البارت الثالث والأربعون
نور الآدم
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
عند نادر
يستيقظ نادر بالصباح يشعر بذلك الألم الذي يسرى بأنحاء جسده ليتمدد علي السرير براحة ولكن يجب عليه أن ينهض فيجب عليه إنهاء كافة أعماله حتي يستطيع التفرغ لحفل زفافة ويستطيع الحصول علي إجازة يستمتع بها بجوار إسراء داعيا الله أن يبعد عنهم كل شر
ياااه بالأخير سأستطيع الحصول عليكي يا حبيبتي سيجمعنا بيت واحد
ليقرر بالأخير أن ينهض متحمسا لإنهاء إلتزاماته
وما إن يفتح نادر باب غرفته حتي تنهال عليه سامية بغضبها لتستكمل حديثها بالليلة الماضية ولكنه لا يبدى لها أى ردة فعل فكان يهدئ من نفسه دائما بتذكره أنه أياما قليلة وسيترك لها ذلك المنزل بأكمله فلا داعي لمجاراتها في مشاجراتها تلك ليتوجه للحمام بدون إبداء أي رد فعل لها مما يزيد ثورتها يتوضأ نادر ويعود ليجدها علي حالتها ليدخل غرفته يصلي ويبدل ملابسه ويخرج ليجدها بدأت تسب فيه من كثرة غضبها لتصفه أنه بارد للغاية فكيف له ألا يرد عليها ليتطلع إليها في دهشة لتلك الثورة فهو بعلم جيدا فى رغبتها في إفتعال ذلك الشجار ولكنه لن يعطيها تلك الفرصة يتركها ويغادر متوجها إلي عمله
وأثناء طريقة يتلقي مكالمة من الناشر يبلغه أنهي كل شيئ وبعد أسبوع سيجد أول ديوان له معروض بالأسواق كم أنت لطيف بعبادك يا الله فيأتي بالعوض في وقته ولكن يشرد بفكره ففرحته تلك ينقصها أخته نور لتشاركه ذلك النجاح
ياليتك بجوارى أختي الحبيبة لنفرح سويا بذلك النجاح الذى أنتي الواضعة قدمي علي أولى درجاته
يدعو الله أن يجمعهم عن قريب فهو الآن في أعلي درجات إشتياقه لها يريدها أن تشاركه تلك الفرحة بنجاحه وتكون بجواره في حفل زفافة ليري تلك الفرحة في عينيها
______________________
في شركة آدم
تدخل نور لتقف أمام آدم تلمع عيناها بالدموع فقد ظن أن ذلك الأمر سيدخل علي قلبها السرور ولم يكن يخطر بباله أنه سيبب لها ألما مثل هذا ويتساءل لماذا الحزن يا عزيزتي فأنا أفعل كل ذلك من أجل راحتك أنت
تقف نور بإنكسار تسأله لماذا قد أرسل إليها ليقف آدم في مواجهتها حتي لا تفصلهم إلا مسافة قليلة للغاية ليرفع وجهها من ذقنها بأصابعه ويتطلع إليها في رجاء نظرته تلك كانت كفيلة أن تنسيها لماذا هي حزينة الآن ليسألها بهمس عن سبب تلك الدموع التي تلتمع في عينيها فتجيبه كالمسحورة من إثر قربه أن السبب هو الإستغناء عنها وقد أتي ببديل لها دون علمها ليهمس لها كيف ذلك يا حبيبتي وأنتي ملكة متوجة علي عرش قلبي كيف أستغني عن وجودك وأنتي لي الحياة بأكملها ما ذلك الهراء الذي تقولينه لتتوه نور في رقته وحنانه تريد أن تدخل لأحضانه لشعورها أن حضنه هو أمانها فتسأله في تردد لماذا أتي ببديل لها إذا ليجيبها أنها ستصبح زوجته بعد عدة أيام فيجب عليها التحضير لحفل زفافهم والتفرغ لشراء مستلزماتها وتحضير نفسها لذلك المسمي شهر العسل
وبينما الإثنان علي تلك الحالة يفتح باب المكتب لتدخل السكرتيرة لتفاجأ بذلك الوضع لتفتح عينيها علي وسعها فهي لم تعلم طبيعة العلاقة بينهم كل ما تعلمه أن نور ستترك العمل لتضع السيناريوهات بوجود علاقة مريبة بينهم
تلك الجرأة من سكرتيرته جعلت الغضب يصل به إلي الذروة فيصيح بوجهها كيف لها أن تفتح الباب بتلك الهمجية وهو مع زوجته في المكتب فالأصول تحتم إستئذانها أولا قبل دخولها بتلك الطريقة الهمجية
زوجته كيف ذلك فهي لا تعلم عن ذلك الأمر شيئا لتعتزر منه تلك السكرتيرة المسكينه فنظرته إليها كانت كفيلة بأن ترعبها لتستأذن في الخروج وتغلق الباب خلفها بهدوء
تلومه نور علي ذلك التصرف مع تلك المسكينه لتعترف له أنها تشعر بالخوف منه عند غضبه ولكنه يطمئنها بكلماته أن آدم مع الجميع غير آدم الخاص بها فهي الوحيدة التي تستطيع السيطرة علي غضبه وإخراج ذلك العاشق الكامن بداخله يالها من كلمات تأخذ الأنفاس
تبتسم نور لتلك الكلمات منه لتخرج لتلك المسكينه تعتزر منها عما بدر من آدم لتسألها تلك السكرتيرة عن صحة كلام آدم لتندهش نور من سؤالها وتدخلها فى شؤنها ولكن لم تجد أمامها بدا لتؤكده نور أنه بالفعل فهي ستترك العمل لقرب حفل زفافهم ولكنها لم تسمح لها للخوض معها في أي تفاصيل لتسلم لها جميع الأعمال ولكن بفرحة عكس ذلك الشعور الذي إنتابها بالصباح فهي تترك العمل للبدء في حياة جديدة
_________________________
عند جيلان
تجلس جيلان في الشرفة مع والدتها ووالدها ليلومها والدها علي تركها لآدم كل تلك المدة ليهنأ بحياته ولكنها كان لها رأي آخر فهي تركته كل تلك المدة حتي يشعر بالذنب ويطلب منها السماح ولكنه لم يفعل حتي عمها لم يطيب خاطرها تلك المرة فهي تعلم آدم جيدا فهو قاسي وعنيد لأبعد الحدود فلا تنتظر منه أن يعود هو فلتضغط علي نفسها مرات ومرات فالعائد عليها من تلك الزيجة ليس بقليل من أموال وممتلكات وغيره ستظل تسعي طيله عمرها من أجل الحصول عليها وإن فكر في يوم في الإرتباط بغيرها كما يزعم فهي تعلم جيدا الطريقة التي تفرقهم ولن يجد أمامه غيرها فلقد خططت ودبرت منذ زمن بعيد لذلك اليوم لتفتح هاتفها علي بعض الصور التي تحتفظ بها لتتصفحها بإبتسامة خبيثة متوعده لأي أنثي تقترب من آدم فهو ملكها
تغلق جيلان هاتفها وتنضم مرة أخرى لحديث والدها ووالدتها المستنكران لبعدها عن آدم لتخبرهم لا داعي للقلق فآدم ملكها في كل الأحوال إنها فقط مسألة وقت يقضيه في عناده ويعود لها مرة أخرى وهي التي سترغمه علي تلك العودة والإرتباط بها غافلة عن قلب آدم المتيم بمعشوقته
تبلغ والديها أنها سوف تقوم بزيارة عمها وآدم غدا لتبدأ خطتها بالإيقاع بآدم فقد قررت زيارته في المساء وعمل خطة علي آدم لتتهمه أنه حاول التعدى عليها لتقنع عمها أن يرغمه علي الإرتباط بها وعليها هي بالباقي فهي واثقة من جمالها في الإيقاع به وواثقة في عمها لن يدع الأمر يمر هكذا سيرغمه بالإرتباط بها حتي لو كان متأكد من كذبتها
_____________________
عند آدم
ينتهي آدم من عمله اليوم باكرا حتي يتمكن من اللحاق بذلك المعرض الخاص برحمة فلن تذهب رحمة بدونه ليخرج علي نور وتلك السكرتيرة الجديدة ليصطحب نور ويقف بشموخ يملي تعليماته بصوته الرجولي وملامحه الجادة علي تلك السكرتيرة التي تطيعه بإرتباك لتلاحظ ذلك الفرق الشاسع بين معاملته لنور الرقيقة ومعاملتة لها بجفاف وجمود
تسير نور بجواره لتخبره أن رحمة قد قامت بالإتصال أكثر من مرة ولكنها لا تجد منه ردا لتعيد كلماتها مرة أخرى ولكنه لا يرد كأنه لا يسمعها لتغضب نور وتقف ولكنه مستمر في سيره بلا مبالاة لتهتف بغضب قائله مستر آدم أنا بكلمك
ليعود ببعض الخطوات حتي يقف أمامها ليكون هذا هو هدفه منذ البدايه فهو لم يسمع إسمه منها فكم يشتاق إلي نطق إسمه من بين شفتيها ولكنها تتجنب ذلك تماما وعندما تناديه تلقبه بمستر آدم كيف لكي أن تناديني بذلك يا حبيبتي فها هي أيام قليله وتكونين زوجتي كيف لكي تضعين الألقاب بيننا
يقف آدم أمامها يتطلع إليها لا تعلم أذلك غضب أم ماذا ولماذا هو كذلك ماذا فعلت لكي يتحول هكذا ليرد على كل تساؤلاتها بغضب كيف لكي مناداتي بذلك اللقب وأنتي زوجتي
لتبتسم نور فقد أدركت الآن سبب غضبه لترد بلا مبالاه إنها لم تعد زوجته إنه قراءة فاتحة فقط
تقول نور تلك الكلمات وتهرب من أمامه تبحث عن السيارة لتقف بجوارها مربعه يديها أمام صدرها لتنظر له في تحدي ليبتسم هو داخليا فقطته أصبحت مشاكسه له كثيرا ليدخل إلي السيارة ويفتح لها الباب الآخر للسيارة يدعوها للركوب حتي لا يتأخروا عن ذلك الميعاد لتطمئن نور وتدخل إلي السيارة تجلس بجواره ويقود آدم السيارة ولكن كان ذلك الصمت ستار لما ينتوي فعله ليعلمها درسا حتي لا تشاكسه مرة أخرى
يقود آدم السيارة ليقف فجأة وبحركة سريعه منه يمسك بذراع نور ليقربها إليه ليسألها عن إسمه لتردد في تحدي مستر آدم ليضغط علي يدها أكثر ويدنيها منه أكثر حتي شعرت بسخونة أنفاسه تلفح وجهها فأضربت أنفاسها ليسألها مرة أخرى عن إسمه لتقول بهمس ورقة بالغة آدم وما إن سمع إسمه من بين شفتيها لم يتمالك نفسه ليطبق علي شفتيها بين شفتيه بنهم وجوع لا يعلم كم من الوقت مر عليه وهو في دنياها تلك وهي تدفعه بيدها في صدره حتي تركها ليسند جبهته بجبهتها معتذرا فهو لم يستطع تمالك نفسه أمامها
تعود نور مكانها مرة أخرى تعدل من ثيابها وشعرها ليتطلع إليها بشوق ولكنه يصبر نفسه فأيام قليله وتكون ملكه ليقود السيارة حتي يصل إلي المنزل ليرى تلك الواقفة في منتصف الحديقة غاضبة فلقد تأخروا عليها ليدعوها أخيها لأن تستقل السيارة بدون ثرثرة لتستعد نور حتي تنزل لترجع هي إلي الخلف لتترك المجال لرحمة أن تجلس بجوار أخيها ولكنها تفاجأ بآدم يمسك بيدها يمنعها من النزول بينما رحمة تفتح الباب الخلفي للسيارة وتجلس بهدوء لتبدأ بمشاكسة كل من نور وآدم ليتجه آدم بسيارته نحو طريق المعرض وخلفه والده ومالك بسيارة والده حتي يصلوا إلي المعرض لينزل الجميع ويدخلوا لتتفقد نور لوحات رحمة بإنبهار لتشعر بأنها أفضل اللوحات في ذلك المعرض لتسعد رحمة بذلك الرأي لنور وإن كان مجاملة فهي تسعد بها أيضا ولكنها بالفعل تتفاجأ بالنجاح الذي حققته لوحاتها والإقبال عليها لتشعر بإنتصارها لتحتضن نور بفرحة لتهديها ذلك النجاح فهي صاحبة تلك الفكرة
عقب المعرض يذهب خماسيتهم إلي إحدي المطاعم لتناول طعام الغداء ووسط صمت الجميع يعلن كمال خطبة نور و آدم بالغد مساءا وحفل الزفاف بعد إسبوعين لتحاول نور الإعتراض لكن لا فرصة لذلك لتنهال عليها التهاني والمباركات من العائلة حتي آدم هنأها ليخبرها أنهم سيقومون بشراء الشبكة غدا بالمساء وعمل حفلة صغيرة عائلية يتم فيها الإحتفال بخطبتهم لا تملك نور في ذلك الوقت سوي الصمت
________________________
عند مصطفي
يعود مصطفي من عمله ليجد ساميه تجلس بجوار ندى في إنتظاره يلقي عليهم التحيه ويلاحظ تلك الدموع العالقة بعين سامية ليتعجب ما سبب تلك الدموع فيسألها بإهتمام عن سبب تلك المدوع لتقص له عن معاملة نادر السيئة لها ولبناتها وتقص أنه علي علم بمرض إبنتها نها وأخفي عليها حتي لا تقوم بمساعدة إبنتها وتكون بجوارها بتلك الظروف فتتكون الصورة عنها أنها سيئة فكم تحملت وعانت هي في تربية نادر وأخته وهم صغار ليتنكروا لها الآن ويعاملونها تلك المعاملة السيئة لتبكي سامية وتزرف دموع التماسيح ليتعاطف معها مصطفي مع إحساسه المعاكس فقد إختلط قليلا بنادر ولمس به أخلاقه الرجوليه ولكن الأمر لا يهمه كثيرا كل ما يهمه أن يشعر هو بالإرتياح بمنزله فليقل لها كلمات تطيب خاطرها
تطلب منه ساميه أن يسمح لها بأخذ ندى عقب الغداء لكي تزور أختها المريضه فيرحب مصطفي سريعا ليخبرها أنه بنفسه سيذهب معهم إنه واجب عليه فهم الآن عائلة واحدة لتحلو لسامية تلك الفكرة فتأكدت الآن أن خطتها باتت تجني ثمارها لتبتسم في خبث لتوافقه الرأي
_______________________
عند آدم
بعد إنتهاء الجميع من تناول الطعام وسط جو من المرح والإحتفال بنجاح رحمة وخطبة كل من نور وآدم يقف الجميع حتي يغادروا عودة إلي المنزل فلكل منهم مهام كثيرة يريد إنجازها قبل الغد وكل يجعل في جعبته مفاجأة للعروسين حتي آدم كان لديه مفاجأة أيضا لنور ولكن نور تشعر أنها في حلم سعيد تخشي أن تستيقظ منه فكيف لها كل تلك السعادة تشعر بخفقان قلبها العنيف تشعر بإحتياجها لدعم أخيها وسند والدها وترى الفرحة في عينهم لتعتزم أن تقوم بالإتصال بأخيها ليتحدث مع والدها أن يسامحها ويكون بجوارها في حفل زفافها
يتجه الجميع نحو السيارات في طريقهم للعودة إلي الفيلا لتتجه رحمة نحو سيارة آدم ولكن آدم يشير لها أن تستقل سيارة أبيها
يفتح باب السيارة لنور ويجلس خلف المقود ليتجه إلي الفيلا مباشرة فلديه الكثير من الترتيبات الخاصة بغد يجب عليه الإنتهاء منها اليوم
يسير آدم بالسيارة شاردا كيف سيكون اليوم باكر لتلوح علي شفتيه إبتسامة بين الحين والآخر حينما يتذكر موعد زفافه علي نور ليتذكرها اليوم وهي بين أحضانه
لتتطلع له نور بدهشه علي حالته تلك صامتا شاردا عكس آدم الذي تعرفه ليصل بها إلي الفيلا يدعوها للنزول ليخبرها أن لديه بعض الأعمال يريد أن ينهيها الليلة
أعمال تتعجب نور من تلك الكلمة ولكنها لم تدقق ربما سيتقابل مع أحد أصدقائه فالأمر لا يقلق كثيرا لتدخل نور متجهه إلي الإستراحة ويعود آدم بالسيارة في إتجاهه للخارج
________________________
عند جيلان
تجلس جيلان بجاور طارق تعد له كوب من الشاي مع بعض قطع الكيك ليندهش طارق من معاملتها الرقيقة تلك معه ولكنه لا يبالي فهو يعلم جيدا ما مقصدها فهي تريده جاسوس لآدم وهو غير مستعد لفعل ذلك الأمر ولكنه يجاريها حتي لا تلجأ إلي غيره
تسأله جيلان عن تلك المسماه نور وما هي طبيعة علاقتها مع آدم ليخبرها طارق بأنه قد أتي بسكرتيرة جديدة للشركة وتم الإستغناء نهائيا عن نور فكان لذلك الخبر تأثيرا شديد علي جيلان فهي كانت تخطط للتخلص منها وها هي قد تخلصت منها بالفعل دون التحرك من مكانها والدور الآن علي آدم يجب عليها التخطيط جيدا والتنفيذ بدقة حتي تستطيع الحصول علي هدفها لتخبر أخيها بخبث أنها ستقوم بزيارته بالغد وقضاء يومين بصحبته في الإسكندرية حتي تهدأ أعصابها قليلا
يوافقها طارق الرأي مؤكدا لها أنها ستحصل علي هدوء الأعصاب بها فهو يعلم أمر تلك الخطبه من عمه ومن آدم أيضا ولم يبح به خوفا من تصرفات أخته الطائشة
- يا ترى إيه المفاجأة اللي محضرينها لنور
- موقف جيلان إيه من الخطوبة
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة 🌷🌷
أنت تقرأ
نور الآدم
Genç Kız Edebiyatıفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر