الجزء الثاني البارت الأول

4.5K 87 4
                                    

الجزء الثانى
البارت الاول
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تدور جيلان في الغرفة حول نفسها يتآكلها الغضب ما هي إلا أيام قليلة وتزف نور إلي آدم التي هو من حقها هي ولكن ما بيدها أن تفعله الآن فكان المتوقع أن تتركه نور بعد تلك الرسائل والفيديو ولكنها متمسكه لتفكر جيلان بشر وهي تضرب يدها في الجدار أن نور متمسكة بثروته ولكن هيهات لها أن تترك لها آدم وثروته فهو حقها هي وملكها فلتذهب نور إلي الجحيم لتنظر إلي هاتفها تفكر قليلا لتقوم بإرسال رسالة لأخيها تطلب منه العجلة في الأمر
               ________________________
عند كمال
تقف نور حائرة من كلمات كمال فكيف له أن يدافع عنها بعد كل ما حدث وبعد رؤيته لها في أحضان غيره وتسببت فى كل تلك الآلام لإبنه الأكبر  ما السر وراء تلك الكلمات التي تفوه بها منذ قليل لتأخذها الحيرة في السؤال وفتح جراح الماضى أم تصمت تظل هي بحالتها تلك من الحيرة
ولكن كمال ينهي حيرتها لتراه يجلس علي كرسي المكتب بإنهزام مغمض العينان كأنه يسترجع صورة من أرشيف الماضي ليفتح عينيه ببطء ويسند بساعديه علي المكتب أمامها ليدعوها للجلوس أمامه فتجلس نور متطلعه إليه في قلق علي تلك الحالة التي قد وصل إليها
وأخيرا يقطع كمال تلك الحالة من الصمت ليقرر الحديث أخيرا لتظهر مرارة تلك الذكريات علي ملامحه ليقول اللي هقولهولك ده يا نور لأول مرة أحكيه لحد ويعرفه أي حد زمان لما حصل اللي حصل لمحت الواد اللي كان معاها وعرفته بس مردتشي أعمل حاجة قدام إبني وفي نفس الوقت كنت منهار وبحاول أظهر التماسك رغم النار اللي كانت جوايا سكت ساعتها بس تاني يوم جبت الواد اللي كان معاها ده ورميته في مخزن الشركة ومن أول قلم إعترف إن هو متسلط عشان يعمل كده مع مراتي وفعلا فضل يحاول معاها كتير لحد ما قدر يوقعها بكلامة وده طبعا قصاد مبلغ محترم ووظيفه
ليرى علامات الإستفهام على وجه نور من له الحق في هدم أسرة ولماذا لتلمع عين كمال بالدموع ولكنه يتظاهر بالصلابة ليعاود حديثة ليقول مش هتصدقي يا نور مين اللي عمل كده اللي عمل كده تبقي ناهد مرات أخويا وكامل أخويا
لتشهق نور واضعة يدها علي فمها لتظهر عليها آثار الصدمه ولكنها تلتزم الصمت عقب تلك الكلمات التي تفوه بها كمال  لتوه لماذا كل ذلك الشر يضمروه له ولعائلته ولكن هي تلك الحياة طمع وجشع لماذا يكن العالم الشر لبعضه
لينتهي كمال من كلماته وقد بدا علي وجهه علامات الماضي وكأنه يعاد مرة أخرى ذلك المشهد أمام عينه ولكنه يتظاهر بالتماسك ليخبر نور أن ذلك سر بينهم ولا يجب إطلاع من أحد علي ذلك حتي لا تزيد الفجوة بين عائلته وعائلة أخيه لتعده نور بحفظ السر لتتركه مغادرة وهي في أسوأ حالاتها
                 ______________________
عند طارق
يخرج طارق إلي الشرفة فيجد تلك الطفلة الكبيرة تقف في الشرفة لينتابها الخجل عندما رأته لتحاول الهرب ولكنها لم تستطيع ليقف أمامها طارق يتحدث معها بتلقائية في مواضيع مختلفة وكان الهدف من ذلك إصراف فكرة الخجل عنها وبالفعل إستطاع طارق فعلها فتحدثت معه بتلقائية متناسية شعور الخجل الذي إنتابها منذ قليل
ينتهي بهم الأمر إلي الإتفاق علي تناول طعام الغداء سويا في إحدى المطاعم لتنصرف عقبها سهر إلي الداخل تاركة ذلك العاشق يتأمل في الشارع كأنه يري كل شئ لأول مرة ليصبح كل شئ لونه وردى أمامه لا يفكر  سوى في شئ واحد هو تلك النبته التي تنمو بداخل قلبه وهو سعيد بها إحساس لأول مرة يقوم بتجربته ولكنه شعور بالفعل ممتع
ليفيق طارق علي صوت رنين هاتفه نعم إنها هي جيلان ليتطلع إلي الهاتف قليلا ليقرر في النهاية تجاهلها وعدم الرد عليها
                   ____________________
عند محمود
يعود محمود إلي شقته بمساعدة نادر من جهة وياسر من جهة أخرى لتسير خلفهم كل من إسراء ونها
يدخل محمود إلي شقته ليدور بعينه في أرجاء المكان متأملا إياه حامدا الله علي عودته مرة أخرى إلي منزله وما كان ظنه أن يعود
ليقف بنظراته للحظات أمام غرفة نور ويكمل خطواته حتي يصل إلي غرفته لتحاول سامية مساعدته ولكنه يرفض كما يأمرهم بعدم دخول ندى إلي غرفته فالحضور يعلم السبب جيدا ما عدا ندى تجهله لتدور بعينها بين نادر وإسراء لترمي بإتهام ما لهم ثم تتركهم وتغادر
عقب دخول محمود غرفته يجلس علي سريره بتعب شديد ليفتح ذلك الدرج بجانبة ليخرج إحدي الصور يقبلها ويتطلع لها للحظات ثم يضعها داخل الدرج مرة أخرى ليطلب منهم إغلاق النور وتركه فهو يحتاج قسط من الراحة
                      _____________________
عند نور
عقب مغادرة نور لكمال تظل فترة ليست بالقليلة حزينه متألمه حتي إنها لم تجيب علي إتصال آدم فهي تريد هدنة فلقد شعرت بمدى وحشية هؤلاء لتتذكر أمر جيلان لتعلم أنها لن تتركها ستكمل مسيرة والدتها معها تحاول أن تشعر بالقوة ولكنها ضعيفة وحيدة ولكنها بالنهاية تشعر بالثقة فحبها لآدم كبير وحبه لها أكبر مما يجعل ذلك الحب داعما لها
تلتقط نور هاتفها لتقوم بالإتصال علي نادية والدة آدم لتخبرها أنها ستجمعها مع رحمة اليوم لتعطيها المكان والميعاد لتتشكر لها نادية كثيرا علي ذلك المعروف
تغلق نور الهاتف لتقوم بمهاتفة مالك لتخبره بالأمر وإن كان يريد صحبتهم لتتفجأ برفض مالك بمقابلة والدته فهو لا يريد ذلك الأمر ولا يريد حتي أن يعلم ملامحها
لا تريد نور مجادلته كثيرا في الأمر لتحترم مشاعرة وتترك الأمر للأيام
تقوم عقبها بمهاتفة رحمة تخبرها بالأمر لتجد الصمت من رحمة لتعلم أنه صمت الحيرة فهي بالفعل في حيرة من أمرها هل تقابلها وتخوض التجربة أم تعتزر ولكنها في النهاية قررت خوض تلك التجربة .
وما تمر إلا مدة قليلة حتي سمعت هاتفها تنير شاشته بكلمة مديرى لترد علي الفور وإبتسامتها تملأ وجهها ليخبره هو عن شوقه إليها ليطلب منها أن يكون زفافهم اليوم ليتخللي هو عن الحفل وكل ذلك من أجل القرب منها ولكنها تخبره أنها تريد الإحتفال ليبدأ هو بمشاكستها بالسؤال عن تلك الأغراض التي تنوي شرائها بصحبة سالي لتصمت نور علي الفور ليطلق آدم ضحكته الرجولية الرنانة فتذوب هي بها فلن تتخيل هي حياتها بدونه لتقسم أنها جاءت ذلك العالم من أجله
ليخبرها أنه سوف يخرج معها ويكون كريم معهم أيضا وكالعادة كالمسحورة توافق نور متناسية السبب الأساسي لتلك الخروجة ولكن لا يهم أى شئ فأم شئ ان يكون هو بجوارها
            ______________________
عند نادر
يعود نادر إلي شقته بصحبة إسراء ليبتدى الشك بالأمر فنظرات والده في المستشفي والمنزل تدل علي أنه أراد أن يقول له شيئا ولكنه لم يستطيع بسبب وجود  ياسر زوج أخته لتلاحظ إسراء شروده لتسأله عن سبب ذلك الشرود فلقد تعافي والده لتجلس بجواره علي تلك الأريكه وتمسك بيديه وتستند برأسها علي كتفه لتسأله عن سبب تلك الحالة ليصارحها بأفكاره حول والده فيظن أنه أراد الحديث معه عن شيئ ما ولكنه لا يعلم ما الأمر لتطمئنه كل شئ سيكون علي ما يرام
يتطلع لها نادر بحب ليرفع كفيها ويقبلهما بعشق ليعتذر لها عن تلك الأيام العصيبة التي واجهتها معه في أكثر الأوقات التي يجب أن تكون أسعد أوقات حياتها فذلك شعر العسل كما يسمونه ليعدها أنه سيبذل قصارى جهده حتي يعوضها عن تلك الأيام العصيبة لتبتسم له إسراء لتخبره أن كل لحظة تمر عليها وهي بجواره هي أسعد لحظات حياتها يحتضنها نادر عقب تلك الكلمات ليحمد الله في كل لحظة علي ذلك الكنز الذي بين يديه
                _____________________
عند نور
إنتهت نور من تبديل ملابسها لتقوم بالإتصال علي رحمة لكي تصطحبها حتي ترى والدتها لتتلقي منذ قليل مكالمة من آدم يخبرها بوجود سائق سيكون معهما الإثنين حتي ينتهوا من ذلك الأمر
تستمع نور إلي طرقات علي الباب لتعلم أنها رحمة لتفتح لها وتتطلع بها لتجد علامات التردد والقلق علي وجهها لتربت نور علي ظهرها فترتمي رحمة بين أحضان نور تطلب منها برجاء أن تظل بجوارها فتبتسم نور بحنان لتعدها ألا تفارقها إلا عند طلبها إن إحتاجت مساحة من الحرية للتحدث مع والدتها
مساحة من الحرية ووالدتي كلمات حديثة علي مسامع رحمة
تسير رحمة بجوار نور وتستقل معها السيارة وكل ما يشغل تفكيرها كيف سيكون اللقاء لقد إستمعت كثيرا عن حضن الأم فوصف دائما أنه أمان فلتجرب اليوم لترتمي بين أحضان والدتها وتستمد منها الأمان بالطبع سيكون الأمر مختلفا
وصلت السيارة في المكان المتفق عليه لتنزل نور وتتبعها رحمة ويسيران معا حتي شاهدا تلك المقبلة عليهم نعم إنها نادية
وصلت نادية إليهم لتسلم علي نور وتسلم علي رحمة لتمد رحمة يدها تسلم عليها شاعرة ببرودة تلك العلاقة
يجلس الثلاثة حول تلك المنضدة لتسأل نور عن مشربهم لتنادى علي النادل تملي عليه الطلبات
تحاول نور الإستئذان حتي تعطي مساحة لرحمة ونادية لتتفاجأ بتمسك رحمة بها تترجاها ألا تتركها فتجلس نور مرة أخرى بجوار رحمة الصامته علي غير عادتها لتبدأ نادية تتعرف عليها وهي تدقق في ملامحها تحاول أن تتشربها بداخلها فتلك المرة الأولي التي تراها منذ ولادتها نعم لقد كبرت كثيرا لتصبح شابة يملؤها الحيوية والنشاط تحمل الكثير من ملامح والدتها ولكن تغلب علي ملامحها البراءة
تشعر رحمة بإرتجافة جسدها وهي جالسة لا تشعر نحو تلك السيدة بأي مشاعر حتي إنها لم تشتاق لحضنها مثل شعورها نحو نور لتضغط علي يد نور الجالسة بجوارها دون أن تدرى حتي كادت نور أن تبدى تألمها ولكنها تماسكت حتي لا تتسبب في الإحراج لنادية
لتهب رحمة واقفة فجأة تطلب من نور الإنصراف فلم تعد تحتمل تلك الجلسة تحاول نور تهدئتها ولكن محاولاتها تودى بالفشل لتعتذر من نادية برقة وتغادر مع رحمة لتسألها عن سبب ذلك التصرف لتتفاجأ بتلك الدموع التي تلمع بأعين رحمة فتصمت وتتراجع عن باقي حديثها لتصطحب رحمة إلي السيارة في صمت فقط تحتضن كفها وتضغط عليه قليلا مع نظرة داعمة وتستقل معها السيارة في طريقهم إلي المنزل
                 _________________________
عند طارق
ينتهي طارق من تبديل ملابسه وقد يتغلب عليه ذلك الشعور بالسعادة فيشعر أن قلبه ينبض بإسمها ينقصه فقط تلك الجناحات حتي يحلق في تلك السماء
لم تمض فترة طويلة عليه وهو يعرفها ولكن رغم قصر المدة إستطاعت أن تتملك قلبه كاملا وتشغل تفكيره بل تشغل بتلقائيتها تلك كل لحظات حياته فيختلط لديه الشعور ما بين أنها حبيبة أو صديقة أو إبنه فهي بالفعل متميزة عن جميع من تعرف عليهم لتتغلغل في نفسه وتتملكها
يقوم طارق بالإتصال عليها لتخبره أنها قد إنتهت من تبديل ملابسها ليلقاها أمام الشقة يملأ وجهها تلك الإبتسامة التي تأثر قلبه فهي ترتدى فستان باللون الأزرق السماوى تتخلله بعض الورود باللون الأسود لترتدى قلادة يتماشي زوقها مع ذلك الفستان وحذاء بكعب عالي وتترك سراح شعرها ووجهها يخلو من أي مساحيق لتبدو كالفراشة التي تؤثرك بجمالها وحيويتها
يقف طارق أمامها للحظات منبهر بذلك الجمال ثم يشير لها برأسه بمعني هيا بنا لتتبعه هي يكسو وجهها حمرة الخجل ولكنها تحاول أن تداريها في ضحكتها المرتبكة
          _________________________
عند كريم
ينتهي كريم من تبديل ملابسة أمام المرآه ليرتدى بنطلون من الجينز الأزرق وقميص باللون الأبيض ليصفف شعره إلي الخلف ويضع قطرات عطره الفواح لتقف خلفه سالي بإندهاش أين هو ذاهب لتدور برأسها الأفكار ليستشف كريم تلك الأفكار التي تدور بمخيلتها فيود مداعبتها قليلا حتي يكسر ذلك الجو من الملل والحزن منذ يومان
تقف سالي بجواره تنظر له من أعلي لأسفل بتعجب لتسأله عن وجهته ولكنه يمثل اللامبالاه بإتقان أمامها لتعيد عليه سؤالها ليخبرها أنه لديه موعد اليوم مع أشخاص لا تعرفهم ثم يلتقط الجاكت الخاص به ليقبلها علي جبينها ويتركها وهو يجاهد في كبت ضحكته
لتتبعه وهي في قمة غضبها لتصرخ به أين وجهته بكل تلك الأناقة ورائحة عطره الفواحة
لم يطاوعه قلبه في التمادى في تلك اللعبة المملة التي تثير غضبها ليلتفت إليها بضحكته ليزيد من غضبها ليتفاجأ بها تتهمه بالخيانة وتطلب منه الطلاق لتنهار عقبها في البكاء
- يا ترى كريم كان رايح فين
- موقف رحمة إيه بعد ما شافت مامتها
- إيه اللي محمود كان عاوز يتكلم فيه
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي بقراءة ممتعة 🌷🌷

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن