البارت الثاني والأربعون

4K 91 0
                                    

البارت الثانى والأربعون
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
عند آدم
ينتهي آدم من عمله ليخرج لتلك التي تنهي أعمالها يدعوها للمغادرة لتلتقط حقيبتها وتسير بجواره ليمسك يدها لترفض فلا أحد في الشركة يعلم بأمر تلك الخطبة فكيف سينظرون لها ليجد أنها محقة فيكتفي بإبتسامة عاشقة لها ويقسم أنه عن قريب سيمسك بيدها أمام الجميع ليكتفي الآن بالسير بجوارها
يستقلا السيارة التي يقودها آدم لتلاحظ أنه يسير في طريق غير طريق المنزل لتندهش نور لتدعوه إلي ترك ذلك الجنان الذي يتبعه منذ الصباح ويعودا إلي المنزل ولكنه لا يبدى أي رد ليسير في طريقه ليقف أمام ذلك المطعم لنظر له نور بدهشة علي فعلته تلك لتنظر له بتحديها المعتاد في مشاكستها له لتخبره أنها تريد العودة إلي المنزل لينزل آدم بصمت إستعدادا لحملها ولكنها تعلم بنيته فور نزوله من السيارة وتشمير أكمامه فتنزل من السيارة فقد جربت جنانه اليوم بما يكفي لتسير معه إلي الداخل لتتفاجأ بوجود سالي التي تجرى عليها وتحتضنها وتبادلها نور الأحضان لتهمس لها سالي في أذنها أنها كانت محقة في حب آدم لها
يتطلع إليها آدم ليشعر بالغيرة ليلوم نفسه أيغير من صديقتها نعم يغير من نسمه الهواء التي تداعب خصلات شعرها يعلم أن ذلك جنانا ولكن هذا هو طبيعة عشقه فلقد أصبح مجنونا ومتيما بها يغير عليها من كل شيئ حتي ملابسها التي ترتديها من نسمات الهواء التي تداعب خصلات شعرها
يلتفون حول طاولة الطعام لتتلقي نور التهاني من كل من سالي وكريم بمناسبة خطبتها من آدم
ينتهوا من تناول طعامهم الذي لم يخلو من دعابات كريم ومزاح آدم وثرثرة كل من سالي ونور
تستأذن كل من نور وسالي للوقوف قليلا علي شاطئ البحر ليوافق آدم بعد تردد فهو لا يريد بعدها عنه ولكن بالتأكيد هي تحتاج إلي الحديث إلي صديقتها فيوافق علي مضض منه ليتابع إثرها حتي إختفت هي
تجلس نور بجوار سالي علي شاطئ البحر لتقص عليها ما حدث لتخبرها برغبتها في الإعتراف بكل شيئ لآدم حتي تبدأ معه من جديد حياتها وتحاول العودة إلي والدها ليحضر زفافها ويسامحها
ولكن سالي ترفض ذلك علي الفور فذلك يؤدى إلي الفراق بينهم فلن يتقبل آدم ذلك الماضي من هروبها وخصوصا أن سبب الهروب هو شخص ما لن يتفهم آدم معاناتها ولن يتقبل الفكرة عامة علي الأقل تؤجل ذلك الأمر في الوقت الراهن حتي يعرفها آدم جيدا
لم تقتنع نور بكلمات سالي لتشعر أنها بذلك تخدع آدم ولكنها تصمت لتجد كمال وسالي متفقين في الرأي فتوافق ولكنها داخليا رافضة لتلك المبدأ لتشعر أنها تائهه داخليا تبحث عن ذاتها تخشي أن تخسر آدم الذي هو حب حياتها فلا تقدر العيش من دونه وبنفس الوقت تعيش تأنيب الضمير من إخفاء ذلك عنه ولكنها تتذكر وعد كمال لها بأنه سيتوللي الأمر فتثق فيه وتترك له زمام الأمور ولكن الحيرة تبدو على وجهها لتطلق تنهيده لتدعو سالي حتي ينضموا مرة أخرى لآدم وكريم لتضحك سالي عليها لتخجلها بكلماتها أنها لا تستطيع البعد عن حبيب قلبها آدم فهي كانت متأكده منذ زمن بعيد بحبهم لبعضهما
تعود سالي ونور إلي كريم وآدم ليلاحظ آدم شرود نور وتغير ملامحها ليختلس لها النظرات بين الحين والآخر فيجدها شارده لا تشاركهم الحديث ليظن لبعض الوقت أن كريم قد قص علي سالي ماضي آدم وهي أخبرت نور الآن وذلك هو السبب في حالتها تلك ولكنه يعاود التفكير بأنه من المستحيل أن يفشي صديقه سره
ليلعن آدم ذلك الماضي الذي يؤرقه طيله عمره حتي بعد أن حصل علي السعادة يظل يطارده لينتزع منه تلك السعادة
لا بأس عزيزتي بطريقتي سأعلم ما سبب ذلك الشرود فلن أسمح للحزن يوما طرق بابك أو الدموع أن تعرف طريق عيناكي أيها الملاك
وبعد مدة يمد آدم بيده لنور يدعوها للرحيل لتنهض معه تودع سالي لتعدها سالي أن تكون جوارها دوما وأنها ستحضر خطبتها لتبتسم نور لها لتعدها بالإتصال بها عند تحديد ميعاد الخطبة
ولكن آدم يتطلع إليها بإندهاش ما بك يا عزيزتي هل لكي أن تنسي ميعاد خطبتنا إنه عقب معرض رحمة
تضحك نور علي كلماته لعلك أنت الذي نسيت فلم نحدد بعد سنحدد عقب معرض رحمة ليضحك علي مشاجرتهم سالي وكريم لتخجل نور من الموقف ويكتسي وجهها بحمرة الخجل وتسير بجوار آدم صامته ليحتضن كفها آدم بكفه بتملك حتي يصلا إلي السيارة فيفتح لها بابها لتركب ويلف هو للناحية الأخرى ليجلس خلف المقود ويشغله وجهها الذي تغيرت ملامحه فجأة وأنطفأت تلك اللمعة قليلا بعينها وشرودها الملحوظ ليقود سيارته مطلقا تلك التنهيدة يخرج معها شعوره بالعجز أمام لمحات الحزن تلك
________________________
عند إسراء
تعود إسراء بعد أن غادرت منزل نها لتشترى بعدها بعض ما تحتاجه من أشياء لتدخى من باب المنزل لتقابلها دولت بعيون معاتبه ونظرة يغلب عليها الجمود لتنهال عليها بكلمات التعنيف فكيف لها الذهاب إلي زوجة خطيبها وخدمتها وهو حتي لم يعقد قرانها
تستمع نها لكلمات والدتها بصمت حتي إنتهت من تفريغ شحنتها فتجلس بجوارها تقبل وجنتها وتقبل يديها فهي تعلم جيدا طيبة قلب والدتها والسبب وراء كل تلك العصبية هو رفضها لخالد إبن عمها فكم كانت تتمني وجود أخيها بجانبها ليساندها ويقف بجوارها ويدعم موقفها ولكنها تعلم إلتزاماته التي أجبرته علي السفر من أجل الوفاء بتلك الإلتزامات
وكم تتمني أيضا أن تشعر بفرحة أختها ومساندتها لها ولكنها تعلم جيدا موقفها فهي متزوجة من إبن عمها الذي هو أخ لخالد والذي منع زوجته من زيارة أختها أو حضور قراؤة الفاتحة وذلك للضغط عليها لكي تترك نادر وتوافق علي خالد المتيم بها
تنام إسراء في حضن والدتها صامته ليلين قلب دولت في ذلك الحين ويرق لإبنتها فهي تعلم مدى حبها لنادر وتألمها لوجودها بمفردها لتقوم دولت بتقبيل رأسها ودعوتها لإعداد طعام الغداء لكي يتناولوه سويا
____________________
في فيلا كمال
يلاحظ مالك التغير الملحوظ الذي طرأ علي رحمة منذ قدوم صديقتها تلك والجلوس معها فقد كادت أن تطير من السعادة منذ الصباح بسبب ذلك المعرض ومما يزيد سعادتها خطبة آدم لنور ولكن منذ قدوم تلك الفتاة وتغيرت ملامحها تماما وكأنها تحمل جبالا من الهموم علي أكتافها وتوترها وإرتباكها الواضحين وشرودها في شيئ ما ليسألها أكثر من مرة لتتحجج بتوترها من المعرض في الغد فهي تخشي الفشل
ولكن أين ذلك الحماس منذ الصباح ليفاجأ بها تركد نحو بوابة الفيلا ليجد سيارة آدم لتركد نحوها لتفتح باب السيلرة وتأخذ نور وتركد بها نحو الإستراحة ونور مندهشة وتتساءل عن السبب وآدم يتطلع إلي جنانهم في دهشة فما سبب ذلك الجنان
تدخل نور إلي الإستراحة مع رحمة التي تقص عليها ما حدث بينها وبين شهد لتصمت نور قليلا تفكر ما الذي يجب فعله فتنهض لتطلب منها رقم ذلك المدعو شادى
لتقوم نور بالإتصال به وتتحدث بثقة عكس ما بداخلها من رعب وإرتباك وتخبره أنها تعلم كل شيئ عنه أما بالنسبة لتلك المحادثات بينه وبين رحمة يشربها مع كوب من الماء فهي لديها الكثير من التهديدات له ستعطيها جميعا لأبيه ليتصرف هو معه
ليتوسل إليها شادي ألا تفعل ذلك ليقوم بالإعتراف علي شهد هي التي قامت بتحريضه حتي يقوم بعمل ذلك فكانت تريد أن تذل رحمة بمحادثات حب بينها وبينه في مقابل أقراص مخدرة وبعض من السموم التي توضع بالسجائر لتعده نور بعد أخذ ذلك الإعتراف منه بألا تخبر أبيه بشيئ بشرط مسح محتوى تلك المحادثة بينه وبين رحمة وإرسال صورة تثبت أنه قد قام بمسحها وما هي إلا لحظات وتتلقي نور رساله منه يثبت بها مسحه لمحتوي الدردشة بينه وبين رحمة لتتطلع نور لرحمة التي تقف مذهولة من ذلك الفخ الذي أرادت شهد الإيقاع بها فيه لتنهمر الدموع من عينها ولكن نور تحتضنها وتحاول أن تهدئها فذلك درسا يجب عليها أن تتعلم منه جيدا لتخبرها أنها قد قامت بتسجيل تلك المكالمة إذا حاول شهد أو شادى تهديدها مرة ثانية لتشكرها رحمة علي وقوفها بجوارها لتصفها بأنها أفضل زوجة أخ علي الإطلاق لتخجل نور من تلك الكلمات لوصفها أنها زوجة لآدم
تقترح نور علي رحمة أن يعدو البيتزا بمناسبة معرضها بالغد لتوافق رحمة علي الفور ليبدءوا بإعدادها سويا ويخرجوا بها إلي الحديقة مع الشاي لتدخل رحمة بمرح لتستدعي أفراد.العائلة ليندهش مالك لتبدل حالها ليتهكم علي حالتها بأن نور معها العصا السحرية التي سحرت آدم ورحمة حتي والده لاحظ أن لديها مكانة كبيرة عنده
بخرج الجميع لتناول تلك البيتزا اللذيذة التي أعدتها نور لتنتهز نور الفرصة وتشكر لكمال سداده دينها ليبتسم لها ويخبرها أنها إبنته الرابعة ولا تعتقد غير ذلك
_______________________
عند كريم
يعود كل من كريم وسالي إلي المنزل وكل ما يشغل بال سالي هي علاقة آدم بنور وخوفها من أن تفصح نور له عن ماضيها فينقلب كل شيئ علي رأسها وتعود ثانية إلي نقطة الصفر فتضيع للمرة الثانيه في طريق مجهول وخاصة بعد تأكدها من حب نور لآدم
أما عن كريم فهو يفكر أيضا في تلك العلاقة ولكنه يخشي أن يفصح آدم له ماضيه فتتركه نور ويعود لنقطة ما قبل الصفر
ولكن كل من كريم وسالي يحاولون إخفاء ما يدور في رأسهم حتي لا يعلم بكل طرف قصة الطرف الآخر
ليسود الشرود ليلتهم لينام كل منهم وهم يدعون من قلوبهم بتمام قصة نور وآدم فكل منهم عنده الجرح الذي قد إلتأم علي يد الآخر .
______________________
عند نادر
منذ أن عاد نادر من عمله دخل إلي غرفته ولم يخرج منها فقد قام بالإتصال علي نها وإطمئن عليها وقام بالإتصال علي إسراء ليشكرها عن تلك المساعدة التي قدمتها لأخته وبعد أن يغلق معها يقوم بكتابة بعض القصائد الجديدة ويقوم بضبط هاتفه لتصوير بعد القصائد
ليتفاجأ بتلك التي تدخل عليه مثل رياح الخماسين تصرخ غاضبه ولكنه لا يعلم ما سبب كل تلك الضجة ليكتشف أنها بسبب ذهاب إسراء لنها مما يثير غضب سامية كيف تذهب لخدمة إبتها وبأي صفة تذهب لتتهم إسراء بأن تلك حجة لترش إحدى الأعمال السحرية لإبنتها حتي تفقد جنينها ليتطلع لها نادر ويهز رأسه بقلة حيلة فليس لديه طاقة الآن للجدال فطاقته إستنفذت بما يكفي ليتطلع لأبيه الذي أتى راكدا من صوت زوجته ليستأذن نادر أبيه إن كانت زوجته قد إنتهت من حوارها تلك يأخذها للخارج فهو يريد أن ينام
ليأخذها محمود من يدها وسط ثورتها وسبابها الموجه لنادر وتلك المسماه خطيبته ليتطلع لها نادر بلا مبالاة حتي تخرج من الغرفة ليقوم بغلق الغرفة وغلق الأنوار ويغط في نوم عميق هروبا من تلك الحمقاء
____________________
تشرق شمس جديدة بأحداث جديدة وأمل جديد علي الكرة الأرضية
عند آدم
يستيقظ آدم أكثر نشاطا اليوم ليتذكر تلك المفاجأة التي أعدها لنور اليوم ليبتسم فهو يعلم مقدما رد فعل نور لتلك المفاجأة هيا يا آدم فلدينا الكثير اليوم فإنه يوم مميز
ينهض من علي سريره ليدخل حمامه ثم يبدل ملابسه لذلك القميص الأزرق وبنطلونه الجينز من نفس اللون ليصفف شعره ليبتسم لنفسه في المرآه ويضع قطرات عطره الهادئه لينزل الدرج وتلك الإبتسامة لا تفارق شفتاه ليجد الجميع ينتظرونه علي مائدة الإفطار يتطلعون إليه بإبتسامة مرحة ليلقي التحية عليهم مندهشا من وجود رحمة ومالك ولكن سرعان ما تفض رحمة ذلك الإندهاش لتذكره بميعاد المعرض المشتركة به اليوم لتدعوه ألا يتأخر اليوم هو ونور ليبتسم هو عند ذكرها لإسم نور وهذا الإرتباط الجديد لإسمها بإسمه
يؤكد لها آدم علي حضوره اليوم بصحبة نور وعقب المعرض يتناولون طعام الغداء في أي مطعم ولكن كمال يتطلع له بتعجب لتلك الإبتسامة التي تعلو شفتيه ونظرة ماكرة تلمع بعينيه ولكنه لا يعلق علي شيئ فهو يعلم جيدا آدم ونظراته فيعلم أن الأمر متعلق بنور فهو متأكد من مدى حب آدم لها ولن يضرها بشيئ ولن يسمح لأى شيئ يمسها فتقع نور الآن بمنزلة إبنته
ينتهي آدم من تناوله طعام الإفطار ليقوم بالإتصال علي نور حتي يتوجهوا إلي العمل
يتعمد آدم الخروج قبلها لينتظرها أمام الإستراحة لتتعجب نور فتلك المرة الأولي التي يفعلها يلقي عليها تحية الصباح بإبتسامة لتردها نور لتعتقد أن ذلك جزء من جنانه في الأيام السابقة
تسير نور إلي جواره حتي يستقلا السيارة ويقود آدم وبين الحين والآخر يسألها عن أحوالها وكيف كانت ليلتها لتتطلع له نور بتعجب فلأول مرة ترى فيها آدم ثرثار حتي يصلا إلي الشركة لتكون المفاجأة هي تلك التي تجلس علي مكتب نور لتنهض عندما ترى آدم ترحب به لتتجول نور بنظرها بين تلك التي تقف برعب أمام آدم وآدم الذي يقف بجمود وشموخ عائدا إلي عهده القديم وكأنه تحول إلي شخص آخر ليس هو ذلك آدم الذي كان معها منذ لحظات رقيق وهادئ لتسمعه وهو يملي عليها تعليماته بأن تفهم سير العمل جيدا من نور نظرا لأن اليوم آخر يوم للعمل لها في الشركة
وعندئذن تصل المفاجأة عند نور لزروتها لقد قام آدم برفدها من الشركة وقام بالإستغناء عنها
أيتها الغبية أنتي لقد قام برفدك هنا لتديرى حياته هو
تقف نور كالبلهاء لا تسعفها الكلمات لتلتفت خلفها تجده قد دخل مكتبه وأغلق الباب
لتجلس نور وهي تشعر بدوار مما تسميه صدمة لها تدور بعض الأفكار برأسها بأن تنهض وتترك له شركته بل سكنه أيضا وتبحث عن عمل آخر ليرد القلب هل تستطيعي البعد عنه لتجد الإجابه لا ولكنها تريد أن تفهم لماذا قام بلإستغناء عنها لتفيق علي صوت تلك السكرتيرة الجديده تبلغها أن مستر آدم يريدها بالداخل
- يا ترى نور هتتقبل الموضوع
- إسراء هتقدر تقاوم رفض والدتها
كل ده وأكثر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي بقراءة ممتعة 🌷🌷

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن