عند جيلان
تخرج جيلان من مكتب آدم وترى هذا العالم بلون أسود قاتم لقد ضاع آخر أمل لها في الإرتباط بثروة آدم ولكنها لن تيأس ستحاول وتحاول العديد من المرات حتي تحصل عليه وعلي ثروته لتستعيد تلك المشاهد التي قد جمعتها معهم لترى تلك نظرات الحب في عيون آدم وتحوله الكامل معها لماذا هي لماذا تلك بالذات ما هو الزائد لديها أو الناقص لدى جيلان
ولكن تلك المسأله لا تحسب بتلك الحسابات التي تتخذينها معيار لذلك بل هي إلتقاء روحان شعرا بالكمال بجوار بعضهم ليجد كل منهم نفسه بجوار الثاني
ولكن جيلان لا تمت لتلك المعاني بصلة ليكون حديثها وكمالها فقط مع المال والمظاهر الخادعه
تضرب المقود بعنف لتتذكر أنه لم يتبقي من المهلة المتبقية سوى أسبوعان ويتم إعلان إفلاس الشركة الخاصة بوالدها وتصبح هي أقل بكثير من نور التي إستحوزت علي الثروة لصالحها
لتفكر كيف تخرج من ذلك المأزق فهي بالفعل تحتاج إلي معجزة لتتخلص من نور وترتبط بآدم وتتخلص من كل تلك الكوابيس
ولكنها الآن إلي حل فعلي فلترتبط بذلك الشخص الذي تقدم لخطبتها منذ فترة ووعدها بإخراج والدها من تلك الأزمة لا يهم كثيرا أنه أكبر من أبيها سيعوض فرق السن هذا المال تخرج هاتفها لتقوم بالإتصال عليه لتتفاجأ بصوت أنثي تجيبها لتخبرها أنها زوجته لقد تزوجا منذ يومان
تغلق جيلان الهاتف لتقف فجأة بالسيارة تضرب بقدمها فرامل السيارة تريد أن تصرخ عاليا لقد فقدت بغبائها كل شيئ وحتي صوتها الآن لا يطاوعها ويخرج ليقف كل شيئ معاكس لها
_____________________________
يمر اليومان سريعا آدم كل هدفه إنهاء تلك الأعمال سريعا حتي يترك إدارة الشركة لكريم بعد إنهائه للأمور الهامة ويتفرغ هو لقضاء تلك الإجازة مع نور
نور مختلط عليها الأمر ما بين خوف ورهبة من تلك الحياة الجديدة وسعادة لوجودها بجوار حبيبها وحزن لأنها وحيدة لقد حرمت من عائلتها إلي الأبد بسبب حماقة قد قامت بها
سالي إستطاعت تحسين تلك العلاقة بينها وبين زوجها لتدرك أن نور كانت صائبة في كلماتها
العلاقة بين طارق وسهر أصبحت أكثر قوة والآن تحاول سهر أن تفتح مع أخيها أمر خطبتها ولكنها تنتظر الوقت المناسب
جيلان حاولت التعايش مؤقتا مع الواقع حتي تجد ما تستطيع به طرد نور وأخذ مكانها
مالك ورحمة سعيدان بتلك الزيجة ويتعاملان مع نور أنها والدتهم ليطيعوها في جميع كلماتها
نادية والدة آدم ممتنه بشدة إلي نور فقد ساعدتها كثيرا الفترة الماضيه في أكثر من أمر وكان آخرها هو حضورها لحفل زفاف إبنها
ندى علي حالها في غرفتها تخشي لقاء أبيها الذي مازال علي موقفه منها ووالدتها لا تعلم أي شيئ مما يدور حولها
____________________
يوم حفل الزفاف
تذهب نور بصحبة كل من رحمة ومالك إلي غرفة التجميل الموجودة بالقاعة التي سيقام بها حفل الزفاف والتي تعد من أكبر القاعات في المدينة لتنتهي نور من إرتداء فستان الزفاف ووضع اللمسات الأخيرة علي وجهها لتتطلع لها رحمة في إنبهار من جمالها الرائع لتشعر أنك أمام ملكة جمال لتبدى سالي إنبهارها أيضا بها لتتفاجأ نور برحمة تحتضنها وتخبرها أنها سعيدة جدا بذلك اليوم فما كانت تتمني لأخيها غيرها
ينشرح قلب نور عقب تلك الكلمات الصادقة التي تخرج من القلب للتدخل إلي القلب مباشرة لتلمع عيون نور بالدموع تأثرا بتلك الكلمات لتحاول سالي إخراجهم من تلك الحالة لتخبرهم أن آدم ينتظرها علي أحر من الجمر لتقوم رحمة بمهاتفة أبيها لتخبره بإنتهاء نور
يعطي كمال إشارة خاصة في القاعة لتنطفئ الأنوار وتضاء تلك الأنوار الخافته ويختفي عقبها كمال متجها إلي الغرفة التي بها نور يصطحبها إلي غرفة أخرى لتتفاجأ بشئ يشبه المعصد ينزل بهما لتجد نفسها بالقاعه والأنوار مسلطة عليها وآدم أمامها عيناه مسلطه عليها وسط تلك الموسيقي وأغنية طللي بالأبيض ليقف أمامها لحظات لا يستطيع التحرك ليأخذ كمال يد نور ويعطيها لآدم الذي يرفعها ويقبلها برقة بالغة أمام الجميع ليندهش الجميع من فعلته فلن يصدق أحد أن ذلك هو آدم عدو النساء ذو القلب الميت
يحتضنها آدم وفجأة يحملها ليدور بها في القاعة وهو يشعر أنه طائر بجناحين من ذهب
يقف آدم بعد حركته المجنونة تلك لتصبح نور فريسة خجلها ليهمس في أذنها بعدة كلمات تتحول بفعلها وجهها إلي الأحمر القاني
تجلس جيلان علي تلك الطاولة بين والدها ووالدتها ويتآكلها الغضب علي أفعال إبن عمها وعشقة الواضح لتلك الصعلوقة كما تصفها
أما عن طارق تظهر علي وجهه السعادة لرؤية عشق آدم الواضح وتعافيه ليختلس النظرات ما بين الحين والآخر لسهر التي تجلس تتبادل الضحكات مع زميلاتها بالشركة لينضم إلي الطاولة الخاصة بهم إحدي الشباب الذي يعمل بالشركة ودون وعي من طارق يتوجه إلي سهر ليدعوها إلي مغادرة الطاولة فهو يحتاجها لأمر هام لتتهمه سهر بالجنون كيف له فعل ذلك فلن تعديها لها زميلاتها ليأخذ هاتفها ويفتحه ويخرج رقم أخيها لينقله ثم يقوم بالإتصال به ليرد أخيها ليفاجؤه طارق بطلب يد سهر التي تصفه بالجنون ولكنه لا يعيرها إهتمام ليكمل مع أخيها ويحدد موعد للقاء لينهي تلك المكالمة ليتطلع إليها ليطلب منها ألا تفارقه طيله تلك الحفلة فتقف سهر بجواره وهي تجاهد لكتم ضحكاتها علي جنانه لتشاهد بالمصادفة نظرات جيلان الغاضبة نحوهم فتعلم أنها علي وشك حرب صعبة مع تلك الشخصية فلا يهم ستكون هي الرابحة بقلب طارق الداعم لها ولطن الآن ليس وقت كل تلك الأفكار فلتستمع الآن بإكتمال قصة الحب تلك
لتتفاجأ بنظرات طارق المتابعة لها ليصفها بطفلة كبيرة فتضحك سهر متناسية المكان وتلك الأعين المحيطة بهم
أما عن آدم ونور فهم في عالم آخر فاليوم قد تحقق الحلم وتم لم شملهم فتسكن الآن في حضنه تملأ صدرها من رائحة عطره لتتأكد أن ذلك ليس حلما من نسج خيالها
تنتهي تلك الرقصة ليقبلها آدم قبلة رقيقة علي جبينها ليجلسا في المكان المخصص لهم ويبدءوا في تلقي التهاني
علي الجانب الآخر يقف كل من كريم وسالي ليلاحظ كريم شرود زوجته ليعلم أنها تستعيد ذكريات حفل زفافهم وتخشي أن تشاركه معها في تلك الذكريات خوفا من ردة فعله لتتفاجأ به يضع يديه علي كتفها يحتضنها بحب يستعيد معها حفل زفافهم لتشعر سالي بالسعادة لحديثة في تلك الذكريات
رحمة ومالك يهنؤون ويتنقلوا بين الضيوف كفراشات ينقصهم تلك الأجنحة ليطيروا بالهواء من شدة الفرحة
كمال في قمة سعادته فهو يحضر حفل زفاف نجله الأول الذي طالما حلم به وقد رزقه الله بزوجة أقل ما يقال عنها جوهرة إستطاعت دخول قلوب الجميع ليتطلع بنظراته نحو جيلان يدعو الله أن يحمي إبنه وزوجته من شرها
يحاط آدم ونور بالعديد من الأعين فهناك الأعين المنبهرة بتلك قصة الحب والنظرات المتبادلة بين نور وآدم التي تحمل الشوق والعشق
وبين أعين حاقدة علي نور فلقد إنتقلت من مرحلة السكرتيرة إلي صاحبة الشركة لتكون هي السيدة الأولي
وأعين حالمة تضع من آدم فارس أحلامها وتتمني أن تكون مكان نور معشوقته
تدخل نادية من باب القاعة تتلفت يمينا ويسارا حتي تتسلط أنظارها علي نجلها الذي يشرق وجهه بالسعادة وزوجته التي تبادله نظرات العشق لتتنهد بحزن وألم فلقد مرت السنوات وكبر أبنائها لتفتقد هي متعة تلك المرحلة أو يفرح قلبها بهم ليتآكلها الندم كل تلك السنوات
تفيق نادية من شرودها علي صوت ناهد تنهرها وتتساءل في تعجب كيف لها أن تجرأت وحضرت إلي هنا ليكون رد فعل نادية ما هو إلا نظرات لتلك الواقفه بجوارها نظرات باردة كبرودة تلك الحياة التي عاشتها لتتخطاها إلي الداخل تأخذ وجهتها ناحية مكان العروسين لتلتقي بكمال في منتصف الطريق لتلتقي الأعين في عتاب طويل دون حديث تحت أنظار ناهد الشامته والتى توقعت طرد كمال لها
يمد كمال يده بهدوء مرحبا بها ليدعوها بإبتسامته الهادئة لأن تبارك لإبنها ويتركها متوجها إلي أحد الضيوف يرحب به وهو بالحقيقة يهرب منها فلا يريد أن تتمكن منه ذكريات الماضي في أسعد أوقات حياته
لتقف نادية تنظر في إثره بحزن وألم وكأنها تراه اليوم لأول مرة بطيبته وحنيته التي تنبع من تلك العينان
لتلعن شيطانها الذي أفسد حياتها لتتحول إلي جحيم
ولكن لا فائدة اليوم من الندم لتكمل في طريقها حيث يجلس العروسان لتحتضنها نور بحرارة بينما آدم يكتفي أن يمد يده فقط يسلم عليها متجهما لتسرها في نفسها فتلك هي المرة الأولي التي تلمس يده يدها من سنوات طويلة ولكنها تعطي له العزر فذنبها كبير
تبحث نادية بعيونها علي رحمة لتجدها تتنقل بين الضيوف كفراشة بصحبة مالك الذي تراه عن قرب للمرة الأولي لتتوجه نحوهم لتتراجع عن الفكرة خشية الإحراج من قبلهم لتقف مدة قليلة تروي عطش عيناها من رؤية أولادها ثم ترحل بهدوء كدخولها
كان حفل زفاف رائع وكان أروع ما فيه هو ذلك الإكتمال الواضح بين نور وآدم ليظل آدم طيلة حفل الزفاف بجوارها لم يفارقها ولم تري عيونه أي من الأشخاص سواها لتلتمع عيناه من شدة السعادة لقد حصل بالنهاية علي معشوقته
ينتهي ذلك الزفاف لتتفاجأ نور التي تتأبط بذراع آدم بصعوده الدرج الخاص بالفندق لتتطلع له بدهشة وتساؤل ليهمس بأذنها أنه قد حجز جناح خاص بهم لقضاء تلك الليلة لتكمل الصعود بجواره بخجل ولكن ما كل درجة تنتابها حالة غريبة من الخوف لتستعيد ذكريات ذلك الفيديو اللعين ليشعر آدم بإنتفاضة جسدها وتعابير وجهها التي تنم عن أنها تعاني من شيئ ما ليتوقع ذلك الشيئ ويتألم ولكنه لا يظهر ذلك حتي لا يزيد من إضرابها
يدخلا الجناح ليغلق آدم الباب فتنتفض إثر غلق الباب ولكن آدم يشغل بالها سريعا بتأمل ذلك الجناح الذي قد أعد خصيصا من أجل العروسان فإنه يسمى جناح العرائس لتنبهر نور من إضاءته الخافتة التي تريح العين وأثاثه الفاخر ليشدها آدم من يدها لتشاهد غرفة النوم برائحتها العطرة وتلك الورود المنثوره علي السرير علي شكل قلب كبير وبداخله العديد من الورود لترتسم السعادة علي وجه نور لتستدير فتري ذلك الطبق الذي يحتوى علي العديد من الفاكهه المرصوصة بشكل أنيق يسر العين
يقف أمامها آدم بحيرة لا يستطيع البعد عنها وبنفس الوقت يخشي من عواقب القرب ليتطلع بعينيها ليرى إرتباكها وخوفها الواضح فيتألم لذلك ألم يكن أمانها لماذا الخوف اليوم لماذا البعد فإن صرحت بذلك الخوف لكان أهون ولكنها صامته
يخرج آدم تاركا لها المساحة الكافية من الحرية حتي تقوم بتبديل ملابسها والهدوء قليلا حتي يستطيع التعامل مع تلك النوبة التي إجتاحت تفكيرها
يجلس آدم بشرود علي تلك الأريكة المريحة ولكنه لا يشعر بتلك الراحة فهو الآن يدفع ثمن أخطائه فيكفيه نظرة الخوف تلك التي تطل من عيناها ليطلق تنهيدة عميقة يخرج بها تلك الآلام التي يشعر بها
يمر وقت طيل وهو علي حالته تلك عيناه مسلطة علي باب الغرفة ينتظر خروجها حتي لو يصطحب ذلك الخروج ثورتها فهو متقبل لذلك ولكنه لا يسمع أي صوت أو حركه ليهب واقفا يطرق الباب بهدوء ليسمع صوتها الهادئ تأذن له بالدخول ليتفاجأ بها تجلس علي طرف السرير وهي مازالت علي حالها لتتطلع إليه بخجل لتخبره أنها لم تستطيع نزع الفستان بنفردها لصعوبة وصولها إلي تلك الأزرار المتحكمة في غلقه من الخلف ليضحك آدم علي حالها لتبادله نور تلك الضحكات ليدعوها للنهوض كي يساعدها في فتحة ثم يتركها تستكمل هي تبديل ملابسها
تقف نور وتعطي له ظهرها ليقوم هو بتلك المهمة الصعبة ليقترب منها وبيبدأ بفك تلك الأزرار ليشعر بإضطراب أنفاسها ليقوم هو بفتح السوسته قليلا حتي يشعر بملمس جسدها الدافئ الناعم تحت يديه لتجرفه المشاعر فيتوه في جمالها ليقبلها قبلات متفرقة رقيقة علي عنقها ليلفها إليه ويحتضنها بشدة فهو الآن لا يتلك تلك القدرة في التحكم بمشاعره ليدس وجهه في عنقها يستنشق رائحتها التي يعشقها مما يزيد إلتهاب مشاعره فيأخذ شفتيها في رحلة من العشق ليتذوب هي بين يديه ليتعمق هو بقبلته أكثر ليقع عنها فستانها فلا تهتم هي لوقوعه لتكون كالمغيبة بين يديه فيمرر يده علي جسدها ناعم الملمس ليقشعر جسدها تحت يديه فيحملها بين يديه متجها إلي السرير ليسألها برجاء إن كانت خائفة لتنفي ذلك بهزة من رأسها ليضعها علي السرير برفق وقد تراقص قلبه فرحا بردها ليبدأ معها أولي أيام سعادته ظنا منهم أن تلك بداية السعادة ونسيان الماضي لنتابع ما رأي القدر في ذلك
-يا ترى نور هتعترف لآدم
- جيلان هتسمح بإستمرار الجواز
- طارق هيقدر يرتبط بسهر
![](https://img.wattpad.com/cover/291347056-288-k718529.jpg)
أنت تقرأ
نور الآدم
ChickLitفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر