البارت الرابع والثلاثون
نور الآدم
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
عند ياسر
يعود ياسر إلي المنزل متجهم الوجه لما وجده منها من بعد وتأفف ووجهها الملئ بمعالم الغضب ومما ذاد من غضبه أنه يتحدث إليها دون رد منها ليصل غضبه إلي ذروته ليقرر تلك المرة إعطائها درسا لا تنساه باقي عمرها
يدخل ياسر ليبدل ملابسه ويرقد علي السرير دون توجيه أي حديث لها
تظل نها في الخارج بمفردها لتشعر بأنها أخطأت في موقفها لتدخل بعد مدة إلي الغرفة لتتأكد أنه مازال مستيقظ من إضراب أنفاسه لتتمدد بجواره تحتضنه من الخلف هامسة بإعتزار رقيق في أذنه
رقتها وهمسها بتلك الكلمات تسببت في هدم جميع حصونه ليلتفت إليها بلهفة وشوق ليعتصرها بين أحضانه ناسيا كل قراراته التي إتخذها في غضبه ليحل محلها شوق لها وحنين
بقولكم نقفل الباب عليهم ونسيبهم
________________________
عند آدم
تشرق الشمس لتنشر أشعتها الذهبية في أنحاء الأرض لتلعن عن ميلاد يوم جديد بأحداث جديدة
يستيقظ آدم بتكاسل فقد نام في ساعات متأخره من الليل نظرا لقله عليها
تباطأ آدم في الوقوف ليتذكر غيابها اليوم عن العمل فالطبع لن تستطيع الذهاب إلي العمل اليوم فكيف له أن يقضي يومه بدونها ولكنه يريد أن تكون بخير
يدخل إلي الحمام ويخرج يبدل ملابسه لقميص من اللون الأسود وبنطلون يحمل نفس اللون ليصفف شعره
ويمسك بزجاجة العطر ولكنه يضعها ثانية متذكر نور بالأمس وهي بين يديه وقلبه يكاد أن ينخلع عليها لينزل الدرج بملل ويلقي بالتحية علي والده ليجلس لتناول فطوره ليسمع رنين هاتفه ليرى إسم نور فيرد بلهفة يخشي حدوث مكروه له ليتفاجأ بإنتظارها له بالخارج ليعترض علي عملها اليوم ولكنها تصر على العمل اليوم
يخرج آدم مسرعا ليجدها واقفة بوجه به بعض الشحوب وعيون ذابلة وشفاتها باهته ولكنه كف عن الجدال ليحضر السيارة ليفتح بابها لتركب هي بجواره في صمت
__________________________
عند ياسر
يستيقظ ياسر بالصباح ليتطلع إلي نها الغارقة في النوم بإبتسامة يتذكر رقتها في الليلة الماضية ونعومتها ليطبع قبلة طويلة علي جبينها لينهض من جوارها بهدوء متجها إلي الحمام ثم يبدل ملابسه ويصلي ويصفف شعره ليطبع قبلة أخرى علي جبينها ليغادر متجها إلي العمل
عند دخوله المؤسسة يلتقي بمصطفي الذي يتجه إليه يلقي عليه التحية بإنكسار ليرد عليه ياسر بترحيب ليسير بجواره ليدخلا إلي المؤسسة
________________________
عند إسراء
تقوم بإسراء بإعداد طعام الغداء بالمطبخ لتدخل عليها دولت غاضبة لتصيح في وجهها لتقول أنا عاوزة أعرف إيه آخرتها البيه بتاعك من يوم ما قرأ فتحة ولا جه ولا عبر ولا عارفين هو ناوى علي إيه
لتقف إسراء تأخذ نفس عميق لتبتسم بهدوء لتخبرها أنه يمر بظروف سيئة تلك الأيام وسيأتي لإحضار الشبكة وغيرها حيث إنها لم تطلب منه شبكة بل كل طلبها كان دبلة فقط حتي ميعاد الزواج ولكن تلك الزيجة كاملة لم توافق عليها والدتها لترشح لها خالد بدلا من نادر بظرفه تلك الصعبة
______________________
في شركة آدم
آدم يخفف العمل عن نور حتي إنه لغي نصف مواعيده ولم يطلب منها كوب القهوة كعادته ليفاجأ بها تدخل عليه حامله كوب من القهوة لتضعه أمامه بدون حديث ليتطلع هو في إثرها حتي تخرج ليتساءل كيف شعرت به وأنه بحاجة الآن إلي القهوة ليشم رائحتها حتي تملأ رئتيه ليرتشف من كوب القهوة بإستمتاع مغمضا عينيه ليشعر أنه يسافر مع كوب القهوة فى عالم الخيال ليفيق علي هاتف من نور تخبره بوصول طارق ومعه أوراق هامة من الشركة الأم ( شركة كمال) ليقوم بإمضائها ليسمح بدخوله علي الفور لينتظر قليلا ولكن طارق لم يدخل لينهض آدم مندفعا ليفتح باب مكتبه ليجده جالس أمام نور يتحدث إليها وهي مبتسمة لتتفاجأ بوجود آدم وعينه حمراء تكاد تطلق شرارات الغضب لتتطلع له بدهشة ليلاحظ طارق ليطالع موضع نظرها ليجد آدم ليقف طارق صامتا يحمل الأوراق في يده ليسير بجواره حتي يدخل غرفة المكتب ليظل آدم واقف للحظات يرفع حاجبه الأيسر متطلعا لنور التي تنظر له في دهشه وتهز كتفيها فهي لا تعلم ما سبب غضبه ( غبية ) ليعود آدم إلي مكتبه ويتركها في حيرتها لتظنه غاضبا بسبب إنتظاره لتلك الأوراق المهمة التي يحملها طارق ( والله يا نور إنتي غبية والناس هتضربك )
_____________________
عند آسر
بينما يجلس آسر خلف مكتبه منشغل في العمل حتي يسمع هاتفه يعلن عن مكالمة واردة ليتجاهلها لأول مرة ولكن يعيد الرنين حتي يتذكر نور فهي لم تتصل به من قبل حفل زفاف أخته فلم يسمع صوتها منذ ما يقارب من الشهرين ليقوم بالرد ليجد مسؤول لإحدي دور النشر يعرض عليه أن يتقابلا ليظنها نادر مزحة من إحدي أصدقائه ليغلق المكالمة ليستمر في العمل ليعاود الهاتف في الرنين ليرد تلك المرة بعصبية ليقدم له ذلك الشخص نفسه للمرة الثانية طالبا منه ميعاد حتي يتقابلا ليشعر نادر بالصدق في كلماته ليواعده علي آخر الأسبوع لينهي المكالمة داعيا الله أن تكون فتحة خير عليه ليتذكر إسراء ووالدتها ليتنهد بحرارة فكيف له أن يدبر نقود للشبكة والشقه وأعباء كثيرة وقد إستطاعت سامية التأثير علي والده فأخبره أنه لن يساعده في تلك الزيجة ليلعنها بعدد لحظات العذاب التي تجرعوها بسببها
_____________________
في شركة آدم
ينتهي اليوم ليخرج آدم يتطلع إلي نور التي ظهر عليها الإجهاد ليدعوها للمغادرة لتنهض معه لتشعر لوهله بعدم إتزان ليجرى عليها بلهفة ولكنها سرعان ما إستعادت توازنها لتشكره بصوت هادئ ولكنه لم يسمع كلامها لشروده في حالها يقاوم رغبة داخليه له أن يحملها وينزل بها إلي السيارة ولكن لا يمكن فعل ذلك ليحافظ علي مظهرها أمام موظفي الشركة
تسير نور بجواره تدعو الله أن تكمل بدون أن تسقط ليستجيب لها الله لتصل إلي السيارة لتجلس علي الكرسي لتستند برأسها علي النافذة بوهن لتغمض عينيها حتى إنها لم تلاحظ سلوكه طريق آخر حتي إنها تشعر بتوقف السيارة لتفتح عينيها لتجد أنه ليس المنزل بل يقف أمام مطعم كبير ليدعوها للنزول ولكن عادتها دائما الرفض فلم يتحدث بل إنه نزل من السيارة ليتجه نحوها يفتح باب السيارة إستعدادا لحملها لتصرخ نور من جرأته ولكنه يقف أمامها مربع يديه أمام صدره منتظرا نزولها لتنزل هي بهدوء لتسير بجواره حتي تصل إلي منضدة مطلة علي شاطئ البحر عليها باقه من الزهور المختلفة الألوان وبعد قليل يأتي النادل بالطعام لتلاحظ أنه لم يطلب شيئ لتستنتج أنه حاجز تلك المكان من قبل ولكنها تصمت لتبدأ بتناول طعامها ولكن يدور سؤال ملح في ذهنها من حملها أمس من الشرفة وكيف علموا بسقوطها ولكنها تخشي الإجابه لأنها شبه متأكده أنه من قام بحملها هو آدم لتسجن أسئلتها في ذهنها خشية تأكدها من الحقيقة فلن تنظر في وجه آدم ثانية
ينتهوا من الطعام لتشعر نور أنها أفضل فتتذكر أنها لم تتناول الطعام منذ أمس لينهضوا إستعدادا للعودة إلي المنزل
______________________
عند ياسر
يعود ياسر من عمله يملؤه الإشتياق إلي محبوبتة ليصعد الدرج بسرعة عالية ليتوجه إلي شقة والدته حيث يجد نها حين عودته لكنه لا يجدها لتخبره حنان بأنها بالأعلي منذ قليل ليصعد إليها باحثا عنها بقلبه ليسمع صوتها بالحمام ليطرق الباب عليها لتخرج علي الفور ولكنه يقف مذهولا أمامها فيجد عيونها تملأها الدموع ولكنها تتطلع إليه مبتسمه وتحمل شيئا ما بيدها ليقف مندهشا من تلك المشاعر المجتمعة ليسألها عن سبب تلك الحالة التي عليها لتعطيه ذلك الشريط نعم إنه شريط إختبار الحمل المنزلي ليضمها في أحضانه ويبكي شكرا لله سيبقي أب لطفل ممن حلم بها طويلا
_________________
في فيلا آدم
تعود نور لتجد رحمة تجرى نحوها بلهفة لتسألها عن حالها وتتركها كي تنام بعض الوقت لتوافقها نور لتدخل إلي الإستراحة لترتمي بجسدها علي تلك الأريكة بالطابق السفلي لتغط في نوم عميق لتأتي لها رحمة بالمساء تطرق باب الإستراحة لتستيقظ نور وتفتح لها مرحبة لتدخل تغسل وجهها وتخرج لتجلس بجوار رحمة لتشجعها أن تنتهي من لوحاتها لتقيم معرض لتفكر رحمة في عرضها لترحب جدا بالفكرة لتفتح هاتفها تبحث عن بعض الأشياء لتتركه بجوار نور وتقف لتعد مشروب لتسمع نور صوت رساله علي هاتف رحمة ولكنها تلمح إسم شادى بجواره قلبان باللون الأحمر لتتعجب من هو شادى ولماذا رحمة لم تذكر لها شيئا عنه بالرغم من العلاقة القوية التي تربطهم وما الذي يجب أن تفعله الآن أتسألها عنه أم تنتظر حتي تقص لها رحمة كل شيئ من نفسها لتتذكر نور قصتها مع ذلك الشاب التي هي بسببها متواجده هنا الآن وتتعرض لكل ذلك فتخشي علي رحمة كثيرا من ذلك المصير
تأتي رحمة تحمل المشروب وتجلس بجوار نور يتناقشان في الإشتراك في معرض وكيف لها فعل ذلك وأثناء حديثهم يعلن هاتفها عن رسالة أخرى لتتطلع إليه رحمة لتلاحظ نور إرتباكها وشحوب وجهها عند فتح الرسالة فتسألها بفضول عن تلك الرساله لتصمت رحمة للحظات ثم تقول بخجل وإرتباك بصي يا نور أنا هحكيلك وعارفة إنك إستحالة هتقولى لحد
لتعتدل رحمة في جلستها لتكمل ده واحد زميلي في الكلاس بعت ليا مع شهد صاحبتي إنه عاوز يكلمنى في الأول رفضت وماريان حظرتني بس من أول الأجازة وهو بيبعتلي عالواتس وبيطلب مني إننا نبقي أصحاب بس مع كل محادثة بيلف ويدور حوالين موضوع واحد إنه معجب بيا وعاوزنا نرتبط
لتتذكر نور حالها لتخشي على رحمة من مصير مشابه لمصيرها ولكنها تفكر قليلا ماذا تفعل معها أتعنفها علي تلك الفعلة وقتها لن تحكي لها رحمة عن شيئ آخر فقررت الكلام معها بهدوء حتي تكتسبها لتتطلع إليها ثم تقول بهدوء بصي يا رحمة الحب ده حاجة طبيعية في قلوبنا ربنا خلقنا بيها بس السؤال إمته الوقت الصح اللي نستخدم الحاجة دى بمعنى إن لازم يكون عندنا النضوج الكافي عشان نمر بالمرحلة دى ممكن تنبهرى بالكلام الحلو والقلوب اللي بتتيعت في كل محادثة وإنتي بتقرئي الكلام زى ما أنتي عاوزة تشوفيه وإنتي مش شايفة ملامح وشه وهو بيكتب الكلام ده إيه ولا عنيه فيها إيه بصي يا رحمة هحكيلك حكايه صغيرة واحدة كانت الظروف اللي حواليها وحشه ومش لاقية حد تتكلم معاه فجأة لقت واحد بيقدملها كلام حلو وإهتمام وحب صدقته وجريت وراه ومع أول فرصة سابت أهلها وراحت ليه لكن مع أول نظرة لعينه إكتشفت إنه كداب وغشاش وبياع كلام سابته ومشيت لكن بعد فوات الأوان كان أهلها خلاص قفلوا الباب في وشها وبقت في الشارع
تشرد رحمة تأثرا بتلك القصة لتدمع عينها لتسأل نور عن مصير تلك الفتاه فتخبرها نور أن الأيام أضاعتها لم تعد تعلم من هي ولا إلي أين تذهب لقد ضاعت ذكرياتها ليصبح حاضرها ضائع ومستقبل مجهول
تصمت رحمة قليلا تفكر في كلمات نور لتشرح لنور بعدها من خجلها من صده فتستمع له دون رد سوى بكلمات بسيطة
ولكن من يتخدث بالقليل يا بنيتي يتحدث بالكثير ليأخذكي التيار في طريقة لتجدي نفسك منجرفة في طريق آخره ندم
تنصحها نور بعمل حظر لتلك الشاب وإشغال وقتها بفكرة تنمية مهارتها بالرسم والإشتراك في إحدي المعارض حتي تظل علي قدر تلك الثقة التي يمنحها إياها
تستجيب رحمة لكلمات نور لتشعر أنها فعلا علي حق وتتخيل إن علم والدها أو أخيها بالأمر ستكون النتيجة سيئة لتعتزر لنور وتمسك بالهاتف وتقوم بعمل حظر لذلك الفتي
تنظر لها نور بفرحة بقلبها علي إستجابتها لكلامها لتعيد ذكرياتها كم تتمني لو كانت وجدت من ينصحها ما كان ذلك مصيرها
_______________________
عند نادر
ينتهي نادر من عمله منشغلا طوال اليوم بمتطلبات تلك الزيجة وحماتها التي لن تتهاون في أي طلب فهو يعلم جيدا أنها غير راضية عن تلك الزيجة فكانت تتمني لإبنتها زوج مثل خالد يوفر لها جميع متطلباتها يعلم جيدا أنها محقة في ذلك ولكن قلبه متعلق بها كما إنه متأكد تماما من تعلق قلبها به فلن يستطيع تركها ولن يتخللي عنها كما أنها لم تتخلي عنه في لحظة لن ينساق خلف أي لحظة ضعف ويتركها سيقاوم حتي الحصول عليها
يقوم بالإتصال علي إسراء فهو يشتاق إليها كثيرا ولكنه ليس بنفسية جيدة حتي يذهب لها للمنزل فهو يعلم جيدا كيف ستقابله دولت .
ينزل نادر متجها نحو مكانهم المفضل لينتظرها به حتي تأتي ليشعر بحاجته الآن إلي نور فهي دائما ما تضعه علي الخطوة الأولي ولكنه لا يستطيع الوصول إليها ليتخيلها تتحدث إليه ليتفاجأ بتلك التي وضعت يدها علي كتفه
- يا تري مين اللي ورى نادر
- رحمة هتسمع كلام نور فعلا
- مصطفي هيعمل إيه مع ندى
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي بقراءة ممتعة🌷🌷
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر