البارت السادس عشر

5.3K 118 6
                                    

البارت السادس عشر
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يستيقظ آدم بالصباح وهو يشعر بآلام في جسده ولكن آلام نفسه أقوى بكثير ليأخذ حمام بارد لعله يهدئ من آلامه وينزل مرتديا القناع البارد ليلقي التحية علي أبيه الذي يرمقه بنظرات الدهشة والتعجب ليسأله عما حدث بينه وبين جيلان إبنة عمة ليقابل بالا رد من جهة آدم ليعلم أن جيلان تخطت معه كل الخطوط الحمراء ليبدل كلامه لصيغة الرجاء لآدم قائلا يا حبيبي أنا عارف إن جيلان ساعات بتتصرف بغباء بس معلشي عشان خاطر عمك ميزعلشي هي إمبارح جاتلي وكانت منهارة من العياط من معاملتك وطردك لها وأنا طيبت خاطرها وعزمتها النهارده علي العشا معلشي حاول تعاملها كويس
ليستمع له آدم دون رد فعل ليأتي عند الكلمات الأخيره ويرفع حاجبه الأيسر فكيف له أن يعاملها جيدا وهو لا يطيق أن يراها ولكن من أجل أبيه يفعل أي شيئ ليقول له بهدوء حاضر يا بابا أنا هتكلم معاها كويس بس لو سمحت تطلب منها متجيش الشركة عندى خالص وياريت تتجنبني لأنها جابت آخرها معايا
ليربت كمال علي ظهره ليقول بحنان ربنا يبارك فيك يا آدم
ليجدوا مالك ينزل من علي الرج مرتديا زى رياضي ليلقي عليهم تحية الصباح ويجلس بمكانه إستعدادا لتناول إفطاره ليسأله آدم عن سبب إستيقاظه مبكرا ليخبره أنه عنده تمرين هام لقرب البطولة
تأتي زينب لرص أطباق الإفطار ليشكرها كمال كعادته ولكن يوقفها آدم بأدب ليقول لها وهو يضع يده علي كتفها دادا نور هتتأخر النهاردة شويه عشان هتروح مع سالي وكمال يختاروا فستان الفرح وهبعتلك معاها كيس ليكي عشان تحضري الفرح
لترتب زينب علي يده بحنان قائله بإمتنان ربنا يجبر بخاطرك يا حبيبي
لتدخل زينب إلي المطبخ مرة أخرى لتشعر بالإمتنان لهذه العائله التي تشعر دائما أنها فرد منهم
               ________________________
تستيقظ نور بنشاط فهى تشعر بالسعادة ليقتها التي قد إقترب حفل زفافها لتذهب تأخذ حماما دافئا وتبدل ملابسها وتلم شعرها في ذيل حصان لتمسك قلم الروج لتتذكر كلمات آدم فتبتسم وتترك القلم مرة أخرى وتغادر متجهه إلي العمل تحضر حالها ككل يوم ليدخل آدم اليوم ولكنه يبدو عليه علامات الإرهاق لتحيط بعينه بعض الهالات السوداء تملي عليه مواعيدة ليدخل آدم مكتبه حابسا أنفاسه برائحتها التي أصبح يدمنها ومازال لا يعلم ما هو السر ( إيه يا عم آدم ده الكل عرف إلا إنت ) يجلس بعض اللحظات ليجد نور تدخل عليه حاملة بعض الأوراق بيد والأخرى بها كوب من عصير الليمون تضعه أمامه قائلة دون النظر إليه الأوراق دى محتاجة إمضة حضرتك والعصير ده إشربه هتحس إنك أحسن
ليمضي الاوراق في صمت وتتركه وتغادر لينظر إلي كوب العصير مبتسما كيف شعرت به ليرتشف من كوب العصير بإستمتاع لا يعلم مصدر إستمتاعه أهو العصير أم أنها هي التي أعدته من أجله وشعرت به ليكف عن التفكير الذي يعتقد أنه سوف يؤدى به إلي الجنان فبدأ بالعمل لينتهي لأن لديه إجتماع هام اليوم بالإضافة إلي الخروج مع صديقة وبنهايه اليوم عليه مقابلة تلك العنكبوتيه وتحمل سخافتها من أجل أبيه
                _____________________
في بيت محمود
العمل يقام علي قدم وساق فاليوم يوم اللقاء بين ياسر ونها لتفرح سامية كثيرا فهى تريد زواج بناتها وفرحتهم تطلب نها من نادر أن يظل بجوارها اليوم فهى تشعر بالإضطراب والرهبة من الموقف ولكن أخيها يدعمها ويهدئ من إضطرابها علي عكس أختها التي تحثها علي رفض ذلك المكتئب كما تراه هي
ولكن ساميه لها رأي آخر هو زواج إبنتها لا يهمها لمن مثل الذي يحفظ شيئا ولا يفهم فيه شيئ
يأتي ياسر في الميعاد المنتظر بصحبة والده ووالدته وزوج أخته
نسيت أن أعرفكم بياسر ( شاب طويل القامه نحيل شعره أسود داكن شديد النعومة عيون بنيه ووجه طويل قمحي متدين لا يترك فرضا مغض للبصر خريج كلية حاسبات ومعلومات ويعمل لدى إحدي  شركات الدعاية والإعلان )
يدخل ياسر مع الأهل ليقابل بالترحاب من الجميع لتدخل بعد قليل نها حاملة المشروبات لترحب بها والدة ياسر ووالده تجلس قليلا ليخبرها أبيها أن عليهم أن يدخلا إلي غرفة الصالون لتحديد القبول أم الرفض لتدخل نها وهي تتخبط فالموقف بالنسبة إليها جديد ومخيف تجلس علي إستحياء ويجلس ياسر بعيد عنها نسبيا والصمت يسود المكان ودقات قلبها تتسارع تدخل ندى بعد قليل بكوبين من العصير تقدمهم وتبتسم لأختها وتخرج ليقرر ياسر أن يقطع هذا الصمت فينقي حلقه ويتكلم بصوته الرخيم عاوزة تسألي عن إيه يا آنسه نها
لتطلع له نها في إستحياء لتشدها نبرة صوته وطريقة حديثه لتقول بصوت يكاد أن يسمع أنا عاوزة أعرف اللي أنت عاوز تقوله
ليأخذ ياسر نفس عميق وهو مسلط نظره في الأرض ليقول بنبرة هادئة تمام أنا إسمي ياسر جاركم طبعا شغال في شركة للدعاية والإعلان مرتبي الحمد لله يفتح بيت كويس  ليا أخت واحدة متجوزة عندى شقة وجهزتها وكمان جايب فيها بعض الأجهزة الكهربائيه بحب قاعدة البيت يعني زي ما بيقولوا كده بيتوتي بتمني من اللي هرتبط بيها حاجتين اولا تعامل والدتي كويس مش عاوز منها تعملها حاجه لأنها مش ملزومه بس لو عملت يبقي تفضل منها أما عن حياتي معاها فأولا بطلب منك الحجاب بس ياريت عن إقتناع عشان لو لبستيه عشاني تبقي مع أول رياح هيقع أظن كده لخصتلك الموضوع شوفي لو عاوزة تسألي في حاجة
ولكنه يقابل الصمت للحظات ليتلون وجهها بالخجل لتقطع الصمت بهدوء أنا أساسا كنت بفكر في لبس الحجاب
لترسم تلك الكلمات إبتسامة علي شفتي ياسر ليعتبرها موافقة مؤقته لتستأذن نها منه وتخرج ليدخل الأهل ليسألوه عن النتيجة لتكون إجابته أنه هو الطالب فليسألوها هي عن رأيها ومعهم الوقت الكافي ليعطوا إليه القرار ليستأذن ياسر مع أهله ويخرج لتودعه نها بنظراتها من وراء الشرفة لتستمع إلي سخريه وتهكمات ندى فهو من النوع الذي لا تحبه
                        __________________
ينتهي آدم من عمله ليتذكر كريم ليهاتفه ليعلم أنه تحت الشركة مع سالي ينتظره هو ونور فكان هدف كريم هو العمل علي إجتماع نور مع آدم حتي يخرج آدم من معاناته تلك ويعترف لنفسه أولا بحب نور لينهي آدم المكالمة معه ليخرج علي نور التي تنهي عملها هي الأخرى ليقف أمامها يسألها عن إنهاء عملها حتي ينزلوا لتنظر له بدهشه لا تفهم ما يقصده لتسمع رنين هاتفها لتجدها سالي تدعوها للنزول بصحبة آدم فهم ينتظروا منذ مده لتفهم الآن نور ما كان يقصد لتلتقط حقيبتها وتقف في ذهول لتسير معه وسط دهشة الموظفين الذين يرمقونها بنظرات الفضول ولكنها لا تبالي لتخرج تسلم علي سالي تقف حائرة تريد فتح باب سيارة كريم ليفاجأها آدم بقوله بحزم تعالي معايا يا نور هنمشي وراهم بالعربية
لتذهب نور نحو سيارة آدم تقف حائرة لا تعلم ما الذي يجب أن تفعله لينهي هو حيرتها بفتح باب السيارة الأمامي لتركب نور بجواره ويكاد الخجل أن يقتلها
يسير آدم بالسيارة خلف سيارة كريم مختلس  النظرات ما بين الحين والآخر عاي نور المسلطه أنظارها علي الطريق من نافذة السيارة شاردة
تقف السيارة عند مول كبير لتدخل نور بصحبة سالي ليدخل كل من كريم وسالي خلفهم ليدخلا أتيليه به العديد من فساتين الزفاف والسهرة لتختار سالي بمساعدة نور فستان رائع لتدخل لتجربته
يقف آدم أمام فستان سهرة يأخذ درجات اللون الأزرق فيبدأ باللون الأزرق الفاتح لينتهي باللون الأزرق الغامق يغطيه طبقه من الشيفون لتزيده رقة مجسم لينزل بوسع خفيف في النهايه وأكمام شيفون تحمل نفس الألوان لا يعلم لماذا رأى نور في ذلك الفستان ولكنه متأكد أنها لن تقبل منه ذلك بعد رفضه قطعيا أخذ ثمن الفستان السابق
تخرج سالي بفستانها علي كريم ليبدى إعجابه الشديد به لتقرر شرائه
بعدها ينزلوا لشراء بعض الاغراض ليدعوهم آدم لتناول الطعام ليدخلوا إحدي المطاعم ليطلبون الطعام فيستأذن آدم منهم بعض الوقت ليغيب ما يقرب من النصف ساعة ليعود لهم معتزرا عن التأخير ليتناولوا الطعام ويكملوا جولتهم في المول لينتهوا من أغراضهم ليقرر كريم توصيل سالي ليترك لآدم مهمة توصيل نور بمفرده نظرا لتأخر الوقت
يصل آدم إلي منزل نور التي تتبع سياسة الصمت معه لتنزل نور من السيارة شاكرة إياه ولكنه يوقفها ليعطيها بعض الأغراض لتسأله عنها ليخبرها أنها لزينب فتأخذها لتودعه بدقات قلبها نتيجة قربها منه
             _______________________
تجلس نها في غرفة نور كعادتها منذ رحيل نور تنظر إلي صورة نور بحزن فكم كانت تتمني وجود نور بجوارها الآن تتحدث إليها وتأخذ رأيها فهى بالفعل حائرة أتوافق عليه أم ترفض ولكن شعور ما بداخلها يحثها علي الموافقة فنبرة صوته لوحدها تعطي إحساس بالأمان هل تأخذ رأي نادر ولكن كيف ستفاتحه فهي تخجل من ذلك لتسمع طرقات خفيفة علي الباب لتسمح للطارق بالدخول ليتجده نادر يدخل وعيناه مسلطة علي صورة نور ليوجه كلماته لنها بصوت حزين وحشتني أوى يا نها
تؤثر كلماته بنها فهي أيضا قد إشتاقت إليها كثيرا ليغلب الصمت عليهم للحظات ليقطعه نادر بسؤالها عن إنطباعهها عن ياسر لتقص له عن ما دار بينها وبين ياسر موضحة أنها مرتاحة له ليوافقها نادر الرأي ليرشح لها ياسر بجدارة أما عن أمر الحجاب فهي كانت بالفعل تفكر به لتشكره نها علي الإهتمام بها ومساعدتها لإتخاذ القرار الصحيح
           ________________________
تدخل نور لتضع الأغراض التي تحملها علي الأريكة لتقوم بإلقاء التحية علي زينب وتقوم بتقبيلها لتخبرها أن آدم قد بعث لها بتلك الأغراض وتقص لها عن سالي وفستانها متمنيه لها السعادة والفرحة لتفتح زينب الأغراض لتجد فستان سهرة رائع من درجات اللون الأزرق وحذاء بكعب مع قطعة إكسسوار رائعة تليق بالفستان مع عباءة تليق بزينب وحجاب للعباءة
تضحك زينب علي تلك المجنونه التي نسيت أغراضها مع أغراض زينب
في نفس الوقت وأثناء تبديل نور ملابسها يعلن هاتفها عن رسالة واتس لتفتح الرسالة لتفاجأ أنها من آدم يكتب فيها ( أتمني إن الفستان يعجبك أول ما شفته شفتك فيه وأتمني أشوفك لبساه في فرح كريم وياريت منتناقشي كتير في الموضوع عشان باب النقاش فيه مغلق )
لتضحك نور علي كلمات آدم ذلك المجنون الذي سوف يطيح بعقلها يوما
تخرج نور مسرعة بعد أن بدلت ملابسها في عجلة لتشاهد ضحكات زينب عليها متهمه إياها بالجنون لنسيانها أغراضها فلا تعلق نور لا تعلم لماذا سوى أنه ليس لديها رد علي كلماتها سوى الهروب بالأغراض إلي غرفتها منبهرة بذوق آدم فلقد لفت إنباهها تلك الفستان عند دخولها ولتضعه علي السرير وتضع بجواره باقي الأغراض معجبة بتناسق الألوان بينهم
            _______________________
يعود آدم إلي المنزل سعيدا لينظر إلي المقعد التي كانت تجلس به بسعادة ليشعر أنها مازالت بجواره ورائحة عطرها تفوح لتملأ رئتيه ليغادر السيارة ولكن ما عكر صفوة هو تذكره لتلك العنكبوتية التي بالداخل بالتأكيد فهي لن تفوت فرصة كتلك ليرى سيارتها من بعيد لتثير غضبه فهي حسب رأيها تشبه مالكتها
يدخل آدم بوجه خالي من التعبير  ليلقي التحية عليهم ليدقق في وجه رحمة المتأففة من وجود جيلان ليكتم ضحته علي هيأتها ليجلس بجوار مالك ليتحدث معه سائلا عن أخباره وأخبار تمريناته وموعد المباراة متجاهلا وجود جيلان ولكن جيلان لن تفوتها هكذا لتشتكي بدورها لعمها ذارفة دموع التماسيح عن تجاهل آدم لها ليواسيها عمها ليطلب من آدم تطييب خاطرها
فيعتزر منها آدم فهو يريد الحفاظ علي مزاجه الجيد والإحتفاظ بنبرة نور الناعمة بأذنيه كما انه يريد إنهاء ذلك الحوار العقيم
يخرج آدم إلي الهواء الطلق بالحديقة فهو يريد فتح سيارته مرة أخرى ويستنشق رائحة نور العالقة بكرسي سيارته فلقد أصبحت مهدئا له وإدمانا في نفس الوقت
ليشرد بخياله يتذكر نور بضحكاتها ورقتها وحركاتها العفويه
ليسمع من خلفه أكثر صوت يكرهه ليسمع صوت جيلان تهتف بإسمه ليتأفف قبل أن يلتفت بجسده إليها ليجدها مقبلة عليه في إبتسامة لتضع يدها علي كتفه متسائله عن سبب خروجه
ينظر آدم إلي موضع يدها بغضب ليبعدها عن كتفه ويخبرها أنه يريد إستنشاق بعض الهواء لتقرر هي الجلوس بصحبته
وبعد وقت من الصمت تقرر جيلان قطعه بسؤالها لآدم عن سبب معاملته الجافة لها ليرد أنه لايقصد فهذا طريقته في التعامل
لتفكر جيلان قليلا لتقول في هدوء آدم أنا بحبك بحبك برغم العقدة اللي في حياتك أنا متقبلاك كده وقادرة إني أحلهالك
ليقف آدم فجأة كأن قرصته حية لينظر لها بغضب ليضغط علي أسنانه يكاد أن يسحقها يريد الفتك بتلك الوقحة التي تجلس أمامه بإسترخاء تام أتعتقد أنها بتلك الطريقة سوف ترغمه علي الإرتباط بها ليلعنها بداخله ألف مرة ليتركها ويستقل سيارته ليندفع بها للخارج حتي تصنع إيطاراتها صوت مدوي تخرج علي إثره العائله ليتأكد أبيه أن هذه المتعجرفة وراء حالة آدم
- يا تري إيه السر ورا آدم
- نها قتوافق علي ياسر والا لأ
- نور هتقبل هدية آدم
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌺🌺مع تمنياتي بقراءة ممتعة 🌺🌺

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن