البارت الخامس
نور الآدم
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
كعادتهم اليومية تجلس الأسرة حول السفرة كل في مكانه لتدخل زينب كعادتها تضع الفطار ولكنها هذه المرة تقف مترددة مرتبكة تنظر إلي كمال ليلاحظ كمال ترددها وإرتباكها ليسألها مالك يا زينب عاوزة تقولي حاجه
ليزىد إرتباكها لتردد في إرتباك كنت عاوزة منك طلب
كمال بصدق أأمرى يا زينب إنتي عارفة معزتك عندي
لتخجل هى من كلماته ربنا يخلليك يا كمال بيه
أنا عندى واحده قريبتي جت من البلد ملهاش حد وعاوزة تشتغل ينفع تشتغل عند حضرتك
لينتبه لكلماتها آدم ليدخل بالحديث أنا كنت عاوز واحدة عندى يا دادا بس علي ضامنتك
زينب بفرحة أضمنها برقبتي
آدم وهو ينهض ويعطيها ورقه بها العنوان ليقول بمرح سلامة رقابتك يا قمر ليمد لها يده بالكارت قائلا ده الكارت بتاعي وفيه العنوان هستناها بكرة عالساعة تسعة الصبح
زينب تردد بفرح حاضر يا حبيبي إلهي يارب يسعدك ويفرح قلبك
_____________________
يجلس نادر في غرفته يقلب في هاتفه في المحادثات الخاصة بنور وسامح يبكي قلبه علي أخته ولكنه يريد الوصول إلي أي معلومة عن مكان ذلك الشخص ليحمع من المحادثات مكانه ويجد رقم هاتفه علي في إحدي المحادثات ليسجله بهاتفه ليقرر أن يبحث عن أخته ويطمئن عليها وعلي حياتها وإن كانت تعيش سعيدة فيكفيه من الدنيا سعادتها وبعدها عن سامية التي أرهقت نفسيتها وان يطمئن عليها ما بين الحين والآخر ليتذكر أبيه الذى تبرأ منها نهائيا ليعلن وفاتها من حياته
فيعقد أمره أن يسافر غدا باكرا إلي القاهرة ليعلم أين هي نور
______________________________
عادت زينب بالمساء وفي قلبها أمل جديد لا تعلم ما مصدره لتعتقد أن ذلك عائد إلي أملها في شغل نور وخروجها من هذه الحالة وإندماجها مرة أخري بالحياة والناس داعية الله أن يجعل هذا فاتحة خير عليها
تدخل زينب من الباب لتستقبلها نور إستقبالا حارا وتعد لها الطعام وتجلس تتسامر معها وتقص لها ما حدث معها طوال اليوم لتنظر لها زينب بسعادة بالغة لتقول لها عندى ليكي خبر هيفرحك أوى
نور تقفز بجوارها لتردد بمرح خير يا ماما فرحيني
لتردد سعاد بسعادة متأملة سعادة نور بكرة آدم بيه مستنيكي في الشركة عشان تشتغلي هناك وأدي العنوان أهو
لتخرج لها الورقة وتمد يها لها بها لتمسك بها نور بفرحة وأخيرا ستخرج إلي النور وتعمل نعم إنها تشتاق كثيرا لصوت أخيها وصحبته ولأختها نها حتي أبيها الذى يقسو عليها دائما تحن إليه ولكن لابد لها أن تثبت نفسها أولا ثم تعود ولكن هذه المرة سوف تعود قوية لن تسمح لأحد أن يكسرها أو يفرض عليها شيئا
لتنسج في خيالها الأمنيات والأحلام لذلك العمل فتحمد الله علي تلك الجميلة زينب وأنها إستطاعت إحتوائها والحفاظ عليها ولكنها لا تعلم أنها تضع قدميها علي أولي درجات السعادة
__________________________
تلتف العائله حول المائدة لتناول طعام العشاء كعادتهم منذ سنوات ليتسامرون معظم وقت العشاء
وفي وسط الحديث يتذكر كمال أمر تلك التي سوف يعينها آدم ليقول بتعجب آدم هو انت هتشغل البنت قريبة زينب في إيه
ليرتشف آدم قليل من المياه ليضع الكأس كأنه يفكر ليقول هشغلها في أي حاجة أقولك هقعدها مع نشوى ولو كانت كويسة أهي تبقي مكان نشوى إنت عارف أن نشوى قدامها شهرين وتتجوز ومش عارف هتكمل معانا والا لا
ليتعجب كمال من كلامه ليقول مندهشا هتشغل واحدة متعرفهاش سكرتيرة يا آدم
يلتفت إليه آدم شارحا يابابا انا بقول لو نفع ثم أنا واخدها مخصوص عشان خاطر دادة زينب أنت عارف الست دي بالنسبالي إيه ودى أول مرة تقريبا تطلب مني حاجة
ليضحك مالك قائلا جت لقضاها مفيش حد عمر معاك غير نشوى
آدم بضحك وانا أعملهم إيه ماهمها اللي مستفزين
ليرمقه كمال بنظرة جانبية مضيقا بين عينيه قائلا هما بردة طب ياريت بس تفتكر أن البنت تبع زينب وياريت تحطها في مكان بعيد عنك
ليتبادل كل من مالك ورحمة النظرات والضحكات لينظر إليهم آدم بغيظ قائلا يالا يا بابا أنت وهي فيه مدرسه الصبح
رحمة وهي تتصنع البراءة حاضر يا أبيه
___________________
إستيقظت نور بهمة ونشاط لتبدل ملابسها وتصفف شعرها لتتركه ينسدل خلفها ليصل لآخر ظهرها ليلمع كالليل الحالك بسواده لتفتح باب المنزل وكأنها تفتح باب للأمل الجديد لتفتح عيناها للنور بعيناها الملتمعه من الفرحة لتستعيد ما أملته زينب عليها لوصفها للمكان فتستقل سيارة وتملي علي السائق العنوان لتنزل من السيارة تجد بنايه شاهقة الإرتفاع يحيط به الزجاج الملون ليبدو المبني لها مخيف ليدخل في قلبها رهبة لتفكر لبضع لحظات أن تعود ولكن تبدأ بطمأنة نفسها ولا يمكن لها العودة لن تجد لها فرصه كهذه مرة أخرى
لتدخل بثقة ولكنها تتوه وسط هذه المداخل والبنايات لتتلفت حولها ليأتي أحد أفراد الأمن ينظر إليها بإعجاب قائلا بتدورى علي حاجة يا فندم
لتلتفت إليه فجأة ليتوه هو في عيونها لتقول بتردد عاوزة مكتب آدم درويش
ليبتسم لها إنتي جايه لآدم بيه هتطلعي من هنا الدور التالت الدور ده خاص بيه
ليشير لها علي أحد المصاعد
لتشكره في إبتسامة رقيقة وتتركه لتستقل المصعد لتصعد إلي الطابق الثالث تتأمله بإنبهار علي جماله وفخامة أثاثه لتدور حول نفسها لترجع إلي الخلف لترتطم بجسم صلب لتلتفت تجد ذلك الآدم الذى كان يقف يلفت إنتباهه تلك التائهه في شركته وأمام مكتبه لترجع هي إلي الخلف فجأة لترتطم به فتلتفت لتلتقي الأعين ليتوه هو بعينها وأهدابها الكثيفة لتنتشر الحمرة في وجهها خجلا حيث أنه وضع يده خلف ظهرها حتي يمنعها من السقوط لتلمس أصابعه ملمس شعرها الناعم ليقسم بداخله أنه لم يري جمال مثل هذا الذي رآه الآن فهذه حورية من الجنة ليفيق من شروده فيتركها لتعتدل هي في وقفتها وعيناها حائرة ولسانها يتلعثم من خجلها لينظف آدم حلقة ليقول بصوته الرخيم القوى إنتي مين
لتردد في إرتباك وهي تفرك في أصابعها أنا أنا نور جاية أقابل آدم
لينظر لها بتعجب وهو يضيق بين حواجبه مين آدم ...آدم عادى كده
لينظر لها نظرة أرعبتها ليقول بتهكم تعالي ورايا لما أشوف حكايتك إيه
ليسير متجها إلي مكتبه مباشرة دون النظر إلي نشوى السكرتيرة مما أدهشها لتسير نور خلفة تقف أمام باب المكتب لا تعلم ما الذي يجب أن تفعله ليدخل هو ويجلس خلف مكتبه ليصيح فيها بغضب مستنيه إيه هتحايل علي سيادتك تدخلي
لتدخل هي مرتبكة لتعلم أن تم رفدها قبل تعيينها لتدخل مطأطأه رأسها إلي الأسفل تدور برأسها الأفكار
لتعض علي شفتيها وتفرك يديها تحت نظرات آدم المتفحصة لها لينتابه موجة من الغضب علي تلك التي تجرأت علي ذكر إسمه بدون ألقاب
ليقول لها غاضبا إنتي مين بقي
لترد في تردد وإرتباك أنا ...أنا نور اللي بعتاها ماما زينب عشان أشتغل هنا
ليجلس هو خلف مكتبه يريح ظهره علي الكرسي ينظر إليها نظرات غاضبه ليقول فى هدوء يعني إنتي اللي بعتاكي داده زينب عشان تشتغلي هنا عندى وتقولي آدم كده عادي
لتنظر له من بين أهدابها الكثيفة لتقول بدهشة يعني أنت كل مشكلتك معايا إني قولت إسمك كده عادى
ليتوه هو في عينيها ونبرة صوتها ليفيق ليعود إلي غضبه ليعتدل في جلسته علي الكرسي ليقول بهدوء عارفة لولا إنك تبع دادة زينب كنت عرفتك بس حظك بقي
ليرفع سماعة هاتفه ليطلب السكرتيرة التي تدخل سريعا تتطلع إليه بإهتمام تنتظر أوامره وفي داخلها فضول لتعرف من هذه التي تقف بجوارها
ليتحدث آدم وهو مازال ينظر إلي نور غاضبا خدى البنت دى معاكي يا نشوى شوفي هتنفع معانا والا لأ
نشوى بعمليه حاضر يا مستر آدم تمتتكك
لتوجه حديثها لنور الواقفة يأكلها الغضب لتشير إليها إتفضلي معايا
لتخرج نور معها صامته يتمكن منها الغضب ولكنها ستصبر من أجل زينب
تجلس نشوى خلف جهاز الحاسوب لتبتسم لنور فترد لها نور الإبتسامة فتمد يدها لها قائله بحب أنا نشوى سكرتيرة مستر آدم
- وأنا نور
- أهلا بيكي يا نور
لتشعر نور بالطمأنينة والحب تجاه تلك الجميله التي دخلت قلبها من أول مرة
لتكمل اليوم معها دون أي إحتكاك بذلك الشرس المسمي بآدم ولكنها تأقلمت مع العمل سريعا لتلاحظ ذلك نشوى وتلاحظ مهارتها بالعمل علي الحاسوب لتنقل ذلك إلي آدم ليقرر أن تكون هي مكان نشوى لا محالة
________________________
عزم نادر أمره ليستيقظ باكرا يستقل القطار المتوجه إلي القاهرة لينزل ويستقل السيارة المتوجهه إلي إمبابة لينزل هناك ويهاتف سامح ليبلغه أنه يريده في أمر هام دون ذكر هويته خشية أن يرفض مقابلته وبعد قليل يأتي سامح ليصافحه نادر ولكن قلبه به شعور بعدم الراحة من جهة هذا الكائن
أما سامح عندما رآه تذكر نور فهو يحمل نفس الملامح والعيون لينظر له قائلا بتعجب هو مين أنت وعاوزني في إيه
ليرد نادر في تردد أنا نادر أخو نور
لتنزل الكلمات كالثلج علي سامح ليعتقد أنه جاء لينتقم لأخته منه لينظر له في رعب وانت عاوز مني إيه
لتقلقه الكلمات ولكنه حاول أن يطمئنه قائلا إهدي بس إهدى أنا مش هعمل حاجة أنا عاوز بس أطمن عليها متقلقشي محدش هيعرف مكانكوا خالص طمني بس عليها
ليقف سامح حائرا ليحاول إستيعاب كلامه ليقول ببلاهه أطمنك علي مين نور مش عندى
ينظر إليه نادر بإستعطاف ظنا منه أنه خائف علي نور منه ليقول برجاء متخافشي مني والله طب أقولك إديني رقمها أو كلمها أنت وهي هتفرح إني جيت أشوفها
ليقاطعه سامح بصوت عالي بقولك أختك مش عندى
لتجحظ عين نادر ليجلس علي أول شئ يقابله وهو يشعر بدوار يجتاحه ليقول بتوهان إيه يعني إيه مش عندك إمال راحت فين
لينظر له سامح بأسف ليقول متوترا هي جاتلي من كام يوم وقالتلي إنها سابت البيت عشان هتجوزوها راجل كبير وهترموها وجاتلي عشان نتجوز بس أنا قولتلها إني مش مستعد للجواز فسابتنى ومشيت مش عارف راحت فين
ليقف نادر بوجه شديد الحمرة ونفسه يعلو ويهبط وعيونه حمراء من شدة الغضب لينظر لسامح للحظات ثم يلكمه بقوة ليسقط إثرها أرضا ليبثق عليه نادر مرددا ندل وجبان
ليتركه ويغادر لا يعرف وجهته فيهيم علي وجهه يشعر انه يكاد ان يصيبه الجنون فأخته الوحيدة لا يعلم أين هي ولا كيف تعيش ليأتي له سيناريو في خياله يتخيلها من كثرة أحزانها ألقت بنفسها تحت سيارة أو ألقت بنفسها في النيل كي تتخلص من حياتها ولكن يعود يستغفر ربه علي هذه الفكرة فهو يعلم أخته جيدا ليراجع نفسه مرة أخري لو كان يعرفها جيدا لما فعلت هذا ليجلس في أول إستراحة يضع وجهه بين كفيه وينحب علي ضياع شقيقته
_______________________
تعود نور بالمساء سعيده ينتابها شعور غريب ولكن ترجع هذا الشعور لذلك العالم الجديد الذي دخلت به لتدخل يملأ قسمات وجهها الفرحة لتحتضن زينب التي قد عادت منذ قليل وشرعت في تحضير الطعام
لتقول نور بسعادة وهي تدور حول نفسها أنا فرحانه اوى أوى يا ماما الشغل ده حلو اوى وكمان نشوى زميلتي دى حته سكر كده وفضلت جنبي طول الوقت
لتربت زينب فوق ظهرها لتقول بحنان طب الحمد لله يا نور فكرت الموضوع هيبقي مرهق ليكي
لتقف وتسفق بيدها وتقول بسعاده أبدا ...أبدا مفيش،حاجة مضيقاني في الشغل غير اللي إسمه آدم ده مغرور أوى
لتضحك زينب علي كلماتها لتقول بضحكة آدم دا حتة سكر وقلبه أبيض بس يا عيني قاسي كتير وملقاش لسه اللي تنسيه وتعوضه عن اللي شافه في حياته
لتقول نور بتعجب واللي زى ده شاف إيه في حياته يعني دا كفاية الشركة اللي قاعد فيها
لتقول بتنهيدة القلوب ياما بتدارى يا بنتي عالعموم ملناش دعوة بحد قومي يالا غيري عشان ناكل
لتشرد نور في آدم وما الذي يؤرق مثل هذا الشخص لتتذكر وسامته ورجولته وهي بين أحضانه لتبتسم بعفويه ثم تتذكر طريقته في الحديث معها لتسبه في سرها وترتسم علامات الغضب علي وجهها لتنهض غاضبة لتبدل ملابسها
- يا ترى إيه السر ورا آدم
- نور هتكمل في الشغل والا لأ
- نادر هيرجع يدور علي نور والا هيفقد الأمل
كل ده وأكتر في البارت القادم
💖💖مع تمنياتي بقراءة ممتعة💖💖
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر