البارت الثالث والثلاثون
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹عند مصطفي
يعود مصطفي من عمله ليتوضأ ويصلي ودموعة تنهمر موضع سجودة يدعو الله متضرعا أن يقبل توبته
ينتهي من صلاته ليبدل ملابسه إلي قميص باللون الأسود وبنطلون يحمل نفس اللون ويصفف شعره ليقوم بالإتصال علي ياسر مؤكدا عليه ميعاد عقد القران ثم يقوم بالإتصال علي المأذون مؤكدا عليه الموعد والمكان لينهي المكالمة وينزل متجها إلي شاطئ النيل يجلس أمامه يتابع مياهه الراكدة يشعر بأنها تلك الهموم الراسخة بقلبه ليغوص بأفكاره في ماضي متخبط أدى إلي حاضر عصيب ومستقبل مجهول
______________________
عند ياسر
يعود ياسر من عمله يعلم جيدا غضب زوجته منه ولكنه سيداوى الأمور فلقد غضب من تهديدها بالبعد ليكون ذلك رد فعله
يصعد إلي شقته ليجدها بارده مملة بدونها يبدل ملابسه في عجله لينزل إلي شقة والدته يلقي التحية علي والدته ليبحث بعينه عنها يعلم أنها متعمده الإختفاء هذا إذن هي ما زالت غاضبة ليتوجه إلي الحمام كي يتوضأ ليراها واقفة بالمطبخ أمام النفاذة تشاهد حركة مرور السيارات ليدخل من خلفها بهدوء يحتضنها من الخلف دافنا وجهه في عنقها يهمس في أذنها بصوت أذابها وحشتيني يا أغلي ما ليا في الدنيا
تلتفت إليه نها في خجل من فعلته لتتطلع إليه في شوق وحيرة أتسامحه أم تتمادي في غضبها ولكن بالنهاية يغلب القلب فتبتسم له ليضمها إليه سريعا كأنه يريد إخفائها داخل ضلوعه
________________________
عند آدم
يعود آدم من العمل لتتركه نور متجهه إلي الإستراحة وهي تضرب بقدميها في الأرض مثل الأطفال ليبتسم آدم علي فعلتها تلك لتتجه هي نحو الإستراحة يتابعها حتي تختفي ليدخل هو فلته ليقابل تلك العنكبوتيه جيلان في وجهه تبتسم له ولكنه يتجاهلها ليدخل يلقي التحية علي عمه وزوجته وطارق ليجلس بينهم فترة ويتناول معهم الطعام ثم يتركهم ليصعد إلي غرفته ليهرب من وجه جيلان التي تطارده من ناحية وزوجة عمه من الناحية الأخرى
يقف آدم في الشرفة يتطلع إلي نور مع رحمة بالحديقة حيث تقوم رحمة بالرسم ليقف يتطلع بحب إلي من ملكت قلبه ليتابع حركاتها وضحكاتها ومشاغبتها لرحمة
ولكن تهب عليهم تلك الرياح المحملة بالرمال لتخرج ناهد وجيلان إلي الحديقة ليجلسان بالأريكة المجاورة لنور ورحمة أرادت نور الدخول ولكن رحمة تمسكت بها وياليتها ما فعلت
جلست جيلان تتهكم من الرسمة التي تقوم بها رحمة وتسخر منها لتواجه رحمة سخريتها بالتجاهل
لتنظر ناهد لنور بتعالي لتضع ساق فوق الأخرى لتقول لها بتعالي قوم يا بت هاتيلي كوباية مية
نظرت نور إليها بضجر مما أدى إلي عدم إنظام أنفاسها لتقفز الدموع في عينها وتجرى من أمامها متوجهة إلي الإستراحة حتي إنها لم تستمع إلي باقي كلمات ناهد
تنظر رحمة إلي جيلان المبتسمة بشماته وزوجة عمها بغضب لتتركهم وتجري خلفها
يقف آدم في شرفته يتآكله الغضب منهم يريد الفتك بهم فكيف لهم أن يغضبوها هكذا تبا لكم حمقي
تجلس جيلان بأريحيه تعيد سبب ذلك إلي آدم فقد أعطي لنور أكبر من حجمها حتي ظنت أنها فرد بالفعل من العائلة
بعد مدة تعود رحمة لتجمع أدوات الرسم الخاصة بها بغضب تأثرا بما حدث من جيلان وأثناء جمعها لأغراضها تلاحظ ذهاب جيلان نحو تلك الوردة التي تعشقها نور ثم تمد يدها لتقطفها لتشعر رحمة بالصدمة من فعلتها لتنظر للأعلي تري نور تنظر لها بجمود مما يغذي غضب رحمة أكثر لتذهب نحو جيلان بإندفاع تنهرها علي فعلتها تلك لتتعجب جيلان فهي عادة ما تقطف ورود من الحديقة لتذكر رحمة في غضبها أن تلك الوردة خاصة بنور فتشعر جيلان بالإستياء لتلك الكلمات فجيلان تتعامل أن كل شيئ في الفيلا ملكها حتي آدم تشعر أنه ملكا لها هي فقط وليس من حق أحد آخر.
ترمي جيلان الوردة علي الأرض لتسحقها بقدمها لتجرى رحمة من أمامها وهي تشعر بالغضب من تلك المتعجرفة
تقف نور في الشرفة تتابع الموقف بجمود حتي أن سحقت جيلان تلك الوردة شعرت أنها مكان تلك الوردة المسكينة تسحق تحت قدم جيلان هكذا لتسترجع حياتها أم تتوفي قبل أن تشعر بحنانها زوجة أب قاسية حياة صعبة وبالنهاية هروب إلي المجهول لماذا تحلم دائما أحلام أعلي منها تحلم بالهروب إلي الحب لتهرب إلي المجهول تتعلق بزينب وتشعر معها لأول مرة في حياتها بالحنان لتموت زينب وتتركها تحب الذي من المستحيل أن يبادلها ذلك الشعور فهي بالفعل ليست أكثر من خادمة كما أطلقت عليها تلك السيده حتي إن أبيها رفض وجودها في تلك الحياة لقد إعتبرها متوفية لتصبح مجهول نعم أصبحت لا تعلم حتي من هى
تذكر نور نفسها بالحقيقة التي تفهمها هي الآن أنها ليس أكثر من عمل إحسان ورد جميل لزينب
تفكر كثيرا لكنها تقف جامدة بالشرفة تريد التحرك للداخل ولكن قدميها لا تستطيع الحركة تسمع صوت آدم يناديها ولكنها تشعر أنه صوت قادم من بعيد حتي إنها لا تستطيع الرد تشعر أنها في دوامة تلف بها لتشعر بسائل ساخن ينزل من أنفها وبعدها تنقطع كل صلتها بالحياة
آدم يقف قبالتها بالشرفة يلاحظ جمودها وشرودها ليتحول ذلك إلي شحوب بالوجه ليلاحظ أنها تريد التحرك ولا تستطيع ليسألها هل هي بخير ولكنها لا تجيب كأنها بعالم آخر حتي إنه شعر بالقلق عليها حتي وجد تلك الدماء تسيل من أنفها حتي سقطت
يجرى آدم مسرعا حتي وصل إلي الإستراحة فقام بكسر الباب سريعا ليدخل متجها نحو الشرفة ليجدها ملقاه علي الأرض والدماء تسيل من أنفها ليحملها وينزل بها مسرعا ليركب سيارته وخلفة رحمة تبكي علي منظر نور ومالك متعجب مما حدث ليعطي مفاتيح السيارة لمالك ليتولي هو القيادة وبجواره رحمة ليركب هى بالخلف ليحملها علي قدميه واضعها بين أحصانه ليصرخ في مالك أن يسرع به حتي وصلوا إلي المستشفي ليكاد آدم يشعر بالجنون ليستقبلها الفريق الطبي سريعا ليضعوها علي تلك النقالة ويجروا بها إلي داخل المستشفي ولأول مرة تعرف الدموع طريقها إلي عين آدم غير واع بالمكان أو المحيطين
بعد قليل يأتي كامل قلقا ليسأل آدم عن الأمر ولكنه لا يجيب ليقف صامتا بجواره حزين علي حالة إبنه وعلي تلك الفتاة الراقدة بالداخل لا يعلمون ما بها
بعد فترة يخرج الطبيب ليجرى عليه آدم بلهفة ليسأله عن حالتها ليخبرة الطبيب أنها تعرضت لضغط عصبي شديد مما أدى إلي إرتفاع بضغط الدم الذي أدى إلي النزيف ذلك وسوف يتم وضعها تحت الملاحظة في غرفة عادية لحين الإطمئنان عليها
ليشكره كامل علي مجهوده لينصرف الطبيب وبعد لحظات تخرج نور علي تلك النقاله مغروز تلك الحقنة بيديها موصلة بمحلول وبأنفها قطع من القطن ووجهها به أثار للدماء
يسير خلفها آدم كأنه في عالم آخر مغيب ليدخل خلفها الغرفة ليمنع أحد من الإقتراب منها ليحملها هو يقوم بنقلها علي السرير ليأتي بأحد الكراسي ويجلس بجوارها لتتململ هي في نومها تلك لتحاول فتح عيونها ولكنها تستسلم لغلقهم مرة أخرى ليرى دموعها تنزل بدون حركة لها ليسمع هذيانها لتنادى علي والدتها تطلب منها ألا تغيب وتتركها لذلك العالم ثم تطلب من والدتها أن تأخذها معها وهكذا حتي تصمت مرة أخرى ليجرى آدم ليخبر الطبيب الذي يطمإنه أن ذلك من تأثير المهدئ
______________________
عند ياسر
يبدل ياسر ملابسه ليستعد لحضور عقد قران مصطفي ليتعجب فنها جالسة دون تبديل ملابسها ليحثها علي السرعة حتي يصلوا قبل مصطفي ليفاجأ برفضها حضور عقد القران تماما ليترجاها حتي لا تغضب والدتها منها ولكنها تصمم علي رأيها لتتركه وتتجه نحو الباب تنوي النزول إلي حماتها ولكن ياسر يفيض به الكيل لينهرها علي موقفها كيف لها أن تترك أختها في مثل ذلك اليوم ليأمرها بسرعة تبديل ملابسها حتي لا يتأخروا فيجب عليها أن تكون سند لوالدتها لتبدل ملابسها بالفعل والدموع تملأ عينها لتخرج له بعد لحظات ليصطحبها لبيت أبيها ولكنها متجهمة ولا تتكلم ليشعر ياسر بالملل من تلك القصة التي سببت لهم المشاكل ولكنه واجب ينتهوا منه ليتفرغ لها بعدها ويشرح لها متمهلا
______________________
عند محمود
يجلس محمود شارد بجواره نادر الذي يشعر بغصة في قلبه بين الحين والآخر ليقوم بالإتصال علي إسراء والإطمئنان عليها إذن هي نور ولكن كيف له أن يطمئن عليها
يأتي ياسر و نها لتجلس نها بجوار أخيها لتستند برأسها علي كتفه لتشب الغيرة في قلب ياسر ولكنه يسرها في صدره فليس وقته الآن العتاب
بعد قليل يأتي مصطفي مع صديق له والمأذون ليلقي التحية عليهم والبدء في عقد القران ليكون محمود وكيلها والشهود ياسر وصديق مصطفي
يتلفت المأذون حوله متعجبا من تلك الصمت أين الأغاني والفرحة مثل أى عقد قران يقوم به ولكن ما شأنه ليقوم بعقد القران والمغادرة ليستأذن بعدها مصطفي ليخبر محمود أن يوم الخميس سيأتي لأخذها إلي شقته ليغادر دون حتي أن يطلب يرى ندى أو يبارك لها وعلام يبارك لها إنه يعتبرها خطوة جديدة في طريق التوبه
لحظات ويستأذن ياسر للمغادرة ليصطحب نها التي كانت تفكر بمعاقبته والجلوس عند والدتها ولكنها عندما نظرت في وجه أبيها شعرت بالشفقة عليه فعندما تراه تشعر بأنه يحمل جبل من الهموم علي أكتافه لتسير بجوار ياسر صامته
________________________
في المستشفي
تفيق نور لترى رحمة بجوارها تبتسم لها بفرحة وأثار الدموع في عينيها لتجلس نور لتتلفت حولها لتتساءل أين هي
يدخل كمال ليحمد الله علي سلامتها ومن بعده الطبيب يدخل ليطمئن عليها تبحث في الوجوه تبحث عن وجه واحد تحتاج إليه ولكنها لا تجده في إنتظارها لتنتابها موجة من اليأس فكيف تظن أنه يجلس في إنتظارها أو يهتم لأمرها
يترجم كمال تلك المشاعر من خلال نظرة عينها ليفتح تلك الستارة لتجد آدم ينام علي كرسي خلفها مغمضا عينيه واضعا جاكت بدلته عليه لتنظر إليه بشفقة علي حالته تلك لتفيق علي صوت مالك معاتبا لها أنها أضاعت منه تلك التمرين الهام لتبتسم نور علي كلماته
تدخل الممرضه تخبرهم أن الطبيب كتب لها علي خروج فلقد أصبحت تتمتع بحالة أفضل
ليتفاجأ الجميع بآدم يقف ويرتدي جاكت البدلة ليقف قبالتها ليتطلع إليها بنظرة لم تستطيع تفسيرها ليقول لها بهدوء حمد الله علي السلامة يا نور لو لسة إنك لسه تعبانه ممكن نفضل لبكرة
لتبتسم له نور تشعر بدقات قلبها تفضحها لتشكره علي تعبه معها وإزعاجه لتقرر أنها سوف تعود فهي تشعر الآن أنها أفضل بكثير
ينزل آدم لينهي إجراءات خروجها لتساعدها رحمة في النزول لتركب بجوار آدم وترجع رحمة بالخلف
تتطلع نور علي قميص آدم لتجد أثار الدماء عليه لتشعر بالدوار فور رؤيتها لتلك الأثار ولكنها سرعان ما تتمالك نفسها حتي تصل إلي الفيلا لتذهب إلي الإستراحة بصحبة رحمة التي قررت المبيت معها الليلة
___________________
عند ندى
تجلس ندى بالغرفة تفكر في حالها فالآن يتم عقد قرانها وهي بالغرفة مهملة لا يهنئها من أحد لن تفرح بشراء مستلزماتها كعروسة لن تلبس فستان الزفاف لن تفرح مثلما كانت تريد لتتذكر حال أختها في خطبتها فقد كانت تلوم عليها وتتهكم على حالها ها هي الآن في غرفة منبوذة من الجميع لماذا يكون لها دائما سيئا للتذكر زوج أختها وهو يشدها من ذراعيها ليأخذها ونظرته ممتلأة باللهفة عليها وتتذكر نظرات الحب فى عين أختها
تشعر ندى ببعض العبرات تسقط من عينها لتمسحها سريعا لتقسم في نفسها أن تجعل من مصطفي عاشق لها أبد الدهر وتعوض ما فاتها من فرح
لتنهض وتقف أمام المرآة تتطلع إلي صورتها بالمرآه لتبدأ في وضع المساحيق ظنا منها أنها ستلقاه بعد عقد القران حتي تسمع غلق باب الشقة ودخول والدتها تخبرها بتجهم إنتهاء كتب الكتاب ومغادرة مصطفي لتجلس ندى مكانها شاعرة بخيبة الأمل
- ياترى ندى هتعمل إيه مع مصطفي
- نور هيكون رد فعلها إيه مع آدم
- ياسر هيعمل إيه مع نها
كل ده وأكتر في البارت القادم
💖💖مع تمنياتي بقراءة ممتعة 💖💖
أنت تقرأ
نور الآدم
Чиклитفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر