عند نادر
ينتهي نادر من عمله اليوم متأخرا نظرا لكثرة الأعمال له ليتوجه إلي إحدي المطاعم يقوم بتناول طعام الغداء قبل الموعد المحدد اليوم فلم يريد العودة إلي المنزل والإصطدام بزوجة أبيه ثم يتوجه إلي منزل إسراء حسب الإتفاق المسبق بينهم
يصل نادر إلي شقة إسراء ليقف أمام الشقة مترددا ليدعو الله أن يوفقه في مهمته تلك ليرن الجرس بالأخير لتفتح له إسراء مبتسمة عند رؤياه لترحب به وتشير إليه بعيناها علي والدتها الجالسة بالداخل ليدخل نادر مرتبكا إليها يلقي عليها التحية ويجلس أمامها لترد دولت التحية بتجهم ليتطلع إليها برجاء وبعينيه نظرة أمل ليأخذ نفس عميق ويطلق تنهيدة ليستأذن دولت أن يتحدث إليها قليلا تستشعر دولت تلك النبرة الراجيه في صوته لتتطلع إليه بحب ليرق قلبها قليلا لتسمح له بالكلام .
يقرب نادر رأسه منها قليلا ليبدأ بالتحدث بهدوء ليقول بنبرة يملؤها الرجاء
في البداية تسمحيلي أناديكي ماما
لتومئ دولت برأسها دليل علي موافقتها ليشعر بالإرتياح قليلا ليكمل حديثه قائلا
أنا ماما ماتت بعد ولادتي بكام شهر يعني ملحقتش أحس بحنانها ولا عمرى عرفت يعني إيه حنان الأم ده إتربيت أنا وأختي مع مرات أب دقنا علي إيدها كل ألوان العذاب معرفناش يعني إيه راحة ولا أسرة لحد ما أختي سابت لها البيت وكل اللي أعرفه عنها إنها بخير وبس خايفة تعرفني هي فين عشان مرات بابا متحاولشي توصلها الوحيدة اللي قلبي إتفتح لها وحسيت معاها بالحنان هي إسراء حبيتها ومكنتش قادر أصارحها كنت خايف ترفض حبي ده لكن لقيت إن الشعور متبادل بينا غصب عني والله الحب ده حاجة مش بإدينا يا أمي أنا عارف إن عندك حق في رفضك ليا ده أكيد كنتي تتمنيلها واحد أحسن مني زى خالد بس صدقيني غصب عننا والله دى حاجه ربنا حطها في قلوبنا فسامحينا أنا مش عاوز غير رضاكي عشان ربنا يبارك لنا في حياتنا الجديدة دى
ولكن لا رد من دولت سوى دموع تنهمر لتفتح ذراعيها تدعوه أن يدخل بين ذراعيها لتحتضنه وتمسح علي ظهره بحنان لتخبره أنه بمكانة إبنها فقد رق قلبها بعد كلماته الصادقة التي تمس القلب فشعرت بمدي معاناته في حياته وتأكدت الآن أنه الوحيد الذي يستطيع إسعاد إبنتها
تراقب إسراء الموقف من بعيد لتدمع عيناها وتدرك أكثر قيمة حبيبها فحفل زفافهم بعد أيام فهو لا يريد تركها في كل تلك الصراعات
__________________________
عند آدم
تتفاجأ نور بوجود المأذون فتلك كانت مفاجأة آدم لها أن يعقد قرانه عليها اليوم قبل أن يقوم بوضع دبلته في إصبعها لتتطلع نور إلي كمال طالبه منه العون ليرسل إليها نظرة يطمئنها بها لتتلقي نفس النظرات من سالي لتفيق علي تصفيق من رحمة تعبير عن فرحتها ولكن آدم في عالم آخر كلها دقائق وستكون نور زوجته فلا يشعر بذلك الذنب عندما يحتضنها أو يقبلها يستطيع بعدها أن يعبر عن حبه وشوقه إليها بحريه يسألها المأذون عن وكيلها فتجيب بإندفاع كمال لتلمع عين كمال لكلمتها ويكون كريم الشاهد الأول ليسأل المأذون عن الشاهد الثاني ليدخل طارق الذي وصل قبل أخته حيث قام بتعطيلها حتي ينتهي آدم من عقد قرانه فقد قام بعمل عطل بسيارتها مما أدى إلي تعطيلها
يعلن طارق أنه الشاهد الثاني فيقوم المأذون بعقد القران لينتهي مباركا للعروسين فيقوم كمال بإحتضان آدم فرحة به وتقوم رحمة بإحتضان نور ويبدأ نور وآدم بتلقي التهاني من الجميع ليبدأ آدم بوضع الخاتم في يد نور برقة وعيناهم تلتقي في حوار طويل حتي إنتهت من إرتداء شبكتها لتلبس آدم دبلته التي وجدت إسمها منقوش عليها
تتفاجأ نور برحمة تحمل تلك اللوحة وتضعها بجوارهم
لتتطلع لها نور بدهشه وتعجب حيث أنها لوحة لنور وآدم وبينهما قلب كبير وفي زاوية اللوحة تلك الوردة التي كانت نور تعشقها
ليسألها آدم متي قامت برسمها لتطلب منه تأجيل الإجابة
يتطلع آدم في عيون نور ليقبلها من جبينها برقة تجعلها تكاد تذوب بين يديه لتفيق نور علي صرخة جيلان التي لم ترى شيئا سوى نور وآدم فلم تلحظ الأنوار ولا الزينه ولا هؤلاء الأشخاص التي تحيط المكان
يلتفت إليها آدم وهو محتضن نور ليرحب بها ليرمق طارق بنظرة إتهام ليتبعها طارق بالنفي بهز رأسه
تقترب منه جيلان تسأله عن تفسير لذلك المشهد الذي رأته الآن ولكن آدم يقابل إنفعالها بلا مبالاه ليرحب بها ببرود بالغ ويطلب منها أن تهنئه فاليوم هو حفلة خطبته علي نور
تتطلع جيلان حولها بتوهان لتشاهد الزينه والأنوار وتري أخيها يقف يتطلع إليها فتتوعد له في سرها لتمد يدها ببرود تهنئ آدم علي زواجه وتحتضن نور مباركة لها تلك الزيجة لتلومهم علي الكتمان ليخبرها عمها أن الأمور جرت سريعا فلم يتمكن في الإبلاغ وعند إقامة حفل الزفاف سيقوم بعمل حفل زفاف أسطورى ليدعو الجميع إليه
تتظاهر جيلان بالفرحة من أجل ذلك الإرتباط الخاص بنور وآدم عكس ما بداخلها من نيران مشتعلة ولكنها تعلم جيدا أنها ستقوم بتفريقهم فلم تقلق كثيرا سينتهي بك الأمر يا آدم عندى لن أسمح لأي إمراة أن تأخذك مني وإن أدى الأمر بي لقتل أي إمرأة تقترب منك ومن ثروتك
ولكن طارق لم يصدق ذلك المسلسل الهندى التي قامت بتمثيله فيتطلع لها يحاول أن يستشف نيتها ولكنه لم يتوصل لشئ ولكنه متأكد من نواياها الخبيثة لن تفوت الأمر هكذا
يقوم مالك بتشغيل موسيقي هادئة ويدعو كل من آدم ونور للرقص وتلك كانت المفاجأة بتحضير مكان منفرد لهم بعيدا عن الجميع ليرقصوا عليه محاط بستائر بألوان مبهجة
تعترض نور بالبداية فهي لا تتقن الرقص ولكن آدم يأخذ بيدها رافضا أي إعتزار
يحيط آدم بيده خصر نور ويبدأ بالرقص معها يتطلع إليها في شوق بينما تتطلع نور للأسفل من شدة خجلها ليخبرها بهمس في أذنها أنه قد حان موعد قطف الفراولة لتسأله ببلاهه أين هي تلك الفراولة ليطلق آدم تلك الضحكة الرجوليه التي تتوه نور بها ليخبرها أن تلك الفراولة باق عليها عدة أيام حتي يستطيع قطفها ليتطلع إلي شفتيها لتعلم نيته فتطلع بعيناها نحو تجمع العائلة ليفهم نظراتها ليخبرها هامسا أنها أصبحت زوجته فمن حقه فعل أي شيئ معها لترتبك نور حتي إستطاع آدم سماع دقات قلبها ولمح ذلك التوتر في نظرات عينيها حتي أنها كادت أن تقع من شدة إرتباكها ليسندها آدم يمنعها من الوقوع لتتطلع بعينيه لتشعر بالأمان بين يديه حتي إنها نسيت المكان والناس المحاطين بها لتفيق علي صوت جيلان تنادى عليهم فقد إنتهت الموسيقي منذ فترة تدعوهم للإنضمام إلي الباقي حتي يكملوا باقي الإحتفال فقد كانت مسلطة نظرها عليهم بغيرة كادت أن تحرق نور
يتعجب الجميع من هدوئها وتقبلها للموقف ومما يزيد عجبهم دعوتهم للإحتفال الوحيد الذي ظل يتطلع إليها دون تعجب هو أخيها طارق فقد إستشف من نظراتها خطة تريد بها تفرقة كل من آدم ونور
عاد آدم ونور إلي المكان المخصص إليهم ليكملوا إحتفالهم بتلك المناسبه وسط فرحة الجميع ما عدا جيلان التي ترسم الفرحة على وجهها
يقف طارق ناويا علي المغادرة ليدعو جيلان للنهوض حتي يعودا إلي شقة طارق ولكنها نظرت له بتهكم وتطلب منه مهلة قليلا لتتجه إلي رحمة تطلب منها هاتفها لإجراء مكالمة هامة لكي تطمئن علي والدتها لأن هاتفها قد إنتهي شحنه
تتطلع لها رحمة بدهشة ولكنها تعطيها الهاتف لتأخذه جيلان وتبتعد عن الجميع لتفتح الهاتف و تقوم بالبحث عن رقم نور لتقوم بإرساله إلي هاتفها ثم تمسح الرسالة عقب ذلك وتقوم بالإتصال علي والدتها وغلق الهاتف فورا لتعود إلي تجمع العائلة مرة أخرى وتعيد الهاتف إلي رحمة شاكرة إياها علي تلك المكالمة الهاتفية
تغادر جيلان دون توديع أحد حتي إنها تترك أخاها وتستقل سيارتها وتغادر عائدة إلي القاهرة لتشعر أن ما حدث ما هو إلا مؤامرة ولن تسمح بها فقوانينها غير قابلة للتغيير وآدم ملك لها لا محالة من ذلك
تودع سالي نور لتهمس لها تأكيدا ألا تقص علي آدم أي شيئ من ماضيها لتوافقها نور علي كلامها مع عدم إقتناعها ولكن لتحاول أن تنسي وتبدأ معه من جديد
يغادر الجميع لا يبقي في الحديقة سوي آدم ونور ليأخذها آدم بين أحضانه ليهنؤها علي الزواج كما يهنئ نفسه عليها ليهمس إليها بكلمات من العشق والغرام تجعلها تذوب بين يديه يريد آدم تقبيلها ولكنه يتذكر ذلك اليوم الذي رآه فيه أباه فلا يريد تكرارها فليصبر ما هي إلا أيام قليلة وتكون ملك يديه ليعلمها أصول العشق ليقوم بتوصيلها علي باب الإستراحة ليقوم بتقبيل جبينها ويهمس في أذنها بحنان ليقول تصبحي علي خير زوجتي العزيزة
لترد عليه نور في خجل وقد تحول وجهها للون الأحمر ليخبرها أنه يعشق تلك الفراولة المزروعة علي وجنتيها فينتظر اليوم الذي يقطفها بفارغ الصبر لتفهم نور مقصدة لتجرى نور من أمامه لتدخل الإسراحة وتغلق الباب وتقف خلفه تلهث لتغمض عيناها لتقول بحبك يا آدم بعشقك وبعشق كل حاجة فيك نفسي ألاقي الشجاعة وأعترفلك بحبي ده في يوم وتعرف إنك كل حاجة بالنسبة ليا
أما آدم فظل واقف عدة لحظات ثم يعود إلي الفيلا لينظر لتلك الدبلة التي تزين إصبعه ليقبلها ويدخل متجها إلي غرفته ليرتمي بجسده علي السرير ليراجع حركاتها كلماتها إبتسامتها ليكتشف أنه يقلدها فيبتسم علي جنانه ذلك ليقرر أن يهاتفها الآن فلقد إشتاق إليها كثيرا ليقوم بالإتصال عليها لتجيبه نور بصوتها الرقيق الهادئ ليتوه في صوتها ليطرب أذنيها بكلمات العشق ويخبرها أنها أول إمرأة في حياته فهي كانت صاحبة أول كل شيئ في حياته أول حب وأول قبلة وأول لمسة يد تستمع نور إلي كلماته غير مصدقه فكيف لرجل وسيم وثري مثله لا يملك أي تجارب لابد أنه يقول ذلك من أجل إرضائها ولكن آدم يقسم لها علي ذلك فلم يستطيع من أحد دخول قلبه غيرها فهي من إستطاعت إقتحام تلك القلعة وهدم حصونها وإحتلالها لتصبح ملكا لها
نعم يا عزيزتي فأنتي صاحبة الريادة في قلبه أنتي من وجهتيه إلي طريق العشق فأصبح عاشق متيم بكي
كانت تلك الكلمات بمثابة عالم جديد تدخله نور بقدميها لتتردد نور في إخراج ما في جعبتها من كلمات ليطغو عليها الخجل لتنهي تلك المكالمة الغراميه مع زوجها ياالله ذكر الكلمة بمفردها تزيد من خفقان قلبها لتدور حول نفسها بسعادة لتعترف بعشقها له تستنكر تلك الحياة التي عاشتها بدونه لقد أصبح هو ذلك الأكسجين الذي يمدها بالحياة
ياله من شعور جميل أن تجد من ترتاح إليه روحك ويأخذ قلبك في رحلة طويلة من العشق لتتعلم علي يديه كيف يكون الغرام ياليتني تعرفت عليك من زمن فات ياليتك كنت أول شخص دخل حياتي بالفعل أنت أول من دخل قلبي وسكن به ليغلق ذلك القلب عليه
ترتمي نور علي سريرها وهي تتأمل تلك الدبلة التي تزين إصبعها بحب لتقبلها لتنام علي ذلك الحلم الذي إلي الآن لم تصدق إنه حقيقة تخشي أن تفيق من حلمها ذلك
_______________________
عند مصطفي
يعود مصطفي بعد يوم عمل طويل ليجد ندى تجلس أمام التلفاز ليلقي عليها التحية ويطلب منها تحضير الطعام لتعد له طعام الغداء وتجلس بجواره تتناول معه طعامها ليبدأ الحديث معها بلين بأن تحاول التقرب من أخيها وزوجته ولكنها تخبره أنها تكره نادر وهو يكرهها كثيرا فلا مجال لذلك القرب الذي يتحدث عنه أما عن تلك المدعوة زوجته فهي لا تعرفها ولا تريد أن تعرفها لماذا يطلب منها التقرب لإنسانه مجهولة لها ليتعجب مصطفي من حدتها في الحديث معه ألتلك الدرجة تكره أخيها ولماذا زرع في قلبها كل ذلك الكره نعم هو يعلم أنهم ليسوا أشقاء ولكنه يعلم أيضا أن سامية خالتهم
لتخبره ندى أن والدتها سهرت وتعبت وربت نادر وأخته ليكون المقابل نكران الجميل والكره لذلك هي تكرههم لا يستطيع مصطفي تصديقها فهو يعلم نادر وتعامل معه أكثر من مرة ليصمت مصطفي لينتوي لم شمل ندى مع أخيها ليصمت الآن مؤقتا .
ولكن إن كان كلامها صحيحا لماذا يجتمع علي كرهها نادر وأخته حتي إضطرت أخته إلي الهروب
ولماذا تحبه نها وتتقرب منه إلي ذلك الحد اسئلة كثيرة تدور بذهنه تكون إجابتها واحدة أن سامية زوجة أب
___________________
عند جيلان
إنصرفت جيلان لتستقل سيارتها لتقودها بسرعة عالية تكاد أن تنقلب بها لأكثر من مرة لتستعيد صورة نور وهي بين أحضان آدم يحتضنها يتطلع إليها بشوق لتضرب المقود بيدها كيف له أن يتزوج من سكرتيرته وكيف لعمها أن يطاوعه في ذلك الجنان إنه حقها هي وليس من حق أي إمرأة غيرها لتتوقف بالسيارة فجأة لتصرخ وتبكي لقد هدم حلمها وضاعت كل تلك الثروة من بين يديها إلي تلك الصعلوكة لتمسح دموعها فجأة وتفتح هاتفها لتجد تلك الصور التي تحتفظ بها لتبتسم بشر لتترك لهم مهلة اليوم للفرح بتلك الخطبة التي قررت أن تنهيها غدا
لقد تجاوز معها آدم كل الحدود كيف يتركها ويرتبط بإمرأة أخرى غيرها ستفرقهم لا محاله ويبقي آدم لها بمفردها تتمتع بثروته
- يا ترى إيه اللي مع جيلان هتفرق بيه بين نور وآدم
- نور فعلا هتسيب آدم
- إيه موقف ندى من فرح نادر
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي بقراءة ممتعة 🌷🌷
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر