البارت الثامن عشر
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹تمر الأيام علي أبطالنا لتتغير أحوال البعض منهم والبعض يبقي علي عناده
رحمة عادت إلي المدرسة لتتجنب شهد تماما ومازالت علي إتصالاتها مع نور يوميا لتعتبرها نور أختها الصغري ولكن رحمة تتخذها أما لها
عاد مالك إلي دراسته مع تمريناته المكثفة إستعدادا للبطولة التي يشجعه عليها آدم
كمال يلاحظ تغيرات إبنه ونظراته لنور ليسعد لذلك ولكنه منتظر الفرصة التي يواجه إبنه نفسه ويعترف بحبها ليشعر بالألم علي إبنه الذي عاش عمره سجين ماض مؤرقا لحياته
كريم حاول لأكثر من مرة البعد ولكنه لا يقدر فهو بالفعل يحب سالي ليقرر المجازفة وإتمام زواجه منها ومحاولة تغييرها
سالي تشعر بما يعانيه كريم ولكنها لا تقوى علي فتح قلبها مرة أخرى كأنها تنتقم منه فيما مضي
ندي ما زالت في تلك الدوامة من الإسفاف مع من وعدها بالزواج المزيف وتتمادي معه في العلاقة
نها تتألم ولا تظهر ذلك فهي لا تشعر من ياسر بأي شيئ تجاهها فهو يأتي إليهم يوم الجمعة فقط يجلس وسط الجميع قليل الكلام لا يرفع بصره ليغادر دون أي حديث معها وكأنها هواء بالنسبة إليه
سامية منشغلة بتجهيز إبنتها فالوقت ضيق جدا
محمود منشغل قلبه علي إبنته نادما علي ما فعله فيها يتمني لو تعود
نادر عاد لدراسته ومازال مستمر بعمله بالجريدة الإلكترونية وعمل الفيديوهات مما زاد من ربحه نتيجة لإنتشار فيديوهاته وذاد تعلقه بإسراء التي يجظها دائما في ظهره
إسراء متمسكة بنادر رغم إعتراض والدتها عليه ولكنها تحاول تقنعها به
زينب يزداد عليها المرض ولكنها تدارى وتتحمل حتي لا يشعر بها أحد وتفكيرها الوحيد في نور وماذا تفعل بدونها لتشعر أنها إبنتها بالفعل
نور مازالت في تخبط مشاعرها ولكنها تلك الفترة مشغولة مع سالي في التحضير لحفل زفافها
آدم رغم تأكده من حبها الذي يسري بجميع شرايينه ولكنه لا يزال ينكر ساجنا نفسه في دوامة الماضي يخشي تكرارها ليتجاهل نور ولكن السؤال علي سيحتمل تجاهلها كثيرا أم سيعترف بحبة لها
_____________________
يوم زفاف كريم
بعد إلحاح إستطاعت نور الحصول علي إجازة اليوم لتكون برفقة صديقتها سالي ليشعر آدم بالفراغ بدونها فيصبح عصبي بهذا اليوم فلا يستطيع البقاء بالشركة بدونها فينزل بحجة الوقوف بجانب صديقه ليقضى معه اليوم ما بين تحضيرات الزفاف والملابس
تتنهي سالي من التحضيرات وفي إنتظار قدوم كريم لتستأذن نور منها للذهاب لإحضار زينب لتخرج تنتظر أمام الكوافير لتجد آدم أمامها بسيارته ( دايما آدم بييجي في الوقت المناسب ) ليقف أمامها متسائلا عن وجهتها لتخبره أنها ذاهبة لتبديل ملابسها والحضور مع زينب ليفتح لها باب السيارة ليدعوها للركوب لتوصيلها فتركب بجواره بدون أي جدال ليقم بتوصيلها وعند وصولها للمنزل ينادى عليها ليقول بحزم نص ساعة هجيب رحمة وهعدى عليكوا متمشيش غير لما آجي
لتنظر له نور من بين أهدابها الكثيفة لتقول بخجل مش عاوزين نتعبك معانا
ليرمقها آدم بنظرة تحذير متجاهلا كلماتها مؤكدا علي كلمته نصف ساعة
لتدخل نور سريعا لتخبر زينب التي بدورها تستعد لترتدي تلك العباءة التي أحضرها لها آدم لتدعو له بصلاح الحال وراحة البال
نأتي لنور ترتدى تلك الفستان وتترك لشعرها سراحه خلفها لينسدل كظلام ليل حالك لتضع أحمر شفاة قاني ليبرز جمال شفتيها وكحل يبرز لون عيونها القرمزيه لتبدو كالملكات وينساب الفستان علي جسدها الممشوق مبرزا تفاصيله المنحوته بدقة لتضع قطرات عطرها الهادئ وتضع قطعة الإكسسوار علي الفستان ليزيدها جمالا مع كعب حذائها الذى يبرز أكثر جمال قوامها
لحظات وتستمع إلي صوت سيارة آدم لتنظر لنفسها للمرة الأخيرة في المرآة لتخرج لزينب التي إنتهت من تبديل ملابسها لتخرج زينب أولا تلقي التحية عليهم وتجلس بالسيارة لتخرج بعدها بلحظات نور التي تخطف أنفاس آدم ليتطلع إليها بإنبهار متغاضيا عن وجود أخته بجواره ليتابع نور بنظراته حتي دخلت السيارة ليعدل من المرآه الأمامية ليتمكن من رؤيتها ليختلس إليها النظرات بين الحين والآخر ليتمرد عليه قلبه مع ضحكاتها ورنين صوتها مع رحمة يود أن يعود بها ويمنعها من الحضور لاعنا نفسه علي إختيار الفستان هذا لها الذي تبدو به كالحوريات يصلوا إلي القاعة لتدخل نور بصحبة زينب وتتأبط رحمة بذراع آدم الذي يختار طاولة قريبه من العروسين للجلوس عليها لتقف نور حائرة أين تجلس لتأخذ زينب للجلوس بإحدى الطاولات لتفاجأ بآدم يأخذ زينب من يدها يجلسها بجواره مع نظرة من التحدي يخص بها نور لتجلس نور بجوارها بدون إبداء أي حديث لتتابع العروسين الذى يبدو أن كل منهم بواد لتشفق علي صديقتها المتخبطة المشاعر وكذلك تشفق علي كريم فسوف يعاني معها الكثير لتدعوا الله لهم بصلاح الحال
تنظر رحمة إلي باب القاعة لتري كمال فتلفت نظر آدم لحضور أبيها وأخيها لينظر ليصعق إنه يصطحب تلك العنكبوتية ليسب ويلعن بكلمات غير مفهومه لتلفت إنتباه نور وتكبت رحمة ضحكاتها
يدخل كمال ومالك ليلقي عليهم التحية أما عن تلك المتعجرفة فتلقي التحيه علي آدم ورحمة ثم تنظر لنور بتعالي لتقول إيه ده مش إنتي سكرتيرة آدم مش قاعده مع زمايلك ليه وكمان دادا زينب هههههههه
لتنهض نور بغضب لتمد يدها لزينب داعية إياها أن يجلسا بطاولة أخرى وسط نظرة الشماته من جيلان
لكن آدم لن يفوتها ليرمق جيلان بتحذير ثم يتوجه بنظره إلي نور الواقفة ليقول بحزم أقعدى يا نور واللي مش عاجبه يتفضل التربيزات ماليه المكان
لتشدها رحمة لتجلس نور مرة أخرى وسط نظرات الغل من جيلان فهذه المرة الثانية التي ينهرها من أجل تلك الحقيرة كما تصفها ولكنها لن تستسلم لتجلس بإبتسامة علي وجهها لتقول برقة مفتعلة تعالي يا آدم نبارك لكريم
ولكن آدم لا يستمع لكلامها فكان باله مشغول بتلك التي تجلس شاردة يريد أن يعلم بما تفكر هي هل كلمات جيلان تستحق كل هذا التفكير
بعد قليل تقف رحمة وتأخذ نور بيدها ليباركا لكريم وسالي ليقف آدم تلقائيا معهم متغاضيا عن وجود معظم موظفي الشركة ليصل الغضب بجيلان إلي مداه ليكبت مالك ضحكاته عليها فهو لا يريدها زوجة لأخيه
ولكن هناك من ينظر لآدم بسعاده إنه كمال يلاحظ تصرفات آدم مع نور ليقسم أن نور ستكون من نصيب إبنه بغض النظر عن كونها سكرتيرة ولكنها الوحيدة من أخرجت آدم المحب
ينتهي حفل الزفاف برقصة سلو للعروسين وبعدها يأخذ العريس عروسته لقضاء شهر العسل وسط دعوات الموجودين
ليدعو آدم نور وزينب حتي يقوم بتوصيلهم بصحبة رحمة ليفاجأ بتلك العنكبوتيه تطلب منه أن يتركهم جنبا فهي تريده في أمر هام ولكنه لم يعيرها إهتمام ليأخذ بيد رحمة حتي يقوم بتوصيل زينب ونور
يقوم بتوصيلهم لتدخل نور غرفتها تبدل ملابسها وتتخيل نها وهي بحفل زفافها كم ستكون جميله لتسمع رساله بهاتفه لتجدها من آدم يقول بها( كنتي جميل النهاردة جدا لا إنتي كنتي الجمال نفسة )
لتشرد في تلك العبارات وجمالها ولكن هل هى من حقها أن تحلم لتدع ذلك التفكير جنبا وتسعد بكلماته
__________________________
يصل كريم مع سالي إلي أحد الفنادق لقضاء الليلة بها للسفر باكر إلي الساحل الشمالي لقضاء أسبوعين به تدخل سالي من باب الغرفة لترتمي علي السرير بإرهاق لتصف مدى إرهاقها من تلك الليلة لتظل تثرثر عن إرهاقها بالأيام الماضية في ترتيب المنزل وشراء إحتياجاتها حتي اليوم بالنسبة إليها شاق منذ الصباح ليتطلع إليها كريم في شعور لا يعلم بما يسميه أهي فرحة لحصوله علي من تمناها أم شفقة علي نفسه فليس ذلك ما تمناه فمثل ذلك اليوم ليأخذ نفس عميق مقررا أن يحاول مع ذلك القلب القاسي مرة ثانية
ليجلس بجوارها يتطلع إلي عيناها ليقول بهيام مبروك يا حبيبتي أنا أسعد واحد في الدنيا إن ربنا جمعنا سوا
لترد عليه بلا مبالاه وهي تنهض لتبديل ملابسها الله يبارك فيك يا كريم
يقف خلفها كريم يساعدها في نزع طرحتها ليلفها إليه ليركز في شفتيها ليأخذها في قبلة شوق وقد ذادت حرارة جسده ليعتصرها بين أحضانه ولكنه يقابل بكل ذلك بالبرود وكأنه يأخذ دمية بين أحضانه خالية من الشعور ليشعر منها وكأنها نافرة منه ليتوقف عما يفعله لينظر لها نظرة طويلة ليلقي بتنهيدة طويلة ثم يترك لها الغرفة كاملة ويخرج ليجلس في إستراحة الفندق في شرود تام حتي لاحظ بداية الشروق ليعود إلي الغرفة مرة أخرى ليجدها مستغرقة في نوم عميق ليخيب أمله فقد ظن أن حين عودته يجدها منتظرة يتآكلها القلق عليه في أول يوم لزواجهم ولكن يبدو أنه لا يعني لها شيئا لينزع سترته ويتمدد بجوارها علي السرير وسرعان ما يدخل في نوم عميق
أما عن سالي فعند نزوله إنهارت في البكاء لتنزع فستانها وقد إزداد بكائها فكم حلمت بأن ينزع لها زوجها فستانها ويغرقها بقبلاته لتختبئ في أحضانه من خجلها ليغرق سمعها بكلام الحب
لتتأوه من ألمها لقد حاول كريم أن يحيا معا ليلة سعيدة وسط تمردها أهي تعاقبه ام تعاقب نفسها علي تجربة فاشلة مرت بها أم تنتقم من إنسان ندل قابلته في صورة كريم زوجها لتظل علي حالها يعتصر قلبها الألم عليه لا تعلم أين هو وكبريائها يمنعها من الإتصال به حتي تشعر بعودته تمثل النوم لتحبس شهقات دموعها حتي تسمع إنتظام أنفاسه فتتأكد من دخوله في نوم عميق لتطلق لدوموعها العنان لتدخل هي الأخري في نوم عميق لا تعلم كيف أو متي
________________________
في غرفة آدم
يستيقظ آدم اليوم متأخرا فقد ظل طوال الليل سهران يفكر ما هي نهاية ما الشعور الذي وصل إليه ليقترح للمرة الألف إبعادها ليواجه نفسه أنه لن يستطيع البعد عنها بأي حال من الأحوال ولكنه في نفس الوقت لا يستطيع الإرتباط بها فلن يستطيع أن يثق في أي أنثي ليعاود التفكير مبررا لنفسه أليست أختك أنثي أليست زينب أنثي هناك العديد من الإناث يغلب علي طبعهم الإخلاص ليس بتفاحة عطبه في الصندوق تعني فساد جميع التفاح هذا كلام والده دائما
إستيقظ وبصدره ثقل فهو لن يراها اليوم ليفيق ويأخذ حماما باردا لينزل إلي غرفة الطعام ليجد أبيه مازال ينتظره كعادته من سنوات عدة ليلقي عليه التحية ويجلس شاردا يفكر كيف يصنع الحجة كي يراها اليوم
لتدخل زينب لتضع طعام الإفطار ليوقفها آدم قائلا بلهفة دادا بقولك خللي نور تييجي تقضي اليوم مع رحمة النهاردة رحمة بتحبها أوى وده هيفرحها أوى
ليتطلع له كمال في دهشة لإدراكه السبب الرئيسي وراء طلبه هذا
تعده زينب بأن تهاتفها وترد عليه وبعد قليل تخبره زينب برفض نور للحضور فهي تريد الراحة اليوم ليخيب أمل آدم وتتغير ملامحه ليشعر كمال بالشفقة علي إبنه الأكبر
________________________
في الفندق
تستيقظ سالي بأعين منتفخة لتنظر حولها تجد كريم قد إنتهي من تبديل ملابسه ويقف أمام المرآه ليصفف شعره ليقول بجمود دون النظر إليها انا هسبقك علي تحت غيري هدومك وحصليني عشان نفطر ونلحق نسافر
ولا ينتظر منها ردا ليترك لها الغرفة فتنهض سالي والألم يمزق قلبها علي الحالة التي وصلوا إليها تأخذ حماما وتبدل ملابسها وترفع شعرها وتضع بعض المساحيق لتخفي تلك الهالات السوداء حول عينيها وتنزل باحثة عنه لتجده ينتظرها متجهم الوجه علي إحدي الطاولات لتذهب إليه تجلس في صمت ليشير إلي النادل طالبا الإفطار دون سؤالها عن رغباتها ليغلب الصمت علي تلك الجلسة ثم يدعوها للمغادرة بعد تناوله القهوة لتسير خلفه لا تعلم ما الذي يختفي وراء ذلك الهدوء ليجلس خلف المقود لينطلق بالسيارة فور جلوسها بجواره متجها إلي الغردقة مرتكزا في الطريق الذي أمامه تاركا تلك المعارك التي تدور بداخله جانبا ليأخذ هدنة ولكن سالي تختلس له النظرات بين الحين والآخر ولكن يتمكن منها اليأس لتستند برأسها علي زجاج السيارة لتدخل في نوم عميق
________________________
تجلس نور بمفرها حتي رجوع زينب لتفكر في طلب زينب لها ولماذا طلبته منها ذلك ولم تطلبه رحمة فهي دائمة التواصل معها عبر الهاتف لتعتقد للحظات أنه طلب آدم ولكنها تخرج هذه الفكرة من رأسها حتي لا تصاب بالأوهام لتفتح هاتفها تتصفح الفيديوهات الخاصة بأخيها لتدعو له بصلاح الحال لتفتح الفيديو الخاص بقصيدة أختي لتتأثر بالكلمات التي تمس قلبها من الداخل لتقرر للحظات أن تعود إلي المنصورة مرة أخرى وتواجه ولكن بالأول تطمئن علي زينب فهي تشعر أن صحتها ليست علي ما يرام منذ فترة ستطلب منها عمل فحص شامل حتي تطمئن عليها ثم تواجه وتتحمل نتيجة قرارها
_____________________
في بيت محمود
أصبحت الغيرة تشتعل في قلب ندى من خطوبة أختها برغم أنها لا تراها سعيدة ولكن ما يمنع أن تكون مثلها تلبس دبلة في إصبعها وتخرج وتتنزه معه ووالدتها تشتري لها العديد من الأشياء مثل أختها بل أفضل من أختها بكثير لتفكر في أن تجبر مصطفي علي تلك الخطبة تفكر قليلا لتهاتف مصطفي ليرد عليها بلهفة العاشق المشتاق لها ليسألها عن موعد لقائهم ليصف لها كم يشتاق إليها بين أحضانه ولكنه يصدم ببكائها ليسألها عن سبب البكاء لترد من بين شهقاتها إلحقني يا مصطفي أنا في مصيبة أنا حامل
- يا تري نور هتقدر تواجه وترجع لأهلها
- كريم هيتصرف إزاي مع سالي
- مصطفي هيتصرف إزاي مع ندى
كل ده وأكتر البارت القادم
💖💖مع تمنياتي بقراءة ممتعة💖💖
![](https://img.wattpad.com/cover/291347056-288-k718529.jpg)
أنت تقرأ
نور الآدم
ChickLitفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر