البارت الثامن والثلاثون

4.3K 108 2
                                    

البارت الثامن والثلاثون
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عند مصطفي
يستيقظ مصطفي بالصباح متوجها إلي الحمام ليتوضأ ويصلي فرضه ليبدل ملابسه متوجها إلي الخارج ليضع بعض النقود علي المائدة واضعا بجوارها ورقه مكتوب عليها ان النقود هذه خاصتها إن إحتاجت لأي شيئ خلال غيابه ليغادر مغلقا الباب خلفه بهدوء ظنا منه أنها نائمه
بينما هي مستيقظه قد شعرت بإستيقاظه وتوجهه للحمام منتظره إياه أن ينادى عليها حتي تعد له طعام الإفطار ولكنه لم يفعل ليغيب فترة في غرفته ليخرج إلي الصاله يقف بها لدقائق ثم يغادر دون أي كلمه لتخرج من عزلتها لتجد تلك النقود وبجوارها الورقه ولكنها لم تكن تحتاج إلي تلك النقود فيكفيها ورقة مكتوب عليها صباح الخير لتشعر بوجودها بحياته لينهار صمودها وتبكي علي حالها وفرحتها الضائعه
              ____________________
عند جيلان
تستيقظ جيلان عازمة أمرها اليوم أن تذهب إلي آدم اليوم ولن تتركه حتي يعلن إستسلامه لها فلن تطيق الصبر أكثر من ذلك ومما ذاد إصرارها كلمات والدتها عن علاقة آدم بتلك السكرتيرة المسماه نور
تبدل ملابسها لبدلة نسائية باللون الأسود ترسم وجهها بأدوات التجميل بإحترافيه وتصفف شعرها لتضع قطرات عطرها النفاذة التي تفوح حولها وتلبس حذائها ذو الكعب العالي ليظهر قوامها لتسير بدلال وخفة لتلقي علي نفسها نظرة أخيرة بالمرآه لتبدى إعجابها بنفسها لاعنه ذلك الأحمق الذي لا يري جمالها الطاغي وأنوثتها المتفجرة
تستقل سيارتها متجهه بها إلي شركة آدم لتحسم الأمر معه ولتفكر في حجة لها وبنفس الوقت تفكر بإقامة مشكله مع نور لتجبر آدم علي طردها من الشركة والمنزل فقد ربطت الأحداث مع بعضها لتجد النتيجة حب آدم لتلك السكرتيرة الحقيرة
               _________________________
عند نادر
يستيقظ نادر بالصباح بنشاط كبير فأيام قليلة ويجتمع مع حبيبته في بيت واحد لقد علم موقف حماته من تلك الزيجة ومنعها نصف جهاز إبنتها ولكن لا يهمه كل ذلك كل ما يهمه الآن هي إسراء تكون زوجته فلا يهمه أي شيئ آخر
يتوجه نادر إلي الحمام ليجد سامية في وجهه تلقي عليه تحيه الصباح علي غير عادتها ليرد عليها بحذر متأكدا من وجود خطب ما عقب إلقائها لتلك التحيه لتبدأ بالدخول بالموضوع مباشرة تخبره أنها تريده يتزوج معهم بنفس الشقة لتكون إسراء مكان إبنتها لتساعدها في عمل المنزل ولكن نادر لا يحتاج وقت حتي يفكر فيرفض رفضا قاطعا ليتركها ويتوجه إلي الحمام يتوضأ ويخرج يصلي ويبدل ملابسه ويكاد أن يخرج حتي سمع صوتها تشتكي إلي والده معاملة نادر له فهى تريده معها هو وزوجته ليقابل ذلك بجفاء منه لتنزل من عيونها دموع التماسيح ولكن محمود قد مل من حواراتها التي لا تنتهي فأنصت اليها بعدم اهتمام وتركها وغادر لعمله ليخرج بعده نادر من غرفته يتطلع اليها بإشمئزاز علي حواراتها فكيف له ان يكمل حياته معها فهو متأكد ان غرضها الأساسي هو إنهاء حياته الزوجية قبل بدأها
يتجه نادر الي عمله ليقوم بالإتصال علي الناشر حتي يحصل علي ميعاد ليعطيه النقود حتي ينتهي من ذلك الأمر قبل حفل زفافه
            _______________
عند آدم ينقضي اليوم بين إجتماعات ومناقشات هامة ورغم كل ذلك فكان آدم دائم التفكير في نور كيف يعرض عليها الأمر وهل ستتقبله ام لا لتخطر في باله فكرة انها من الممكن ان تعتقد انه يستغلها ولكنه ينفي تلك الفكرة فكيف له ان يستغلها وهي تسكن قلبه ويريدها زوجة له لتستوقفه هذه الكلمة بكل ما تحمله من معني نعم يريدها زوجة وام لأطفاله ليكون اسرة جديدة بحياة جديدة فهي الوحيدة التي استطاعت تحريك مشاعره وبها يستطيع ان يداوي جراح الماضي
فكل فترة يطلبها بأي حجة ويأكد عليها موعده اليوم ليزداد ارتباكها ولكنها تبدي غير ذلك من تماسك وقرب نهاية اليوم حيث تجلس نور خلف الحاسوب تنهي بعض الأعمال تتدخل عليها چيلان لتتحدث معها بتعالي  تسأل عن وجود آدم متجهه الي المكتب لتطلب منه نور الإنتظار حتي تعطي خبر لآدم لتفاجأ بچيلان تسبها وتصفها بأبشع الكلمات علي جرأتها في منعها من دخولها مكتب آدم لتقف نور متعجبه من رد فعلتها ولكنها لايجب ان تتعجب كثيرا فتلك الحقيرة ووجهة اليها ابشع الألفاظ وهي لن تقبل ذلك علي كرامتها ليعلو صوت نور بإنهيار لترد عليها ليخرج آدم إثر ذلك الصوت العالي ليسأل عن سبب تلك الضجه ليفاجأ بچيلان تشتكي له معاملة سكرتيرته لها وانها تعدت عليها بالألفاظ لتندهش نور من كذبها وافترائها فهي لم تفعل ذلك ولا تعلم السبب وراء إفتراء چيلان عليها لتقف امام چيلان بثقة وتحدي تصفها بأنها كاذبة تفتري عليها ينما آدم حائر بنظراته بين نور وچيلان فهو متأكد من إفتراء چيلان عليها وصدق نور وبنفس الوقت يفكر في ردة فعل أبيه إذا اغضب چيلان ليتطلع الي نور ليلمح تلك الدمعه الحائرة في عينيها ليردد في نفسه فلتذهب چيلان الي الجحيم لماذا تتسبب دائما في إيذاء معشوقته ليستدير الي چيلان صارخا بوجهها ليقوم بطردها من المكتب محذرا إياها ان يراها مرة اخره في شركته وتلك المرة لن يتراجع في قراره فقد طفح الكيل منها لتقف چيلان بذهول لتتأكد الان من شكوكها فهو بالفعل يحبها ليدخل آدم صافعا الباب خلفه في وجه چيلان تتوجه چيلان نحو الخارج بهدوء لتستدير فجأه وتبصق عليها وتسبها قبل خروجها ثم خرجت من الشركة
تجلس نور بذهول علي تلك الحقيرة لماذا تتعامل معها هكذا فدائما تسبب لها المشاكل وعجبها الاكبر وقوف آدم بجوارها في كل مرة
بعد قليل يخرج آدم من مكتبه يتطلع لنور بألم علي تلك الحالة التي وصلت إليها بفعل تلك المرأة العنكبوتيه ليدعوها للإنصراف لتلتقط حقيبتها في هدوء وتصير بجواره لتعتذر له عن الخروج لتناول الغداء (حظك ياآدم يوم ما تنوي تعترف چيلان تجيلك) فوافقها آدم علي الرأي مراعيا  لتلك الحاله التي بها
              ___________________
عند رحمة
تنتهي رحمة من آخر رسماتها التي سوف تقدمها إلي المعرض لتسمع هاتفها يرن برقم غريب لتهمله ليعاود الرنين مرة ثانية وثالثة لتقوم بالرد لتعلم أنه شادى يعاتبها علي ذلك الحظر التي فعلته له فهو لم يرتكب أي خطأ في حقها لكي يكون جزاءه ذلك منها لتعتزر منه رحمة معلله أنها مقتنعه تمام الإقتناع أن حديثه معها خطأ فهي تخشي معرفة أبيها أو أخيها وتلك اللحظة لن يسامحونها ليغضب شادى ليصفها بالخادعة التي خدعته وسرقت قلبه حتي يستعطفها وتعود لسابق عهدها تتحدث معه ولكنها ظلت علي موقفها لتنهي المكالمة معه وتضع ذلك الرقم أيضا علي قائمة الحظر
                  ____________________
عند مصطفى
يتنهي مصطفي من عمله ليقوم بالتجول في شوارع المنصورة ليمر علي حديقة بها زوج وزوجته يتبادلان الحديث وأطفالهم حولهم ليدرك ما ضاع من يده بسبب أهوائه وشهواته فهو الآن لم يستطيع العودة إلي سابق عهده من التسيب والإستهتار وبنفس الوقت غير قادر علي النسيان والبدء من جديد مع ندى ليقلب في هاتفة فيجد بعض الصور لدنيا لم يقم بمسحها لا يدرى كم من الوقت مر عليه وهو يتأمل تلك الصورة بنقاء صاحبتها وضحكتها الصافية فيتساءل هل تقبل به زوجا وما نظرتها له الآن إلا مستهتر حقير
يتناول مصطفي بعض السندوتشات ويعود للمنزل ليجد ندى قد قامت بتحضير الطعام وتحضيره علي المائدة حتي يعود لتقف عندما تراه تخبره بتحضير الطعام له ولكنه يقابل كلماتها بالإعراض مبلغا إياها أنه قد تناول طعام إفطاره بالفعل ويتركها متجها إلي الحمام يتوضأ ويبدل ملابسه ويصلي ليتمدد بعدها علي السرير ليغط بنوم عميق ليري في حلمه دنيا تقف علي الجانب الآخر من الطريق وهو يريد الوصول إليها ولكنه لا يستطيع فالطريق  يتسع وفجأة تظهر فجوة كبيرة بينهم لتختفي دنيا ليظل هو وحيدا لتنزل دموعه بغزارة علي فقدها
                     _____________________
عند نادر
إنتهي نادر من عمله وقام بالإتصال علي الناشر ليرسل له النقود والأعمال بعد تحويلها إلي صفحات علي الحاسوب ليقوم بالإرسال منتظرا أول نسخة تنزل له من ذلك الديوان الذي أسماه ملهمتي ويضع في البداية إهداء لأخته الحبيبة التي كانت هي ملهمته وبعض الكلمات التي تمدحها ولكنه يكتفي بوضع أول حرف من إسمها (ن)
وبعد أن إنتهي نادر من تلك المهمة قام بالإتصال علي إسراء فليس لديهم وقت  فحفل الزفاف قد قرب موعده
تنزل إسراء وفرحتها تطغي علي وجهها لتزيده إشراقة
تمسك بيده أمام الجميع متباهية به كأنها تملك العالم بين يديها فهي تصفه بأنه عالمها
تقترح عليه إسراء بتأجير الفستان وليس شرائه وذلك توفيرا للنقود ليوافقها الرأي ليتجولا حتي وجدا فستان زفاف رائع مناسب لذوق كل من إسراء ونادر لتختاره إسراء ويقوم نادر بحجز القاعة والكوافير وغيره من تلك المستلزمات التي يحتاجونها إلي حفل الزفاف لينتهوا بالمساء وقد شعرا الإثنان بالتعب ليجلسا علي إحدي المقاعد لتستند إسراء برأسها علي كتف نادر ليتطلع لها بحب وشوق ليشعر أنه السند لها ليستنشق رائحة شعرها التي أخذته في عالم من السحر ليطبع قبله طويله علي شعرها ويحاوطها بذراعه حتي أصبحت في حضنه ولكنه يكتفي بذلك فقط الآن فهو يريد إدخالها بين الضلوع ويغلق عليها فلا يراها أحد ولا تفارقه طيلة حياته
ينتهي يومهم السعيد ليعود كل منهم إلي منزله ولكنهم لن يسمحوا لمن يعكر صفوهم
                _______________________
عند نور
تعود نور إلي الفيلا بصحبة آدم لتتوجه علي الإستراحة مباشرة بدون أي كلمات فهي بالفعل تحتاج إلي هدنة من كل شيئ لتلوم نفسها للمرة الألف علي هروبها وتركها منزل والدها مما عرضها لتلك السخافات من تلك المتعجرفة لماذا لم تضربها أو ترد عليها كلماتها لماذا دائما الصمت حليفها لينتهي بها الحال إلي نوم أشبه بالغيبوبة علي الأريكة بالدور الأرضي
تستيقظ نور علي طرقات خفيفة علي الباب لتجدها رحمة حضرت حتي تطمئن عليها وتقص لها ما حدث بينها وبين شادى لتشجعها نور علي الثبات علي موقفها لتدعوها رحمة أن تلقي نظرة علي  لوحاتها التي ستشارك بهم بالمعرض لتوافقها نور لتبدل ملابسها وتخرج معها متوجهه إلي الحديقة لتلقي نظرة منبهرة علي تلك اللوحات الرائعة لتتنبأ لها بمستقبل باهر في الرسم
لتتثاءب رحمة فاليوم قد قامت بالرسم لساعات طويله إستعدادا للمعرض غدا لتترك نور وحيدة في الحديقة وسط الزهور والنسيم العليل لتشعر نور بالهدوء الشديد غافله عن تلك العيون التي تتابعها لتقف تدور حول نفسها بخفة لتشعر أنها فراشة تدور حول الزهور لتفرد ذراعيها تحتضن النسيم غافلة عن ذلك الذي يتابع حركتها تاركا لتلك الشرفة التي تفصله عنها لينزل الدرج سريعا ليقف خلفها يتابع حركتها عن قرب فيراها مغمضة العينين تدور بخفة حول نفسها لتصطدم فجأة بتلك الجسم الصلب لتفتح عينيها ببطء فتجده آدم ليستطيع الإمساك بها قبل أن تقع أرضا ليطول الحوار بين الأعين نظر إليها مطولا بإندهاش ليحيط عنقها فجأة بكفيه ويدنيها منه ليلتهم شفتها بين شفتيه في قبله مطولة طالما حلم بها ليذوق شهد شفتيها ليعمق في قبلته أكثر مثبتا رأسها بيده لتتسع حدقتي نور بدهشة فقد فاجأه بفعلته تلك لتحاول دفعه بكفيها قبل أن تسقط مقاومتها من نعومة وشغف قبلته ولكنه لا يبالي بتلك المقاومة إنه يا عزيزتي ذلك العاشق الذي حلم كثيرا بذلك اللقاء ليتذوق عسل شفتيكي
يحرر آدم شفتيها من بين شفتيه ببطء ليتطلع إليها لاهثا ليرى تلك العيون الزائغه بنظراتها وإرتباك يطغو عليها لا تعلم ما الذي عليه فعله فذلك شعور لأول مرة تختبره في حياتها لتعض علي شفتيها وتجمع تلك الإرادة التي سلبها منها لتدفعه بيديها وتجرى هاربة من أمامه ليمسك بذراعيها فلن يفوت الأمر هكذا لابد أن يوضح لها الأمر ليجلس علي الأريكة ليجلسها بجواره متطلعا لأعينها الزائغة وأنفاسها المضطربه وتلك الشفاة التي وضع عليها بصمته ليقول لها بهمس العاشق نور دي أجمل لحظة وإنتي بين إديا من زمان نفسي أعترفلك بس الظروف كانت دايما بتعاندني بس النهاردة مقدرتش أقاوم وإنتي بين إديا نور أنا بحبك وعاوز
ولكن نور لم تستمع إلي باقي كلماته لتستطيع التحرر من قبضة يدة وتجرى دون توقف حتي تصل إلي الإستراحة لتغلق بابها وتقف خلفه تلهث واضعة كفيها فوق موضع قلبها لتحاول أن تهدأ من دقاته المتسارعه لترفع يدها تتحسس شفتيها متذكرة تلك القبله كانت ناعمة تخطف الأنفاس ليعنفها عقلها كيف سمحت له أن يفعل ذلك ليتدخل القلب حينئذن مدافع عنها بدقاته العالية ليعترف أنه هو حبيبها وأمامه لم تستطع المقاومة لتتذكر كلماته وهو يعترف بحبها لتتعالي أنفاسها ترغب أن تجرب ذلك الشعور معه مرت أخرى ليعود العقل لتعنيفها فهل تطاوعه ألم تتعلم من تجربتها السابقة لينهره القلب فيجب عليها الإعتراف بأن آدم رجل مكتمل به كل صفات الرجوله ليس كذلك الحقير الذي قابلته بالماضي لتكون النتيجة هدم حياتها
أما عن آدم فظل في الحديقة فترة يعاود تذكرها وهي بين يديه نعومة شفتيها أنينها المكتوم فلتذهب كرامته إلي الجحيم سيفاتح أبيه ويتزوجها وإن إضطر لترك تلك الثروة من أجلها
ليعود آدم إلي الفيلا غافلا عن ذلك الذي يتطلع إليهم بسعادة منذ البداية
- يا تري إيه موقف كمال من جواز آدم من نور
- نور هتتصرف إزاي مع آدم
- مصطفي هيعمل إيه مع ندى
كل ده وأكثر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي بقراءة ممتعه 🌷🌷
 

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن