الحزء الثاني البارت السادس
تهبط الطائرة ويهبط منها كل من آدم ونور لتخبره نور أن المسافة بالطائرة بين إسكندرية وشارم الشيخ كبيرة بالطائرة ليتطلع إليها آدم متفاجئا لكلمتها تلك كم أنتي جميلة يا حبيبتي لقد صدقت كلماتي بالرغم من تنافي الواقع معها ولكنها وثقت به إلي ذلك الحد ليضمها إليه ليخبرها أنهم في باريس عاصمة الجمال لتقف نور فجأة تتطلع إليه وتتطلع حولها لتلك الأشخاص من حولها واللوحات الإسترشادية علي الممرات نعم إنها باريس لتدور بذهنها العديد من الأسئله ليستشف آدم ما يدور بذهنها ليخبرها أنه لا وقت للتفكير عليهم الوصول للفندق وتناول الطعام ثم تناول قطع الفراولة تلك التي تزهر علي وجهها ليرتاحوا بعدها قليلا ليبدءوا شهر العسل الخاص بهم
تسير نور معه كالمغيبة حتي يخرجوا من المطار ليستقلا إحدي سيارات الأجرة حتي ذلك الفندق المحجوز مسبقا
يدخلا من باب الفندق لتنبهر نور من جماله فلم تتخيل حتي في أحلامها أن تحصل علي تلك السعادة لتدعو الله أن تدوم عليها تلك السعادة لتتطلع إلي آدم بحب فلقد كان لها بالفعل عوضا عن ما عانته في حياتها
ينتهي آدم من الحديث مع مسؤل الإستقبال لتكتشف نور مهارته في اللغة الفرنسية لتصعد معه إلي الغرفة التي تحتوى علي أرقي الأثاث بألوانه الهادئة المريحة للنظر
يغلق آدم باب الغرفة عقب دخل الحقائب وما إن أغلقه حتي أخذها بين أحضانه ليخبرها هامسا بشوقه إليها تريد نور مبادلته بتلك الكلمات ولكن خجلها قد ألجم لسانها لتكتفي بالدخول في أحضانه وإستنشاق رائحته التي يعشقها
يخرجها آدم من بين أحضانه ليرفع وجهها مقابل وجهه بأصابعه حتي تلتقي الأعين في حوار طويل من العشق ليهمس لها آدم وأنفاسه الحارة تلفح وجهها يخبرها عن حبه وإشتياقه لها ليسألها هل تبادله تلك المشاعر وما إن إعترفت نور بحبها إنقض علي شفتيها في قبلة تعمق بها كلما شعر بتجاوبها معه بجميع أجزاء جسدها وبروحها
بقولكم هنا بقي نقفل ونخرج بقي
______________________
في منزل ياسر
تجلس نها بجوار حنان علي الأريكة بعد أعدت نها كوبان من الشاي لهما ليتسامروا أثناء إحتسائهم الشاي لتسمع نها جرس الشقة لتنهض علي مهل وتفتح الباب لتجدها سحر الأخت الكبري لياسر ومعها إبنتها الصغرى تلقي التحية عليهم وتقبل والدتها لتجلس بجوارها تتطلع إلي تلك السلسلة في رقبة والدتها لتبدى إعجابها الشديد بها لتطلب منها أن تهديها لها لترفض حنان مفسرة رفضها أنها هدية من إبنها لتغضب سحر لرفضها وتصمت لتدخل بعد قليل نها حاملة أكواب من العصير لتقوم بتقديمها لسحر لتلمح الأخيرة ذلك الخاتم الذي يزين يد نها ويبدو عليه أنه ليس بالقديم لتبدى إعجابها به لتخبرها نها أنه هدية من أخيها لتتفاجأ نها بسحر تتفقد عباءتها المنزلية التي تبدو جديدة أيضا لتتهكم بالكلمات علي نها التي لم تفهم المغزى وراء كلماتها فتفضل الإنسحاب متحججة بتحضير الطعام
عقب إنصراف نها تبدأ حنان في معاتبة إبنتها علي تلك المعاملة لزوجة أخيها لتتغاضي سحر عن كلمات والدتها فهى لا تريد الإستماع إلي تلك النصائح لتطلب من والدتها مبلغا ماليا لتدعي أنها في حاجة ملحة له لتقابل حنان طلبها بالرفض فلا تمتلك مثل ذلك المبلغ وإن كانت تمتلكه بالفعل ستساعد به نها زوجة إبنها أثناء ولادتها
تثور سحر إثر ذلك الرد فكيف لوالدتها أن تمتنع عن منحها النقود وتفضل عليها زوجة أخيها لتلومها سحر علي كلماتها تلك بصوت عالي لتأتي نها من الداخل علي إثر صوت سحر للتساءل ماذا جرى لتقابل سحر سؤالها تلك بالغضب والثورة لتصفها بأنها كالحية اللامع منظرها وناعمة الملمس ولكنها من الداخل تحتوي علي أشد السموم الفتاكة تقف نها مندهشة لذلك الوصف التي لأول مرة في حياتها توصف به وبتلك الشراسة وهي لم ترتكب أي خطأ ولا تمتلك تلك الصفات
تحاول الدفاع عن نفسها لتستمع إلي صوت حماتها التي تنهر إبنتها وبشدة علي ذلك الحديث مع زوجة أخيها لتلتفت إليها سحر وقد ذاد غضبها لتثور من حديث والدتها لتصف نها أنها من بيئة فاسدة فأختها الكبرى هربت مع شخص ما ولم تعد والأخرى قد تزوجت سرا دون فرح ولم تعمر بيت حيث طلقت بعد مدة قصيرة حتي أخيكي هرب منكم ليتزوج بجوار حماته أفضل منكم
تقف نها أمام تلك الكلمات لتشعر أن روحها تسحب منها لا تستطيع الرد فكل ذلك بالفعل صحيح ولم تكن تتوقع أن يأتي اليوم التي تواجه بتلك الحقيقة تكتفي بتلك الدموع التي تسيل علي وجنتيها دون إرادة منها لتترك لها المكان وتصعد إلي شقتها لتحمد الله أنها إستطاعت الوصول إليها دون أن تخونها قوة قدميها التي تشعر أنها كالهلام وما إن دخلت الشقة حتي تدخل في نوبة من البكاء حتي شعرت بإنسحاب قوتها من فرط ما تعانيه فقررت الهروب بدخولها في سبات عميق للهروب من ذلك الواقع الأليم
أما عند حنان تصرخ حنان في وجه إبنتها عقب كلماتها لتصفها بالوحشية لتمتدح نها التي تعاملها كوالدتها حتي في أشد اللحظات التي تحتاج بها إلي الراحة كانت تقوم بالإعتناء بي ومساعدتي في حين أنكي تنعمين بالراحة بجوار زوجك حتى إنك كنتي ترفضين تدليك قدمى بحجة ألم في ظهرك تنتهي حنان من كلماتها لتشعر بتثاقل أنفاسها لتقوم بطرد سحر فيكفي ما تم إلي الآن فتشعر بالضيق لجرح زوجة إبنها
تقف سحر مزهولة من طرد والدتها لها كيف لها أن تقوم بطردها هكذا من أجل زوجة أخيها لتحمل طفلتها وتغادر بعد القسم لوالدتها أنها لن تعود مرة أخرى ولن تري وجهها
بعد مغادرة سحر تتساقط دموع حنان فهي لم تستطيع القيام حتي تقوم بالإطمئنان علي حال زوجة إبنها بعد ذلك الجرح الغائر لتفكر قليلا لتقوم بالإتصال علي هاتفها لتجد هاتفها بجوارها لتشعر باليأس ماذا تفعل الآن لن تستطيع صعود الدرج حتي تصل إليها حتي تسمع رنين هاتف نها يعلن عن مكالمة واردة لتتطلع إليه تجد الشاشة تضيئ بإسم ياسر لتحمد الله فذلك هو المنقذ الآن لتقوم بالرد عليه ليقلق ياسر من صوتها الباكي ليسألها بلهفة عن نها هنا لا تستطيع إخباره الآن بما حدث لتخبره أنها في شقتها بالأعلي وتاركة هاتفها هنا بجوارها
لم يستطيع ياسر تصديق كلمات والدته لشعوره بخطب ما في صوتها ليغلق معها تلك المكالمة ويهب واقفا ليغادر
______________________
عند نادر
تنهي حفلة التوقيع لنادر والتي ذاق من خلالها الطعم الجميل لنجاحه ليحتضن كف إسراء بين بيديه ليتطلع إليها بحب ويشكرها علي مساندته لها حتي وصل إلي تلك المكانه لتدمع دموع إسراء من فرحتها بذلك النجاح ولكنها تشعر ببعض الدوار لتستند علي نادر خوفا من السقوط أرضا ليلومها نادر لقد طلب منها أن تستريح بالمنزل حتي لا يصيبها التعب
فكيف لك أن تمنعني من أن أرى نجاحك هذا لتسير بجواره إسراء لتخبره أن كل شيئ علي ما يرام ليأخذها في نزهة علي النيل ويدخلها إحدي المطاعم لتناول طعام الغداء ليذكرها بالماضي حينما يكون غدائهم طبق من الكشري ولكن إسراء تتذكر تلك الأيام بسعادة فائقة لتتذكر ذلك الشعور السعيد التي كان ينتابها حين إصطحابها بالماضي فكم سهرت تصللي وتدعو أن يجمعهم الله في الحلال
يفرح نادر بتلك الذكريات البسيطة وإعترافاتها تلك لينتهوا من الطعام يدعوها للنهوض حتي يستطيعوا العودة للمنصورة باكرا وفي طريق العودة يدقق نادر في وجوه المارة لعله يرى وجه نور بهم ولكنه وصل إلي المحطة ولم يراها ليدعو الله أن يلم شملهم عما قريب
________________________
عند آدم
يقف آدم أمام المرآه يصفف شعره ليتطلع إلي تلك الغافية علي السرير تشبه الأطفال وشعرها الناعم متناثر حولها لينتهي من تصفيف شعره ويجلس إلي جوارها يحاول إفاقتها ليصفها بالكسولة
تفتح نور عيونها القرمزية لتبتسم فور رؤيتها لآدم أمامها لتتمطع بالسرير لا يستطيع آدم مقاومة ذلك الجمال ليطبع قبلة عميقة علي شفتيها ليحررها علي مضض منه لشعوره بإحتياجها للتنفس ليدعوها وهو متطلع بأعينها للنهوض وترك ذلك الكسل وإلا سوف ينقض عليها فهو بالفعل لم يستطيع مقاومة ذلك الجمال
لم ينتهي آدم من كلماته حتي إختفت نور من أمامه لتقفظ إلي الحمام وتغلقة خلفها بسرعة لتصفه بالإنحراف
يطلق آدم ضحكة عالية علي كلملتها تلك ليدعوها للإنتهاء حتي يتناولون طعام الغداء ويأخذها بها في جولة في شوارع باريس
تنتهي نور من حمامها لتخرج تبدل ملابسها إلي ذلك الجاكت باللون الرصاصي علي بنطلون من الجينز الثلجي لتصفف شعرها علي هيأة ذيل حصان لتبدو وترتدي حذاء ذو كعب كبير لتبدو كحورية من شدة جمالها لتنظر إلي آدم تخبره أنها قد إنتهت لتتفاجأ بآدم واقف مكانه لا يتحرك يتطلع لها لتقوم بهزة حتي يفيق ليخبرها أنه أقلع عن فكرة الخروج فكيف له أن يخرج معها ومشاعره ملتهبة هكذا ولكنه يرى في عينها إنكسار فيصعب عليه إنكسارها ليضمها إليه ليخبرها أنه ما كان إلا مازحا ليري تلك الفرحة تلمع في عينها ليبتسم لفرحتها
فلقد عاهد نفسه على إسعادها وتعويضها عن جميع آلامها التي لم يعرف عنها سوى القليل من والده ولكنه يكتفي بأن يكون هو حاضرها ومستقبلها
تسير نور في شوارع باريس تتطلع إلي المبانى والأشخاص بإنبهار فلم تحلم في يوم أن تسير في شوارع عاصمة الجمال
يسير بجوارها آدم سعيد بفرحتها تلك ليضمها إليه ويدعوها بعدم الإبتعاد عن أحضانه ليخبرها أنه قد زار باريس العديد من المرات وتلك هي المرة الأولي التي يري بها جمال تلك المدينة وكأن باريس تزينت خصيصا من أجل قدومها أم أن نور قد أزالت غشاء من علي عيناي فأصبحت أري جمال كل شيئ حولها
حبيبتي ظللي بجوارى بين أحضاني لتسمعي دقات قلب ينبض بعشقك يا حوريتي دعيني أعشقكى بحرية فنحن في عاصمة الحرية ولكنني أخشي أن تغار منكي مدينة الجمال فجمالك يطغي عليها بدرجات
يقوم آدم بإلتقاط العديد من الصور لنور ويدخلا إلي أحد المطاعم ليقوما بتناول الطعام ليستكملا جولتهم في شوارع باريس يتخللها بعض المكالمات الهاتفية بينهم وبين كمال ومالك ورحمة ليشعر كمال بفرحتهم بتلك الرحلة الرائعة لينتهي اليوم بسلام ويعودا إلي الفندق ليبدأ آدم جولته للتعبير عن مشاعرة مع ملكة قلبه ( بس إحنا مش هندخل عيييييب نسيبهم ونروح مكان تاني )
________________________
عند محمود
يخرج محمود من غرفته ليجلس علي الأريكة امام التلفاز وكانت تلك المرة الأولي له للخروج من غرفته عقب خروجه من المستشفي ولكنه تلقي منذ قليل مكالمة هاتفية من نادر يخبره بها عن توقيعه للعقد وذلك الترحيب الكبير به بالرغم من عدم فهم محمود للموقف كثيرا ولكنه قد شعر بالسعادة الغامرة والفخر بإبنه بالرغم من إبتعاده عنه كل تلك السنوات ومعاملته القاسية له لقد أصبح شابا يفتخر به الجميع وبارا به ليشعر بالخطأ الذي إقترفه في حق أولاده إنه يشعر بذلك كل لحظة منذ آخر واقعة لإبنته الملعونه ندى
وأثناء شروده تخرج ندى من غرفتها تتطلع إلي والدها في تردد لتلقي عليه التحية ولكنه يكتفي بنظرة إحتقار إليها دون رد تحيتها لتبدأ ندى بالإنهيار ولم تنتظر أن يعرض أبيها الأمر عليها لتنفي عنها التهمة بل قامت بنفي تهمة دون توجيه أى إتهام مما أكد لأبيها أن مصطفي علي حق فهو صادق ليهب محمود واقفا ويغادر المكان دون حديث أو كلمة لوم بما يفيد العتاب أو اللوم الآن لن يفيد شيئا سوى تفتيح جراح يتمني ترميمها
تظل ندى مكانها لتلعن من جديد مصطفي ونادر ونور وإسراء بل تلعن أيضا أبيها الذي يرفض الإستماع إليها فهي تشعر أنه يقف دائما ضدها لقد أخطأت فليسامح وتبدأ من جديد خطأ آخر ويسامح وهكذا إلي أن يأتي أجلها فتكون صحيفتها أخطاء فقط
إنه تفكير غير سوى ناتج عن تربيه فاشلة لأم كل غايتها الإستحواز وتعذيب أبناء أختها
لتبدأ ندى في التخطيط حتي تستعيد ثقة والدها وتنفي التهمة عنها وتستعيد مصطفي مرة أخرى
- يا ترى ندى هتنجح في مخططاتها
- طارق هيقدر يسيطر ويخطب سهر
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر