الجزء الثانى
البارت السابع
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹عند ياسر
عقب إغلاقه المكالمة مع والدته يستأذن من عمله ويسرع في العودة إلي المنزل حتي يطمئن علي زوجته فقلبه يخبره بوجود مكره لها
يصل ياسر إلي المنزل ليطرق الباب ويدخل ليجد أمه جالسه علي الأرض تبكي وعيناها متورمتان دليل علي بكائها من فترة طويله
يركض ياسر نحوها ليساعدها علي النهوض لتمنعه لتطلب منه أن يطمئن علي نها أولا فهي كانت تحاول أن تصعد لها ولكن أقدامها أصبحت خائنه فسقطت هكذا ليشعر ياسر بتلك النغزة في صدره ولكنه يستمر في مساعدتها حتي وقفت وأجلسها علي كرسي قريب وأحضر لها كوب من الماء وقبل يديها وإستأذنها حتي يطمئن علي نها دون أي سؤال عما حدث فما يهم معرفة التفاصيل الآن كل ما يهمه هو الإطمئنان علي محبوبته
يصعد الدرج سريعا ليطرق الباب دون إجابة ليقوم بفتحة بمفتاحه الخاص ويدخل باحثا بعينه عن زوجته ليجدها ممددة علي الأريكة وتلك الدموع تملأ وجهها وهناك آثار للدماء حول أنفها مما أدخل الرعب في قلبه فأنحني عليها محاولا إيقاذها لتفتح عيناها ببطء وما إن رأته حتي إنهالت دموعها بالنزول دون إرادة منها لترتمي بين أحضانه لتندس في حضنه فكم كانت بحاجة إليه وإلي حضنه الذي يشعرها بالأمان ليشدد هو من إحتضانها ويمسح علي شعرها بحنان مقررا عدم سؤالها في أي شئ حتي تهدأ ويفهم كل شئ متوعدا لمن تسبب إليها في تلك الحالة العجيبة
_________________________
عند طارق
ينتهي طارق من عمله لينتظر سهر بالأسفل فاليوم هو الموعد المحدد لمقابلة أخيها
تلتقي به سهر متعجبه من تفكيره كيف له أن يدخل علي أخيها لكي يطلب يدها وهي بصحبته إنه شئ لا يقبله أي عقل ولكنه يصر علي موقفه لترفض بشدة وتبدي دهشتها سيتقدم لخطبتها بمفرده بدون أبيه كيف يكون ذلك ألهذا الحد يراها رخيصة لتبدي له ندمها أنها أحبته وتبدي رفضها لطلبه وتنسحب بهدوء تخفي تلك الدموع لتطلق لها السراح عقب المغادرة وهي تلوم نفسها كثيرا لدخولها في قصة الحب تلك وإستسلامها لصوت قلبها للمرة الأولي في حياتها لتقابل بالخزلان تلك لتمسح دموعها فجأة بظهر يدها وتأخذ نفس عميق تقرر أن تبقي قوية لتسير بضع خطوات حتي تنهال دموعها مرة أخرى فهي تعترف أنها تحبه بالفعل فلتتحمل ذلك العذاب قليلا حتي يخرج من قلبها وإن حتم عليها الأمر ترك العمل هذا حتي لا تراه وترك الشقة أيضا لتخرج هاتفها الذي يعلن عن مكالمة وارده لتجده طارق لتقوم بعمل حظر له من المكالمات ومن جميع وسائل التواصل الإجتماعي مقرره نسيانه وعدم التفريط في كرامتها
علي الجانب الآخر يقف طارق لا يستطيع إستيعاب رد فعل سهر ذلك معه ولماذا تطرقت تخيلاتها إلي ذلك التفكير فلديها عنده مكانة كبيرة وكثف جهوده في الفترة الماضية حتي يستطيع إقناع والده وعمه للإصطحابهم من أجل طلب يدها حتي يوافق أخيها ويزيد من دهشته ذلك الحظر التي قامت هي بعمله ألهذه الدرجة تراه غير مسؤل فكيف لها أن يخطر ببالها مثل تلك الأشياء ليظل علي حالته تلك من الدهشة لحظات ليقرر الجلوس على شاطئ البحر حتي ذلك الموعد المحدد لمقابلة أخيها وإن ساقها جنونها للرفض سيخرج ذلك الشخص المجنون بداخله
____________________________
عند ياسر
لقد هدأت نها كثيرا وقام ياسر بعمل كأس من عصير الليمون لها ليهدئها فتتناوله بصمت عقب الإنتهاء منه يساعدها في دخولها الحمام ليقوم بغسل وجهها من آثار تلك الدموع والدماء التي حول أنفها حتي شعرت بتحسن كبير في حالتها لتسأله وهو يجفف وجهها عن والدته ليخبرها بما حدث عندما عاد ليدب في قلبها القلق وتتوجه إلي الخارج بخطوات تحاول أن تكون سريعة ولكن ثقل بطنها وإرهاقها كان عائقا في سرعتها
ليسير بجوارها ياسر متسائلا عن وجهتها لتخبره أنها عليها النزول للإطمئنان علي والدته ليهبط معها لتدخل نها تجد حماتها علي حالتها علي تلك الأريكة شارده وما إن رأتها حتي فتحت ذراعيها إلي نها لتعود للبكاء مرة أخرى تطلب منها ألا تغضب فهي عندها بمكانة عاليه
تبادلها نها البكاء وتطلب منها أن تسامحها لتركها لها والمغادرة وهي تعلم تلك الآلام التي تشعر بها
يقف ياسر يتابع الموقف وهو جاهل بالأمر من المتسبب في تلك الحالة التي يرى زوجته ووالدته عليها ليقف أمامهم يطلب تفسير لذلك الأمر لتنظر كل من زوجته ووالدته لبعضهما ويحل الصمت علي المكان ليعيد ياسر طلبه مرة أخرى ولكن بإصرار أكبر لتقص عليه والدته ما حدث من سحر لتشاهد عيناه التي أصبحت حمراء من شدة غضبه ليطبق علي يده بشدة لتري إبيضاض مفاصله لتهب نها واقفة تترجاه أن يسامح فهي لم تتحدث سوى بالحقيقة وبالنهاية هي أخته الوحيدة وإن كان وجودها سيتسبب بالمشاكل والفراق فلترحل هي ولا تكون سبب في تلك الفرقه ( أسهل حاجة عند العيله دى الفراق ) ليتطلع إليها ياسر بغضب عقب تلك الكلمات ولكن نظرته تتحول إلي نظرة حانية عقب لمحة نظرة الرعب في عينيها ممذوجة بنظرة راجية له ليتركهم ويدخل إلى الحمام يتوضأ ويدخل ليصللي
تتابعه نها بنظراتها ويتملكها الخوف من ردة فعلة لتطمئنها حنان أنه الآن يطفئ نار غضبه بالصلاة فلا خوف من ردة فعله الآن لتقوم بشكرها علي كلماتها مع ياسر وتعدها أن ترد لها حقها من إبنتها وإن لم تعتزر لها عما بدر منها لن تدخل تلك الشقه مرة أخرى تتطلع لها نها بتعجب يا ليت كل حموات العالم مثلك في طيبتك وعدلك
تقبل نها رأس حنان وتخبرها أنها ليست غاضبة من سحر فيكفيها من الدنيا طيبتها وحنانها عليها
يتفاجأ الإثنان بخروج ياسر عليهم هادئ وكأن شيئا لم يكن ليداعب نها بكلماته ليطلب منها تحضير الطعام التي لم تعده لترتبك نها وتطلب منه مهلة لتعد بعض الأشياء لتتفاجأ به يضحك ليخبرها أنه طلب بالفعل طعام وفي إنتظار عامل التوصيل
هكذا كافأها الله علي طيبة قلبها ونقاء روحها بذلك الزوج الحنون وتلك الحماة الطيبة
_______________________
عند نادر
يعود نادر مصطحب لإسراء التي تشعر بالدوار ما بين وقت وآخر ولكنها تتمالك نفسها حتي لا يشعر بها نادر
يصعدا الدرج وقد إشترى نادر في طريق العودة بعض الحلويات والفاكهة والعصائر لتجده يطرق الباب علي حماته التي تفتح لهم سريعا تحمد الله علي سلامتهم ليعطي ما بيده لإسراء لإعداده فيجب الإحتفال اليوم بنجاحة لتطيعه إسراء وتدخل بتلك الأشياء إلي المطبخ تقاوم شعورها بالإعياء حتي لا تفسد عليه تلك اللحظات السعيدة
ليقص نادر علي دولت ما حدث معه لتنصت له دولت بإهتمام وتبارك له نجاحه هذا فلقد تغيرت دولت كثيرا فأصبحت تحبه رغم أنها كانت من أشد المعارضين لتلك الزيجة ولكنها الآن تحمد الله علي ذلك الزوج لإبنتها فهي ترى دائما السعادة تلتمع في عيون إبنتها بالإضافة إلي تعامله معها فهي تشعر أنه إبنها بالفعل لقد إستطاع تملك قلبها بتلك المدة القليله
تعد إسراء المائدة بتلك الحلوى والعصائر والفاكهة لتدعوهم لبدء الإحتفال
تلاحظ دولت شحوب وجه إسراء لترجع ذلك إلي السفر والمجهود الخاص باليوم ولكنها تشعر بألمها التي تحاول كتمانه يزيد علي ذلك تعبيرات وجهها أمام الطعام
تشعر إسراء بألم في معدتها ورغبة بالقئ لتقاومها حتي إنها لا تستطيع فتركض بإتجاه الحمام وكل من نادر ووالدتها خلفها يتساءلون عن الخطب
تفرغ إسراء ما في معدتها بالكامل لتظهر قطرات العرق بعدها تملأ جبينها ويزيد شحوب وجهها ليدب القلق في قلب نادر عليها ليحملها حتي وضعها علي سريرها القديم في شقة والدتها ليرى دولت مبتسمة لتبارك لإسراء ليقف مندهشا أتبارك لها مرضها لتوضح هي له مقصدها لتبارك له قدوم مولود جديد لهم
ينتقل نادر بنظره ما بين إسراء ووالدتها بفرحة سيكون أب عن قريب لتنعم عليه الدنيا بكل ذلك في يوم واحد ولكن يجب التأكد ليقوم بالإتصال علي طبيب قريب منهم وما هي إلا لحظات وحضر الطبيب ليؤكد لهم الخبر الذي كان له تأثيرا كبيرا علي الجميع ليسجد نادر سجدة طويلة يزرف بها الدموع علي تلك النعم
_________________________
عند طارق
يجلس طارق في السيارة في المقعد الخلفي ليجلس خلف المقود كمال وبجواره كامل في طريقهم لمنزل أحمد لطلب يد سهر ليترجل الجميع فور الوصول إلي المنزل ليقف كامل بجوار طارق المتجهم ليؤكد عليه للمرة المائة ألا يخبر أحد بمجيئة معه ليتطلع إليه طارق بملل ليوافقه علي كلماته ليحاول طارق تذكيره بأنه إبنه مثل جيلان لينهي كمال تلك المناقشة الباردة بينهم بأنهم قد وصلوا وكل ما يحتاجونه هو وجوده معهم اليوم ولا يحتاجون منه أي شئ آخر
يشعر كمال بتلك الضيقة الواضحة علي وجه ليعيد تلك الضيقة لموقف أبيه من ذلك الأمر عقب رفض جيلان لتلك الخطبة
يفسح طارق ليدخل كل من أبيه وعمه العمارة التي يقطن بها أحمد ليستقلا المصعد وبحلقه غصة كلما تذكر كلمات سهر وإتهاماتها الموجهه إليه أقل ما تقصده تلك الكلمات أنه لا ينتمي إلي الرجولة ولكنه يؤجل عتابها علي ذلك الأمر حتي ينتهي من تلك الخطبة فهو يستطيع الفصل في الأمور جيدا
يضرب طارق الجرس ليفتح أحمد ويرحب بهم ويبدو علي وجهه الإندهاش ليستشف كمال أن هناك خطب ما حدث بينهم ليؤجل إستكشافه لوقت لاحق
يجلس الجميع ليبدأ طارق بتعريف والده وعمه لأحمد ليبدأ كمال بالتقدم لطلب يد سهر لطارق ليلاحظ إرتباك أحمد في الرد قليلا ليصمت للحظات وبالنهاية يبدي موافقته ليبدءوا بالإتفاقات العادية لتلك الأمور التي لم يعارض طارق في أي شئ منها أو بمعني أصح إنه لم يشترك في الحديث الدائر بين كل من كمال وأحمد ليظل شاردا كأنه في عالم آخر يفيق علي قراءة الفاتحة ليقرأ معهم الفاتحة لتدخل بعدها سهر بصينية العصير ليختلس طارق النظر إليها ليتأكد أنها باكية بالرغم من تلك المساحيق التي وضعتها حتي تخفي ذلك ولكن قلبه يشعر بها
يحتسي طارق مشروبه سريعا حتي إنه لم يكمله ويستأذن للإنصراف ليندهش عمه ولكنه لا يبدى ذلك ليعدهم كمال بزيارة كبيرة في وقت لاحق لإرتباطهم بميعاد هام الآن
ظلت سهر تتطلع لطارق وهي تجاهد أن تمنع سقوط دموعها حتي لا ينكشف أمرها نعم إنها متسرعة ومتهوره ولكنه هكذا قاسي عليها إلي أقصي حد تعلم أنها جرحته فلتصبر علي عقابه لها وتفكر كيف تداوى ذلك الجرح
_______________________
عند آدم
يجلس آدم علي تلك الرمال ممددا متخذا لتستند بظهرها إلي صدره هائمين في تلك السعادة التي تغمرهم
لتعقد نور مقارنة بين آدم في أول مرة رأته بها ذلك الرجل القاسي البارد ليتحول معها هي فقط لذلك الرجل الرومانسي الحنون الذي يغدقها بتلك المشاعر لن تتخيل حياتها بدونه لقد جمعتهم الأقدار فهي الآن تود ان تشكر كل من أدى لسقوطها في طريقه بداية من زوجة أبيها سامية التي تسببت في هروبها من المنزل لذلك الشاب الذي مثل عليها الحب لتكون بالنهاية بين أحضان أحن رجل بالعالم لقد وصلت معه لمرحلة أقوى من العشق بكثير لتمسك بكفه وترفعها إلي شفتيها وتقبلها برقة ليتطلع إليها بحب فتلك الحركة حركت بداخله الكثير من المشاعر
هبت نور واقفة تتطلع بعيناها إلي الطبيعة من حولها من أشعة الشمس الصافيه التي تسقط علي المياة الزرقاء الصافية كانهما يتعانقان وحفيف الأشجار من حولها وكأنه إحتفاء خاص بوجودها في ذلك المكان الذي يزيد من جماله وجوده بجوارها
يقف آدم خلفها ليتأمل النسمات تداعب خصلات شعرها وتلك الإبتسامة مرتسمه علي شفتيها وهي شاردة بتفكيرها في ذكرياتها في تطورات علاقتهم منذ أول مرة رأته بها إلي ان أصبح هو كل حياتها
فتلك السعادة التي تعيش بها اليوم لم تكن تحلم بها حتي في أقصي أحلامها لتشعر بيده تحيطها لتلتفت إليه ليدس وجهه في عنقها يستنشق رائحتها التي أصبح مدمنا لها ليلتهم شفتيها بقبلة يبث فيها شوقه إليها وفجأة تجد قدميها مرفوعه في الهواء وهو يحملها ليدور بها وهي تطلق ضحكاتها علي جنانه هذا أم عشقة التي تخطي مراحل العقلانية ليشير لها برأسه أن يعودا إلي الفندق لتفهم مقصده ليكتسي وجهها بحمرة الخجل ليعلنها صريحة أنه يعشق تلك الفراولة
( وإحنا بقي نسيبهم ونقفل البارت علي كده )
- يا تري طارق هيعمل إيه مع سهر
- ندى هتعمل إيه جديد
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر