الجزء الثاني
البارت السابع والعشىون
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹خلاص قربنا نخلص الرواية مستنية رأيكم فيها يا حبايبي
عند ندى
تقف ندى في ذلك المطبخ التي عاشت حياتها تكرهه وتكره العمل به لتقطع البصل الذي يتسبب في دموعها لتلعن تلك الزيجة التي أرغمتها علي كل تلك الأشياء لتسمع رنات هاتفها إنها والدتها لتقوم بالرد لتخبرها والدتها عن أمر عودة نور وإبنها إلي آدم وبأن نها ذهبت اليوم لزيارتها لتغلق سامية المكالمة تاركة ندى في تحسرها علي حالها لتعود نور إلي تلك الفيلا والخدم وتعيش كالأميرة وهي تعيش مع زوج من عمر والدها وأولاد لم يسمعوا بشئ إسمه تربية قط وبين تلك الأواني المتهالكة ورائحة البصل والثوم لماذا تتمتع نور بكل ذلك وهي فاقدة لكل شئ
لا تعي حتي الآن أنها الآن تجني ثمار ما زرعته بالماضي
تفيق علي صوت إبن زوجها يطلب منها الطعام لتلقي بالملعقة أرضا لتخبره أنها لم تنتهي من إعداد الطعام ليقسم إن لم ينتهي الطعام في خلال نصف الساعة سيخبر أباه ليكون جزائها الضرب المبرح كالعادة
لتنظر له ندى بكره دفين وهي تستكمل طهو الطعام
______________________
في فيلا كمال
تجلس كل من نور ورحمة بالحديقة يستمتعان بالهواء بالرغم من برودته ولكنهم مستمتعان به ربما مشاعرهم تعطيهم بعض الدفء بينما يراقبهم آدم من شرفته فلا يستطيع رفع عيناه من علي نور التي تشعر بنظراته ولكنها تتجاهلها
تدخل تلك السيارة لتترجل منها جيلان لتسير في تبختر يراها آدم فيلعنها فليس ذلك وقتها
تدخل جيلان إلي الفيلا مباشرة ولم تنتبه لنور التي تجلس بالحديقة بصحبة رحمة
عقب دخولها الفيلا تلتقي بعمها كمال يحمل ذلك الصبي ويلهو معه لتندهش جيلان من وجود ذلك الصبي لتلقي التحية علي عمها وتجلس بتعالي لتتساءل عن هوية الطفل ليفجعها عمها بالإجابة لتشهق وقتها وتتخلي عن تعالي للحظات تفتح فاها إنه إبن آدم إذن لقد عادت نور لتجلس صامته تحاول ترتيب الأفكار في بالها ولكنها تعاني من بعض التشتيت لتفضل الصمت لترمق ااصبي بنظرات كره قاتلة
في نفس الوقت تتلقي نور مكالمة من ريهام التي تسأل عن أحوالها لتقص نور عليها ما حدث لتنصحها ريهام أن تسامح فلقد تأكدت من إخلاص زوجها لها وبنفس الوقت هي لن تستطيع الحياه بدونه فلماذا المكابرة نعم ريهام محقة فيما تفوهت به لقد كانت نور بدون آدم ضائعة لا تستطيع تحديد هويتها ولكن ماذا عن تلك الحرباء التي بالداخل ماذا ستفعل معها تقوم بمواجهتها بما إقنرفته بحقها لتنصحها ريهام بإتخاذ الصمت مما يؤدى إلي تشتيتها وحيرتها والتعامل معها أنها ضيفة بمنزلها لا أكثر حتي تتحسن العلاقة بينها وبين آدم لتقص له عما بدر منها أو تنسي ولا تفتح تلك الجراح ثانية
تقتنع نور بكلمات ريهام لتنهي المكالمة وتنضم مرة أخرى لرحمة تطلب منها الدخول نظرا لبرودة الطقس فيدلفا إلي الداخل وما إن رآهم آدم حتي هبط للطابق الأسفل خوفا من مضايقة جيلان لزوجته بالكلمات
ما إن دخلت نور حتي قامت بالترحيب بجيلان لتندهش جيلان من موقفها فلقد توقعت ثورة عارمة فور رؤيتها وبالفعل لاحظت نور تشتتها وإرتباكها لتلوح تلك الإبتسامة علي شفتيها إبتسامة النصر ليتابعها آدم بنظراته يحاول ترجمة ما يدور حوله
تضع جيلان ساق فوق الأخرى لتحاول رسم الثقة الزائدة بنفسها لتريح ظهرها علي الكرسي لتباغت نور بسؤال الغرض منه إحراجها لتسألها عن المكان التي كانت تقطن به
تحولت عيون آدم للون الأسود من شدة غضبه من تكون تلك حتي تجرح زوجته وقبل أن يتفوه بكلمة سمع نور ترد عليها بثقة أن الأمر لا يعنيها في شئ ولا يخصها فيجب عليها ألا تتدخل فيما لا يعنيها
تشعر جيلان بإنعدام الهواء حولها لتحاول الرد عليها ولكن نور لم تمهلها لتخبرهم أنها ستشرف علي طعام العشاء بالداخل لتثبت لجيلان لملكيتها للمنزل وأنها لا تعنيها بشئ وبالفعل لقد نجحت وبتفوق
أما عن آدم ظل يتطلع إليها بسعادة لقد أصبحت قطته مشاكسة وكبرت أظافرها لتفتك من يمس بحقها كم يشتاق إليها وإلي عبيرها ولكن مهلا يا آدم لقد أخطأت بحقها فيجب عليك تحمل العقاب
ولكنه يعتقد أن هناك سر وراء ذلك الرد ووراء نظراتها ما ذلك السر لابد من معرفته من نور
يفيق آدم علي كلمات العتاب التي توجهها جيلان لعمها تعقيبا علي رد نور ليتفاجأ الجميع برد رحمة اللازع لها بأنها أجابت بالصواب فهذا منزلها وتلك حياتها فلم التدخل فيها فلم يتجرأ أحد لطرح ذلك السؤال
تشتعل جيلان غضبا لتعلم بأن بذلك تنسدل ستارة النهاية ولكن فلتعافر لربما نجحت مرة أخرى وكأن بصيرتها قد إنعدمت لتقرر الإنسحاب الآن طنا منها أن عمها سيطلب منها المكوث ولكن لا يراها من أحد لتنصرف ولأول مرة تشعر بتلك الدموع تزور عيونها
________________________
عند سامية
تنزل سامية من العمارة بعد تلقيها تلك المكالمة الهاتفية من ذلك الشخص لتتلفت يمينا ويسارا ثم تتوجه نحو المكان المتفق عليه غافلة عن محمود السائر خلفها بهدوء يريد إكتشاف وجهتها لتتوقف عند ذلك الشخص ويدور بينهم حوار تتخلله بعض الخلافات لتنتهي بوعده بشئ ما
يقف محمود يستمع إليهم ليلعنهم لقد خدع بها منذ البداية ودائما ما كان يقوم بإرضائها علي حساب أولاده ولكنها بالنهاية لا تستحق فلو قتلها الآن سيذبح أولاده بسكين بارد وستختفي الحقيقة معها ليفكر قليلا حتي يهتدى إلي فكرة ما يعتزم تنفيذها ليتركهم في ضلالهم ويعود من حيث أتي دون إصدار أي صوت عازما علي تنفيذ فكرته نادما علي عمر ضاع هباءا مع تلك المرأة الحرباء
__________________________
عند آدم
عقب تناولهم طعام العشاء يجلسون لبعض الوقت ويتوجه كل علي غرفته
تدخل نور إلي ذلك الجناح الذي يشع بالبرودة تتطلع إلي ذكرياتها في كل ركن لتشعر بالبرودة تجتاح جسدها تشتاق إليه إلي حنانه وكلماته ولمسات يده وبينما هي بحنينها تستمع إلي تلك الطرقات علي الباب وقبل ردها يقوم آدم بفتح باب الغرفة والدخول ليغلقه خلفة
لوهلة فكرت نور في الإرتماء بين أحضانه وطلب السماح ولكنها تتراجع عن تلك الفكرة سريعا مستمدة تراجعها من نظرات جيلان إليه لتشعر بالرعب عقب غلقه الباب لتسأله عن الأمر وهي ترسم الشجاعة ليسألها سريعا بوجه خالى من التعبير عن سبب ردها ذلك علي جيلان
لقد كان آدم غبيا في سؤاله لا شك ولكنه كان بدافع الفضول منه وإعتبره تمهيدا لفتح المواضيع فيما بينهم
ترفع نور إحدي حاجبيها لتفكر هل كان كلام جيلان صحيحا في تلك العلاقة هل هناك شعور وليد بينهم لذلك هو غاضب من ردها ذلك ولذلك وافق علي طلبها للطلاق بسهولة لتفيق علي صوته الجهورى يطلب منها الإجابة لتنتفض من مكانها لتخبره بإندفاع أن الأمر ليس يخصة بشئ لتتركه متوجهة إلي الحمام قبل أن تفضحها عيناها الممتلئة بالدموع لتتفاجأ به يمسكها من ذراعها بقوة يلفها إليه ثائرا من كلمتها ليقول بغضب إزاى مليش دعوة أنا جوزك والا نسيتي والا عشان لحد دلوقتي لسه محاسبتكيش علي هروبك بإبني ومسألتكيش كنتي فين وعشتي إزاى تبقي خلصت لا أنا سايبك بس كام يوم وكل ده لازم أعرفه كل ثانية قضتيها إزاى وعملتي إيه
لتتطلع له نور ولم تحتمل فقد سالت دموعها لتتهمه بالظلم فلقد إتفقا علي الطلاق فلما العذاب ذلك
يتطلع لها آدم بغضب لتتحول عيناه للأسود الداكن من شدة غضبه ليقوم بترك يدها ويقف مواجه لها ليقول بغضب برافو عليكي كده دايما عايشة دور المظلومة عشان إنتي شايفة إن الدور ده أكتر دور لايق عليكي تقدرى تقوليلي هربتي ليه من أبوكي لما كان ممكن تقفي تدافعي عن حقك وترفضي العريس سكتي ليه لما كانت مرات أبوكي بتفترى عليكى لما كان ممكن تواجهيها وتثبتي صحة كلامك وهربتي ليه بإبني للمجهول كان ممكن تقفي وتثبتي حقك إنما أسهل حاجة عنك إنك تسلمي وتتنازلي عن حقك وتهربي كل ما يحصلك أي حاجة أسهل حاجة عندك الهروب بدال ما تواجهي عارفة ليه عشان إنتي أضعف من إنك تواجهى عشان كده أنا أخاف إنك تربي إبني هيطلع ضعيف هش أي حاجة هتكسره عشان كده أنا هنفذلك رغبتك وهطلقك بس أنا اللي هربي إبني أخاف إنك اللي تربيه هطلقك يا نور وهريحك بس قصاد كده هتتنازلي عن كمال للأبد
كانت كلماته تلك بمثابة خناجر تطعنها في كرامتها وقلبها نعم لقد واجهها بالحقيقة التي كانت علي دراية بها ولكنها كانت تنكرها وإنتبهت لكلماته لقد قرر تطليقها ونزع فلذة كبدها من بين أحضانها لا تستطيع تصديق أن ذلك القاسي الذي يقف أمامها يرمقها بتلك النظرات متراشقا كلماته بقلبها ليدميه لا تستطيع تصديق أنه ذلك آدمها عشقها وأمانها وحمايتها نعم لقد طلبت الطلاق منه ولكنها كلمة تهديد كانت تريد أن يتمسك بها يرفض يثور ولكنه قد وافق سريعا فعليها الآن الإنسحاب لتتركه نور وتسير بضع خطوات ولكنها تقف فجأة ملتفته إليه لتصبح في مواجهته ودموعها تأبي التوقف لتظهر ضعفها التي جاهدت لتخفيه ولكنه الآن قد مزق روحها بكلماته لم تستطيع حينها السيطرة عليها
تقف أمامه لتقول بإندفاع يغذيه كلماته المسمومة وأنت بقي الملاك البرئ اللي مبتغلطشي غلط زمان وسامحتك وطلبت منك تبقي أماني عشان أنت الوحيد اللي ليا ووعدتني بده ومع أول مشكلة ولمجرد حد جه قالك شوية كلام شوف إنت عملت فيا إيه
لتلتقط أنفاسها وشاعرة بحزنها فور تذكرها ما حدث بينهم في تلك الليلة لتصمت قليلا وتعاود حديثها قائلة بص بقي أنا هطلق وإبني إستحالة أسمحلك تاخده من حضني حتي لو إضطريت أخده وأهرب بيه لآخر الدنيا ضعف بقي ودلوقتي لو سمحت برا أنا محتاجة أرتاح
لتقوم بدفعه إلي الخارج وغلق الباب ليستمع إليها وهي تغلقه بالمفتاح ظل قليلا أمام الباب قلبه يتمزق من أجلها يريد كسر ذلك الباب الذي يفصل بينهن ويدخل يدثها بين أحضانه مخبرا إياها أنه مازال أمانها وسندها إنه يعشقها حد الجنون فلم تعد إليه روحة إلا بعودتها ولكنه بالنهاية يغادر من أمام حجرتها ليفكر في أمر ما يعيدها إلي أحضانه
أما عن نور ظلت تبكي علي ما وصلت إليه حتي غلبها النعاس من شدة بكائها فتمددت علي الأرض لتغط في نوم عميق فمهما كانت قسوة تلك الأرض لن تكون أقسي من كلماته اللازعه
_______________________
عند نادر
يعود نادر إلي المنزل بصحبة إسراء وهو يشعر بالراحة التامة من ناحية نور نعم سوف تشعر قليلا بالعذاب ولكن لابد من ذلك فقد كان علي دراية كاملة بالأمر من آدم فقد قص عليه الأمر بأكمله فقد لمس به المصداقية وأكثر ما يميزه هو ذلك العشق الذي يكنه لنور الذي،أثبتته تلك الفترة التي إبتعدت عنه نور ليظل يؤرقه حال والده فيلمس ذلك التغيير البادى عليه وشروده الدائم في الفترة الماضية بالإضافة إلي ذلك رفضه اليوم لزيارة نور الذي كان دائما دائم الإشتياق إليها ليجاهد حتي يصل إلي السبب فلا يستطيع لينتهي به الحال إلي الإعتكاف في غرفته ليعلن عن ميلاد قصيدة جديدة
______________________
عند ريهام
تجلس ريهام بشرود بعيادتها لقد إشتاقت بالفعل إلي نور و إبنها الذي قد ولد علي يديها لتدعو الله لها بصلاح الحال بعد الإطمئنان عليها من تلك المكالمة
تشعر بأن نور دخلت إلي حياتها لتغير مساراها للأفضل فقد فتحت قلبها لحسام وتحيا معه أجمل أيام حياتها
لتتذكر عمر أخيها وكيف إستقبل خبر عودة نور لزوجها لتدعو الله له أن ينساها ويرزقه بمن تشغل قلبه وباله
تفيق من تلك الأفكار علي رنين هاتفها يعلن عن مكالمة واردة من حسام لتلتقط حقيبتها بسعادة وتغادر العيادة فهو ينتظرها بالأسفل
- يا ترى إيه السر ورا سامية
- آدم ناوى علي إيه مع نور
![](https://img.wattpad.com/cover/291347056-288-k718529.jpg)
أنت تقرأ
نور الآدم
ChickLitفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر