البارت السابع عشر

5K 122 3
                                    

البارت السابع عشر
نور الآدم
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

إنطلق آدم بسيارته إلي ذلك الملهي الليلي ولكنه يلقي نظرة علي الكرسي المجاور له مكان نور ليغلق باب السيارة مرة أخري لينطلق إلي شاطئ البحر ليجلس عليه وسط الأمطار التي هطلت بغزارة ولكنه لا يشعر بها لما بداخله من براكين تريد أن تنفجر ولكنه فجأة يشعر بمدى حاجته أن يحتضن نور ويشعر بها لجواره ليعترف لأول مرة لنفسه أنه يحبها ولكن كيف ولماذا لا يعلم ليقرر قتل هذا الإحساس قبل أن ينمو بداخله فلا يستطيع السيطرة عليه ليضرب بقبضة يده علي موضع قلبه وهو يصيح أخرجي من هنا مينفعشي ده للحب أخرجي يا نور
ولكن هيهات فلقد تمكن منك الحب وملأ قلبك فلتقاوم قدر المستطاع سوف تخضع بالنهاية
____________________
تجلس ندى وسط والدتها التي تحاول إستدراك نها لتعرف رأيها في ياسر ولكن نها تخبرها أنها مازالت تفكر لتحثها سامية علي الموافقة علي عكس ندى التي تحثها علي الرفض لماذا تدفن جمالها تحت حجاب من الآن إنها مازالت صغيرة لتتغاضي ساميه عن كل تلك الأفكار فما يهمها الآن هو زواج بنتها لفكرة الزواج فقط ولا يهمها الأبعاد الأخرى
لتشعر ندى بالملل من تلك الجلسة لتتركهم وتدخل لتجد العديد من الإتصالات من مصطفي تتناول هاتفها وتغلق الباب لتهاتفه ليرد عليها بلهفة وشوق ليصف لها حالته السيئة اليوم بدونها لتقص عليه أمر أختها وخطبتها ليبدءوا بالسخرية عليها وعلي ذلك العريس لتخبره أنها بدأت تغير من أختها لتسأله متي سيأتي لخطبتها ليوعدها عما قريب ليبدى حزنه أنها اليوم لم تكن بين أحضانه لتعده بيوم آخر ولكنه مازال يمثل الغضب ليعلم أن هذا الوتر الذي يلعب عليه لتسأله عن سبب غضبه ليخبره بعدها عنه وإشتياقه إليها ليطلب منها أن تكون بأحضانه الآن ولكنها تتعجب كيف تنزل في ذلك الوقت ليخبرها أن تكون بحضنه عبر الهاتف بفتح الكاميرا لتتعجب ولكنها تسير خلفه كالمغيبة فتتأكد من غلق الباب جيدا وتفتح كاميرا الهاتف وتبدأ معه الإنغماس في الرزيلة وهي غافلة أنها متعة مؤقته والعقاب كبير ولكن أين المبدأ التي ترتكز عليه
__________________________
يستيقظ آدم مبكرا وقد تتضارب في قلبه المشاعر لا يعلم ماذا سيفعل ولكنه يرمي بكل شيئ وراء ظهره الآن فقد أرهقه التفكير بما يكفي ليأخذ حماما باردا ويرتدى بدلة زرقاء وينثر قطرات عطره المميز وينزل ليلقي التحية علي والده الذي يتفحص في ملامحه في عينه ألف سؤال ولكن لا يريد فتح النقاش بالصباح
تدخل زينب لتلقي التحية وتقدم طعام الإفطار وتشكر آدم بإمتنان علي هديته لها ليقبلها آدم علي رأسها شاكرا لها الإهتمام به ورعاية أخويه التوأم
لتدخل زينب لتمارس عملها
يجلس كمال متابع للموقف يشعر ببعض التغيير بإبنه ولكنه لا يريد التعليق فكل شيئ بأوان يتناولون طعامهم وسط الصمت الذي يقرر كمال قطعه بتذكير آدم لإجتماعهم الهام اليوم مع الشركة السويسرية
ليخبره آدم بإستعداده التام لذلك
يخرج آدم متجها إلي الشركة ليرمق ذلك الكرسي الذي بجواره كل فترة كأنه يراها جالسة عليه حتي يصل إلي الشركة فيدخل يتطلع إليها بنظرة شوق لم يستطع أن يداريها ولولا نظارته الشمسية لفضح أمره
تلقي نور بدورها جدول المواعيد ليذكرها بأهمية إجتماع اليوم مع الشركة السويسريه فعليها تحضير الملف كاملا حتي يكونوا علي أتم الإستعداد
يدخل آدم لمكتبه لتبدأ نور العمل علي ذلك الملف الذي أعدته من باكر ولكنها تعلم أهميته فتعيد التدقيق عليه
_____________________
في شقة كريم
تقف سالي تتابع سير العمل بضيق وملل فكريم منشغل بعمله الذي يريد أن ينهيه قبل حفل الزفاف ونور منشغلة بعملها وهي تقف وسط العمال بمفردها تنظم وترتب أثاث المنزل الجديد في بلدة غير بلدها لتجلس بالشرفة تستعيد حياتها فكان لها أحلام ومخططات غير ذلك وما كان الزواج من كريم في مخططها فكانت تحلم بذلك الشاب الذي يتبادلان الحب والرومانسية معا يقومون بتنظيم أثاث منزلهم سويا وتغلب عليهم الضحكات والمداعبات ولا يخلو الجو من مشاغبتها ولكن الحب وهذه الأشياء التي أصبحت بالنسبة إليها تفاهات فالحب موضعه فقط في الروايات وبين سطور الأشعار لتباع تعطي للناس الأمل الزائف فجميع أحلامها ضاعت مع تجربة فاشلة
لتأخذ نفسا عميقا وتدخل حتي تكمل باقي مهام ترتيب الأثاث لكي تنتهي
_____________________
يأتي موعد الإجتماع لتحضر نور حالها لتحضر قاعة الإجتماعات وتحضر الفلاشة الخاصة بالشرح لتتأكد من كل شيئ علي ما يرام لتخرج لتقابل كمال قد حضر وبعد لحظات حضر الوفد السويسرى ليبدءوا بالإجتماع ولكن رئيس الوفد مدققا النظر في نور مادحا في الجمال المصرى لتبادله المجاملة بإبتسامة رقيقة تحت نظرات آدم المشتعلة ليبدءوا إجتماعهم ليلاحظ آدم نظر ذلك الفظ إلي نور من حين لآخر ليفقد تركيزة ويضطر إلي إخراج نور من الإجتماع
يتعجب كمال من موقف آدم ليقول بدهشة ليه يا آدم خرجتها لازم تبقي موجودة
ليصغط آدم علي أسنانه يكاد يسحقها ليقول بغضب مكتوم ليه لازم تكون موجودة هي اللي هتمسك الإجتماع مكانا
ليصمت كمال لا يريد المناقشة الآن فهذا الإجتماع مهم جدا للشركة
ينتهي الإجتماع بنجاح ليوقع كمال وآدم العقود مع الوفد السويسري ليودعهم ليجد رئيسهم يقف عند مكتب نور يتحدث معها بسعادة وهي تستمع إلي كلماته بإهتمام وإبتسامة هادئة لتشتعل نار الغيرة بقلب آدم ليستدعيها ليطلب منها عدة أشياء لا تفهم منهم أي شيئ سوى في نهايه الأمر ينظر إليها ليشعر أن عيونها بها مهدئ قد إعتاد عليه ليطلب منها كوبا من القهوة من يديها ناسيا وجود أبيه الذي ينظر إليه في إستمتاع فأخيرا جاء الوقت الذي يري عينا آدم تلمع بالحب ويتعذب بالغيرة
_________________________
تكمل نور يومها عاديا متغاضية عن ما حدث من آدم فهي قد إعتادت علي تقلباته المزاجية لتتلقي مكالمة من رحمة تعدل من مزاجها الكثير فهي تحب رحمة كثيرا وفي نهاية اليوم تتلقي مكالمة من سالي تطلب منها أن تذهب إليها حتي تساعدها في فرش الشقة والإنتهاء منها لتأخذ منها العنوان وتعدها ألا تتأخر عليها
تنتهي نور من عملها لتقرر الذهاب إلي سالي لتقف منتظرة أي مواصلة للذهاب إلي سالي لتفاجأ بسيارة آدم تقف أمامها مرة واحدة ليسألها متعجبا عن سبب وقفتها تلك
تشعر نور بمشاعر متضاربه في تلك اللحظة ولكنها تبدى الثبات لتقول في هدوء المفروض أروح لسالي عشان أفرش معاها الشقة ومستنية أى تاكسي يوصلني
ليفتح لها آدم باب السيارة لتقف كالبلهاء كأن رأسها نزع ووضع مكانه كتلة من الغباء ليصيح بها آدم إركبي يا نور هوصلك او فضلتي واقفة سنة هنا مش هتلاقي تاكسي
لتركب نور بجواره صامته تنظر إلي أمامها بشرود ليسبر آدم بالسيارة في صمت أيضا فما له طاقه بالكلام أو القرب منها وما هي إلا لحظات حتي توقف أدم بالسيارة لتسأله نور في تعجب وقفت ليه
ليبتسم آدم علي بلاهتها ليقول بإبتسامة وصلنا
لتتذكر نور أنها لم تعطيه العنوان لتقول بتساؤل هو أنت عارف العنوان
ليضحك آدم علي تلك الغبية ليقول لها أنا اللي شاري لكريم الشقة
تضحك نور عل غبائها فكريم وآدم أصدقاء فكيف لها بهذا الغباء ( أخيرا عرفتي إنك غبية يا نور )
لتشكره نور علي توصيلها وتنزل لتنظر إلي العمارة الشاهقة لتدخل سريعا إلي سالي
تستقل المصعد حتي تصل إلي الشقة ترن جرسها وهناك دقات تعلو أخرى وهي دقات قلبها لتعلن إصابتها بشعور غريب لا تعلم نهايته
_________________________
سامية من بداية اليوم لم تأخذ مهلة للراحة من تحضير للطعام وتنظيف للمنزل وإعداد للحلويات فاليوم قراءة فاتحة نها كما أنها تأخذ نها معها فقد هلكتها من العمل منذ الصباح وبعد المغرب تدخل نها ترتدى فستانا بسيطا لتلف عليه الحجاب وتنظر لنفسها برضي فاليوم هو الأول لها لإرتدائها الحجاب تدور حول نفسها وهي تتخيل أنها ستدور مع ياسر هكذا يوم الخطبة ليحملها أمام الجميع ويرقص معها ثم يسمعها كلمات تطرب أذنيها فلقد أحبته من أول مرة ولكن ستنتظر منه البداية بعد لحظات تدخل ندى لتنظر عليها بتهكم علي منظرها بالحجاب ولكن نها لا تعيرها إهتمام فهي قد إرتدته عن إقتناع منها وبعد لحظات تدخل عليهم سامية بلهفة تعلن قدوم العريس لترتبك نها بعض الشيئ ولكنها تتمالك نفسها لتخرج بعد قليل حسب تعليمات والدتها تقدم العصير لتدخل بأكواب العصير التي تراقصت علي فرحتها لتقمدها وتجلس بجوار أخيها منتظرة اللحظة الحاسمة التي سوف تجمعها معه ليطرب أذنيها بكلماته ترتكز بفكرها كيف ستجلس معه وماذا ستقول مع تحضيرها لبعض الأسئلة لكنها تفاجأ بالجميع يقف ويستأذن ياسر ويغادر لتقف نها في حيرة من أمرها لتجد أبيها يبارك لها علي خطبتها ويبلغها أنه تم الإتفاق مع ياسر علي شراء الشبكة يوم الخميس والفرح بعد شهرين من الآن
لتتلاشي كل أحلامها إلي سراب علي يده ولكنها تدع لنفسها أمنية أخري يوم الخميس لتدخل معها هزيمتها إلي غرفة نور لترتمي بجسدها علي السرير لعلها تهرب بنومها من هزيمة أحلامها
______________________
ينتهي كل من نور وسالي من تنظيف وفرش الشقة وسط ضحكهم ومداعباتهم المستمرة ليخلقوا جو من السعادة قد إفتقدوه منذ مده بسبب هروبهم من تجارب فاشلة
تجلس الفتاتان علي الأرض قليلا ليأخذا قسطا من الراحة إستعدادا للمغادرة لتسمع سالي هاتفها يعلن عن مكالمة من كريم يعلن حضوره ليقوم بتوصيلها لتبدل ملابسها علي عجلة وتنزل مع نور ليقوما بتوصيل نور أولا ثم يقترح كريم علي سالي بتناول الطعام بإحدي المطاعم لتوافق سالي علي ألا تتأخر لأن لديها الكثير من المهام
يدخل كريم بصحبة سالي إلي المطعم ليجلس بجوارها كريم يتطلع إليها كريم بهيام ليقول مبقاش غير كام يوم ويجمعنا بيت واحد وأحكيلك عن كل اللي مخبيه في قلبي
يتحدث كريم وسالي منشغلة بهاتفها مما يثير غضب كريم ليصمت ليحدثها علي الحديث او أنها تسأله عن سبب غضبه أو صمته ولكنها لم تنتبه لأي شئ كأنه هواء بجوارها ليلتزم الصمت حتي تناولوا الطعام وغادروا دون حديث حتي وصل إلي منزلها وقبل أن تنزل سألها سالي هو أنتي وافقتي علي ليه
لتلتفت سالي إليه في تعجب لتسأله وأنت خطبتني ليه
ليتلفت كريم حوله بتعجب شديد خطبتك لأني حبيتك إنتي بقي وافقتي ليه
لتضحك سالي بسخرية لتقول حب إيه يا كريم إحنا كبرنا مش لسه صغيرين عالكلام ده تصبح علي خير
لتنزل سالي من السيارة لتتركه في صدمته من ردها فهل ال حب له سن ووقت أهو مراهق ليجعلها حبيبته وعشقه إذن فكيف تسير الحياة بينهم كيف يعبرون بمشاكلها وتخبطاتها بدون الحب ليقود السيارة عائدا إلي عروس البحر الأبيض ليجلس علي شاطئها يشكو له
______________________
يدخل نادر علي أخته نها بعد طرقاته علي باب الغرفة فيلاحظ حالتها وتغيرها ليدخل ويجلس بجوارها قائلا بحنان ممزوج بالمرح مبرك يا نها والله كبرتي وخلاص بقيتي عروسة وكلها سنه وألاقي اللي يقوللي يا خالو
لترد بصوت هادئ يغلب عليه الحزن وكأنها تكتم دموعها الله يبارك فيك يا حبيبي عقبالك يارب أنت وإسراء
ليطلق نادر تنهيدة داعيا الله أن تكون إسراء من نصيبه ويتطلع إلي نها مرة أخرى التي يغلب عليها الحزن ليسألها عن سبب حزنها لترد بنبرة حزينة كان نفسي زى أي بنت في خطوبة وهيصة وأغاني وأفرح زي البنات وأقعد مع خطيبي عالنيل ونتصور كتير وأحس بفرحته بيا
لييستمع إليها متأثرا بحديثها ليقول لها بنبرة هادئه بصي يا حبيبتي ياسر إنسان كويس لو شايف فيه أي حاجة كنت قولتلك والفرحة في القلب يا نها مش بالغني والرقص والصور يا حبيبتي ومش هنوقف الدنيا عشان هو مش عاوز يعمل حفلة خطوبة بس لو حاسة إن الحاجة دى هتفرق معاكي نوقف الدنيا عشانها
تريح هذه الكلمات نها لتوافقه الرأي ولكن تخبره أن ما ينقصها هو وجود نور معهم ليتذكرها نادر بحزن ففرحتهم ناقصة بدونها ليفكر قليلا ليتوصل لعمل فيديو بمناسبة خطوبة نها وبذلك يوصل لنور الرسالة لعلها تكون سبب في عودتها أو علي الأقل سماع صوتها والإطمئنان عليها
ليبدأ نادر بكتابة الكلمات لتلك المناسبه وتعد نها الأدوات ليقوموا بتصوير الفيديو ونشرة مع كلمة لنادر بإهداء ذلك الفيديو لأخته بمناسبة خطبتها ويقوم بنشر الفيديو لتشاهده نور بعد لحظات من عرضه لتقوم بإحتضان زينب لتريها الفيديو وتقرر الخروج الآن لمهاتفة أخيها في وسط إعتراض زينب لبروده الجو ولكن تطمئنها نور لتهرول إلي إحدي الكبائن الخاصة بالإتصالات وتقوم بمهاتفة أخيها للإطمئنان عليه وسؤاله عن تلك الخطبة ليروى لها التفاصيل في وسط سعادتها البالغة لتفاجأ بصوت أختها الباكي تحادثها وتنقل لها كم هي مشتاقة إليها ووحيدة بدونها لتنزل دموع نور علي تلك الحالة التي وصلوا إليها لتعود تجتاحها البروده ولكنها برودة المشاعر الخاويه بعد بعدها لأعز الناس لترتمي في أحضان زينب لعلها تجد فيه الأمان الذي فقدته
- يا تري كريم هيكمل مع سالي
- نور هترجع تاني لبيتها
- نها هتكمل مع ياسر
كل ده وأكتر في البارت القادم
💖💖مع تمنياتي بقراءة ممتعة 💖💖

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن