الجزء الثانى
البارت الحادى والعشرون
نورالآدم
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يقف مالك عقب دخول ذلك الشخص ويقوم بإضاءة المصباح ليتفاجأ بجيلان أمامه ترتدى منامة تظهر أكثر مما تخفي لتتفجأ جيالان بوجود مالك لتصدر شهقة عالية ليعم الصمت المكان للحظات ينتج عنها إستيقاظ آدم ليتفاجأ بوجود جيلان بذلك الوضع ومالك يتطلع لها غاضبا ليتساءل عن الأمر لتخبره جيلان أنها جاءت لكي تطمئن عليه تفاجأت بوجود مالك يتطلع إليها بإندهاش لا يمتلك آدم سوى أن قام بطرد جيلان بالخارج بل لم ينتظر حتي تخرج بل نهض ليدفع بها إلي الخارج بقوة ليلقيها ببعض الكلمات الازعة ويحرم عليها دخول غرفته مرة أخرى لتقف جيلان أمامه بتحدي لتذكره بتلك التي هربت وتركته وحيدا في جراحه ليظل باقيا عليها ويرفض حبها التي تعرضه عليه منذ زمن بعيد لاتدرى إلا بصفعة قوية تنزل علي وجهها لينذرها أن تذكر نور بكلمة أخرى فنور هي سيدة ذلك المنزل وزوجته وستظل زوجته إلى نهاية عمره
تتلقي جيلان تلك الصفعه لتضع يدها مكانها وتتلقي كلمات آدم التي بمثابة قطع آمالها في الإرتباط به ولكنها لا تريد الإقتناع بذلك لتركض من أمامه لتقسم بداخلها أنه لن يكون من نصيب أحد غيرها
________________________
عند نور
تجلس نور بالعيادة تتطلع إلي تلك السيدات وكل منهم بجوار زوجها لتطلق تنهيدة حارة علي فقدانها ذلك الإحساس لتتذكر آدم معها لقد كان حنونا معها إلي أقصي حد لتتذكره وهو يضع يده علي بطنها ويقبلها بحب ليتحدث مع ذلك الجنين ليخبره أنه بإنتظاره بشدة ويتمني أن تكون بنت لتكون قطعة من والدتها
تفيق نور علي تلك الدمعة التي خانتها بالنزول لتمسحها سريعا لتندمج مرة أخرى مع حكايات البشر فكل سيدة بتلك العيادة لها قصة مختلفة فتلك التي تجلس أمامها بصحبة والدتها تلك هي المرة الخامسة لحملها بحثا عن الولد وتلك المرة زوجها يتوعدها بإنجاب بنت سيقوم بطلاقها والزواج من أخرى لتتعجب ألتلك الدرجة سكن الجهل القلوب ليتحكم في رزقه
وتلك الأخرى التي تجلس بحزن بجوار أختها الكبرى ووالدتها التي تقص علي بعض السيدات قصة إبنتها التي لم تمكث سوى شهرين في منزل زوجها لتعود إليهم تحمل ذلك الجنين بين أحشائها لتتولي المحاكم دورها في العمل والمحامين ليقوم الزواج بالزواج للمرة الثانية دون أن يعيرها أي إهتمام
وغيرها من القصص التي تسمعها نور كأنها رسالة من الله لها أن الجميع لديه المشاكل
ينتهي اليوم مع آخر مريضة ليدخل حسام يلقي التحية علي نور يطلب منها الدخول لريهام ليدلف لريهام بالداخل يلقي عليها التحية ويجلس أمامها يبحث عن حجة مناسبة يبرر بها تلك الزيارة فلم يجد سوى سؤاله عن نور فالواضح من تعاملها ومظهرها أنها ليست من البحيرة وتلك المرة الأولي لها للعمل
ترمقه ريهام بنظرات كأنها تفهم أن تلك هي حجة لفتح الكلام ولكنها تجاريه لتخبره أنها بالفعل ليست من البحيرة ولكن طلقها زوجها وهي حامل فأضرت إلي العمل وهي بتلك الظروف حتي تستطيع تدبير أمورها
يشعر حسام من تعبيرات وجهها أنها تخفي الكثير من الحقيقة ولكن لا يهمة فما تلك إلا حجة له حتي يتحدث معها ليبدأ يسألها عن أخبارها وأخبار عائلتها لترد عليه ريهام بأن الأمور جميعا جيده ليصمت حسام قليلا فلقد إستنفذ جميع كلماته ولم يعد لدية فرصة أخرى لفتح الحديث وريهام كعادتها لا تفتح الأحاديث معه بل هو يعلم جيدا أنها ترد مجاملة فقط ليشعر بكل مرة بتلك الكسرة ولكنها لا يستطيع البعد لينهض حسام مغادرا لتلاحظ نور علامات الحزن التي تتضح علي ملامحه لتخرج عقبه ريهام بإبتسامتها تدعو نور بأن يقومون بتناول طعام العشاء بذلك المطعم القريب حتي تستطيع إحضار بعض المتطليات لنور
تطيعها نور فهي بالحقيقة تحتاج للنزول لتغيير ذلك الهواء لتستعيد حيويتها ولكنها تتمني في قرارة نفسها أن تصاب بفقد الذاكرة فذلك هو أنسب الحلول لها حتي لا تتذكر آدم وتشتاق إليه إنها فقط لا تشتاق إليه بل يقتلها الشوق لعودة روحها المسلوبة
ما ذلك الضعف التي تشعر به لماذا لم تصفع تلك الحرباء علي وجهها وتطلب بحقها في حبيبها ووالد ذلك الطفل
لتهبط نور الدرج شاردة بجوار ريهام التي لا يختلف حالها كثيرا عن نور فهي شاردة تشع عيناها بالحزن بالرغم من تلك الإبتسامة التي تحاول رسمها لتثبت للجميع قوتها
يدلفا إلي المطعم ليجلسا حول الطاولة لتطلب ريهام طعام العشاء لتتطلع لها نور بنظرات متفحصة لتداعبها لتظن أن هناك خلاف ما بين كل من حسام وريهام لتتطلع لها ريهام بدهشة لتضحك حتي تدمع عيناها لتتساءل نور في دهشة عن سبب تلك الضحكات لتسألها ريهام أتعتقد أن هناك علاقة ما بينها وبين حسام
هنا تتردد نور في الرد وبنفس الوقت هي متأكده من تلك النظرات التي يرمقها بها حسام بأنها نظرات عشق لتفضل الصمت لتتطلع في الطبق الذي أمامها دون التفوه ببنت كلمة لتعاود ريهام السؤال عليها مرة ثانية لتتلعثم نور بالإجابة لتخبرها أنه سوء فهم منها للموقف ليشرعا الإثنان في تناول الطعام في صمت لتلاحظ نور تلك الدموع التي تلمع بعيون ريهام في محاولة من ريهام الشاردة بإخفائها لتتطلع إليها نور بحيرة لتحسم أمرها بالنهاية وتسألها عن سبب تلك الدموع الحائرة لتعدها ريهام بأن تقص لها كل شئ عقب العشاء سوف تستأذن من والدتها وتبيت معها الليلية وتقص عليها الأمر
_______________________
عند آدم
عقب لقاء كل من آدم وجيلان يدلف آدم إلي غرفته ليشعر آدم بإنسحاب روحه من جسده يجلس علي سريره مطفئا المصابيح ليعم حوله الظلام واضعا رأسه بين كفيه لا يعلم ما المدة التي قضاها في ذلك الوضع ليستمع إلي تلك الطرقات علي الباب يعقبها دخول والده إلي الغرفة ليقف برهة يستكشف الغرفة ليقوم بإضاءة المصباح ليغلق آدم عيناه من شدة الإضاءة لحظات حتي إعتادت عيناه علي ذلك الضوء ليجلس كمال بجواره صامت ليبحث عن الكلمات التي يستطيع بها فتح الأمر وكلما نقي حلقه لبداية الحديث تراجع ولكنه يقرر الحديث بالنهاية ليتحدث أولا عما فعله آدم مع جيلان اليوم لا يلومه علي ردة فعله معها ولكن لا يصح بكل حال من الأحوال أن يقوم بمد يده عليها بغض النظر أن تلك المرأة إبنة عمه لتقع في الأول والآخر تحت مسمي أنثي وليست من صفات الرجولة أن يقوم رجل بضرب أنثي وقتها تقع تلك الصفات الرجولية منه واحدة تلو الأخرى ليصبح لا يحمل منها سوى كلمة ذكر في بطاقة الرقم القومى
يتطلع إليه آدم بتلك العيون الحمراء لا يستطيع فهم مقصده من تلك الكلمات أهى بالفعل جيلان أم أنه يقصد نور وما فعله بها
يكمل كمال حديثة متغاضيا عن تلك النظرات التي يرمقه بها آدم ليطلب منه وعدا الآن ألا يقوم بإهمال شركته التي بناها علي كاهله تلك السنوات الماضية ليس من أجله فقط إنما يجب عليه توسيعها أكثر والإذدهار بها من أجل أولاده القادمين نعم فهو واثق من عودة نور ولكن الأمر يحتاج فقط لبعض الوقت حتي تضمد جراحها وتنسي تلك القسوة التي تلقتها منك
تضمد جراحها وكيف تضمد جراحها بعيدا عني وبالأحرى كيف أكون أنا المتسبب في تلك الجراح لينهار آدم باكيا بين أحضان أبيه ليري الجميع آدم لأول مرة بذلك الضعف ليحتضنه أبيه داعيا الله أن يزيح تلك الغمة عن قريب
________________________
عند محمود
تقف سامية أمام باب الغرفة التي يمكث بها محمود تتردد في الدخول ولكنها بالنهاية تدلف للداخل لتجلس أمامه تفرك أصابعها ببعضها يزداد توترها ومحمود ملاحظ لكل ذلك ولكنه لا يعيرها أى إهتمام لتبدأ هي بالحديث تطلب منه بعض النقود ليقوموا بشراء بعض المتطلبات الخاصة بندى قبل سفرها ليرمقها محمود بنظرة تهكم ليتركها في تخبطها بل يترك الغرفة بأكملها ويغادر فلم تعد لديه تلك الطاقة للجدال
_______________________
عند نور
عقب تناولهم طعام العشاء تقوم ريهام بالإتصال علي والدتها لتستأذن منها أن تقضي تلك الليلة مع نور بالعيادة لتوافق فايزة ظنا منها أن نور خائفة من المكان
يغادرون المطعم لتقوم ريهام بشراء بعض التسالي فاليوم التالي لها إجازة من المستشفي ويصعدون إلي العيادة لتصنع نور كوبين من الشاي ويجلسون علي سرير واحد ليعم الصمت المكان للحظات لتقرر ريهام قطع ذلك الصمت لتسأل نور هل لديها الإستعداد لسماعها أم تفضل النوم بدون مأساويات لتضحك نور علي تعبيرها تلك لتعتدل فى جلستها إستعداد لسماع ريهام لتريح ريهام ظهرها للخلف وترفع رأسها للأعلي كأنها تستعيد ذكريات أنهكت روحها لتقول بألم
تبدأ حكايتي يا نور وأنا في ثالثة طب لما إتعرفت علي صلاح كان في إمتياز من أول مرة حسيت إني مشدودة ليه فيه رابط غريب بيجمع بينا والغريب أن صلاح هو كمان حس نفس الإحساس وإتقابلنا أكتر من مرة صدفه بس اللي عرفته بعدها إنها كانت صدف من تدبير صلاح فضلنا بعدها نتقابل ونتكلم سنتين من غير ما نحدد طبيعة العلاقة دى كنا بنقول زمايل بس جوانا كان بيرفض المسمي ده كنا حاسين إن كل واحد فينا محتاج حاجة بتكمله عند الطرف الثاني لحد ما جه صلاح وإعترفلي بحبه متفاجأتش بالعكس أنا لحظتها إعترفت أنا كمان زى ما يكون كنت مستنية ألاقي وصف للعلاقة وأخيرا لقيته بعدها إتقدملي كنت في منتهي السعادة عشت معاه أجمل أيام حياتي وفي يوم وهو راجع من شغله واحد سايق عربيته وهو سكران خبطه ملحقشي حتي يوصل للمستشفي
لتنهمر وقتها دموع ريهام وتبكي أيضا نور لتأثرها لتستأنف ريهام حديثها من بين شهقاتها لتقول وقتها إنهارت حسيت إني ميته عالدنيا وبالرغم من وجود عمر وماما دخلت في حالة إكتئاب وحاولت الإنتحار أكتر من مرة مش عارفة إزاي بس اللي حصل مكنتش عارفة أكمل من غيره وبفضل ربنا وبوجود عمر أخويا قدرت أقوم تاني وأكمل حياتي طبعا كنت ضيعت سنه من الجامعة رجعت وحسيت إن الدنيا بقت مختلفة زى ما تكون إتمسح منها الألوان بس قاومت كل حاجة عشان خاطر ماما اللي شفت حزنها في عيونها علي
لما إتخرجت عمر فتحلي العيادة دى كانت بتاع بابا الله يرحمه بس عمر جددلي الأجهزة بصراحة كان دايما جنبي وساعدني كتير عشان أرجع زي الأول ، لما فتحت العيادة كان جارى دكتور حسام اللي شفت في عينه النظرة دى من أول يوم حاول كتير يلمحلي إنه معجب بيا بس كنت بصده دايما لأن مفيش عندى أي إستعداد للإرتباط راح فاتح أخويا في الموضوع وقاله إنه عارف بموضوع صلاح ومستعد يفضل جنبي لحد ما أتخطي المحنة دى ولكن أنا خلاص رافضة الموضوع تماما
تستمع لها نور بتأثر شديد تريد أن تواسيها فلا تجد الكلمات التي يمكنها تضميد جراحها لتأخذها بين أحضانها وقتها تنهار ريهام بالبكاء لتحاول أن تهدئها نور وتعتذر عن فتح ذلك الجرح من جديد لتطلب من ريهام التفكير في الأمر مرة ثانية فالأمر يستحق التفكير لتتطلع لها ريهام بدهشة لتومئ نور برأسها فيمتلك حسام نظرة يخص بها ريهام نظرة عاشق لا يريد عنها بديلا لتتفاجأ ريهام بكلمات نور بأنها هي أيضا تحبه ولكنها تعاند في قبول ذلك الحب لخوفها أن يكون ذلك الحب خيانة لصلاح لتنفي ريهام تلك الفكرة سريعا فهي لن تستطيع الإرتباط بأي شخص من بعد صلاح لتصمت نور قليلا توافقها الرأي ولكنها شاردة في شئ ما ليقضوا باقي الأمسيه في مشاهدة التلفاز وتناول تلك التسالي ولكن كل منهم شارد يفكر بشئ ما حتي أذن للفجر فنهضت ريهام تتوضأ وتصلي لتطلب من نور أن تتوضأ وبالفعل تتوضأ نور ومع أول سجدة لها تذرف الدموع التي تملأ موضع سجودها لتدعو الله أن يريح قلبها ويحفظ جنينها كما تدعو كثيرا لريهام ينتهي الإثنان من الصلاة ليغطا بعدها في نوم عميق وكأن الله ربط علي قلوبهم بالصبر
- يا تري ريهام هتفكر تاني
- جيلان هتحاول تاني مع آدم
- آدم هيلاقي نور
أنت تقرأ
نور الآدم
Literatura Femininaفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر