البارت الثالث والعشرون

4.9K 108 3
                                    

تعود نور إلي المنزل بداخلها سعادة كبيرة بعد قضاء ذلك اليوم مع آدم ليحاول العقل أن يتدخل ولكن القلب يستطيع السيطرة عليه فتعيش في أحلامها تتذكر كلماته ونظراته التي كانت يخصها بها لتقسم في نفسها أنها وقعت في حبه لتنام علي تلك الأحلام لتستيقظ علي طرقات علي باب المنزل لتفزع نور لتحاول أن تتماسك وتقف لتفتح نافذة الباب الزجاجية لترى أمامها شاب في الثامنة والعشرون من عمره يبدو علي وجهه الإجرام ينظر لها بنظرات وقحة لتسأله عن هويته بخوف ليخبرها أنه مالك ذلك البيت الذي يأويها ليتطلع إليها بوقاحة ليخبرها أنه لا يمانع من إستمرارها بالمنزل والزواج منه أيضا لتقف نور مذهولة كيف لك أن تكون مالك ذلك المنزل إنها لم تفكر في تلك النقطة إنه كان ملك لزوج زينب فكيف يكون ذلك المالك ليفض حيرتها ليخبرها أنه إبن أخو عبد الله زوج زينب وبموت زينب تصبح تلك الشقة ملكا له لتشعر نور بالضياع أين ستذهب وماذا ستفعل لتفيق علي كلماته يقول بوقاحة ها هتسيبي البيت والا هتبقي من نصيبي يا حلوة أسيبك تفكرى براحتك وأرجعلك وقت تاني مع إنك حتي معزمتيش علي بكوباية شاي سلام
ليتركها ذلك الوقح تعانى من خوفها وألمها لتتبدل السعادة إلي حزن في القلب لا تدرى بحالها إلا وهى تقوم بالإتصال علي سالى تروى لها ما حدث لتطلب منها أن تساعدها بالبحث عن شقة حتي تترك تلك الشقة
فتعدها سالي بالبحث معها غدا بعد إنتهاء عمل نور
           ___________________
عند آدم
بعد أن يقوم بتوصيل نور يذهب إلي شاطئ البحر لعل ذلك الهواء العليل يسكن ما في قلبه قليلا فيتخيل أن نور بجواره الآن يتخيلها تبتسم له ليبادلها الإبتسامة ليشرح لها كم أنه يذوب في هواها ليأخذها بين أحضانه  لينقل لها شوقه إليها
ولكنه ينظر حوله ليجد الفراغ لا وجود لها
إبحث عنها يا آدم بين حنايا قلبك وفي شرايينك ستجد روحها التي عشقتك دون ان تدرى بعشقك لتصبحا عاشقان يغلب عليهم العند أن يعترفا بذلك العشق ولكن آدم قد إعترف به الآن
يعود آدم إلي منزله ليلاحظ الجميع تلك الإشراقة التي تملأ وجهه وحالته التي تغيرت فأصبح أكثر مرحا ليجلس بين مالك ورحمة يسألهم عن أحوالهم وعن ميعاد إختبارات آخر العام ويتناول معهم وجبة العشاء ليبتسم والده علي تغير إبنه البكر  لينهض آدم يخلد إلي النوم ليأخذ الوساده بين أحضانه
                 ___________________
عند إسراء
تجلس إسراء تراجع بعض المحاضرات إستعدادا لإختبارات آخر العام لتدخل عليها دولت والدتها ( سيدة في العقد الخامس من عمرها تخطط بعض التجاعيد وجهها ممتلئة بعض الشيئ قصيرة القامة تحب إسراء جدا عندها بنتان غير إسراء وولد تعلم بعلاقة إسراء مع نادر ورافضة لتلك العلاقة )
تدخل دولت يكسوا ملامحها الغضب لتجلس تتطلع إلي إسراء بغضب ولكن إسراء تتحاشي النظر إليها لتهرب بعينها من والدتها تدعي المذاكرة وهي مضطربه داخليا فهى تعلم جيدا ما الأمر التي دخلت من أجله والدتها لتحاول الهروب منها ولكن هيهات أن تتركها والدتها لتبدأ بنهرها قائلة بغضب وبعدين يا بنت بطني خالد عاوز رد منك مستعجل عاوز الفرح بعد شهرين
لتنظر لها إسراء بغضب لتقول بإندفاع فرح إيه يا ماما اللي بعد شهرين وأنا أساسا مش موافقة علي خالد بتاعك ده إنتي عارفه إني بحب نادر وإستحالة أرتبط بحد تاني
لتبدأ أن تتحدث دولت بإنكسار يغلبه لهجة حانية قائلة يا حبيبتي أنا كبرت وعاوزة أطمن عليكي زى إخواتك وخالد مستعد يعملك أي حاجة عشان توافقي بلاش تخسريه ونادر لسه في أول حياته مش هيقدر يعملك ربع اللي هيعمله خالد
لتصمت إسراء للحظات حزينه علي ظروف الإنسان الوحيد الذي دق له قلبها لتقول بألم يا ماما نادر هيقدملي الأمان والحب اللي هما أغلي من أي شيئ فلوس خالد عمرها ما تقدر تشترى لحظه سعادة لما بشوف الحب في عيون نادر يا ماما أنا مش عاوزة فلوس أنا عاوزه حب وأمان
لتنظر لها دولت بقلة حيلة لتتركها وتغادر فهي تعلم جيدا أنها لن تتخلي عن حبها بسهوله
                 ______________________
عند نادر
يجلس نادر شاردا في مكالمة نور فقد إشتاق إليها كثيرا ليمسك بقلمه ويكتب قصيده للحنين وبعد أن ينتهي بقليل يجد نها طارقة لباب غرفته لتدخل حامله كوب من الشاي مع بعض السندوتشات لتبتسم له بحب ويبادلها نادر الإبتسامه موضحا لها كم سيشتاق إليها فستبقي أيام قليلة لها وتترك المنزل وتذهب لتكوين أسرة جديدة لتطلق تنهيده تطلق معها ما تشعر به من صراعات داخلية لتحاول تغيير الموضوع فتنظر علي المكتب لتجد تلك الورقة التي بها قصيدته الجديدة لتبدأ بقراءتها حتي تلمع عيناها بالدموع من تأثرها من الكلمات لتقترح أن تصور له فيديو لهذه القصيدة الآن ليطاوعها ليقوم بتصوير الفيديو
                 ____________________
عند آدم
لم يكد قرص الشمس أن يبزغ بالأفق حتي أرسل بأشعته الذهبية لتتسرب من نافذة آدم ليدب النشاط في جسد آدم فائق عن المعتاد ليفيق بهمة ونشاط لم يتذكر متي نام بالمساء فلقد ظل مستيقظا لفترة طويله يفكر بنور وعندما نام رآها في نومه مما جعله يفيق بهمة ونشاط
ينزل آدم الدرج بنشاط يطلق صفيرا مرحا مبتسما ليلقي علي الجميع التحية يجلس بينهم يتناول فطوره في مرح مع أخويه التوأم وأبيه ليذهب كل منهم إلي مقصده فرحمة ومالك لديهم إختبار لآخر العام اليوم وينهض آدم متجها إلي شركته ليستمع إلي أم كلثوم
مدندنا معها حتي يصل إلي الشركة لتزداد ضربات قلبه كلما إقترب من مكتبه ليدخل متطلعا إلي نور بإشتياق ولكنه فوجأ بوجهها الحزين وعيونها المنتفخه من أثر البكاء وهالات سوداء حول عينها دليلا عن سهرها وتلك علامات الإرهاق علي وجهها
ليتألم آدم لهيأتها تلك ولكنه لم يجرأ علي سؤالها ليستمع إلي كلماتها مخفيا لحزنه داخل قلبه ليتركها ويدخل لمكتبه ليفكر ما هو سبب ذلك الحزن بعد إشراقتها بالأمس
ليكمل باقى يومه بحزنه المكتوم ليأتي كريم إليه في منتصف اليوم يأخذ رأيه في بعض النقاط لينتهي من المناقشة ليسأله كريم في محاولة لجذب إنتباهه فيسأله عما فعلت نور في السكن ليندهش آدم أي موضوع يقصده وأي سكن فهو قد أوصلها بالأمس إلي المنزل ليسأله عن الأمر ليشرح له كريم ما حدث بليلة أمس ليدرك آدم الآن سبب تلك الحالة التي عليها ولكن كيف يتجرأ هذا الوقح من الذهاب إليها ليلا وكيف لها أن تلجأ لكريم صراعات ونزاعات داخله ولكنه ملازم الصمت كأنه لم يسمع شيئا ليتطلع له كريم بدهشه ليتركه وينوي المغادرة ولكن يتوقفه آدم ليخبره أنه سوف يتولي هو الأمر لا حاجة لهم بأن يتعبوا أنفسهم وقبل أن يعترض كريم ينهي آدم النقاش ليدعوه للعوده لعمله لينصرف كريم
يرتمى آدم بجسده علي الكرسى يأكله الغضب ليفكر ماذا سيفعل معها ليجد نفسه تلقائيا يهاتف أباه يشرح له الأمر ليتولي أبيه زمام الأمر
                   ____________________
في جامعة المنصورة
تقف إسراء بجوار نادر يقومون بمراجعة إختبار اليوم ليسمع نادر صوت رساله علي هاتفه ليفتح الرسالة ليجدها بتحويل أول مبلغ من الجريدة الإلكترونيه التي قد عمل بها ليفرح نادر فقد كان يرغب بإهداء أخته أي شيئ قبل عرسها لتشجعه إسراء علي صرف المبلغ اليوم وشراء شيئ يفرح نها فيلبي رأيها لتذهب إسراء بصحبته لشراء بعض الأغراض لنها
يعود بعدها نادر للمنزل حاملا تلك الأغراض ليحتضن نها بفرحة ويعطيها تلك الأغراض مباركا لها حفل زفافها الذي إقترب لترتمي نها بين أحضانه تبكي فرحا لتذكره لها وشرائه تلك الأغراض من أجلها لتدعو له بلم شمله مع حبيبته إسراء
تقف ندى من بعيد نادمه علي ما فرطت به فليس من حقها الفرح أو أن تجرب في يوم من الأيام تلك المشاعر التي تمر بها نها لتدمع عيناها فيظنها نادر تبكى لحزنها لفراق أختها ليحتضنها ويمسح دموعها التي إذدادت في حضنه لتبكي نها علي بكائها وهم لا يعلمون أن سبب بكائها هو الندم
               _____________________
فى مكتب آدم
ينتهي آدم من ذلك اليوم المشحون بالإجتماعات والمناقصات بالإضافه إلي ضغطه النفسي لأجل نور ليخرج يرمق نور بنظرة تتعجب لها نور ثم يدعوها للمغادرة معه لتتعجب نور من حديثة فهي تنتظر كمال ( في منتصف اليوم هاتفها كمال بأنه علم بالمشكلة فهي لم تسأله من أين بل إستمعت لرأيك وقد إقترح عليها أن يعطيها حلا بعد العمل ) لتخبره أنها تنتظر كمال بيه ليؤكد كلماتها وأن والده ينتظرها في المنزل لتحاول نور الإعتزار ولكن آدم لم يمهلها تلك الفرصة ليدعوها للمغادرة مرة أخرى لتنهض بضيق فقد قررت أن تبتعد عن آدم كلية حتي لو إستدعي الأمر لترك العمل لما تشعر به من تحرك مشاعرها
تنزل معه وسط دهشة الموظفين وتركب بجواره السيارة حتي يصلوا إلي الفلة فتلك هي المرة الأولي التي تذهب فيها نور إلي تلك الفله فترى بوابة ضخمة تفتح لآدم فور وصوله لتخفي خلفها حديقة واسعه تسير بها السيارة بحريه لتلمح حمام سباحة في ركن بعيد ليقوم آدم بالنزول من السيارة ليفح لها الباب ليذيد تعجبها لتنزل تتبعه لتصعد خلفه الدرج ليدخل آدم المنزل ملقيا للتحية علي أبيه ليلتفت خلفه فلا يجد نور ليجرى علي الخارج ليجدها منتظرة أمام الياب فيدخلها
تدخل نور بتمهل ورييه لترى تلك القصر الفخم ذو الأثاث الراقي الملئ بقطع من التحف والأنتيكات
تدخل مذهوله لتلقي التحيه بخفوت ليرحب بها كمال ترحيبا شديدا معاتبا إياها أنها لم تخبره بما حدث وتلجأ إليه شارحا لها مكانة زينب عنده وأنها قد أوصته عليها لتعتزر نور منه في أدب شارحة أنها لا تريد أن تسبب في متاعب لأي شخص وفي وسط حديثهم تنزل رحمة الدرج صارخة بإسم نور لتأخذها نور بين أحضانها ليستمر ذلك العناق لحظات ليدعوهم كمال لتناول الغداء غير معطيا فرصة لنور للرفض ليتجمعوا علي تلك المائدة كل فرد في مكانه لتقف نور حائرة أين تجلس لتشدها رحمة من ذراعها لتجلس بجوارها ليبدءوا تناول الطعام ليتملك نور الحرج من تلك العائلة بالرغم من الترحيب الذي تلقته من كمال فشعرت أنه أب لها لتتذكر أبيها بقسوته لكم كانت تتمني أن يعاملها مثلما كان يعامل نها وندى ليلاحظ كل من آدم وكمال شرودها ليظنوا أنها شاردة تفكر في أمر سكنها ليحثها كمال علي الطعام واعدا لها بحل أمرها
ينتهي الجميع من تناول طعامهم فيصعد كل من رحمة ومالك لمراجعة دروسهم تلبية لرغبة آدم حتي ينتهوا من إختباراتهم
يأخذ كمال نور من يديها ليجلسها بجواره تحت نظرات آدم الغاضبة ليبدأ كمال في عرض حلول لمشكلتها ليقترح علي آدم بمكر أن يسكنها في شقة الشاطبى ليقابل الرفض القاطع من آدم ليس لحاجة آدم لها ولكنه يريد غلق تلك الصفحة من حياته ولا يريد أن تسكن نور في مكان الإنتقام كما كان يسميه فيقترح كمال أن يستأجروا شقة مفروشه مؤقتا حتي تجد سكنا ولكن آدم يخشي عليها فيرفض رفضا قاطعا تحت نظرات نور المندهشة له فهو يرفض كل الحلول لا تعلم أنه يريد أن يخبأها في قلبه ويغلقه عليها
تنزل رحمة مسرعة من علي الدرج ليندهش الجميع ليصفها آدم بالمجنونة ولكنها لم ترد علي كلمته لتهتف بإنتصار أنها وجدت حلا لمشكلة نور ليسألها كمال بعدم إهتمام علي ذلك الحل لتفاجأهم رحمة بالحل وهو أن تسكن بتلك الإستراحة الجانبية التي بالفيلا ليقفز آدم فرحا يقبل رحمة علي فكرتها العبقرية وسط دهشه نور فهي لا تفهم  شيئا فيشرح لها كمال أن تلك إستراحة مكونة من طابقين الطابق السفلي به المطبخ والحمام وغرفة إستقبال والطابق العلوى به غرف النوم قد أعد تلك الإستراحة عند بناء تلك الفيلا لإستقبال أهل قريته أو زائريه حتي يحافظ علي خصوصية الفيلا وقبل أن تبدى نور رأيها بالرفض أو الموافقة إستدعي آدم إحدي الخدم طالبا منها تنظيف الإستراحة وإعدادها لتنظر له نور بدهشة فهي لم توافق بعد ليترجم آدم تلك النظرات ولكنه يرد دون كلمات منها بأن ذلك الحل الأنسب ستكون بجوارهم وفي نفس الوقت مستقله بحالها
تقبلها رحمة بفرحة ليقترح كمال أن تقضي الليلة مع رحمة حتي ينتهوا من إعداد الإستراحة تحاول أن تعترض ولكن لا يسمح لها خوفا من عودة تلك المستفذ مرة أخرى متوعدا له في نفسه علي وقاحته معها
تشد رحمة نور معها لتصعد معها الدرج لتدخل غرفة رحمة تدور بعينها بالغرفة الواسعة التي يغلب عليها اللون الوردى لتشاهد مجموعة من الصور تضم رحمة مع أسرتها أبيها ومالك ولكن معظم الصور تضمها مع آدم لتقف أمام صورة آدم شاردة فكيف لها بذلك القرب منه وهي تريد البعد تدعو الله أن يقدم لها الخير
تجلس نور بجوار رحمة تراجع لها وسط فرحة رحمة لتروى لها رحمة كم تمنت تلك الجلسة مع أحد وأن تشعر بإهتمام مثل هذا فالبرغم من إهتمام آدم بها ولكنها تفتقد جزء من الحنان والإهتمام لا تعلم ما ذلك الجزء المفقود ربما تفتقد إلي حنان الأم
تبكي نور علي كلمات رحمة فهي تمتلك نفس الشعور لتحتضنها حتي تهدأ رحمة لتحاول نور إخراجها من تلك الحالة وتبدأ في المراجعة مرة أخرى
                 _________________________
عند كريم
يجلس كريم علي الأريكة ليأخذ سالي بين أحضانه في صمت أبلغ من كل كلمات العشق لتقطع سالي ذلك الصمت لتطلب من كريم أن تسافر إلي شرم الشيخ مرة أخرى وسط دهشة كريم فلم يمض علي عودتهم أسبوع لماذا تريد العودة فتخبره أنها لم تقضي شهر عسل لقد كانت الفترة التي قضتها معه فترة خطبة ليضحك كربم علي كلماتها ولكنه يعدها بقضاء شهر عسل ولكن ليس الآن لوجود الكثير من الأعمال بالشركة ولن يقضيه بشرم الشيخ سيكون المكان مفاجأة .
لتقفز سالي بفرح تحتضن كريم لتلك الكلمات البسيطة لتحمد الله أنها لم تخسره ولكن تلك القفزة كانت كفيلة بإثرة الشغف في قلب كريم ولكننا سنتركهم بمفرده ونغلق عليهم الباب
- يا ترى نور هتعمل إيه في السكن
- آدم هيعترف بمشاعره لنور
- إسراء هتفضل متمسكة بنادر
كل ده وأكتر البارت القادم
❤❤مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة ❤❤

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن