البارت الثانى والخمسون
نور الآدم
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
عند طارق
يقف طارق في شرفته ليلاحظ تلك الواقفة بشرود في شرفتها تنظر إلي الفراغ فيلقي عليها التحية لمرة ولكنها لم تنتبه ليصمت قليلا يشغله شرودها ذلك ليعيد التحية عليها مرة أخرى لتنتبه تلك المرة فتردها ليسألها عن حالها لتحمد هي الله فلقد قضت يومها كاملا في البحث عن العمل ولكن الله لم يوفقها اليوم ولكن لا بأس ستنزل باكر للبحث مرة أخرى حتي يوفقها الله في إيجاد تلك الوظيفة
ليحاول بث الطمأنينة إليها وأنها يوما ما سيعوضها الله وتجد عمل جيد ليسألها طارق عن عائلتها لتصمت للحظات تفكر هل تقص عليه قصتها ام تصمت ولكنها تشعر بالإرتياح لذلك الشخص لا تعلم لماذا
لتخبره أنها لا تتحدث مع أحد في حياتها الشخصية ولكنها ستروى له لأنه وجدت شعور بالإرتياح معه لا تعلم ما مصدرة والعجيب أنه يشعر بنفس ذلك الشعور ولكنه ينبهر من صراحتها وتلقائيتها التي أصبحت عملة نادرة لتأخذ سهر نفس عميق لتقول له إسمي سهر هههه طبعا دي عارفها قولتلك إني خريجة كلية التجارة بابا وماما الله يرحمهم ماتوا في حادثة وأنا كنت في إعدادى وكان أخويا في ثانوية عامة وأختي ماتت معاهم عمي خدنا نقعد معاه في البحيرة بس مراته كانت بتعاملنا وحش جدا عشان كده لما أخويا دخل الجامعه خد شقة هنا وجبني معاه وإشتغل مع دراسته لحد ما قدر يخلص والحمد لله إتجوز قعدت معاه هو ومراته كام شهر بس حسيت إنها مش واخدة حريتها في شقتها بصراحة هي كويسه جدا معايا وبحس أنها أختي بس برده الواحد لازم يكون عنده إحساس هههه فأقنعت أخويا و أخدت الشقة دى وإشتغلت وسبته هو ضحي عشاني كتير والباقي بقي إنت عارفه فلو رجعت قدامي حللين يا هرجع أعيش مع مرات عمي وأقبل ذلها أو أعيش مع أخويا وأحبس حرية مراته وأحس بالذنب من ناحيته
يا الله كم أنتي تملكين شعور رقيق بداخلك والذي يراكي لا يتخيل أن وراءك كل ذلك يري تلك الشقاوة التي تطل من عينك فقط
ليبدأ طارق بالتهوين عليها وبينما هو مندمج بالحديث معها يسمع رنين هاتفه ليستأذن منها وما هي إلا لحظات حتي يعود لها مهللا يبشرها بالوظيفة غدا سيأخذها في طريقه ولكن بداخله يدعو لها أن يصبرها الله علي ذلك الكائن الغريب بغض النظر علي تغير طباعه مع نور فآدم سيظل آدم ذو الشخصية الجبارة مع جميع النساء ما عدا نور
تتشكر سهر له كثيرا علي ذلك المعروف لتعده بعزومة من أول راتب لها في تلك الوظيفة
________________________
عند مصطفي
عقب عودة مصطفي إلي المنزل ومعه ندى يجلس شاردا يستغفر ربه بين الحين والآخر لتختلس ندى النظرات إليه تحاول أن تستشف ما يفكر به ولكنها تعجز عن ذلك لتسأله في جمود عن أن تحضر له الطعام ولكنه يرفض ليعاودون إلي الصمت الذي عم المكان ليقرر مصطفي قطع ذلك الصمت ليسأل ندى بإندهاش،كيف تخلصت من جنينها في الماضي
لترتبك ندى لتحاول أن تخرج من ذلك السؤال بأنها قد نسيت الماضي وقرروا فتح صفحة جديدة لماذا يعاود الحديث به ولكن مصطفى كان هدفه مختلفا فهو يريد تأجيل الحمل لفترة حتي يستطيع تحديد مصير تلك الزيجة دون ترك خسائر حتي لا يكرر قصته مرة أخرى لذا قام بالحجز لها عند طبيبة أمراض نسا لتحديد الوسيلة المناسبة لمنع الحمل لحين إدراك المنتهي لتلك الويجة التي إستطاعت ندى تغيير مسارها إلي زواج فعلي ولكنه يشعر بعدم الراحة ويشك في علاقتها بأحد الأشخاص عبر الإنترنت يرجع ذلك إلي ما حدث في الماضي ولكن كل يوم شكوكه تزيد
يخبرها أنها ستخرج معه غدا بعد إنتهائه من عمله لمشوار هام لتتطلع إليه دون أي أسئله ليترك لها المنزل بأكمله ويتجه للجلوس علي شاطئ النيل يدعو الله أن يهديه إلي الصواب في تلك العلاقة التي لم يستطيع تحديد أبعادها
_______________________
تشرق شمس الصباح معلنه عن ميلاد يوم جديد
عند آدم
يمارس آدم عاداته اليوميه ولكنه مازال غاضبا في نفسه من نور ليتذكر كلماتها وهي بين أحضانه بأنه هو أمانها لتتبدل الأحوال ويتحول الغضب إلي إبتسامة عاشق
يتناول فطوره مع عائلته لكم تمني أن يراها بالصباح ولكنه يعلم جيدا أنها نامت في ساعة متأخره نتيجة جلوسها مع مالك ورحمة حتي بعد منتصف الليل
يتوجه إلي عمله لديه الكثير اليوم ولكن اليوم أصبح مكتظ بعض الشيئ متناسيا أمر تلك السكرتيرة ليتفاجأ عند دخوله علي مكتب السكرتيرة بطارق إبن عمه بصحبة سهر المتقدمه لتلك الوظيفة ليقف آدم مندهشا لفترة ليخبره طارق بأنها السكرتيرة الجديده يبتسم لها آدم مرحبا بها ليسمح لطارق بالإنصراف فلا وقت لضياعه فلديه العديد من الأعمال ليبدأ بشرح طبيعة العمل لسكرتيرته الجديدة سهر ويخبرها بإمضاء العقد في الغد نظرا لضيق الوقت
سهر تأخذها الحماسه لذلك العمل الجديد مع شعورها بصعوبة التعامل مع آدم فهو حاد الطباع ولكنه أفضل من الكثير مما قابلت فيبدو أنه جاد جدا في عمله
لتلمح تلك الدبله في إصبعه لتشفق علي زوجته تلك من طباعه الحاده ( إسكتي يا سهر إنتي مش عارفة حاجة )
لتبدأ سهر عملها لتخطئ مرة وتصيب مرة أخرى حتي إستطاعت تفهم طبيعة العمل
_________________________
عند كمال
عقب مغادرة آدم إتصل كمال ليعتزر عن ذهابة إلي الشركة اليوم تحت نظرات الدهشة من كل من مالك ورحمة فتلك المرة الأولي التي يعتزر فيها عن العمل وسرعان ما يوضح لهم الأمر فهو يريد إصطحابهم مع نور لشراء بعض المستلزمات لنور من ملابس وغيرة وشراء ملابس خاصة بهم لحفل الزفاف
ليهلل كل من مالك ورحمة وتركد رحمة في إتجاه الإستراحه حتي تدعو نور لتبديل ملابسها في وسط إعتراض نور ولكن الأمر من كمال فلم تستطيع الإعتراض لتبدل ملابسها في هدوء لتفكر هل تخبر آدم أم لا وهل هو مازال غاضب منها وبالنهاية تقنع نفسها أمها ستخرج مع أبيه لا داعي لإزعاجه وخصوصا أنها تظن أنه مازال غاضبا منها
لا تعلم أنه يتنفس عشقها يعيش لحظاته علي كلماتها التي تمده بالطاقة حتي يكمل الأوقات بعيدا عنها
_______________________
عند نادر
يستيقظ نادر متأخرا اليوم فلقد نام بوقت متأخر من الليل فقد قام بتسجيل فيديو جديد بمساعدة زوجته لقصيدته حبيبتي
تلفت نادر حوله فلم يجد إسراء ليشم تلك الرائحة اللذيذة فيعلم أنها قامت بتحضير طعام الإفطار له لينهض بإنتعاش ليتوجه إلي الحمام ليتوضأ ويصلي ويخرج باحثا عن حبيبته ليدخل عليها المطبخ بهدوء ليحتضنها لتصرخ إسراء بمباغتته لها بتلك الحركه ليحتضنها ويقبلها قبلة ناعمة حتي هدأ روعها فألقي عليها تحية الصباح لتردها وهي في حالة من الهيام ليتطلع هو إلي الطعام بحب لتلك الأصناف التي أعدتها خصيصا له وهى تعلم أنه يحبها ولكنه يتذكر تلك السيدة التي أصبحت وحيدة من بعد زواج إسراء نعم إنها دولت فلقد ليشعر هو بالأسف من أجلها فيطلب من إسراء تحضير الطعام سيجلب شئ من أسفل ويعود لتشرع إسراء بتحضير الطعام وما هي إلا دقائق وعاد نادر مصطحب لدولت بيده يترجاها أن تتناول معهم طعام الإفطار ليشعر بالسعادة في عيون إسراء إثر صعود والدتها لتشعر بالإمتنان له
كم أنت جميل يا حبيبي وتمتلك قلب كبير
لتبدأ دولت بتغيير فكرتها عن نادر عقب معاشرتها له تلك الأيام القليلة عن قرب فكل يوم يثبت أن إسراء علي حق بتمسكها به
عقب الطعام يطلب منها نادر المكوث لديهم حتي تناول طعام الغداء لتحاول دولت الرفض ولكن نادر لم يعطيها تلك الفرصة وبالفعل تتناول معهم طعام الغداء لتشعر أن نادر بالفعل إبن لها لتشعر بمحبته تتغلغل في قلبها
_________________________
عند آدم
إقترب يوم عمله من الإنتهاء وكان يوم متكدس بالعمل والمناقشات والإجتماعات الهامة ولكن في كل ذلك يشعر بالشوق إلي محبوبته لماذا لم تبادر هي بالحديث مرة واحدة ألم تشتاق إليه مثلما يشتاق إليها دائما ولكن لا يهم كل ذلك المهم أنها بجواره فليبدأ هو ليطلب من سهر عشرة دقائق لا يدخل عليه من أحد
ينهض آدم ليجلس علي تلك الأريكة التي بعيدة نسبيا عن مكتبه يتمدد عليها ويقوم بالإتصال علي نور وما هي إلا ثواني ليستمع إلي صوتها الذي يصل إلي قلبه ولكنه يستمع إلي أصوات من حولها ليسألها أين هي لتجيبه أنها بصحبة والده ومالك ورحمة يقومون بشراء بعض المستلزمات ليعتدل آدم علي الأريكة لينظر أمامه بغضب خرجت بدون علمه وتجعل غيرها يشترى لها أغراض أجننتي ليثور عليها كيف لكي الخروج من دون علمي تندهش نور من ردة فعله فهي بصحبة والده ولكنك يا نور تتحدثين إلي رجل متملك يعشقكي حد الجنون لو كان بإمكانه لوضعك بضلوعه وأغلق عليكي حتي لا يراكى من أحد
لم يترك لها المجال للدهشة كثيرا ليتوعد لها عند رؤيتها محذرا من تكرار فعلتها
يغلق الهاتف ويشعر بتلك النيران التي تشتعل بقلبه لا يعلم تلك غيره أم تملك ليأخذ برهة من الوقت حتي يستطيع العودة إلي طبيعته ليستأنف عمله مرة أخرى
____________________
عند كمال
عقب إنتهاء نور من مكالمتها مع آدم تغلق الهاتف لتشرد قليلا في تلك المكالمة التي لم تفهم سبب ثورة آدم تلك ليسألها كمال عن سبب ذلك الشرود لتخبره أنها بخير لتستأنف إختيارها لتلك البدلة الخاصة بمالك لتختار بدلة باللون الرصاصي مع رابطة عنق تحمل ألوان هادئة ليعجب مالك جدا بذوقها ليتعجب كمال فتلك هي المرة الأولي التي يقتنع مالك بذلك اللون ليتأكد من تأثير نور على أولاده فيري ذلك الحب المتبادل بين كل من نور ومالك ورحمة ليتأكد من إختياره لنور كي تكون إبنة ثانية له قبل كونها زوجة لآدم إبنه
_________________
عند مصطفى
ينتهي مصطفي من عمله ليقوم بالإتصال علي ندى لتنزل له أمام العمارة ليأخذها ويتوجه بها إلي طبيبة النسا لتتعجب ندى من زيارتها لتلك الطبيبة فهي لم تعاني من شيئ لتكرر عليه السؤال عن سبب تواجدهم في ذلك المكان ولكنه يؤجل رده ولكن بالنهاية يخبرها بتردد أنه يريد.تأجيل الحمل لمدة حتي تستقر حياتهم لتصمت ندى ليفعل ما يريد وأنا سأهدمه له
بعد مدة تنادى الممرضة عليهم ليدخلا إلي الطبيبة ليبدأ مصطفي بالشرح حيث أنه يريد وسيله لمنع الحمل لتعرض زوجته للإجهاض من فترة وهو لا يريد إرهاقها في الفترة الحالية
تطلب منها الطبيبة الصعود علي السرير الخاص بالكشف حتي تطمئن علي حالة الرحم عقب عملية الإجهاض تلك
تضع الطبيبة ذلك السائل علي بطن ندى لتبدأ أن تفحصها ليبدو علي معالم وجهها الدهشه لتتساءل في تعجب هل بالفعل حدث ذلك الإجهاض لتؤكد لها ندى صحة الكلام لتنفي الطبيبة بأن ندى عندها عيب خلقي في الرحم يستحيل معه الحمل تحتاج إلي عده تدخلات جراحية حتي تتمكن من الإنجاب فكيف لها بالحمل
يشحب وجه ندى ليحاكي وجوه الأموات عقب كلمات الطبيبة لتبحث عن الكلمات التي ترد بها ولكن قد هربت منها جميع الكلمات تحاول إيجاد مبرر أو النفي لا تجد غير صدمة إجتاحتها عقب كلمات الطبيبة لن تستطيع الحمل بسهولة وقد يؤدى الأمر إلي فقدانها الأمومة كاملة ليضر مصطفى أن يتركها باحثا عن زوجة أخرى تنجب له الأطفال
شعرت ندى وكأن الأرض تتحرك من تحت قدميها فكادت أن تقع لأكثر من مرة لتحاول إستعادت توازنها والتعديل من ملابسها والخروج علي مصطفي الذي يتطلع إليها بنظرات غير مفهومة
أما عن مصطفي فحالته لا تقل سوءا عن حالة ندى يجتاحه الشعور بالأسي لقد عاش في تأنيب ضمير لأكثر من خمس أشهر علي انه المتسبب في قتل تلك الروح البريئة لتكون النتيجة كذبة منها كم بكي ليلا على إقترافه ذلك الذنب كم أنك مخادعه لو قمتي بالإعتراف كان أفضل لكي ولي لو حاولت التغير والله ما كان خطر ببالي تلك المسئلة ولكنك ستظللين هكذا أبد الضهر لعل تلك تكون ضربة تفيق عقلك وتويقظ قلبك لكي تتضرعي إلي الله وتعودى إليه راغبة في عفوه ورحمته
صمت عم المكان سوى أصوات الأنفاس وحرب النظرات لتقطع ذلك الصمت الطبيبة تسألهم عن رغبتهم في العلاج ليؤجل مصطفي تلك المسأله مصطحبا تلك التي أطلق عليها أشلاء إمرأ بالرغم من أنها بكامل أنوثتها ولكنها فراغ من الداخل ليعود بها إلي المنزل ملتزم الصمت طيلة الطريق وعقب صفده لباب المنزل ينفجر البركان بداخله ليصيح في وجهها كيف لكي بخداعي كل تلك المدة لأتجرع من كأس العذاب وتأنيب الضمير ليكون كل ردها هو البكاء ولكن تلك المرة بكاء من القلب لتشعر بأن حظها دائما أقل من أخواتها بل من الناس جميعا فلقد تزوجت أختها بمن تهكمت هي عليه لتلاحظ كميه الحب المتبادلة بينهم ويرزقها الله بطفل بعد مدة قصيرة من زواجها وأخيها قد تزوج ممن أحبه قلبه وإرتبط بها أما هي فلم تتذوق للحب طعما حتي زواجها بدون زفاف لتنحب الآن علي حالها بشهقات عاليه تكاد تعلو علي صوت مصطفي الذي فقد صبره لتسقط علي الأرض جثة هامدة
يعتقد مصطفى في البداية أنها تمثل فقد تأكد من قدرتها علي التمثيل وإتقان الدور ولكنه الآن يتأكد أنها بالفعل في حالة إغماء ليحملها علي السرير ويحاول إفاقتها حتي فاقت بالفعل لتعود إلي البكاء مرة أخرى ليرق قلب مصطفي لها ويحاول تهدئتها فقد أغلق الحديث في كل الماضيع ليمسح علي شعرها بهدوء حتي غطت في نوم عميق
خرج مصطفي من الغرفة بعد خلودها للنوم ليلاحظ هاتفها الملقي علي الأريكة فيحاول فتحه لينجح ويقوم بالبحث به ولكن لا وقت خشي من إستيقاظها ليغير الرقم السرى الخاص بالفيس ويربط الواتس بهاتفه ويغلق الهاتف سريعا ويضعه مكانه وكأنه لم يفعل شيئ
- يا ترى موقف آدم إيه من نور
- ليه مصطفي عمل كده في تليفون ندى
- سهر هتكمل شغل مع آدم
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة 🌷🌷
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر