الجزء الثانى
البارت الثامن
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹عند طارق
يستيقظ بالصباح منهكا فهو لم يستطيع النوم جيدا فقد ظل يفكر معظم الليل في سهر كان يود أن تكون الأمور أفضل من ذلك ويفرحها ولكنها يجب أن تتعلم جيدا كيف تثق به وتتمهل في إطلاق أحكامها سيعاقبها ولكن وهي بجواره وذلك أقصي أنواع العقاب
يتخللي عن سريرة الآن كما تخلت عنه محبوبته في أولى خطواتهم ليظل هو متمسك بها يفتح هاتفه ليجد العديد من الرسائل منها تعتذر بها وتطلب منه أن يعطيها فرصة أخرى ولكنه يضحك بتهكم وكأنها طفلة وتطلب السماح من أبيها فهي بالفعل طفلته وعليه تربيتها فليبدأ ليقوم بالإتصال عليها وما هي إلا لحظة ويسمع صوتها ليشعر بشهقاتها المكتومة ولكنه رغم تألمه يجب أن يكون قاسي عليها
تلقي عليه سهر تحية الصباح ولكنه يتجاهل تحيتها ليطلب منها أن تكون جاهزة بعد لحظات حتي يقوم بتوصيلها إلي مقر الشركة قبل ذهابه للعمل لتطيعه سهر لتعتقد أن تلك فرصة جيدة لمصالحته ولا تعلم أنها فرصة لعقابها وتعليمها كيف تتروى معه وتنتقي كلماتها
وما هي إلا لحظات ليخبرها أنه بالأسفل ينتظرها لتهبط الدرج ينتابها شعور غريب لا تعلم أتلك فرحة أم خجل لتصل إليه لتجد يقف في إنتظارها في جمود تلقي عليه تحيه الصباح ليتجاهلها للمرة الثانيه ليدعوها بتجهم للذهاب إلي العمل حتي لا يتأخروا تحاول سهر فتح الحديث أكثر من مره وفي كل مرة يصدها بها حتي وصلوا إلي مقر الشركة ليقف أمامها بجمود يخبرها أن تنظره حتي يقوم بمهاتفتها حتي يقوم بتوصيلها للمنزل لبغادرها ولا ينتظر ردها ليتوقف فور سماع كلماتها بأنها تستطيع العودة إلي المنزل بمفردها فلا داعي لحضوره ليلتفت إليها رافعا حاجبه الأيسر يطلب منها إعادة كلماتها لترتبك وتتردد لتخبره أن معاملته تلك قاسية
في الحقيقة لقد رق قلبه ولكنه لم يستسلم ليخبرها بجمود أن مهما حدث بينهم من خلافات ومهما كان غاضبا منها هذا لا يمنعه من واجبه نحوها وتوصيلها من إحدى واجباته وفي حالة رفضها لذلك فهو تنازل عن عملها ليتركها في زهولها من كلماته وترتيبها ودقتها لتعلم أنها أمام رجل بمعني الكلمة وبنفس الوقت لن يفوت ما إقترفته في حقه بسهولة ولكنه لن يفرط بها وكلماته كانت الدليل لتطمئنها كلماته لترتسم إبتسامة علي جانب شفتيها لتسير كالبلهاء لتبدأ يوم عملها
__________________________
عند محمود
تجلس ندى بجوار سامية في غرفة ندى تزرف دموع التماسيح لتنسج الأكاذيب والإفتراءات علي مصطفي وأنها ضحية للعبة كانت من صنع يده لتصدقها معلمتها فسامية أيضا بارعة في نسج المخططات والأكاذيب لكن اليوم ندى تفوقت عليها كثيرا
تعدها سامية بأن تدافع عنها فتلك اللعبة لن تفيد في شئ لتزيد في الإفتراءات لتضع نادر وإسراء في دائرة إتهاماتها لتشعر ندى بالإنتصار فلقد تغلب شيطانها علي الجميع وفي وسط مناقشاتهم تستمع سامية لجرس الباب وفي أثناء طريقها لفتح الباب يوقفها محمود ليفتح هو فهو علي علم بهوية الطارق فهو إبنه نادر لقد هاتفه منذ قليل ليخبره بزيارته عقب الإنتهاء من عمله
يلقي نادر التحية علي والده وينحني مقبلا يده ليمسح محمود علي رأسة بحنان ويدعو له
لتتهكم ساميه المتابعة للموقف علي ذلك لتصفه في نفسها بالثعلب الماكر
يدخل نادر متجاهلا إياها لم يعيرها أدني إهتمام لو حتي بإلقاء تحية عليها
يحمل نادر العديد من الأكياس التي بها فاكهه وحلوى وبعض العصائر ليعطيها لوالده ويزف له بشري حمل زوجته ليشعر محمود بالفرحة حتى قفزت الدموع إلي مقلتيه من سعادته ليطلب منه نادر أن يقوما بزيارة إلي نها لجبر خاطرها ليوافق محمود علي الفور ليتفقا علي أن يقوما غدا بزيارتها بالمساء
يغادر نادر دون حتي أن يسأل عن ندى أو يتطرق في الحديث عنها وكأنها محيت من ذاكرته
وعند خروجه تتطلع له ساميه بحقد وغل فلو إستطاعت لقتلته من شدة غضبها منه
________________________
عند آدم
تستيقظ نور في وقت متأخر لتجدها تتوسط صدر آدم المستيقظ يتأملها لتتطلع إلي آدم بعشق وتلقي عليه تحية الصباح ليردها إليها ولكن بطريقته الخاصة وهي قبلة تعصف بكيانها ليتبعها برد تحية الصباح بصوت متحشرج من أثر المشاعر التي يمر بها ليخبرها أن تلك هي تحيه الصباح خاصتهم
يتشبع وجه نور بحمرة الخجل من أثر فعلته تلك لتتفاجأ به يحيط وجهها بكفية ويهمس أمام شفتيها متسائلا أمازالت تخجل منه وتتلون خدودها لتتحول إلي تلك الحبات من الفراولة
تقفز نور من شدة خجلها متجهه إلي الحمام لتدارى وجهها بيظيها عقب دخولها الحمام لتعترف هامسة بحبه الذي يتغلغل في جميع تفاصيلها فينير وجهها ويحلي جميع تفاصيلها لتبتسم ببلاهه لتفتح المياة وتنزل تحتها لعلها تهدئ قليلا من ذلك التوتر الذي تشعر به لتخرج بعد لحظات لتقف أمام المرآة تمسك تلك الفرشاة لتصفف شعرها غافلة عن تلك العيون التي تتابعها بشغف ليقف خلفها يمسك منها الفرشاه ويقوم هو بمهمة تصفيف شعرها ليمسك إحدي خصلاته يقبلها وعيناه مسلطه علي وجهها الذي تشبع بالحمرة
بعد قليل تنتهي نور من تبديل ملابسها لذلك الفستان باللون الوردى الذي يحولها إلي قطعة من الحلوى وتترك لشعرها العنان وحذاء بكعب عال فتبدو كفراشة تحلق فوق الزهور بخفتها لتمسك بقلم أحمر الشفاه الوردي تتردد في وضعه وبالنهاية تفتح الغطاء لتجد اليد التي تمنعها من وضعه ليخبرها أنها أجمل بكثير بطبيعتها تلك دون وضع أي مساحيق فهو يعشقها كما هي
تضع نور أحمر الشفاة بسعادة بعد كلماته تلك
تهبط معه الدرج بخفة تتناول معه طعام الإفطار ليبدءوا يوما آخر بطعم السعاده في شهر العسل الخاص بهم
تقف نور وجهها إلي المياة الصافية الزقاء ويقف آدم خلفها ليلفها إليه متأملا ملامحها الجميلة التي يعشق كل إنش بها ليعترف لها أنه لم كان يؤمن بوجود الحب لتأتي هي تسرق قلبه من أول لحظة رآها بها لقد كابر كثيرا ورفض تصديق ما كان يشعر به لينكر وجود حبها في قلبه لتصبح هي ما يتنفسه من هواء
يضحك قليلا عندما تذكر والده وهو يطلب من آدم ان يتوسط له في ذلك الفتي المتقدم لخطبتها يصف لها شعوره عند حديث والده ذلك كان يود أن يقتل ذلك الذي فكر فيها أن تكون بقربه فهي ملكه فقط
لتتذكر تلك المرات التي ثار عليها ولم تجد مبررا لثورته تلك لتكون أبعد إحتمالاتها انه يحبها
عند تلك الكلمات يمسكها آدم من كتفيها ويركز في عينها لينفي حبها فهو بالفعل لا يحبها إنه تخطي مراحل العشق معها
تخفض نور وجهها خجلا وقد إكتسي وجهها بحمرة الخجل ليرفع وجهها بإصبعه ويطبع قبلة سريعة علي شفتيها
تركض نور علي الشاطئ ليركض آدم خلفها حتي يلحق بها لتشعر أن نسمات الهواء تغرد بجوارها فرحا لفرحها
لتتفاجأ نور بآدم يباغتها بالسؤال ليذكرها بأول مرة نطقت بإسمه بدون ألقاب ليرى إبتسامتها بخجل نعم هي تتذكر ذلك اليوم الذي قام بتجاهل ندائها وتوقف بالسيارة ليطلب منها نطق إسمه بدون ألقاب لتجد الإعتراض من آدم علي ذلك لقد نطقت إسمه للمرة الأولى عندما قام بالإتصال بها ليسمعها تنطق إسمه مجردا من ألقاب تستنجد به للحاق بزينب رحمها الله ليصف لها ذلك الشعور الذي تملكه عندما سمع إستغاثتها التي حركت كيانه بأكمله
تستمع له نور بإنصات لتتأمل ملامح وجهه وهو يروى تلك الذكرى لتتذكر مدى الشعور بالإحتياج لها في تلك اللحظات لتسند برأسها علي صدره ليلف هو يديه حولها ويضمها إليه يستنشق عبير شعرها ويشدد من إحتضانها ليهمس بأذنها بكلمات العشق التي تذيبها وتروي أذنيها لتجعل منه عوضا عن جميع مآسيها .
_________________________
عند طارق
يقترب طارق من إنهاء العمل ليتفاجأ بكمال يقوم بطلبه ليلبي طلبه يلقي التحية عليه ليشير له كمال بالجلوس فيطيعه
يتطلع له كمال قليلا ليسأله عن تفسير لما حدث ليلة أمس وقبل أن ينفي طارق عن وجود ما يرويه يسبقه كمال بمكانته الكبيرة عنده فهو يسأله كأنه آدم
كانت تلك الكلمات كفيلة به أن تجعله يعترف بكل شئ لعمه ليستمع له كمال بإنصات إلي أن إنتهي من حديثة كاملا وشرح وجهة نظره
ليكون رأي كمال أنه علي صواب وأنه فخور بتفكيره الناضج ولكن لا يجب أن يكون قاسيا عليها فكان ذلك رد فعل طبيعي لشدة حبها وضيق تفكيرها وخوفها من الجرح
يشعر طارق بالراحة عقب حديثة مع كمال ليطلب منه كمال أن يشترى شبكته حتي يفرحوا ليخبره طارق أنه بالفعل منتظر لآدم حين عودته فلن يستطيع أن يفعلها بدونه
يشعر كمال بأن طارق إبنه هو فهو لا يحمل من صفات والده ووالدته أي شئ فكم تمني في الماضي أن تكون جيلان مثله فوقتها لن يتردد ثانية في خطبتها لآدم ولكنه النصيب
يستأذن طارق من عمه ليتوجه إلي مقر شركة آدم ليقف بالأسفل ويقوم بمهاتفتها وبعد لحظات يراها أمامه ليسير صامتا علي نفس حالة الجمود تلك
وهي أيضا أصبحت علي تلك الحالة صمت يسيطر عليهم فكلما أرادت الحديث تراجعت لتهمس لنفسها في طفوليه لقد جاء اليوم الذي يصمت به فمي ويتوقف لساني عن الكلام يبدو أنني سأعاني كثيرا مع طارق ولكن علي الإحتمال نتيجة تسرعي وغبائي ولكنني لن أحتمل كثيرا سوف أنفجر في وجهه بلحظة ما
يسير طارق بجوارها يكتم ضحته علي تعبيرات وجهها التي تتغير دون وعي منها لابد أنها تخطط لشئ ما ردا علي تلك المعاملة ولكن كل شئ يهون بجوارك يا حبيبتي
يظلوا علي حالتهم تلك حتي يفترقا كل منهم علي شقته ليغلقا الأبواب خلفهم ولكن القلوب تظل متصله بذلك الإتصال الروحاني
___________________________
لقد إنتهي شهر العسل الذي كان فعلا إسم علي مسمي عسل بالفعل لقد كان أجمل شهر مر عليهما لم تتخيل نور تلك السعادة حتي في مخيلتها لقد حظيت بزوج حنون متفاهم مراع لها يبادلها الحب بكل ما تحملها الكلمة من معني لقد قضيا الساعات في الحديث دون ملل منهما لتشاركه ذكرياته وأحلامه ومخططات مستقبله لتشاركه في جميع تفاصيل حياته
ليستمع هو أيضا لأحلامها ومخاوفها ليطمئنها ليقضي بجوارها أسعد أيام حياته حتي إنه لم يتخيل حياته بدونها للحظة واحدة
لم يمل آدم من مشاركة نور له طيلة ذلك الشهر بين أحضانه ليتزايد حبها في قلبه لأضعاف وينجذب لها أكثر فلم يصدق تلك السعادة التي منحته إياها
يقوم آدم بإعداد الحقائب للعودة ليعدها بشهر مثله مرة أخري ولكنه لا تريد شيئا سوى قربه تلك هي السعادة الحقيقية لها
أما عن طارق لازال علي حالته كما هو في الصباح يقوم بتوصيلها إلي العمل وفي المساء يقوم بتوصيلها إلي المنزل مع محاولاتها المستمرة للحديث ولكنه لا يتقبل منها أي حديث لقد طال العقاب أكثر من اللازم ولن تحتمل بعد الآن
أما عن نها فقد إقترب موعد ولادتها لتشعر بإهتمام ياسر الزائد بها وأخيها الذي قد إشتري لها العديد من الأشياء لمولودها الأول
أما عن إسراء فهي تعاني من شهورها الأولي في ذلك الحمل ولكنها سعيدة بحمل تلك القطعة في أحشائها
ندى تبقي علي حالها في غرفتها تحاول أكثر من مرة الحديث مع والدها ولكن دون إستجابة منه
مصطفي إنقطعت أخبارة منذ فترة طويله حتي إنه إنقطع عن العمل أيضا
محمود يظل علي حالته من الإعتكاف بعيدا عن ندى وسامية
نادر نجح جدا في المجلة التي يعمل بها وإشتهرت صفحته وكثر عدد متابعيها ويقوم الآن بالإعداد لإصدار ديوانه الثاني بالإضافة إلي إهتمامه الزائد بإسراء تلك الفترة
- يا ترى مصطفي إختفي فين
- طارق هيستمر كتير كده مع سهر
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر