نور الآدم

البارت السابع والثلاثون

عند مصطفي
اليوم هو يوم عطلة مصطفي ليترك المنزل صباحا ولا يعود حتي المساء مما يؤدى إلي جلوس ندى وحيدة تستكشف المنزل ببرود يومها رتيب لا جديد به سوى زيارة والدتها التي تنهرها علي إعطائه الفرصة للبعد لتعطيها عدة نصائح أخرى حتي تكسبه وتخبرها بحمل أختها وعملها كخادمة لوالدة زوجها ولكن فكر ندى يتوقف عند حمل نها لتحقد عليها بشدة لقد فرحت وتزوجت وستنجب عما قريب أما هي تقف مكانها تدفع ثمن خطإها لتتذكر ذلك اليوم الذي أخبرت مصطفي أنها تحمل طفل له بين أحشائها حتي تضغط عليه أن يتقدم للزواج فتركها وهرب أما حمل أختها فهي متأكده من فرحة ياسر به متذكره  تلك النظرات التي يخص به ياسر نها والتي تحمل العشق والشوق دائما
لتترك والدتها تفرغ ما في جوفها حتي تنتهي وتغادر تاركة إياها في دوامة لا تعلم متي تنتهي بها
                  ________________________
عند آدم
يعود آدم ونور إلي الفيلا ولا يخلو طريقم من المزاح علي المجانين كريم وسالي يصلا إلي الفيلا ليتجه آدم للداخل وتتجه نور إلي الإستراحة وفي قلبها شعور قوى بحاجة نادر لها فهي لم تتصل به منذ ثلاثة أشهر فلتفعل الآن لتعاود نور الخروج لتقوم بشراء إحدى الكروت والإتصال بنادر الذي يبدي فرحته بإتصالها ليطمئن عليها وتسأله عن أحوالهم فيخبرها بزواج نها وندى أيضا ولكنه يتغاضي عن تفاصيل زواج ندى ويخبرها أيضا بخطبته لإسراء فتفرح جدا لذلك الخبر ولكنها تستشعر تلك النبرة التي يحاول أن يداريها لتسأله عن سبب حزنه فينكر في البداية لتعاود إلحاحها بالسؤال ليخبرها بتلك الأزمة المالية ليروى لها التفاصيل الخاصة بموضوع النشر والشقه وحماته التي تضيق عليه الخناق ووالدة الذي يرفض مساعدته لتطمئنه نور واعده إياه فتحويل مبلغ له يساعده ليعترض نادر ولكنها ترمى بإعتراضه عرض الحائط لتغلق معه الخط متذكرة تلك الأموال التي تحملها بالفيزا فهي لم تصرف من مرتبها شيئا منذ زمن فآدم لا يعطيها الفرصة لذلك حيث يقوم بتوفير كافة إحتياجاتها ولكن هل ذلك المبلغ سيكفيه لترسله وتتصرف في مبلغ آخر ولكن كيف ستحول المبلغ لا سبيل لديها سوى الإتصال علي سالي لتقوم بسؤالها لتقص عليها قصة أخيها لتطلب منها سالي الإنتظار سوف تحضر لها وتخبرها ماذا يجب أن تفعل لتنتظرها نور علي إحدي مقاعد الإنتظار
               _________________________
عند كريم
عقب مغادرة كل من نور وآدم يدخل كريم ليأخذها بين أحضانه دون كلمات ليرفع وجهها إليه ليدور حوار طويل بين الأعين يختمها كريم بالنزول إلي شفتيها يلتهمهم بشوق لتبادله سالي القبله برقة بالغة مما يؤدى إلي تعمقه بها لينزل بقبلات رقيقة إلي عنقها ليعود مرة أخري إلي شفتيها حتي شعر برئتيهما تصرخ من قلة الهواء فيبتعد عنها متطلعا إلي شفتيها المتورمة من أثر قبلة ليهمس بإعتزار يسلب منها جميع قواها في مقاومته ليأخذها بين أحضانه ضاحكا علي ذلك اليوم الذي ضاع وبرنامج الرحلة الذي فشل لتضحك هي الأخرى علي مزاحة ليفكرا أن يطلبا طعام الغداء من إحدي المطاعم ويقومون بتناوله بالمنزل ويبدءوا في إختيار الطعام ليأخذ منهم وقت طويل لعدم إتفاقهم علي نوع لهم وبينما هم كذلك يرن هاتف سالي برقم نور لتأخذ هاتفها وتدخل الغرفة لتعلم حاجة نور إلي المال لتعدها بالنزول حالا لمساعدتها
تقص سالي الموضوع علي كريم ولكنها تدعي أن المال لإحدي صديقاتها ليعطيها النقود دون سؤال وهي أيضا تحتفظ ببعض النقود خاصتها تأخذها لنور فهي لا تريد نور طلب أي سلفة من العمل فبالطبع سيسألها آدم لماذا تلك السلفة
يصل كل من كريم وسالي إلي مكان نور لتقوم سالي بإعطائها ذلك المبلغ الكبير التي تحمله غامزة لها حتي لا يكتشف  كريم كذبتها ليقوم بعدها كريم بتحويل المبلغ كاملا عن طريق إحدي طرق التحويل السريع ليأخذهم عقب ذلك لتناول الطعام ليدخلوا إلي المطعم لتستأذن منهم نور دقائق لتتوجه للإتصال بأخيها تخبره بتحويل المبلغ إليه حتي يتوجه بإستلامه وتتمني أن ترى ذلك الكتاب قريبا لتغلق الخط متمنية له حياة سعيدة
تعود نور لتنضم إليهم لتشاركهم تناول الطعام ولكن بشرود فشعرت أنها بعدت كثيرا فلم تكن بجوار نها وندي في زفافهم حرمت من رؤيتهم بفستان الزفاف ورؤية الفرحة في عيونهم حتي أخيها التي كم كانت تتمني أن تراه شابا يافعا ببدلة زفافة حرمت من ذلك أيضا ليأكلها الندم علي فعلتها تقاوم دمعه تلتمع في أحداقها تجاهد حتي لا تنزل تلك الدمعة لينتهوا من طعامهم ليقوم كريم بصحبة سالي بتوصيلها حتي باب الفيلا ليراهم آدم ليتعجب لخروجها دون علم وعودتها بسيارة كريم كيف لها أن تركب مع أحد غيره
تدخل نور لتفاجا بآدم الذي يقف أمامها بعين تخرج شرارات منها ليلومها علي خروجها بدون علمه ولكنك يا آدم إخترت التوقيت الخاطئ فليس لديها أدني إستعداد للمجادلة أو الحديث لتنظر له صامته لتتحرك تلك الدمعه في عينها ولكنها تأبي السكون لتشق طريقها علي وجنتها وعلي الفور تغادر نور متجهة إلي الإستراحة دون أي كلمة لتتركه في تخبطة ما الذي أدى إلي حالتها تلك ليجلس شاردا يفكر ما هي نهاية تلك الدوامه فهو يشعر بها تبادله نفس مشاعره ولكن كيف يصرح لها بحبه ذلك هو السؤال ليقرر العمل بنصيحة صديقه وأن يصرح لها قبل فوات الأوان ( يا ريت بقي تعترف وتخلصنا الناس زهقت منك )
                   _______________________
عند نادر
يغلق نادر الهاتف مع نور ليشعر أنها حتي في بعادها تسانده ولكنه لا يعلم كم تعبت لجمع ذلك المال ياليتك بجوارى يا نور فأنا أحتاجك إلي جانبي فقط أحتاج دعمك أكثر من المال ليقرر دفع المبلغ مقدما لتلك الشقة حتي تصمت حماته ويتزوج إسراء أولا ثم الباقي يهون
يتجه نادر لكي يستلم ذلك المبلغ ليجده مبلغا كبيرا يكفي نشره للكتاب وزواجه وربما يتبقي منه أيضا
لا يعلم ماذا يفعل أيبكى أم يضحك فنور أتت بالحل لجميع مشاكله ليقوم بالإتصال علي إسراء التي تفرح كثيرا وبعد قليل يكون عندها ليكتب عقد الشقه ويدفع المقدم الخاص بها وبعدها يأخذ إسراء ليشتري غرفة نوم وصالون لتكتفي هي بذلك حيث أنها لم تجهده في ثمنها فلقد إختارت أشياء بسيطة بثمن قليل حتي تقوم بتوفير النقود
يعود نادر ليقرر مع والدتها عقد القران والزفاف بنهاية الشهر لم تعطي نور الفرصة لوالدتها بالإعتراض بل وافقت علي الفور هي لتعاقبها والدتها بحرمانها من نصف جهازها ولكن إسراء لا تبالي بذلك فكل ما يهمها أن تتزوج من نادر ليجمعهم بيت واحد وكل تلك الأمور ستدبر مع الوقت فهي لن تكون بحاجة كل هذه الأشياء عندها بل تحتاج فقط لحب زوجها وحنانه حتي تتخطي معه جميع المراحل
                ___________________________
عند مصطفي
يظل مصطفي طيله اليوم بالخارج فيجلس علي شاطئ النيل ليدخل إلي المسجد وقت الفريضه يؤدى فريضته ويعود لتلك الجلسة علي الشاطئ هروبا من أن يجتمع معها طيله اليوم فهو يعتبرها الذنب الذي أدى إلي التوبه ليواجه صراع كبير مع نفسه الآن هل يستطيع نسيان ذلك الماضي وكسبها ثقته مرة أخرى ليعيش معها باقي عمره أم سيظل الشك هو المسيطر بتلك العلاقه فكان كل هدفه ألا يعذبها معه مرة أخرى ويتركها متذكرا أمر حملها ليجزم أنها قد تخلصت من الجنين مما يحمله أحمالا أكثر بالإشتراك بقتل طفل وهو مضغة في الأحشاء ليدعو الله أن يغفر له ولها أيضا وبنهاية اليوم يعود إلي شقته حاملا بعض الأغراض الخاصة بالمنزل ليضعها بالمطبخ بهدوء ويدخل إلي غرفته التي لم يخرج منها حتي الصباح
حتي ندى لم تحاول التحدث معه بل ظلت ملتزمه بغرفتها تعطيه المهلة الكافية لتقبلها
                ___________________________
عند آدم
يقف آدم بشرفته منتظرا خروجها فهو يريد الإطمئنان عليها ليلعن ذلك العقل الذي يقف حائلا بينهم فالوسيلة الوحيدة لخروجها هي أخته رحمة ولكنها بالخارج مع صديقتها ماريان فيدور حول نفسه كالثور الهائج ولكن ثورته تهدأ فهاهي خرجت إلي الحديقة تنظر إلي مكان وردتها المسحوقة بألم تتذكر تلك اللعينه التي قطفتها وسحقتها بقدمها فكانت تلك الورده بمثابه صديقه لها تشعر بأنها تسمعها وتفرح لفرحها وتحزن عندما تكون حزينه
تجلس نور علي إحدي المقاعد لتنظر إلي السماء بشرود ليتعجب آدم من تلك الحالة التي عليها فلم تكن هكذا بالصباح فما سر حزنها
تفتح نور هاتفها علي الفيديوهات الخاصة بأخيها لتبتسم بعفويه عند رؤيته
ينزل آدم الدرج متجها إليها يريد أن يجلس معها ويفكر جديا بالإعتراف لها بمشاعره
يلقي آدم التحية عليها لتردها بإبتسامتها الساحرة ليجلس آدم بمقعد قريب منها ليبدأ بفتح عدة مواضيع الغرض منها الحديث معها فقط ليري ضحكاتها فقط وهو بالواقع يستجمع شجاعته كي يفاتحها بالأمر وعندما فكت عقدة لسانه ليبدا بالحديث ليجد أخته رحمة آتيه لتعانق نور بشوق ( مش وقتك خالص يا رحمة كان هيعترف ويخلصنا ) لتبدأ رحمة تقص تفاصيل يومها علي نور بينما يجلس آدم شاردا فتلك اللحظه كانت مهمه إليه يريد الإعتراف حتي يتخلص من عذابه لتأتي أخته لتقطع لحظتهم لينسحب آدم بهدوء تاركا لهم المكان فحالته أصبحت سيئة للغاية فهو يريد القرب منها للأبد ومشاركتها في جميع تفاصيل حياتها عازما أمره علي الإعتراف لا مجال له غير ذلك
                 ____________________
عند نادر
يعود نادر بعد أن إنتهي من كل شيئ ليجلس مع أبيه يبلغه بميعاد حفل زفافة
تنتظر ساميه أن يطلب نقود من أبيه حتي تقابل طلبه بالرفض متحججة بضرورة إعتماده علي نفسه وأنهم لم يجلبوا أي شيئ لإبنتها ندى فقد كانت مستعدة بالكثير من الردود ولكنها فوجأت بعدم طلبه بأي شيئ ليزيد ذلك من ضجرها فلم تتمكن من ذلته
يقابل نادر كلماته بنظرة إنكسار في عين أبيه يتألم كثيرا لها فهو يشعر بعجزه وإنكساره بسبب تلك الحرباء
لينسحب بهدوء ويملأ قلبه الحزن علي حال تلك الأسرة التي أقل ما يقال عنها أنها مفككة .
                _____________________
عند إسراء
تدخل إسراء غرفتها عقب خروج نادر هربا من ردة فعل والدتها التي تعلمها جيدا ولكن لا مفر لتدخل دولت كالعاصفة عليها تقوم بلومها وعتابها فكيف تقوم بتقديم كل تلك التنازلات للإرتباط بشخص قد يبيعها في يوم ما متناسيا كل تلك التضحيات وتترك من يستعد لجلب لها قطعه من السماء
ولكن إسراء تظل متمسكة بحبيبها واثقة في حبه وواثقة كل الثقة أن سعادتها ستكون معه فقط دون غيره لتخبر والدتها بذلك لتنهي ذلك الحوار تماما فتتأكد والدتها أنه لابد من إتمام تلك الزيجة
                ________________________
تشرق الشمس تعلن عن يوم جديد بأمل جديد للجميع
يستيقظ آدم عازما أمره علي الحديث اليوم فلابد من التخلص من ذلك العذاب الذي يعانيه أما عن والده سيجاهد حتي يقنعه بنور
فلو تم عقد مقارنة بين نور وجيلان ستفوز نور حتما بتلك المقارنة فهي تفوقها في كل شيئ بمراحل ينزل
ينزل آدم من علي سريرة متجها إلي الحمام ليأخذ حماما باردا لعله يهدئ من ثورة مشاعره ليبدل ملابسه لبدله من اللون الأسود تظهر معها أناقته ليصفف شعره إلي الخلف واضعا قطرات عطره لينزل الدرج شاردا فيقسم أن يفاتحها اليوم في حبه لها وليكن ما يكون فقد تعب من كتمان عشقه لها
يلقي التحية علي والده ويتناول إفطاره بهدوء ليخرج هاتفه ليقوم بالإتصال علي نور حتي يذهبوا إلي العمل
يخرج آدم متجها إلي السيارة منتظرا لنور التي تأتي مرتديه بلوزة كاروهات علي بنطلون قماش باللون الرصاصي تلم شعرها كحكة تاركة تلك الخصلات التمرده
عند رؤية آدم لها يحبس أنفاسه لتفضحه دقات قلبه المتسارعة يفتح لها باب السيارة ولكنه يود أن يفتح لها ذراعية حتي يروى لها قلبه عن قصة عشقه لها
تلاحظ نور نظرات آدم لها فترتبك قليلا إثرها لتركب بجواره السيارة لتنظر من النافذه حتي لا ينفضح أمرها
يقوم آدم بقيادة السيارة ليقف في منتصف الطريق لتزداد دقات قلب نور فوقفته تلك تدل علي خطأ إقترفته لتستعد للمهاجمة فهو ليس بواص عليها كي ينتقض جميع تصرفاتها
إهدئي أيتها العاشقة في صمت وإمنحى عاشقك فرصة واحدة كي يعبر بها عن مشاعره
يتطلع آدم لها بنظرة غير مفهومة ليخبرها أنه يريدها في أمر هام اليوم بعد العمل ليدعوها لتناول طعام الغداء معه في المطعم المطل علي شاطئ البحر ويشرح لها الأمر لتوافق نور في ريبة من أمرها لتشرد ما هو ذلك الموضوع الذي يريده بها ظنا منها ان كريم قد أخبره بشئ ما
بمجرد موافقتخا شعر آدم بالراحة النفسية وأخيرا سيفصح لها عن مشاعره
- يا تري آدم هيفاتح نور والا هيرجع في كلامه
- إيه رد فعل نور لمشاعر آدم
- إيه الماضي اللي ورا آدم
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي بقراءة ممتعة 🌷🌷