الجزء الثانى
البارت الثامن عشر
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹عند محمود
يظل محمود طيلة تلك الفترة وكأنه غائب عن الدنيا لا يطيق أن يتطلع في وجه سامية ليحملها الذنب كاملا في إنقلاب حياتهم
ولكن بالحقيقة محمود عليه عامل كبير في ذلك الأمر فلقد تهاون كثيرا في حق أولاده فلقد كان متأكد من ظلمها لأولاده منذ طفولتهم ليعاقبه الله الآن كما عاقبها بتلك الأفعى التي تسمى ندى ليقرر الآن إنقاذ ما يمكنه إنقاذه فهل يستطيع فعل ذلك
تدخل سامية عليه تحاول تكرار كلماتها حول مصيبةنور التي قام بمعاقبة ندى عليها لتتفاجأ بثورة محمود ليلقي عليها يمين الطلاق ويقوم بطردها خارج المنزل ويأمرها بأخذ ندى تلك الشيطانة فلا يريدها معه في مكان واحد
_____________________
تمر الأيام ثقيلة علي الجميع لتبدأ نور بالتعاافي من تلك الالام والكدمات المنتشرة بجسدها ولكن الآم روحها تشتد مع بعدها عن رفيقها آدم
اما عن آدم فقد اهمل شركته فلم يستطع فعل اي شئ او التركيز في بعدها ليظهر المعدن الاصيل لكريم فقد ادار الشركه تلك الايام
اما عن كمال ظهر الحزن عليه لفقده زوجة ابنه التي وضعها بمكانة ابنته وشاركه في تلك الحزن كل من رحمة ومالك وكان نتيجة ذلك مقاطعتهم لآدم اما عن چيلان فتلونت كالحرباء للوصول لقلب آدم ولكنها لم تستطع الوصول اليه نظرا لإعتكافه في غرفته فكان قليل الخروج منها وبنفس الوقت ظلت محتفظه علي خطبتها لذلك الكهل كبديل ان عادت نور مرة اخري
اما عن نادر قد بدأ يستعيد نشاطه وقد لمع نجم قصيدته الاخيره لتتخطي ملاين المشاهدات وانهالت عليه العروض من البرامج التلفزيونيه فأعتبر ان ذلك فرصه حتي تعود نور مرة اخري عندما تراه وتري قصيدته
اما عن ندي يتأكلها الغضب والغيظ نعم فقد حققت غرضها بهدم سعادة نور ولكن أصبحت نور بطلة في نظر الجميع والان زوجها يبحث عنها وهي الان ملقاه في حجرة مع والدتها يعاملان بأسوا معامله من قبل خالها وزوجته
اما عن نهي فأصيبت بنوبة من الحزن لما حدث لأختها وبالنهاية طلاق والدتها
_________________
عند نور
تتحمل نور علي حالها حتي تستطيع الوقوف وتبديل ملابسها لتسمع تلك الطرقات علي الباب واذ هي بريهام التي تندهش فور رؤية نور هكذا لتتسأل عن سبب قيامها لتخبرها نور انها يجب ان تذهب لآدم لتشرح له موقفها فهي لم تستطيع ان تعيش بدونه كما انها واثقه من عذابه الان بدونها تحاول ريهام ان تقلعها عن هذا القرار ولكن نور ظلت مصممه علي رأيها لآدمها كثيرا فأستسلمت ريهام لرغبتها وقد انتابها بعض الشعور بالحزن لفراق نور ذهبت ريهام لتبديل ملابسها وقامت بمساعدة نور لهبوطها الدرج ودخولها الي السيارة لتأخذ ريهام مكانها خلف المقود متوجه الي ڤيلا آدم واثناء الطريق وضعت نور العديد من السيناريوهات لمقابلة آدم وطلب السماح منه فهي متأكده من انه لن يستطيع ان يقسو عليها اكثر من ذلك
وصلت ريهام بالسيارة امام الڤيلا لتطلب لتطلب منها نور الدخول ولكن ريهام تفضل الانتظار بالخارج حتي تحل نور الامر مع زوجها ثم تستدعيها لتقوم بتوديعها
تنزل نور من السيارة لتشعر بذلك الثقل في قدميها فهي تهاب الموقف كثيرا تشعر انها قادمه علي امتحان لا تعرف ما نتيجته تدخل من بوابة الڤيلا ليرحب بها البواب تتدلف عقبها الي الحديقه فقد اشتاقت كثيرا الي ذلك المكان
في ذلك الوقت كانت چيلان تتجول في الحديقه تتنفس في سيجارتها تخطط كيف تكسب قلب آدم لتلمح نور فتلعنها فلقد عادت من جديد لتهدم جميع خططها لتقوم برمي سيجارها بعنف وتقوم بخلع دبلتها فلن تسمح لنور بالعوده مره اخري لتأتي لها الفكره الشيطانيه فتتوجه سريعا الي نور
تتفاجأ نور بقدوم چيلان اليها بلهفه تطلب منها ان تختفي بسرعه فلقد وصل آدم الي ذلك الشاب التي علي علاقه به وقام بحبسه وتعذيبه وفي انتظارك حتي يقوم بالتخلص من ذلك الجنين الذي تحمليه ثم يقوم بطردك
تستمع اليها نور ودموعها تتساقط بغزاره وتضع يدها ع بطنها خوفا علي جنينها لتنفي كل ذلك فسوف تتحدث مع آدم وتشرح له لتخبرها چيلان ان آدم قام بتقطيع كل صورها وإلغاء اي ذكري تربطهم حتي انه قام بتطليقها واطلق علي تلك الزيجه انه خطئ فادح ارتكبه في حق ذاته سيصلح ذلك الخطأ بالزواج مني فأنا حب عمره الذي تخلي عني من اجلك فقد عاد إليا مرة أخري لتشرح لها چيلان في خبث وقد استطاعت التوصل الي نقطة ضعفها انها تقوم بنصحها الان ليس حبا فيها ولكن خوفا علي آدم حبيب عمرها فإن رأي نور من الممكن ان يمزق بطنها للتخلص من ذلك الجنين الذي يربطهم سويا
تقف نور بتوهان وينتابها دوران شديد لتتمالك نفسها فلا تريد الإستماع الي چيلان لتكرر كلمة واحده لقد طلقني آدم لقد خيب ظني فيه لتضع يدها علي بطنها تحدث جنينها كأنها تطمئنه بأنها بجواره لن تسمح لاي مكروه ان يصيبه لتنسحب بهدوء من امام چيلان لتلتفت فجأءه تقوم بتهنئة چيلان علي تلك الزيجه كما تقوم بشكرها علي مساعدتها فهي غافله عن تلك اللمعه التي تبدو بعيون چيلان من لذة انتصارها فلقد نجحت مكيدتها في إبعاد نور والي الابد
تخرج نور سريعا وكأن احد يطاردها تتوجه سريعا الي سيارة ريهام لتندهش ريهام من عودتها بتلك السرعه وركضها هكذا لتسألها عن السبب لتطلب منها نور ان تقود سيارتها بسرعه يحب ان تبتعد عن الڨيلا الان وستحكي لها كل شئ بالفعل تبتعد ريهام بسيارتها حتي تصل الي بداية مدينه الاسكندريه لتتوقف وتسال نور عن الامر لتجد نور لا ترد عليها لتعرف انها مغمي عليها فتقوم بقيادة السيارة سريعا وتقوم بالإتصال علي اخيها حتي يساعدها في حمل نور الي الاعلي
___________________
عند نها
تقرر نها اليوم الحديث مع والدها حتي يقلع عن قراره في مسألة تطليق والدتها لتحمل خديجه علي كتفها وتطلب من حنان ان تدعو ان يوفقها الله في ذلك الامر لتتوجه الي منزل والدها الذي تتفاجأ من هيئته فيبدو افضل حالا من ذي قبل فلقد ظنت انها ستجده مهمل في نفسه وفي الشقه ولكنها تجد كل شئ مرتب كما يجب
تدلف نها إلي الداخل لتعطي خديجة إلي والدها لتبدأ حديثها معه تترجاه في الإقلاع عن قراره ذلك وعودة والدتها
كان والدها علي وشك الرفض ولكن تحت نظرات الرجاء التي تحملها عيون نها وحزنها لأجل والدتها إضطر والدها أن يوافق بشرط أن تتغير وتتزوج ندى من ذلك العريس المتقدم لها
لتوافقه نها علي تلك الكلمات لما تعانيه والدتها وأختها في منزل خالها لتترك خديجة مع والدها متوجهة إلي منزل خالها تزف الخبر إلي والدتها التي ما إن سمعت موافقة زوجها بالعودة حتي نهضت تلم أغراضها وتعود بصحبة ندى ونها إلي منزل محمود تحت تحسر ندى لتلك الزيجة ولكنها أقلعت عن فكرة الرفض فور معرفتها أن العريس يقطن بالسعودية
_________________________
في عيادة نور
تصل ريهام إلي مكان العيادة لتجد أخيها منظرا لها بلهفة ليفتح باب السيارة سريعا ليحمل نور سريعا ويصعد بها إلي العيادة التي سرعان ما تفتحها له ريهام ليدخل بنور ويضعها علي السرير الخاص بالكشف ليقف يتطلع لها بألم ليفيق علي يد ريهام تخبط علي كتفه تطلب منه الخروج حتي تستطيع التعامل معها
يقوم عمر بالخروج وعينه مسلطة علي نور الفاقده لوعيها ليغلق الباب خلفه
تجلس بجوارها ريهام وتقوم بعمل الإسعافات لنور لتفيق نور عقبها لتفتح عيناها ببطء وهي صامته تتطلع حولها بزهول وفجأة قامت بالصراخ لتدخل بحالة من الإنهيار والصراخ وتتفوه بعبارات غير مفهومة ليدخل عمر مندفعا لصراخها فتطلب منه ريهام أن يقوم بتكتيفها حتي تعطيها إحدى الإبر المهدئة وبالفعل قام عمر بتكتيفها وبذلك أصبح أكثر قربا منها فزادت سرعة نفسه حتي وجدها إستكانت بين يدية وذلك تأثرا بفعل الإبرة المهدئة التي قامت ريهام بإعطائها إياها
تجلس ريهام بتعب علي الكرسي تتطلع لنور شاردة لا تعلم ما سبب تلك الحالة التي وصلت إليها نور وما الخطوة القادمة وهل ستتركها هكذا فتأثير تلك الإبرة سيستمر معها لساعات ولكنها لم تلبث في ذلك التفكير حتي وجدت عمر يحملها متجها إلي الأسفل لتهبط خلفه ريهام لتفتح له باب السيارة الخلفية ليضع بها نور بحزر شديد لتطلب منه ريهام أن يتولي هو القيادة فلم تعد قادرة علي التركيز
بالفعل يتولي عمر أمر القيادة حتي يصل للمنزل ليهبط من السيارة يحمل نور وهي ساكنه تماما ليلاحظ تلك الدموع التي تخرج من عينها وهي نائمة تماما
يدخل عمر حاملا لنور ويضعها بالسرير بحذر شديد ليقف يتطلع إليها للحظات ثم يشير إلي ريهام ليترك الغرفة وخلفه ريهام ليغلق الباب خلفه ويتطلع إلي ريهام متسائلا عن السبب الذي أدى بها إلي تلك الحالة من الإنهيار لتقص عليه ريهام ما حدث من الوقت الذي إنتظرتها بالخارج بالسيارة إلي أن خرجت إليها نور مهرولة تدعوها لأن تبتعد سريعا وفجأة غابت عن العالم
لتعصف برأسه الأفكار لينسج الخيوط ليتوصل إلي ما أدى بها إلي تلك الحالة ولكنه يعجز رأسه عن التفكير ليدخل غرفته بعد أن طلب من ريهام أن تظل بجوارها حتي تتحسن حالتها لتطيعه ريهام بألم علي تلك الحالة التي قد وصلت إليها نور
___________________________
عند محمود
تعود نها بصحبة والدتها وندى وما إن دلفوا إلي الداخل لتتفاجأ كل من ندى وسامية بترتيب الشقة ونظافتها وتلك الرائحة الذكية للطعام لتظن سامية أنه صنع ذلك خصيصا من أجلها ولكن نظراته تنافي ذلك فيتطلع لهم بضيق وغضب وكأنه يعاقبهم علي أخطائهم التي إقترفوها في السنين الماضيه أو لنقل أنها لحظة قد فاق بها ولكن بعد ان ضاع كل شئ ولكنه لايريد تحطم قلب إبنته نها هي الأخرى
جلست كل من ندى وسامية في مقابل محمود الذي يبدو علي محمود الإشمئزاز من وجودهم
لحظات من الصمت تطغو علي المكان فقد عجزت الألسن عن الحديث لتقرر نها قطع ذلك الصمت لتطلب من والدها السماح كما تطلب من والدتها أن تتغير من أجل والدها لتهز سامية رأسها بالإجابة وهي صامته ليتفاجؤا بمحمود الذي نهض فجأة يتطلع لندى وقد جحظت عيناه وعلا صوته ليخبرها أنه سيتم عقد قرانها بالأسبوع القادم حتي بستطيع العريس إنهاء الإجراءات قبل سفرها بصحبته ليتوجه بنظراته إلي سامية وكأنها يقول لها كما تدين تدان
لم تستطع ندى التحدث فقد أغرتها الكلمات فلم تسأل عن هوية ذلك الزوج
يعاود محمود الجلوس علي الكرسي ليوجه بنظراته إلي سامية ليطلب منها عدم التدخل في شئون أولاده أو المساس إليهم فلن يتهاون بعد اليوم في حقوقهم وبالأخص إبنته نور التي طالما قامت بظلمها فلن يقبل كلمة بعد اليوم في حقها
ليتك يا أبي فعلت ذلك منذ زمن بعيد كانت الكثير من الأمور تبدلت ولكنه القدر والنصيب هكذا كانت الأفكار تدور برأس نها التي توافق علي جميع كلمات والدها
____________________
عند آدم
يقف آدم شاردا في شرفة غرفته القديمة مربعا لزراعيه أمام صدره متطلعا للشرفة الخاصة بالإستراحة وكأنه ينتظرها تخرج إليها كما كان يحدث بالماضي ليمر الوقت ولم تخرج نور ليهبط الدرج سريعا متوجها إلي الإستراحة وكله أمل أن يجدها بالداخل فذلك هو الأمل الأخير له ليفتح الباب ليقابل الظلام الذي يملأ المكان ليفتح المصباح ويتطلع حوله بضياع فلقد ضاع منه الأمل الوحيد له ليدخل شاردا متطلعا إلي تلك الأريكة التي كانت تجلس نور عليها ليتذكرها لقد إشتاق إليها إشتاق إلي رائحة أنفاسها ودفئها إنه يشعر بضياع بدونها وكأنه طفل فقد والدته في وسط الصحراء بالفعل نور كانت صديقته وعشيقته وحبيبته ووالدته يريد الشكوى ولكن لمن يشتكي ليتوجه إلي الأريكة يجلس عليها ليأخذ إحدى الوسائد بين أحضانه يستنشق بها عبير نور ليكون ذلك المخدر الذي يدخله في نوم عميق قد جفاه منذ فترة طويلة غير عابئا بالبرد الذي يأكل بجسده
_يا ترى جيلان هتنجح وتكسب آدم
- نور هترجع تاني للآدم
- ندى هتوافق عالعريس بالفعل
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر