البارت السادس والثلاثون

4K 100 4
                                    

البارت السادس والثلاثون
نور الآدم
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عند مصطفي
يخرج مصطفي من غرفته متوجها إلي المطبخ فهو بالفعل لم يقم بتناول أي شيئ اليوم فيدخل ليعد بعض السندوتشات مع كوب من الشاي وفي أثناء خرجة يلتقي بندي بعيونها الباكيه ليصعب عليه حالها تقف أمامه بعتاب مخلوط بالندم والرجاء ليشعر الآن بضآلته وعجزه أمام مسامحتها فهو ليس نبي كي يستطيع المسامحة ولكنه أيضا إنسانه لا يجب أن يقسو عليها كثيرا فليس ذلك ذنبها بمفردها بل ذنب والدتها أيضا ولكن إن كان ذنب والدتها فلماذا لم تسلك أختها ذلك الطريق هي الأخرى حوار دار في عقله وهو أمامها ولكنه صامت يتطلع لها لينقي حلقه بالنهايه ليقول بنبرة يكسوها الألم ندى أنا آسف عالمعاملة اللي عاملتك بيها بس إعزرينى الضغط كان شديد علي أنا آسف إني جرحتك بس غصب عني مش قادر أنسي بصي إحنا نعيش مع بعض فترة وصدقيني هحاول إني أنسي وأسامح وأبتدي معاكي من جديد بس لو مقدرتش يبقي كده كل واحد في طريق
كلماته كانت بمثابة السكينه الباردة التي غرزت في قلبها لينزف دون أن يشعر به أحد لتتركه وتغادر دون أي كلمه سوى بعض الدموع التي ملأت وجهها
                  _____________________
عند جيلان
تجلس جيلان تضع طلاء أظافرها بجوار والدتها التي تندب علي حال إبنتها وإنضمام طارق إبنها إلي جبهة آدم ولكن كامل لا يوافقها الرأي ظنا منه أن ذلك في صالحهم لينقل لهم كل أخبار آدم عن تلك التي يحبها إن كان ذلك صحيحا وبنفس الوقت يحدثه عن جيلان وأنها المناسبه له
تترك جيلان طلاء الأظافر جانبا لتؤكد بتحدي أن آدم ملكها هي فقط ولن تستطيع أي إمرأة الحصول عليه وهي علي وجه الأرض
تفكر ناهد قليلا لتطرح فكرة خطرة ببالها فربما تكون تلك السكرتيرة هي حبيبة آدم وذلك نتيجة لهفته عليها ذلك اليوم وثورته عليهم موجها اللوم عليهم فيما حدث لها
ولكن جيلان تنفي تلك الفكرة بإندفاع فكيف له أن يتركها هي جيلان كامل من أجل سكرتيرة له ليس لها مأوى فيعطف عليها لا إن الفكرة مستحيله بالنسبة إليها فجيلان تعيش أنها ملكة جمال الكون وتتأكد لديها فكرة واحدة أن آدم حق لها هي فقط وثروته من حقها تتمتع بها
                  ______________________
عند آدم
إنتهي آدم من تلك السهرة من أصدقائه وقد لاحظ الجميع تغيرة وضحكته التي تنير وجهه الذي ذادت إشراقته وتخلي عن تجهمه الدائم وكيف لا وهو مضي معها اليوم بأكمله في سعادة جعلت نبضات قلبه تنبض بلحن جميل
يعود آدم وهو يستمع إلي بعض الأغاني الرومانسية ليتذكرها ويتمني لو تكون الآن بجواره يهديها كلمات جميع الأغاني
قبل أن يدخل من بوابة الفيلا الرئيسية يرى تلك السيدة مرة أخرى تقف أمام سيارته لتلوح له ليقف بالسيارة متأففا ( والله يا آدم مش مكتوبلك تعدى يوم سعيد )
يقف أمامها ينظر لها بإشمئزاز  مربعا يديه أمام صدره ساندا بظهره علي السيارة ليتطلع إليها بنظرة تكاد تحرقها فنظرته تحمل الكثير من الكره لها
تقف تلك السيدة لتدمع عيونها علي تلك النظرات لتدعوه أن يسامحها فتلك السنوات كفيلة علي محو خطاياها ولقد عاقبها الزمن بما يكفي ترجوه أن يتقبلها كخادمة في فيلته لتقترب منه ليبتعد عنها بسرعة كأنها جرثومة تقترب منه ليؤلمها ذلك الشعر لتقف منكسرة بنظراتها مطأطأه رأسها للأسفل
يقف آدم كأن قلبه تحول لقطعة من الحديد ويمكن للحديد أن ينصهر فيلين ولكن يظل هو قلبه صلبا لتقابل جموده ونفوره منها بالمغادرة مع دعوتها أن يسامحها
يضرب آدم بقيضة يده السيارة لاعنا تلك الماضاي الذي يطارده بإلحاح نعم يريد أن ينسي ويعيش حياته ويحب ولكن الماضي خلفه بالمرصاد
يركب سيارته ويستدير بها سريعا مما يؤدى إلي صرير تلك العجلات ليمضي بسيارته يجوب في الشوارع دون هدف فكلما نوي علي ذلك الملهي الليلي كي يقرر إنتقامه من إحداهن كما يفعل دائما يري صورة نور أمامه فيلغي الفكرة كأنها أصبحت إدمانه ليقف عند الشاطئ ليري صورتها بالمياه أمامه ليصرخ بها أن تخرج من قلبه كفا عذابا حتي الآن يريد العودة إلي حياته الماضيه ليتذكر تلك الحياه ليعترف أنها لم تكن بحياه تلك فهو كان ميتا في صورة حياه فهي من أعادت له للحياة طعم
بعد ساعة من صراعاته الداخلية يعود بسيارته إلي الفيلا ليركن سيارته جانبا ويصعد الدرج بإرهاق ليفتح شرفته ليسمع ضحكات نور ورحمة العالية ليتملكه شعور الحاجة إلي نور الآن هي الوحيده التي يريد أن تشاطره همومه ليغلق الشرفة ويدخل وقلبه معها لتفعل به ما تشاء ليرتمى بجسده علي السرير ليغط في نوم عميق في الحال
                 __________________________
تشرق الشمس لتنشر أشعتها الذهبية معلنه عن يوم جديد بأحداث جديده وحكايات جديده
عند كريم
يستيقظ كريم ليتطلع بحب إلي تلك الناعسة في أحضانه ليقبلها عدة قبل متفرقة لتستيقظ علي حركته تلك لتبتسم له بحب ملقية تحية الصباح ليردها ولكن بطرقته كعاشق لها ليحثها علي النهوض حتي يبدءوا يومهم من بدايته
تنهض سالي بنشاط سريعا فهي تعشق الوقت بجوار حبيبها لتأخذ حماما سريعا وتبدل ملابسها وتصفف شعرها لتعلن أنها أصبحت جاهزة ليأخذها كريم من يدها لينزل بها الدرج ويستقل سيارته متجها نحو إحدي المطاعم لتناول طعام الإفطار وعقب الإنتهاء يذهبان إلي الشاطئ ليستمتعا بجمال البحر وهي بجواره يشاهدون تراطم الأمواج
بعد حوالى الساعة يذهب كريم لإحضار مشروب يتناولانه وبعض المسليات
لتجلس سالي في إنتظارة لتفاجأ بالذي يقف أمامها يمد يده كي تسلم عليه لتمد يدها في حيرة لتومئ له بإبتسامة مترددة تخشي أن يراها كريم فهي لا تعلم كيف سيكون رد فعله نعم إنه سيف حبيبها الأول يقف أمامها الآن بكل بجاحه يبدي فرحته برؤيتها ظنا منه أنها في مصيف فقط ليخبرها أنه قد إنفصل بالفعل عن زوجته ولكن هي ما يهمها لماذا يخبرها بتلك التفاهات بالنسبة إليها ولكن ينعقد لسانها لا تسطيع الرد ومما يزيد الأمور عله رؤيتها لكريم أمامها يستمع إلي كلمات سيف والدماء تفور فى رأسه وسالي تهز رأسها بإعتراض علي فهم كريم الخاطئ ولكن كريم لم يمهلها التوضيح بل جاء بصلابة ووقف بجوارها واضعا يده حول كتفها سائلا عن هوية من يقف مع زوجته مبتسما ولكن سالي تعرف ما وراء تلك الإبتسامة جيدا ليتفجأ سيف بزواجها ليشحب وجهه ويرتبك ليستأذن منهم ولكن متي بعد أن أفسد يومهم
فور إنصراف سيف يضع كربم يده بجواره ينظر إلي البحر بشرود فقد سامح نسي وبدأ معها من جديد لماذا يعود الماضي هكذا ليفسد حاضرهم يعلم أن لاذنب لها فيما حدث ولكنها لم تصده أتشتاق إليه أهي تحن إلي ذلك الماضي ليمحي حاضرها التي تعيشه بجواره والسؤال الأهم هل يستطيع البعد عنها أسئلة كثيرة تدور في ذهنة ليتفاقم الصراع الداخلي لينهض ويدعوها للعودة إلي المنز ل
يقود السيارة بسرعة جنونية وهي تطلع إليه بخوف وفزع لا تستطيع التحدث تريد أن تحتمي ولكن تحتمي به منه
يصلا إلي الشقة ليدخل صافعا الباب خلفة ويتركها في ألمها ويدخل إلي إحدي الغرف مغلقا إياها
تقف سالي أمام الغرفة تترجاه أن يسمعها فلم يحدث شيئ إنها كانت مفاجأة بالنسبة إليها فلما يحملها ذنبا لم تقترفه لتذداد شهقاتها بتجاهله إليها لتقسم أنها لم تعشق سواه ما مضي كانت لحظات مراهقة ولو عاد بها الزمن لأختارته هو ثانية كل تلك الكلمات والرجاء وهو لا يرد لتتركه متجهه إلي غرفتها تبكي
أما هو فكان واقفا خلف الباب يتقطع نياط قلبه من أجلها ولكن يريد مهلة حتي يستعيد توازنه بها وعندما هم أن يفتح الباب ليأخذها بين أحضانه مطئنا لها قد دب اليأس في قلبها وغادرت متجهه إلي غرفتها
دخلت سالي إلي الغرفة لم تجد بديل أمامها سوى البكاء فقد ظنت أن تلك هي النهايه ليذداد بكائها فهي لن تستطيع الحياة بدونه لتلتقط هاتفها وتقوم بالإتصال علي نور باكية تطلب منها الحضور الآن .
                 _______________________
عند سامية
تستيقظ ساميه بالصباح علي هدف واحد الذهاب إلي نها لتعاتبها علي إخفائها خبر حملها عنها فهى والدتها يجب أن تعلم قبل الجميع لتفاجأ به من ياسر
تبدل ملابسها وتضع الخطط في رأسها التي تعتقد أن تلك الخطط ستسعد بناتها ويكملوا بحياتهم الزوجيه كما فعلت هي من رسم مخططات حتي حصلت علي زوج أختها
توجهت إلي شقة إبنتها ترن الجرس ولكن ما من مجيب تتعجب هل من المعقول أن تكون مازالت نائمه لتقوم بطرق الباب مرة وثانية وثالثة ولكنها نفس النتيجة لا أحد
تنزل سامية الدرج لتخطر ببالها فكرة أن تطرق باب حنان لتسأل عنها هناك لتطرق الباب لتفاجأ بإبنتها هي التي تفتح إليها لترحب بها لتدخل ساميه متعجبة لماذا تتواجد إبنتها في شقة حماتها صباحا لتدخل تفاجأ أنهم ملتفون حول المائدة يتناولون طعام الإفطار لتترك نها تكمل إفطارها وتجلس علي الأريكة لتسمع مرحهم وضحكهم سويا وبعد إنتهائهم من الطعام تطلب سامية منها بعض الوقت للتحدث بأمر هام
تصعد نور مع ساميه إلي شقتها وبمجرد غلق الباب تنهرها سامية بل تجلدها بكلماتها بدون رحمة لماذا لم تخبرها بأمر حملها ولماذا تعيش كخادمة في شقة حماتها يجب عليها العيش في شقتها والجميع يخدمونها وخصوصا بعد ذلك الحمل لتستمع لها نها بعدم إقتناع ولكنها لا ترغب في المجادله لتوافقها الرأي حتي تنتهي من كلامها وتتخلص من ذلك الضغط عليها فهي تعرف والدتها جيدا ستسعي حتي تحصل علي ما تريد فتوصلت أنها ستوهمها أنها ستفعل وتتصرف هي كما تشاء
تنتهي ساميه من كلماتها لترمق بعدها نها بنظرات تهكم علي سذاجتها وأنها بذلك ستضيع جميع حقوقها لتنصرف سامية شاعرة بتلك اللذه من إنتصارها وتفريق شملهم ليكون لإبنتها الريادة
               __________________________
عند نادر
يستيقظ نادر اليوم علي العديد من الأخبار
فالخبر الأول طلب ذلك الناشر لمقابلته هذا الأسبوع حتي يستطيع اللحاق بمعرض الكتاب وعدة معارض وعند سؤاله عن التفاصيل المبدئية يخبره الناشر أنه يحتاج إلي بعض النقود حتي يتم الإتفاق والبدء في طبع أول ديوان له فيشعر كأنه ضائع من أين يحصل علي تلك النقود وبالطبع لن تسمح ساميه لوالدة أن يعطيه أي نقود فيفقد الأمل ويترك ذلك الأمر جانبا
أما عن الخبر الثاني فقد تلقي إتصالا من إسراء تخبره بخلو الشقة التي فوقهم وتلك فرصة كي يحصلوا عليها ليتزوجوا بها يا الله إنها تحتاج مقدم وغيره ماذا سيفعل ليجلس علي حافة السرير واضعا رأسه بين يديه تضيع منه الفرص واحده تلك الأخرى ولكن ما يحزنه ضياع إسراء فالطبع ستمل منه وتتركه ماذا سيفعل وقتها
وبالنهاية يجد مجموعة من محبيه منشئين صفحة بإسم محبي نادر محمود ليسعد قلبه ذلك قليلا
             ________________________
عند نور
كعادة نور ورحمة يوم الجمعة من ترتيب وتنظيف الحديقة لكن الغريب في الأمر إنضمام آدم إليهم اليوم فبدأ بالعمل معهم لينضم إليهم مالك أيضا لتعلو الضحكات وكل منهم يقوم برش المياه علي الأخر لتسمع نور رنين هاتفها لترد وبعدها تتغير جميع ملامحها لتجرى في إتجاه الإستراحة ليركض آدم خلفها سائله عن الأمر لتخبره بمكالمة سالي فيخبرها أنه ذاهب معها ولن يقبل أي إعتزار فتستسلم نور وتصعد لتبديل ملابسها ويدخل هو الآخر ليبدل ملابسه ليخرج علي عجل خشية أن تتركه وتغادر بنتظرها بالسيارة لحين نزولها لتركب هي الأخرى بعجلة فصوت سالي وشهقاتها وتوسلاتها تدوى في أذنيها فهي لم تفهم منها شيئا
يسير آدم بالسيارة ليقف فجأة في نصف الطريق ليطلب من نور لم شعرها هذا لتتطلع إليه في دهشه ولكنها مثل المسحورة تسلب إرادتها أمامه لتلم شعرها ليعاود بعدها قيادة السيارة
يصلا إلي منزل كريم ليقوم آدم برن الجرس ليفتح له كريم مندهشا من حضورهم المفاجئ ولكنه يرحب بهم لتسأل نور عن مكان سالي لتدخل لها علي الفور
ما إن رأتها سالي حتي إرتمت في أحضانها باكية تهمهم بكلمات غير مفهومة لتعطيها نور كوب من الماء لكي تهدأ قليلا بالفعل تهدأ سالي وتبدأ تقص علي نور ما حدث لتربت نور علي ظهرها بحنان مطمئنه إياها أنه موقف وإنتهي لتصرخ سالي وكلها يقين أنها النهاية سوف يتركها كريم لتكمل بكائها بين أحضان نور
ليتفاجأ الإثنان بدخول كريم عليهم متألما لمنظرها هذا ليشدها من حضن نور لحضنه معاتبا إياها أن لجأت لحضن غيره لتضربه سالي علي صدرة متهمة إياه أنه السبب فقد أرادت اللجوء إليه ولكنه تركها وحيدة
يعتزر منها كريم ليضرب مثلا للعشاق كيف يكون التسامح أسمي درجات العشق فهو علي يقين أنها لم تخطئ ولكنه كأي رجل غيور أثاره ذلك المشهد وكان يحتاج لبعض من الوقت حتي يهدأ
طال بينهم العناق لتخرج نور تجلس قبالة آدم بإرتباك معتذرة له عن عطلته ليضحك علي إرتباكها وخجلها وتلك الفراولة التي تظهر علي وجنتيها عند خجلها
آه ثم آه كم يتمني إلي أخذها بين أحضانه لتسمع قلبه يدق بحبها وينقل عشقه برسالة علي تلك الشفاة إلي متي سيستمر ذلك العذاب في عشقها لا يستطيع التخللي عنه ولا تأتيه الجرأة علي الإعتراف
بعد قليل يخرج كريم محتضنا سالي لينضم إليهم وسط لتستخدمهم نور مادة لصنع النكات لينضم إليها آدم
وبعد قليل وبحركة عفويه من آدم يشد نور من يدها حتي يغادرا مما أدى إلي شعورها بالإرتباك ليقف كريم لتوصيلهم ليهمس في أذن صديقه يدعوه للإعتراف فكفا به صمتا ستضيع منه ويعيش عمره نادما عليها
- يا تري آدم هيسمع نصيحة صديقه
- كريم هيسامح سالي فعلا
- نادر هيعمل إيه مع مشاكله
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي بقراءة ممتعة 🌷🌷

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن