بحبك يا نورى
لترتبك نور من كلمته وإطلاقه عليها نورى ما كل هذه الرقة والمشاعر التي يعطيها إليها ما كل تلك السعادة التي تمنحها الدنيا الآن هل ذلك عوضا عن ما عانته في حياتها
تطلع نور إليه وفي داخلها الكثير من الكلمات ولكنها لا تستطيع التعبير عما بداخلها من مشاعر لتستمع إليه يعترف لها بعشقه لها ليخبرها أنها أول من دخلت قلبه فهي أول النساء بحياته وآخرها فلقد دق القلب علي يديها فأصبحت هي كل أمله وحياته
لا يعلمون كم من الوقت مر عليهم وهم على وضعهم ذلك ليتوه بينهم الوقت ويهيمان في ذلك الشعور الجديد لينهضا حتي يستقلا السيارة ليعودوا إلي المنزل ليفاجأها آدم بإحتضانها بقوة حتي شعرت أن ضلوعها تكاد أن تكسر ولكنها تشعر بذلك الأمان بين أحضانه لتشعر بحاجتها بالإختباء بأحضانه من ذلك العالم لتخرج من أحضانه بهدوء ليتطلع إلي وجهها وقد كساه حمرة الخجل
يحتضن كفها بين كفه ليتوجه للسيارة في طريق العودة إلي المنزل ليجد الجميع في إنتظاره ليكون زوج العشاق اليوم مادة للأضحوكة ولكنهم أيضا مصدر للسعادة ليشعر الجميع بالفرحة
وبالنهاية يقوم آدم بتوديعها علي باب الإستراحة وقلبه لا يريد تركها والفراق حتي يراها بالصباح
______________________
عند مصطفي
لقد نجحت ندى بتنفيذ مخطط والدتها بالإيقاع بمصطفي ليعود إلي أحضانها مرة أخرى وهو قد حدث وعاد إليها بفعل إغرائها إليه ولكنه كان ينتوي فتح صفحة جديدة معها غافلا عن تلك النية التي تضمرها إليه بفعل توجيهات والدتها اللعينه ستنسج عليه شباكها حتي يقع بتلك الشباك حتي تذيقه عذابها حتي لا يستطيع البعد عنها مرة ثانيه كما أخبرتها والدتها
يتمدد مصطفي علي السرير متخذا ندى بأحضانه ليتطلع إليها وبعينه شغف الرغبة ليبارك لها زوجهما ويفتح معها صفحة جديدة ليقطع تلك الصفحة القديمة وينتوى حياة جديدة ليبدأ في تكوين أسرة جديدة معها ويعاملها كأنها عروسة جديدة ناسيا الماضي الذي طالما أرقه
يأخذها من يدها ليخرج بها إلي المائدة ليتناولوا طعامهم ليطعمها بإبتسامة ليجلسها علي قدميه ليترك الطعام جانبا ويلتهم شفتيها بقبلة جائعة تدمي شفتيها ليعود بها إلي الغرفة مرة ثانيه ويغلق الباب خلف
( يا جماعه عرسان بقي نسيبهم براحتهم بقي )
___________________________
عند نادر
عقب تركه لإسراء يجلس علي شاطئ النيل يفكر في كل تلك الضغوطات هل ستنتهي تلك الضغوطات بزواجه من إسراء أم سيكون ذلك بداية لصراع جديد مع والدتها ولكن هناك ما سيظل مؤرقا له وهو غياب نور عنه فلقد قدمت له الكثير وهو عاجز لا يعلم حتي طريقها أين وكيف تعيش وحيدة ومن أين لها بكل ذلك المال الذي أرسلته إليه مئات من الأسئله لا يستطيع الإجابه عليها سوى بتنهيدة عميقة من القلب لعله يخرج معها كل تلك الأوجاع التي يعانيها
فكر في العودة إلي المنزل ولكنه يعيد التفكير ويقرر الذهاب لزيارة نها تلك التي يشعر معها بجزء من نور أخته
يطرق الباب عدة مرات لبابها دون إستجابة ليقرر الإتصال علي ياسر ليعلم منه أنهم في شقة حماتها لينزل لهم ليفاجأ بحالة الإعياء التي هي عليها وتلك المحاليل المغروزة بيديها وحماتها جالسه بجوارها تأخذها بين أحضانها لتقرأ عليها بعض آيات القرآن الكريم يشعر نادر بالتقصير الكبير في حق أخته فلولا الصدفة لم يكن يعلم بحالة الإعياء تلك فيلوم نفسه ولكن أين والدتها من ذلك فهى دائما بعيده عنها فهي لا تحب طباعها الهادئه
يجلس بجوار نها ويأخذها بين أحضانه ويمسح علي ظهرها بحنان ليخبرها أنه بجوارها ليطلب من ياسر أن يأخذها حتي تتعافي ولكن ياسر رفع عنها الحرج ليرفض طلبه بهدوء ولكن نادر لم يتركها لينزل بعض الوقت ليعود لها حاملا فاكهة وتلك الحلوى التي تحبها وبعض الأغراض الخاصة بالمولود لتشعر إثرها نها بالتحسن ليظل جوارها يقص لها ما حدث من نور والمبلغ الذي أرسلته إليه ليسعد قلبها بميعاد حفل الزفاف ولم يتركها حتي شاهد إبتسامتها وتحسن حالتها
- يا تري نور هتعترف لآدم بحقيقة هروبها
- موقف جيلان إيه من الجوازة دى بعد ما تعرف
- نادر هيقدر يكسب حماته بعد الجواز
كل ده وأكتر في البارت القادم
💖💖مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعه 💖💖

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن