نور الآدم

البارت الثامن والعشرون

البارت الثامن والعشرون
نور الآدم
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ينتهي ذلك اليوم العصيب فلم تخرج نور من إستراحتها حتى آدم مكث في غرفته حتي غادرت تلك العنكبوتيه ومالك عاد من تمرينه عندما وجدها إلتزم غرفته مرة أخرى هو الآخر حتي غادرت وهي تشعر أنها منبوذة من الجميع حتي من عمها لتكره آدم وبشدة وتقسم أن تنتقم منه ولن تتركه يسعد بحياته مع أخرى تتنعم في تلك الأموال الطائلة
             ________________________
عند نادر 
بعد عودة نادر من عند نها يشغل باله التفكير بإسراء فيخاف من ضياعها من يده ليقرر مفاتحة أبيه في أمر خطبتها ليدخل من الباب يجد أبيه يجلس بمفردة نعم إنها الفرصة الآن كي يفاتحه جلس بجواره بتردد وقلق ليبدأ المقدمات ففهم أبيه أنه يريد شيئا ما ليشجعه علي طلبه وقد شعر أنه ظلمهم أكثر من اللازم كلمات أبيه شجعته فطلب منه أن يقوم بخطبة إسراء له لهب عاصفة رمليه سريعة محملة بالرياح والأتربه من ناحية المطبخ ممثلة في سامية تأتي لترفع راية الحرب علي نادر تلومه علي التفكير في الزواج الآن وهو عبء علي أبيه يجب عليه التفكير في زواج ندى أولا ثم يفكر هو في الزواج لتبدأ تلقبه بأبشع الألقاب علي تلك الفكرة ولكن ما الذي إقترفه نادر من خطأ حتي تهاجمه تلك المرأة بذلك الشكل أليس له حق علي أبيه مثل بناتها فهو يتذكر أنه منذ أن كان صغيرا يتولي أمور نفسه المادية بينما تتمتع هي وبناتها في خير أبيه حتي أخته عانت من إفتراءاتها وعذابها يتجول نادر ببصره بين زوجة أبيه وأبيه يريد رد أبيه ولكن لا رد من كان رده الصمت والضعف ليتطلع له نادر بقلة حيله ويتجه نحو الخارج ليغلق الباب بعده بهدوء ينزل الدرج وهو يشعر أن قدميه تحولت إلي هلام يعدي الطريق لا يعلم كيف سار في الجهة الأخرى ليجلس علي أقرب مقعد علي شاطئ النيل يشعر أنه في كابوس في اليوم الذي بدأ به تحقيق حلمه فحتي غيابه عن البيت طيلة اليوم لم يتأثر به أحد ولم يلاحظه أحد كأنه ليس عضو في هذا المنزل
يريد الأن نادر الصراخ بأعلي صوته مناديا علي نور أين أنتي يا نور يا من كنتي تهوني علي الصعاب حتي وهي بعيده تشعر به وتقف سندا له
يقرر نادر في لحظة ضعف له ان لا يظلم إسراء معه ليخرج هاتفه ويرسل إليها رساله أن توافق علي خالد وتنساه فلا يجب ربط مصيرها بمصيره
بعد قليل يفتح الرساله فوجد ان إسراء قرأتها ولكن لا رد ليتأكد أنها إستسلمت أيضا لذلك التيار فيبدأ بفقد الأمل ليغمض عيناه مستسلما لذلك الشعور المميت ليشعر بإنسحاب روحه منه ليفاجأ بتلك اليد الموضوعه علي كتفه ليلتفت ليجدها إسراء تبتسم له لتقول بنات مصر غيروك يا أديب بس برده متفكرشي بنات المنصورة تكسب أنا لازقالك برده مهما عملت مش هسمحلك تبعد فاهم
تنزل دموع نادر علي كلماتها مختلطة بفرحة عيناه ليقبل تلك اليد التي تسانده دوما لتجلس إسراء بجواره هي الأخرى تنزل دموعها لتستند برأسها علي كتفه ليعم الصمت المكان ليستبدلوا الكلمات بنبضات قلوبهم التي تكتب أجمل قصص الحب
             _________________________
عند آدم
يستيقظ آدم اليوم تملؤه الهمة والنشاط ليفتح نافذة الشباك ليستنشق ذلك الهواء العليل ليدخل إلي الحمام وبعدها يبدل ثيابه إلي بدلة باللون الأزرق يربط رابطة عنقه ويصفف شعره إلي الخلف ويلبس ساعته ويرش قطرات عطره وينزل الدرج يطلق صفيره المرح ليلقي التحيه علي والده مقبلا رأسه ليجلس معتزرا عما صدر منه بالأمس مع تلك العنكبوتيه ولكن أبيه لم يحمل أي غضب منه لتلك المتعجرفة آه لو تعلم ما آدم ما يكنه لك والدك لجريت الآن علي الإستراحة التي تسكن بها نور وتحملها بين ذراعيك وتجري بها للحديقة وتعترف بحبك لها وتطلب المأذون لعقد قرانكم
ينفي أبيه غضبه موضحا انه يعلم أنها مملة وسخيفة فلن يفضلها في يوم من الأيام علي إبنه
تلك الكلمات أدخلت الراحة والسرور في قلب آدم لينهض يقبل رأس أبيه ليقوم بعدها بالإتصال علي نور حتي تستعد للمغادرة بصحبته
يخرج متجها إلي السيارة ولكن يستوقفه تلك التي تقف شاردة أمام إحدى الورود تنظر لها بإبتسامه مرسومه علي شفتهيا ويشعر كأنها تتحدث إلي تلك الوردة لتشده بمنظرها الشهي فكانت ترتدى بلوزة صيفيه باللون البني الداكن علي بنطلون قماش أسود وتلف شعرها كحكة وتترك خصلها المتمردة لتمردها تنزل علي وجهها  لتعطيها منظرا رائعا كأنها لوحة لأعظم فنان ليفكر أتراها تغير من الورده أم أن الوردة تغير منها ليمضي في طريقه نحو السيارة ليدعو نور للركوب ليقوم بفتح الباب لها كعادته تدخل نور بجواره تلقي عليه تحيه الصباح بإبتسامه ليرد عليها آدم التحية بإبتسامته الساحرة ليسألها عن سر وقوفها عند تلك الوردة لتجيبه أنها تعشق الورود التي تحمل اللون الأحمر وتلك الوردة تحمل اللون الأحمر بالإضافه أنها لها شكل مميز عن جميع الورود التي تحيط بها كأنها ملكة في وسط وصيفاتها
كان تلك الوصف رائع من نور ليشعر بدقات قلبه تتزايد ليستحلف قلبه أن يهدأ قبل أن ينفضح أمره
يصلا إلي الشركة لتصعد معه كعادتهم اليوميه لتسمع إحدي الموظفين يسأل زميله عن سر تواجده الدائم معه ليجيبه الآخر بلا مبالاه إن الله حليم ستار
لتلتفت نور إليهم تنظر لهم بغضب ومن سوء حظهم سماع آدم لهم أيضا ليلتفت آدم لهم ليقوم بطردهم من الشركة فورا ولا يسمع لتوسلات نور ألا يفعل ذلك فكل فرد يحمل فوق ظهرة الأعباء ولكن آدم الآن فقد كل الحواس
ليصعد إلي مكتبه لتشير لهم نور أن ينتظروا ستحاول معه مرة أخرى ليجدوا اللوم من موظفي الشركة علي كلماتهم في حق تلك المسكينه التي تقف تدافع عنهم الآن فهم لا يعلمون ما هي ظروفها
تدخل نور إلي آدم تترجاه ألا يقوم بطردهم وسط دهشة آدم فهو يرد لها حقها ممن تحدثوا عنها
لترد نور أنها مسامحة فلكل منهم بيت وأطفال ومسؤليه ليتعجب آدم لموقفها وتحت إلحاحها يتركهم بشرط الإعتذار أمام الجميع ليفرح الموظفان ويعتذروا لها ويقوموا بشكرها أمام موظفي الشركة
                 _______________________
عند ياسر
اليوم هو أول أيام نزول ياسر إلي العمل بعد إجازة زواجه لينهض صباحا بهدوء يلقي نظرة علي تلك النائمة كالأطفال ليدخل الحمام ويبدل ملابسه ببدله باللون الرصاصي ويمشط شعره ويصلي فرضه ثم يطبع قبلة علي جبينها ويتركها متجها إلي عمله في همة ونشاط ليقابله الجميع في العمل بالتهانى والمباركات علي زواجه ومن بين المهنئين كان مصطفي الذي يعمل مع ياسر بنفس المؤسسة ولكنهم دائما مختلفين في الطباع ووجهات النظر فالعلاقة بينهم سطحية للغاية
ليتهكم مصطفي عليه في سره علي تلك الزيجة فهو يعرف أختها جيدا وبالتأكيد هي مثل أختها وتدعي علينا العفة والشرف
ولكنه يسرها في نفسه لا يتحدث مع أحد في ذلك المواضيع فمصطفي في العمل وجهة لذلك الرجل المهذب الخجول الملتزم
فلا أحد يعلم عنه علاقاته غير أصدقائه المشتركين معه بتلك الشقة التي يقضون فيها الليالي الحمراء كما يطلقون هم عليها
              _________________________
عند نادر
يستيقظ نادر بالصباح متأخرا فهو لم يستطع النوم إلا في الساعات الأولي من النهار يفكر كيف لا يضيع إسراء من يده لينتج من أزمته تلك أربع قصائد شعريه رائعة
ينهض نادر ليبدل ملابسه ويصفف شعرة ويصلي ركعتين داعيا الله أن يسهل له أمورة
يفتح ذلك الدرج الذي بجوار سريره ليخرج منه تلك الصورتين واحدة لوالدته والأخرى لنور ينظر لهم وتكاد عيناه تدمع ليحكي لوالدته العذاب الذي ذاقوه علي يد أختها ويشتكي لأخته حنينه إليها
يسمع تلك الكلمات من الخارج إنها زوجة أبيه ترمي ببعض الكلمات بصوتها العالي تريد إفتعال المشاكل بالصباح ولكنه لا يريد الدخول معها في حوار بالصباح ليخرج في صمت يتطلع إليها وهي تصيح بوجهه وتسخر منه لينظر لها ببرود ويتركها ويغادر دون التفوه بكلمة واحدة تاركها لها المنزل بأكمله لتكمل تلك القصيده الصباحية بمفردها
                _____________________
في شركة آدم
يمر اليوم مملوء بالأعمال إجتماعات وحركة كثيرة بالشركة إستعدادا لذلك المشروع الكبير حتي إنهم مدوا العمل اليوم لساعتين إضافيتين حتي يستطيعوا إنهاء تلك الأعمال لينتهي يوم العمل ليظهر الإرهاق وبشدة علي نور فما تعرضت له بالصباح من ضغط بالإضافة إلي ضغط العمل يضاف عليهم الصراعات الداخليه التي تعاني منها جعلها مرهقة للغاية ويمكن إضافة عدم تناولها شيئ منذ الصباح حتي أعلنت معدتها الحرب عليها تريد الطعام
يخرج آدم الذي لا يقل إرهاقه عنها يدعوها للمغادرة لكن نور ترفض لتخبره أنها لن تركب معه مرة أخرى نتيجة لما حدث لها اليوم ليصيح آدم في وجهها بصوته الرجولي يدعوها للمغادرة ولكن عندها يتغلب عليها لترفض مرة أخرى ليقسم لها إن لم تنهض الآن سيحملها إلي السيارة أمام جميع موظفي الشركة  ليحدث ما يحدث لتقف نور بخوف فهي تعلم أنها ليست كلمات يقولها فقد يفعلها بالفعل ويحملها وستكون فضيحة لها لتقف تهمهم ببعض الكلمات تحت تلك الشرر التي يتطاير من عين آدم لتسير إلي جواره ليصلوا إلي السيارة ليفتح لها باب السيارة لتركب بجوارة نور لتنظر له بغضب وتهمهم بكلمات لا يستطيع آدم سماع أي كلمة منها ليكتم ضحكته علي غضبها ليقود السيارة ولكنها تندهش فليس ذلك طريق المنزل لتسأله ولكنه يلزم الصمت كأنه لم يسمع منها شيئ لتعيد السؤال مرة أخرى لينظر لها ببرود ويعيد النظر إلي الطريق مرة أخرى دون رد ليزيد غضبها لتجاهله هذا وببروده
أنا آدم فقد عشقها في غضبها تلك فهي جميله بجميع أحوالها
تقف السيارة أمام إحدي المطاعم لينزل آدم ليدعوها للنزول فترفض فلا يعيد الكلام مرة أخرى بل يفتح باب السيارة ليرفع أكمام بدلته وينحني إستعدادا لحملها فتفهم ما ينوي عليه لتمنعه بصرخة منها لتوافق علي النزول بمفردها ليستقيم بظهره مرة أخرى ليسمح لها بالمرور وهي تدب بقدمها في الأرض بغضب
يدخل آدم إلي المطعم ومعه نور ليجلس علي إحدى الطاولات التي تقع في آخر المطعم ليطلب آدم عصير ثم يطلب الطعام لتنظر له نور بتحدي لتخبره أنها لن تتناول شيئا لينظر لها آدم بنفس التحدي ليخبرها بإستعداده لإطعامها أمام الجميع ليزيد غضبها منه
يبدأ آدم بالحديث معها قبل إحضار النادل للطعام ليقول لها بهدوء اللي كنتي ناويه عليه النهاردة ده غلط ساعتها هتدى لكل واحد فرصة أنه يتكلم هيقولوا لما إتكلموا خفتي بس إنتي يا نور مش بتعملي حاجة غلط ومفيش حد ليه الحق إنه يحاسبك
تقتنع نور بكلام آدم وتتأكد أنه كان علي صواب لتشكره بإبتسامة أذابته ليأتي بعدها النادل بالطعام ليتطلع لها آدم بنظرة محذرة من رفضها للطعام ولكنها حتي إن رفضت لمعدتها رأي آخر  فتناولت الطعام في صمت ليبدأ آدم تناول طعامه هو الآخر في صمت وكل منهم يعيش في واد من الأفكار كل منهم يحب الآخر ويفكر كيف يبعد عنه حتي لا ينجرح
ينتهيا من تناول الطعام ليدفع آدم الحساب ويقفا للعودة للمنزل وفي طريق العودة تطلب نور من آدم أن تجلس علي الشاطئ خمس دقائق ليوافق آدم علي الفور لتنزل نور تجرى نحو شاطئ البحر ويتبعها آدم بنظرات حب  مصاحبة لها فهو يعشق طفولتها التي تظهر في بعض الأوقات
تجلس نور بصمت أمام أمواج البحر المتلاطمة ويجلس آدم بجوارها في صمت يتطلع لها بين الحين والآخر ليأتي إحدي الباعة بعقود الفل يعطي عقد لآدم ليدعو له بالسعادة مع حبيبته ليؤمن آدم في نفسه ليأخذ منه ذلك العقد ليعطيه مبلغ جيد ويهدي نور ذلك العقد ليري تلك الفرحة بعيونها
لتنهض نور بعد فترة لتعتزر من آدم علي عطلته
عن أي عطله تتحدثين أيتها الغبية فأجمل الأوقات التي أقضيها بجوارك
يعودا إلي المنزل لتنزل نور من السيارة لتشكر آدم كثيرا علي هذه الطعام والجلوس علي شاطئ البحر
لتنظر إلي عقد الفل وتشكره عليه أيضا لتفاجأ برحمة التي تجرى من بعيد عليها تحتضنها بشوق لتبادلها نور الحضن ليتجهوا إلي الإستراحة فالبفعل نور تحتاج إلي الراحة
               ___________________________
عند ندي
تجلس ندى تتحدث مع مصطفي عبر الواتس ليكتب لها نفس الكلمات كأنه سيناريو يعاد مرة أخرى والآن دخلو إلي مرحلة الصور لترسل له صورة دنيا لينبهر بها ليطلب منها صورة بملابس ضيقة ولكنها ترفض فيحاول إستدراكها حتي تفتح الكاميرا ولكن كيف تفتحها سيكتشف هو خداعها له لتقوم بمقارنة المحدثتين لتجد أنها نفس الكلمات تكرر في المحادثتين
لتسب وتلعن ذلك اللعين الذي ينصب الفخ بنفس الطريقة لكل فريسه ولأول مرة تدرك أن نها كانت محقة
_يا ترى آدم هيعمل إيه مع نور
_مصطفي هيكتشف ندى
كل ده وأكتر في البارت القادم
💖💖مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة💖💖