ينظر آدم بدهشة لمن يفتح الباب بهذه الطريقة الهمجية ليري تلك المتعجرفة التي تدخل عليه لتلقي التحيه بدلال شديد لينظر خلفها يجد نور بوجهها الأحمر مما يدل علي غضبها ليستشف ما حدث بينهم فلا يدري بنفسه إلا وهو يثأر لها ليصيح بغضب فيه حاجه إسمها إستئذان إزاي تدخلي كده علي طول إنتي داخلة فين
لتقف جيلان بإحراج شديد علي ردة فعله أمام السكرتيرة لتحاول أن تدارى إحراجها لتقول بدلال كأنها لم تسمع كلماته أنا كنت عاوزة أعملهالك مفاجأة
لتنصرف نور تعود إلي عملها ليغتاظ آدم ليجلس علي كرسيه ليقول بغضب إحنا هنا في شغل مش في ملاهي يا جيلان
لتجلس جيلان بالكرسي الذي أمامه تضع قدم فوق الأخرى لتقول بهدوء عمو كمال عازمني النهاردة علي الغدا فقولت أعدي عليك نروح سوا
ليحاول آدم الإحتفاظ بهدوءه ليقنع نفسه أنه يوم ويمر بسلام حتي لا يغضب أبيه فيقول بهدوء تمام يا جيلان إستني قدامي شويه
لترد جيلان بإندفاع أنا أستناك العمر كله
ليتجاهل آدم ردها ليستكمل عمله دون أي ردة فعل
____________________
ينتهي آدم من العمل ليصطحب جيلان معه للخارج ليرمق نور الجالسة خلف حاسوبها مركزة إنتباهها في العمل مما أثار ضيقته ليتنحنح لعله يري أي نظرة منها ولكنها لا تبالي له فسار في ضيق يتملكه ناسيا تلك التي بجواره لتهرول خلفه جيلان ململمة ما تبقي من عجرفتها .
يصل آدم بصحبة جيلان التي لم ينطق معها بكلمة طيلة الطريق فهو كان يفكر في حالة ليسأل نفسه سؤال واحد لماذا ؟!! لماذا يضعف أمامها هكذا ما النظرة التي كان ينتظرها منها ليضرب المقود بين الحين والآخر لترمقه جيلان بنظرات الغضب فهو كعادته يتجاهلها ولكن اليوم ليس تجاهل فأمر هام يشغل تفكيرة فترجع ذلك لوجود مشكله معه في العمل
ينزل آدم من السيارة تتبعه جيلان لخل يلقي بمفاتيح سيارته بإهمال علي المنضدة ويلقي التحية بإقتضاب علي أبيه وأخواته ليجلس علي الأريكة بإهمال
تدخل خلفه جيلان ليرحب بها كمال ويأخذها بين أحضانه ويسأل عن أبيها وأخيها
تلاحظ جيلان أن كل من رحمة ومالك يقيفان بعيدا بوجه مقتضب لتوجه الكلام لرحمة بتساؤل إيه يا رحمة وقفة بعيد ليه مش بتيجي تسلمي علي ليه
لتنظر لها رحمة بإقتضاب لتتوجه إليها تسلم عليها لتقول بإبتسامة باهته أهلا
أما مالك فيفر وهو يقول إزيك يا جيلان سورى مش بسلم علي ستات
ليكتم كل من آدم ورحمة الضحك
يتناولون طعام الغداء وبعدها يفر كل من آدم ورحمه ومالك من وجه جيلان لتجد نفسها تجلس بجوار عمها كالعاده فآدم يتحجج بأى شئ حتي لا يجلس معها
وفي النهاية تمل جيلان لتستأذن من عمها لتذهب ثم تفكر قليلا فتقول برقة مبالغ فيها عمو أنا حاسة بشوية هبوط ممكن تخللي آدم ييجي يوصلني القاهرة
ليفهم كمال ما تقصده ولكنه يبين لها الغباء ليقول لها خلاص يا جيجي متروحيش النهاردة وخلليكي لبكرة تكوني بقيتي أحسن
تغتاظ جيلان من كلماته لتتركه وتغادر لتعلم أنها كانت حيلة فاشلة
_______________________
تعود نور إلي المنزل كعادتها بمحازاة الشاطئ لتستنشق الهواء العليل ولكنها اليوم يملأ قلبها شعورا لا تعلم ما مصدرة شعور بالضيق ولكنها لا تعلم لماذا هذا الشعور لتتذكر تلك التمعجرفة التي دخلت المكتب اليوم لتثير غضبها بعجرفتها وقلة ذوقها وتتذكر دلالها علي آدم لتشعر بالضيق لمنظرها لتسبها ولكنها تعاود لتسأل نفسها لماذا هي غاضبه لتقول كأنها تتحدث ألي أحد في مواجهتها فوقي يا نور إيه إنتي مجرد سكرتيرة فوقي متحطيش أمل في العالي عشان متقعيش فوق جذور رقبتك كفاية اللي حصل زمان وبسببه إنتي هنا
تصل ندى إلي المنزل تبدل ملابسها لتنظف البيت وتعد الطعام حتي عادت زينب لترحب بها وتتناول معها الطعام لتنظر إلي زينب بتردد ثم تشجع نفسها لتسأل ماما هي جيلان دى تبقي لآدم إيه
لتصمت زينب قليلا حتي ظنت نور أنها لم تسمعها لترد أخيرا دي تبقي بنت عمه اللي عايش في مصر بس إيه لا آدم ولا رحمه ولا مالك بيطقوها وهي هتموت عشان آدم يتجوزها
لتندهش نور لرفض آدم لها لتقول بتعجب طب ليه آدم مش بيحبها مع إنها جميلة وكمان بنت عمه
لترد عليها زينب بلا مبالاه أهو بقي يا نور مالناش دعوة
لتصمت نور قليلا لتستأنف أسئلتها هما مين رحمة وآدم
زينب وهي تؤكد علي كلامها دول بقي أغلي حاجة علي آدم دول إخواته الصغيرين
لتصمت نور قليلا لتتذكر شيئا ما لتعاود أسئلتها دادا هي مامت آدم ميته
لترتبك زينب وترد عليها بأعين زائغة آه وكفاية أسئلة بقي يا نور إحنا مالنا ومالهم
___________________
تجلس ندى تراسل ذلك الشاب مصطفي ( شاب طويل ذات عيون عسلية جسمة ليس بالنحيف او الممتلئ شعره أسود ناعم يرجعه إلي الخلف عاطل هوايته إصطياد البنات كما يسميها هو )
لتدخل سامية عليها تسألها فى إهتمام ها عملتي إيه يا موكوسة لو مخلصشي سيبك منه ونشوف غيره
لتنظر لها نظرة إنتصار لتقول غيره مين يا مامتي ده هيموت علي موووت كده
لترد عليها سامية بلهفة بجد يا بت
لتفح ندى هاتفها وتضعه أمام عينها لتقول بإبتسامة شوفي يا ماما كلامه ليا
لتقرأ سامية وتفرح كثيرا كانت نها تسمعهم من الخارج لتقول بشرود كما تدين تدان اللي إنتي عملتؤه في نور هيترد يا ماما وربنا يستر وتفوقي قبل الأوان
____________________
تمر الأيام علي أبطالنا بسلام فآدم يزداد شعوره بنور رغم تجاهله لهذا الشعور ونكرانه ولكنها أصبحت لديه كالمغناطيس ليتحول أمامها إلي شخص هو نفسه لايعرف عنه شئ
أما عن نور فكانت تطرد تلك الأفكار من عقلها لتكتفي أنها نجت من أزمتها وتحمد الله علي زينب وتحاول قتل ذلك الشعور الوليد بقلبها لتذكر نفيها دائما أنها مجرد سكرتيرة لرجل أعمال وتتذكر تجربتها الماضية لتكره بها جميع الرجال
رحمة أنهت إختبارات نصف العام بنتيجة مرضية لها لتقرر الإبتعاد عن شهد نهائيا فتلك هي صديقة السوء
مما يترتب عليه توعد شهد لها
مالك أنتهي من الإختبارات ليقرر أن يقضي الأجازة في التمارين المكثفة فهو عاشق لكرة التنس ومعه أكثر من بطولة به ليخرج من الإختبار الأخير علي النادى لبدء التمارين وآدم أكثر داعم له في هذه الرياضة فلا تفوته أى مباراة يلعبها مالك
أما عن نادر فينتهي من إختباراته والآن بصدد التحضير لحضور الندوة الثقافيه ليشارك بقصيدة بها يخرج ما يعانيه فيها وإسراء أكبر داعم له
أما عن ندى فمازالت مستمرة في المكالمات الهاتفية مع مصطفي التي تقدمت إلي رسائل وصور والآن يقنعها بفتح الكاميرا ولكنها مذبذة أتفتحها لترضيه أم تخبر والدتها بالأمر وتأخذ رأيها ولكن بالنهاية تقرر عدم الإفصاح بالأمر
أما عن نها فأصبحت مكتئبه أكثر من اللازم ترى كل ما يحدث حولها بصمت ولا تدخل لتويقن أن الله لبالمرصاد سيأخذ حق نور منها أو من ندى لتذوق ساميه ما ذاقته نور ونادر
جيلان أصبحت أكثر تصميما علي كسب ود آدم فتهاتفه في اليوم أكثر من مرة لأسباب تافهه وبالرغم من تجاهله لها فمعظم الأحيان لا يجيبها وأحيانا يرد بردود لازعة علي تفاهتها ولكنها تصر علي كسب وده بكل الطرق
__________________________
اليوم في آخر أيام الإختبارات لكل من رحمة ومالك وقد إتفقت العائله علي تناول الغداء بالنادى ليخرج مالك علي النادى مباشرة ومن المقرر أن تذهب رحمة إلي الشركة الرئيسية لأبيها ولكنها قررت الذهاب عند آدم في شركته فهى تعشق أن تراه يجلس علي مكتبه بجديته المعتادة وإنهماكه في العمل فتشاغبه أثناء عمله لتجد الأخ الحنون الذي يحتويها فهي تعتبره فارسها الأول حيث أنه إستطاع تعويضها عن فقدان الأم
وصلت رحمة إلي الشركة متناسية مغادرة نشوى لتتذكر الأمر للتو عندما شاهدت نور لتطلع إليها قليلا لتبهر بجمالها لتلاحظ نور تلك الواقفة أمامها لتنظر لها نور بإبتسامة رقيقة وهي تقول أقدر أساعدك
لترد لها رحمة الإبتسامة لتقول ببلاهه هي نشوى إحلوت أوى كده ليه
لتضحك نور علي كلمات رحمة بشدة لتقول لها نشوى خدت أجازة وأنا نور
رحمة بإندفاع لا كان لازم يسموكي جميلة قمر حاجه كدة إلا هي دى عنيكي وإلا لينزس
لتضحك نور عليها بشده لتقول لا عنيا بس طبعا مش أحلي من عنيكي يا قمر إنتي
لتلف رحمة وتجلس بجوار نور لتمد لها يدها تصافحها قائلة بإبتسامة أنا رحمة أخت آدم
لتمد نور يدها تصافحها وهي تتطلع لها بدهشة وتعجب لتتحدث بتحفظ متذكرة أول يوم رأت به آدم لتبتلع ريقها وهي تقول أخت مستر آدم ...أهلا رحمة هانم
لتقف رحمة وهى تخبط كف بالآخر لتقول ضاحكة رحمة هانم إيه الكلام اللي لابس طربوش ده أنا رحمة يا بنتي شكله أبيه آدم تأثيره واضح عليكي الله يكون في عونك
لتندهش نور منها كيف لهذه اللطيفة بأخت لآدم الفظ الغليظ لتقول ببلاهه إنتي متأكده إن إنتي أخت آدم
تضحك رحمة بشدة لتقول بتأكيد آه والله أخته الصغيرة ليكي حق هو دايما أبيه معاملته جافة شويه مع البنات ده طبعا ما عدا رحمة اللي هو أنا فهو معايا أجمل وأحن أخ بالدنيا كلها مقدرشي أتخيل حياتى من غيره
نور تشرد قليلا في نادر أخيها فكم تشتاق إليه وإلي وجودها بجواره لتتساءل هل مازال يشتاق إليها أم إعتبرها مثل أبيها من يستمع لقصائده الآن ويبدى رأيه بها من يهتم به ليحضر له طعام الإفطار وينتظره بالمساء حين عودته لتحضير الطعام له وسماع يومه حتي إنها تشتاق إلي نها بطيبتها وحتي ندى التي كانت دائما تعاركها لأتفه الأسباب
تتطلع إليها رحمة مندهشه من شرودها في تبدو كأنها بعالم آخر لتقرر قطع شرودها لتقول إيه يا قمر إنتي رحتي فين
لتنتفض نور لتطلع لها وتقول بإبتسامة ثواني يا رحومة أبلغ مستر آدم إنك موجودة
لتجلس بجوارها رحمة لتقول بتأكيد لا أنا هفضل معاكي هنا عشان حبيتك اوي
لترى نور بها صورة لنها لتحتضنها وهي تقول وأنا كمان حبيتك اوى
تخرج رحمة من حضن نور لتلتفت حولها لتقول هي نشوى خلاص مبقتشي بتييجي
تبدأ نور بالعمل علي الحاسوب مرة أخرى لتقول لا خدت أجازة عشان الفرح بقي وتجهيزاته عقبالك يا قمر
رحمة وهى ترفع يديها بطريقة مسرحية ياااااه لسه بدرى وبعدين اللي أرتبط بيه لازم يكون زى أبيه آدم بالظبط
لتقول نور في نفسها ذوقك وحش أوى صدق اللي قال القرد في عين أمه
لتهزها رحمة في كتفها وهي تقول نور بقولك حتحضرى فرح نشوى
لتقول نور بإبتسامة آه طبعا برغم المدة القصيرة اللي قضيناها مع بعض بس حبيتها أوى
لتأكد رحمة علي كلامها فعلا نشوى جميلة كفايه إنها إستحملت أبيه
لتندفع نور قائلة فعلا
لتضحك رحمة علي كلماتها وتظل رحمة بجوارها يتبادلان أطراف الحديث لتشعر نور بالإرتياح لرحمة فهى بالنسبة إليها عكس أخيها تماما كما أحبتها رحمة كثيرا وتمنت أن تكون لها أختا ليوقف حديثهما رنين هاتف رحمة يضئ بإسم آدم ليخبرها آدم بقلقه عليها لتأخرها ولكنها تطمئنه أنها مع نور وستظل معها حتي الذهاب ليطمئن آدم عليها وتتفق كل من رحمة ونور بالخروج بأحد الأيام لشراء فستان وبعض الأغراض لحضور حفل زفاف نشوى لتطلب رحمة من نور رقم هاتفها لتتذكر نور أنها منذ ذلك اليوم المشؤوم التي أرسلت بالرسالة لأبيها لتكسر الخط بعدها فهي الآن ليس لديها رقم لتخبر رحمة أن ليس لديها هاتف لتتعجب رحمة من ذلك ولكنها لا تهتم بالموضوع كثيرا ينتهي يوم العمل ليخرج آدم من مكتبه لتجرى عليه رحمة لتدخل في أحضانه ليقول لها مبتسما زهقتي أكيد من القعدة
لتلقي رحمة نظرة علي تلك القابعة علي كرسيها ترى آدم بطريقة مختلفة لتقول بسعادة لا أبدا القعدة مع نور حلوة أوى
ليقرصها آدم من خدودها قائلا شكلكوا بقيتوا أصحاب
لتندفع رحمة قائله بسعادة جدا
ليلقي آدم نظرة سريعة علي تلك الجالسه تشاهد فقط دون إبداء أي رد فعل ليمد يده إلي رحمة لتتأبطه قائلا بمرح هيا بنا أيتها الشقية
_يا تري جيلان هتقدر تفوز بآدم
- ندى هتوصل لحد فين بعلاقتها مع مصطفي
- نادر هيقدر ينجح في الندوة
كل ده وأكتر في البارت القادم
❤❤مع تمنياتي بقراءة ممتعة ❤❤
أنت تقرأ
نور الآدم
Genç Kız Edebiyatıفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر