في المستشفي
يقوم ياسر بجمع الحقائب وترتيبها تمهيدا لخروج زوجته وإبنته من المستشفي ليقوم نادر بمساعدته وأما عن إسراء تقوم بمساعدة نها في تبديل ملابسها وتحمل عنها الرضيعة وقبل خرجهم من الغرفة تدخل سامية التي تتطلع بغضب لإسراء لتقوم بحمل الرضيعة من بين يديها بغضب حتي إن الرضيعة قامت بالبكاء لتتطلع إليها نها بحزن علي فعلتها تلك لتستند علي إسراء حتي تخرج لتتفاجأ بسامية تشد ذراعها وتبلغ إسراء أنهم في غني عن مساعدتها كل ذلك تحت نظرات كل من نادر الذي يكتم غضبه قدر المستطاع من أجل أخته وياسر المستاء من تصرفات حماته ولكنه لم يستطيع التدخل
تتطلع نها لإسراء التي إلتمعت الدموع بعينها وشعرت بإنكسارها وتتطلع لأخيها فترى ذلك الغضب المرسوم علي وجهه لتبدأ نها دون شعور بالدخول بنوبة من الإنهيار فما عادت تحتمل التصرفات الخاصة بوالدتها لتهذي بكلمات تتهم بها والدتها بالظلم لقد كانت ظالمة دائما لنور ونادر وقد تسببت في تلك الفرقة التي يعانو منها حتي أختها الكبرى لا تعلم عنها شيئا لتعاير بها الآن وتعاير بالصغرى
يحاول الجميع تهدئتها ولكنها لا تتوقف عن هزيانها هذا مما ذاد من رعب ياسر عليها ليركض نحوها يحاول أخذها بين أحضانه حتي تهدأ ولكنها مازلت علي حالتها تلك لتضرب ذلك المثل إتقي شر الحليم إذا غضب
تقف أمامها سامية بزهول كيف لإبنتها أن تقف أمامها يوما وتسمع منها تلك الكلمات لتقف هي الأخرى تتهم نادر وزوجته أن عليهم العامل الأكبر في وصول إبنتها لتلك الحالة لتأمر إبنتها بحزم أن تصمت حتي عودتهم إلي المنزل ليقوم ياسر هنا بالوقوف ورفضه القاطع لذهابها في أى مكان سوى منزلها
تلجم تلك الكلمات فاه سامية لتترك الرضيعة علي السرير الخاص بالغرفة لتتوعد لنها إن أطاعت طلمات زوجها
تتطلع نها في عيون من حولها من زوجها التي تملأ عينيه نظرات الرعب عليها ونادر الذي يشعر بإنكساره أمام زوجته وإسراء التي تعتبرها أختا لها والتي تجاهد لمنع دموعها من السقوط ولكنها لا تستطيع
لتقرر نها بالنهاية إطاعة زوجها فهي من البداية لم يكن لها رغبة في الذهاب لبيت أبيها
عند سماع سامية لقرارها تقوم بالإنصراف مع ذلك اليمين بألا تقوم بزيارتها قط وأن تنسي وجودها في الحياة
تستند نها علي إسراء ودموعها منهمرة فدائما ما تكسر والدتها فرحتها بالرغم من عدم إقترافها أي ذنب ولكنها تشعر أنها تفضل ندى أكثر .
ينتهي ذلك الموقف بصمت الجميع والسير في هدوء حتي الوصول إلي المنزل لتدخل في نوم عميق ومازالت دموعها منهمرة كأنها تبكي حالها وحال إخواتها
بينما تقوم إسراء بإعداد الطعام لها والإهتمام بالرضيعة وقلبها يعتصر حزنا فهي لم تقدم إلا الخير لماذا إنقلب عليها بالشر ولكن يكفيها حب نها لها وعشق نادر
________________________
عند آدم
ينتهي الجميع من تناول الطعام ليعقبه حرب النظرات المتراشقة بين كل من جيلان ونور ومما ذاد شدة تلك الحرب تقبيل آدم ليد نور لأنها أعدت له الطعام بيديها
ويعقبها بلحظات تقبيل رحمة لها قبل المغادرة لتلقي إحدى دروسها وبعدها بلحظات يأتي مالك ليتحدث إليها قليلا ثم يغادر لتشعر جيلان بالضيق لقد إستطاعت نور كسب ودهم والإستيلاء علي تلك الثروة بمفردها
أما يكفيكي ما وصلتي إليه يا حرباء كل ما تفكرى به هو المال فقط والثروة متجاهلة نبض قلوب تحيا بالقرب
تختلس جيلان نظرات الكراهية لنور كما أنها ترمي كل فترة بكلماتها اللازعة التي تتعمد بها إحراج نور كسؤالها عن أقاربها أو عائلتها مما يثير غضب آدم ليعتذر عن تكملة تلك الجلسة نظرا لإرهاقه محتضنا كف نور معه صاعدا إلي غرفتهم
بينما يتطلع كمال إليها بغضب ليحدثها بنبرته الحازمة محذرا إياها من تلك الطريقة التي تتعامل بها مع نور فهي زوجة إبنه ولن يسمح لأحد مهما كانت صفته حتي لو كان إبنه ذاته أن يهينها
خيم الصمت علي المكان للحظات لتشعر جيلان كأنها في دوامة بتلك الكلمات التي سمعتها لتوها فلم يكن بتوقعها أن يكون ذلك هو رد فعله لقد جاءت لكي تفتعل مشكلة لنور وكما كانت تعتقد أنها ستتمكن من تعرية الحقيقة أمام آدم حتي يعترف أن نور لا تليق به وهي الشخص الوحيد المناسب له
لقد جنت جيلان فهي تعتقد أنها ملكة جمال بتلك المساحيق باهظة الثمن التي تتفنن في رسمها علي وجهها لتبدو كلوحة مرسومة باهتة ألوانها لتغير لون عينها لتتماشي مع لون الملبس أما نور فجمال طبيعي تأخذك بملامحها الهادئة وصوتها الرقيق إلي عالم من الأحلام لتشعر أنك أمام حورية من الجنة هبطت من أجل إلي الأرض خصيصا لتشفي جراح آدم
لحظات من الصمت وتلك الأفكار تجول ببالها قد تؤدى بها يوما إلي الجنون إن لم يكن قد أصابها بالفعل لتقف شاردة تستأذن عمها في العودة ولكنها لم تري من عمها إلا مصافحة باردة متمني لها السلامة
__________________________
عند طارق
ينتهي طارق من عمله ليتوجه إلي سهر حتي يقوم بتوصيلها كالمعتاد وفي أثناء طريقة تصرخ الأفكار في عقلة كيف سيتزوج وأين إنه أقدم علي تلك الخطوة بدون تفكير فكل ما لديه من مال يكفي لشراء الشبكة فقط وإن فرض أنه سيتزوج في تلك الشقة التي يعيش بها الآن متي سيقوم بفرشها تتضارب الأفكار في عقله حتي إنه لم يشعر بتلك الواقفة بجواره وهي سهر لتتأمل شروده وتسأله في قلق عن تلك الحالة ليطلق تلك التنهيدة العميقة ليخبرها بما يدور بعقله من أفكار ليسمع ضحكاتها الطفولية ليسألها عن سبب ضحكاتها لتخبره أنها تريد عشة علي البحر وبها أثاث بسيط بشرط أن يكون هو بجوارها تمس تلك الكلمات قلبة بالفعل ولكنها تظل كلمات لن يقبل بها أى عاقل يعلم صدق كلماتها ولكن قدرها كبير عنده يريد توفير لها كل متطلباتها يسير بجوارها يضرب حصي الطريق بحذائه تتقاذف الأفكار في عقله لن يستطيع طلب المساعدة من والده فيعلم الوضع المادى الآن لوالده والأهم ان جيلان ستقف في طريقه ليهتدى أخيرا إلي طلب قرض من الشركة وتسديده من مرتبه
يقف طارق فجأة بالطريق يتطلع إلي سهر بفرحة فلقد وجد ضالته أخيرا ليبتسم بسعاده ليخبرها بالفكرة لتؤيدها فأي شيئ نهايته لم شملهم هي موافقة عليه ليستأنفا السير ليتفقا أن تكون الحفل الخاص بالخطبة عائلي للغاية لا يريدون تلك الحفلات وشهران ويتزوجا ليحتفلا معا بميلاد ذلك الحب الجديد
________________________
عند آدم
عقب صعود كل من آدم ونور إلي جناحهم الخاص ليغلق آدم الباب معتصرا إياها بين أحضانه ليبث له شوقة إليها ويصف لها كيف مرت عليه تلك الساعات وهي بعيدة عنه وكأنه إنقسم لشقين الشق الأول جسده في الشركة والشق الثاني الذي يتمثل في روحه قد تركها معها ليشعر بأنهم قلب واحد ينبض في جسدين
تخرج نور من بين أحضانه لتهديه إبتسامة عذبة تحمل بين طياتها الكثير من الأشواق لتتوجه نحو المرآه تتطلع إلي نفسها وتتطلع إلي تلك مساحيق التجميل التي تملأ المكان وهي علي حالها فلم تستخدم أي منها
تمسك بأحمر الشفاة لتفتحه وتقربه من فاها متأثر بكلمات جيلان لتتفاجأ بآدم يحتضنها من الخلف ملقيا بأحمر الشفاه بعيدا ليديرها إليه وعيناه مرتكزة علي شفاتها الوردية ليتحدث بالقرب من وجهها لتلفح أنفاسة الحارة وجهها فتثير ثورة مشاعرها ليخبرها أنها جميلة بدون تلك المساحيق التي لا نتيجة منها سوى تشويه جمالها ليطبق فجأة علي شفتيها في قبلة جائعة ليسمع أنينها ليزيد من تعمقه بالقبلة ولكنها تتحول إلي قبلة رقيقة ناعمة ليشعر بإستجابتها له فتتحول قبلته إلي قبلة دافئة وكأنه يتلذذ بطعم شفتيها لتشعر نور فجأة بإرتفعها من علي الأرض لتشعر بجسدها يتمدد علي السرير وهي مازالت بين أحضانه
( لحد كده غير مسموح بأي شيئ نقفل الباب ونسيبهم براحتهم )
___________________________
عند ياسر
تستيقظ نها بعد ساعات طويلة تبدو أفضل قليلا ولكنها مازلت تشعر بذلك الحزن الذي يملأ قلبها لتضع يدها علي بطنها تتحسسها لتبتسم فجأة عند تذكرها لتلك الطفلة التي وضعتها من ساعات فكم تشتاق الآن لرؤيتها ولكنها تشعر بتلك النغزة بقلبها لتذكرها ما حدث بينها وبين والدتها لتشعر بذلك الذنب الذي إقترفته لتستغفر ربها فمهما كانت أفعال والدتها فرد فعلها كان خاطئ وكان باليوم الأول لولادتها فتخشي أن يعاقبها الله في مولودتها لتدعو الله أن يغفر لها ذلك الذنب ويحفظ لها إبنتها لتبكي وتنحب ليدخل عليها ياسر ليحتضنها ويمسح علي شعرها ويطمئنها أن الأمور ستكون علي ما يرام ليبتعد قليلا عنها عند سماعه لتلك الطرقات علي الباب ليسمح ياسر للطارق بالدخول لتدخل إسراء بإبتسامة تخفي خلفها ألمها لتلقي التحية علي نها وتداعبها حتي إبتسمة نها لتدعوها إلي تناول الطعام ليدخل خلفها نادر يحمل الرضيعة يداعبها ليصفها كالقمر مثل خالها ليضحك الجميع علي كلماته لتضحك نها متناسية قليلا حزنها لتحمد الله علي وجود زوج كياسر وأخ كنادر وزوجته الحنونه
_________________________
عند نور
تجلس نور أمام المرآة تصفف شعرها إستعدادا للنزول فلقد حان موعد العشاء لتعتبر أن تلك مهمتها لتشرف علي إعداد الطعام وتنسق المائدة
يقف خلفها آدم مقبلا رأسها وينظر إلي صورتها المنعكسة بالمرآة لتحتوي عيناه علي الكثير من الكلمات لتسأله نور عن الأمر ليتردد قليلا بالحديث ولكنه بالنهاية يقوم بتخييرها ما بين الإستمرار في المعيشة وسط أسرته أو الإستقلال في شقة خاصة بها فهو يعطيها كامل الحرية في الإختيار وهنا تقف نور وتلتفت إليه بدهشة كيف خطرت علي بالك تلك الفكره إنها عائلتي كيف تطلب مني أن أنفصل عنها تلك الفكرة مرفوضة لديها فهي قد إختارت منذ زمن إختارته بعائلته ليحتضنها ليؤكد من ثقته من ردها ولكن كان واجب عليه السؤال
تتردد نور قليلا ليعلم أن لديها أيضا بعض الحديث ليسألها في دهشة عن الأمر لتخبره بعد تردد وإرتباك أنها تريد زيارة والدته فلقد قامت بالإتصال بها اليوم ووعدتها بزيارة في أقرب وقت
تنقلب تعابير وجه آدم عقب حديثها ذلك لتشعر هي بذلك لتقترب منه تتحدث بالقرب من شفتيه تتوسل إليه ألا يرفض لينجذب إليها كالمغناطيس يطبع قبلة علي شفتيها لتقوم هي بطبع قبلة علي وجنته عند سماعها موافقته
لتدعوه للنزول لتناول طعام العشاء ليهبط معها وتعلو ضحكاته التي يندهش حتي الخدم منها فلقد أصبح مشرق دائم الإبتسامة بينما كان بالماضي عابس دائما نادرا ما كانت تظهر ضحته
وكعادتها تهتم بأدق التفاصيل ليبدو الطعام شهيا لتمتلئ المائدة بصوت ضحكاتهم ودعباتهم وعقب الإنتهاء من تناول الطعام يشكرها الجميع علي تلك المائدة الرائعة التي كان يغلب عليها طعم الحب والدفء لتتذكر زينب كم تتمني أن تكون معها الآن لتدعو لها بالرحمة .
_____________________
تمر الأيام سريعا لتزداد عائلة آدم تعلقا بنور وتستطيع أن تكون هي السيدة الأولي بالفيلا برضي الجميع وبالفعل قد لبي آدم رغبتها بزيارة والدته التي فرحت بشدة لتلك الزيارة فلقد لاحظت تغير كبير في آدم فلقد أصبح يتحدث معها ولا يشمئز منها لتشعر بالإمتنان لنور حيث أن لها فضل كبير في عودتها لأولادها والحصول علي تلك الشقة بالإضافة إلي بعض النقود الشهريه
ندى أصيبت بحالة إكتئاب بعد زيارتها الأخيرة لنها وحملها للرضيعة لماذا تحصل نها علي الزوج الحنون المحب والأطفال وهي لا لتغلق علي نفسها فلم تخرج من غرفتها إلا للضرورة فقط .
أما عن نها ظلت إسراء تعد لها الطعام وتنظف المنزل يوميا وتقوم بغسل الملابس ليظهر هنا معدنها الأصيل ويزداد تعلق نادر بها
دولت أصبحت تعتبر نادر إبن لها لما لمسته فيه من طيبة وأهم ما في الأمر أنه يعشق إسراء وحنون معها إلي أقصي حد فترى دائما السعادة تطل من عين إبنتها لتتأكد من حسن إختيار إبنتها
أما عن طارق وسهر تحسنت علاقتهم كثير وقد قوى رباطها
- يا ترى سامية هتعمل إيه مع نها
- نور هتعترف لآدم
أنت تقرأ
نور الآدم
Literatura Femininaفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر