الجزء الثانى
البارت التاسع والعشرون والأخير
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹عند محمود
ينتظر محمود إبنه الذي سرعان ما حضر إليه لا يستطيع فهم ما قد تفوه به أبيه في تلك المكالمة وما تلك الأغراض التي سوف يقومون بشرائها
يدلف إلي الداخل لأبيه يتحدثا قليلا في حين تتصنت سامية عليهم من الخارج حتي خرج محمود لتبديل ملابسه وترك تلك النقود علي الطاولة وبعدها يقوم يدعو نادر للنزول لينهض نادر خلف أبيه وهو لا يعي من الأمر شيئا
بعد أن يغادر كل من محمود ونادر تدلف سامية إلي الغرفة لتتفاجأ بوجود النقود علي المنضدة لتلتقطهم وهي مبتسمة لتضع تلك الخطة في بالها أنها تأخذ تلك النقود وسيظهر بأن نادر هو الذي قام بسرقتها وبذلك تحصل علي النقود التي تريدها وبنفس الوقت تنشئ تلك التفرقة ما بين نادر ووالده وتتخلص من نادر للأبد
تخفي تلك النقود سريعا وتقوم بالإتصال علي ذلك الطبيب تخبره بأنها جمعت له مبلغ من المال لتنذره أن تلك هي المرة الأخيرة
في حين يقوم محمود بالتجول في الشوارع بصحبة نادر حتي وصل إلي منزل نادر ليلقي نظرة سريعة علي حفيده لتطلب منه إسراء تناول طعام الغداء اليوم بصحبتهم ولكنه يرفض رفضا قاطعا ليعود بعدها إلي المنزل وفور دخوله يلقي بنظرة سريعة علي تلك المنضدة ليجدها فارغة فيبتسم بسعادة لقد بلعت الطعم بسهولة
_________________________
عند نور
تستيقظ نور بساعة متأخرة لتشعر ببروده الفراش بجانبها لتنهض بيأس فلقد ظنت أن مكوثهم في غرفة واحدة سيقربهم ويقوم بمحو ذلك الحائط الذي يفصل بينهم ولكن ما حدث عكس توقعاتها
تفيق من شرودها علي طرقات خفيفة علي الباب لتكون رحمة هي صاحبة تلك الطرقات تحمل كمال علي يديها تلقي بتحية الصباح علي نور لتصفها بالكسولة
تهبط نور الدرج بصحبة رحمة لتتناول طعام الإفطار معها وما إن إنتهوا من طعامهم حتي تتفاجأ نور بقدوم نادية التي تحتضنها بفرحة عارمة وتحمد الله علي رجوعها تنير عالم آدم مرة أخرى
تبادلها نور الحضن بحب لتتفاجأ بعتاب نادية لها علي هروبها منها تلك الليلة لتشعر نور وقتها بأنها بالفعل كانت تمتلك كمية كبيرة من الغباء لتسأله نفسها لماذا قامت بالهروب في ذلك اليوم فلا تجد إجابة سوى الصمت (شكل الحمل كان جاى معاها بغباء)
تنتهي زيارة نادية لها ولحفيدها الأول الذي يشبه والده كثيرا كما حكمت هي عليه
تجلس نور عقب مغادرة حماتها في الحديقة لتغمض عيناها داعية الله أن يحل الأمور بينهم سريعا
وبينما هي علي حالتها تلك تتفاجأ بقرات المطر التي تغمرها فجأة لتنهض واقفه لتدور حول نفسها بسعادة حتي تقوم بالإصطدام بشخص ما لتتفاجأ أنه آدم يخصها بتلك النظرة التي تعرفها جيدا لتطيل بينهم اللحظة بنظرات الإشتياق ليقطع عليهم مالك اللحظة ليدعوهم للدخول حتي لا يتسبب لهم المطر بنزلة برد ليلعنه آدم في نفسه فلقد إشتاق إليها وإلي قربها وحمرة الخجل التي تملأ وجهها وإلي تلك النظرة التي تحمل الكثير من الإشتياق
تنسحب نور بهدوء للداخل وهي تشعر بحالة من إنعدام التوازن ولكنها تدعي الجمود والتماسك
تصعد نور سريعا إلي الجناح الخاص بها لتقوم بتبديل ملابسها لتتفاجأ عند فتحها الباب بدخول آدم لتتطلع له للحظات ثم تنسحب من أمامه صامته فلا تستطيع تحمل تلك التجربة مرة أخرى لتهبط الدرج سريعا لتأخذ إبنها بين أحضانها وتقبله بحب حتي تستطيع به ملء ما تفتقده من دفء
تشرف نور علي إعداد الطعام لتبحث عن رحمة التي مختفية منذ فترة طويلة لتتفاجأ بهبوط رحمة من على الدرج تحمل بيدها لوحة كبيرة لينتبه لها الجميع ليسألها مالك عن تلك اللوحة لتفتحها أمام الجميع لينبهر الجميع بها إنها رسمة لآدم ونور يحملان إبنهما وملامح السعادة تملأ وجههم لتشرد نور قليلا في تلك الرسمة كم تتمني أن تصبح حقيقة متي يتخللي آدم عن ذلك الجمود الذي يرتدى قناعه
________________________
عند سامية
تجلس سامية بإندهاش فإلي الآن لم يسأل محمود عن تلك النقود ليدب الرعب في قلبها ليلاحظ محمود إرتباكها ليخشي أن ينكشف أمره ليبدأ البحث في كل ركن في الغرفة لتدخل إليه تدعي الدهشة تسأله عن الأمر ليخبرها عن ضياع النقود التي أعدها من أجل نور لتجاريه سامية في بحثه ليدعي أنه تذكر فجأة أنهم آخر مرة قد رآهم بها كانوا بجوار نادر ليمثل الشك في نادر وهو يختلس لها النظرات ليرى تأثير حديثه عليها وبالفعل ينجح في إقناعها بالأمر لتبدأ في عهدها السابق من تحذيرها دائما منه ليبدى ندمه علي ثقته به ليخرج هاتفه يدعى الإتصال بنادر ليوجه إليه السباب والوعيد
تتطلع إليه سامية بلذة النصر لتعود إلي سابق عهدها لا تعلم أنها حفرت قبرا لها بيدها
______________________
عند آدم
تحاول نور الإبتعاد عن آدم قدر الإمكان باقي يومها لتشعر بالحزن لبعده عنها تشتاق إليه وتخشي أن تفضحها عيناها
تتعمد نور أن تسبق آدم إلي الجناح الخاص بهم لتدعي النوم ليدلف آدم عقبها ليتأكد أنها ما زالت مستيقظة ليبدل ملابسه ويتمدد بجوارها يشتاق أن يشعر بها بين أحضانه ولكن ما نهاية ذلك العند الذي يتعاملون به
يظل آدم لفترة طويلة لا يستطيع النوم يتقلب يمينا ويسارا بأرق ليشعر أن الفراش تحول إلي جمرات اللعنه علي تفكيره كيف إستطاع أن يتخيل أن يقوم بعقابها إنه يعاقب نفسه لا يستطيع تحمل ذلك إنه بالفعل فوق طاقته
لينهض فجأة من علي الفراش ليطلق تأفف بصوت مسموع لينادى عقبها علي نور لابد أن ينهي تلك المهزلة اليوم لتجيبه نور وهي مازالت علي حالها ليطلب منها أن تنهض وتتحدث معه قليلا حتي ينتهوا من تلك الأمور المعلقة
تنهض نور بهدوء لتعتدل بجلستها علي السرير لتتطلع إلي آدم بإهتمام ليخبرها بجموده أنه قد مل من التمثيل هكذا ليخبرها أنه سوف يخبر والده باكر بأمر إنفصالهم ويتحمل جميع العواقب المترتبة علي ذلك الخبر
تشعر نور وكأن روحها تنسحب منها ببطء تشعر أن ذلك أسوأ كابوس مر بها لتتلفت حولها بلا هدف تشعر بالضياع
يتطلع لها آدم منتظر أي رد منها يشعر بضياعها ولكنها صامته يخشي عليها يود إعتصاره بين أحضانه ولكنه جاهل كيف يبدأ لقد إختلق تلك الأعذار حتي يفتح معها حديثا لعله يكون سبب في عودتهم ظنا منها أنها سوف تثور وتعترض ولكنها صامته كأنها أصبحت مستسلمة للقدر ليباغتها بطلبه لها بالتنازل عن إبنها حتي يقوم هو بتربيته وبالفعل لقد نجح في إثارة حنقها لتهب واقفة أمامه بتحدى تقول بغضب إنت عاوز تحرمني من إبني ده مستحيل إني أبعد عنه
ليتطلع لها ليقول بتهكم ما أنتي حرمتيني منه حرمتيني من لحظة كنت بتمناها لحظة ميلاده وأستمتع بكل لحظة وهو في حضني شايفه بيكبر قدامي
تنهمر دموع نور لتتوجه إلي خزانة الملابس لتقرر إصطحاب إبنها والعودة لأبيها تعتذر منه علي ما إقترفته من ذنب وتطلب حمايته
يقرأ آدم أفكارها تلك ليلفها إليه بعنف حتي أصبحت في مواجهته ليطلب منها ردا متغاضيا عما تفعله بالطبع لن يسمح لها بالمغادرة
تنهمر دموعها لترد من بين شهقاتها لو كنت إتحرمت مننا إحنا كنا محتاجينلك في كل لحظة كنت بتعذب فيها بدور عليك في أوقات ببقي في أشد الحاجة إليك ومش بلاقيك والا أنت شايف دايما أنك صاحب الحق
تلين ملامح آدم فقلبه يصرخ ألما علي حالها لا يستطيع تحمل حزنها أكثر من ذلك ليلومها بهمس كانت نبرته كفيلة أن تذيبها يلومها علي تركه لتذكره بما فعله بها ليعتذر منها لتتطلع إليه بدهشة علي تعجبه لترى عيونه تلتمع بتلك الدموع يتطلع إلي عيناها معتذرا مرة أخرى لتتوه هي بعيونه تبحث عن إرادتها للصمود فلا تجدها لقد هربت منها وتركتها فريسة لآدم ومشاعره
يقبض آدم علي يدها ويجلس علي السرير ويجلسها بجواره يصف لها حالته في غيابها لتهبط دموعه التي لا تحتملها نور لتمسحها برقة وترتمي بين أحضانه معتذرة هي أيضا معترفة بخطئها ليعتصرها بين أحضانه لقد إشتاق إليها كثيرا وإلي تنفسها ليعاهدها ألا يعيدها مرة أخرى فلقد كان الدرس قاسيا بما يكفي
بالفعل لقد كان الدرس قاسيا علي العاشقان لتجد نور الآن روحها بين أحضانه ليقبلها قبلات خفيفة علي،رقبتها حتي يصل إلي هدفه شفتيها ليطبق عليهم بجوع ليأخذها إلي رحلة من العشق والشوق
بعد مدة تتوسط نور صدره ليطبع قبلة علي شعرها يستنشق رائحته حتي يتأكد من جودها بين يديه ليسألها بمسامرة عن تلك المدة التي قضتها بعيدا عنه لتقص عليه كل شئ لتعتدل في جلستها تتطلع إليه بتردد ليعلم أن هناك أمر ما تتردد في ذكره ليطلب منها أن تقص كل شئ دون تردد فبعد ذلك الدرس لا يجب أن تخفي عليه شيئا لتقص عليه ما حدث تلك الليلة من جيلان ليود الآن قتلها هي وندى فلقد تسببوا في حرمانه كل تلك المدة من زوجته كما كانوا السبب في تلك الآلام التي مرت بها ملكة قلبه
ليعتذر لها عن كل ما عانته من متاعب ليعدها بأن يعوضها قدر المستطاع
ولكنها تكتفي أنها بين أحضانه اليوم ليقوم آدم بإلتقاط هاتفه والإتصال علي جيلان مطالبا إياها أن تكون عنده بالصباح فهو يريدها لأمر هام
يلقي بالهاتف جانبا ويأخذها ثانية بين أحضانها لتسأله عن سر تلك المحادثة ولكنه يتغاضي عن الإجابة فلديه الآن أمر أهم هو إطفاء نار شوقه إليها
ليظل يشرح لها شوقه إليها حتي الصباح ونور مستمتعة بأحضانه كم كانت تتمني تلك اللحظة منذ شهور عدة
_______________________
يوم جديد تشرق به الشمس تعلن عن أحداث جديده
تستيقظ نور بوقت متأخر لتجدها بين أحضان آدم متطلع لها ليقوم بطبع قبله علي شفتيها ويلقي عليها تحية الصباح لتردها برقة لتتساءل عن سر جلسته هكذا ليخبرها أنه يتطلع لها حتي يشبع نظره منه خوفا من أن يكون ذلك حلما
تبتسم نور علي كلماته لتخبره أنها بين يديه بالفعل لتود طبع قبلة علي شفتيه ولكنها تتفاجأ به يعمقها بعشق ليتركهها علي مضض لسماعه طرقات ملحة علي الباب لتخبره إحدي الخدم بإنتظار جيلان منذ فترة ليست بقصيرة ليخبرها بجمود أن تنتظره قليلا لن يتأخر عليها لتسأله نور ما الذي ينوى فعله ليشير لها بمعني صبرا لينهض من جوارها يأخذ حماما دافئا ويبدل ملابسه ويصفف شعره ويعدها ألا يبدأ بدونها
يهبط الدرج ليرحب بجيلان التي تبدو بكامل زينتها تجلس بجوار كمال المتعجب من حضورها أما عن مالك فقد إستشف الأمر ليبتسم علي طموحها الذي سيحطمه آدم الآن تنهض جيلان حتي تجلس بجوار آدم ليمنعها آدم سريعا بإندفاع ليخبرها أن ذلك المكان خاص بزوجته ليضغط علي كلمته الأخيرة لتتعجب جيلان فلقد صور لها خيالها المريض أنه طلبها شوقا إليها ليخبرها أنها هي التي تناسبه وليست تلك التي تعرف عليها من الشارع
وما هي إلا لحظات تهبط نور الدرج لتخطف أنفاسه بطلتها لينهض واقفا يستقبلها بحب مقبلا رأسها بعشق
تحت نظرات جيلان الحاقدة ونظرات السعادة من كمال ومالك
تجلس نور بجواره علي الأريكة ليضع آدم ساق فوق الأخرى ليتطلع إلي جيلان بنظرات أرعبتها ثم سألها عن حكمها فيمن فرق بينه وبين زوجته وإبنه وهنا تبتلع جيلان ريقها بصعوبة فذلك كان آخر توقعاتها
يطلب منه كمال التوضيح ليقص له آدم علي ما حدث لتحاول جيلان الهجوم علي نور لضربها وتتهمها بالكذب حتي تفرق بينهم
وهنا يقف لها مالك مانعا إياها من الوصول إلي نور ليهب كمال واقفا بغضب يطلب من الجميع المغادرة ليحاول أن يعترض آدم ولكنه لم يمهله ليصعد الجميع ليقوم كمال بتوبيخها وإخبارها أن ذلك منزل نور وإبنها ليقوم بطردها ومنعها من الدخول مرة أخرى لذلك المنزل لتبدأ جيلان أن تهذي بكلمات تخبره أن آدم وثروته ملكها هي فقط وأن نور قامت بسرقته منها فهي تحافظ عليه فقط لتنهار جيلان ولكنه يصر علي طردها ليقوم بالإتصال علي طارق الذي يحضر علي الفور يصطحبها إلي إحدى المستشفيات نتيجة حالة الهزيان تلك التي أصابتها
لتهبط بعدها نور شاردة في حالها لتشعر بالشفقة تجاهها لتحاول رحمة التخفيف عنها أما عن مالك يحول الأمر سريعا إلي مزحة
بعد فترة تتلقي مكالمة هاتفية من ريهام تخبرها أنها أمام المنزل تريد دعوتها علي زفافها لترحب بها نور كثيرا تدعوها للدخول وتقوم بتقديمها هى وحسام إلي زوجها وعائلته
تنفرد ريهام مع نور لتقص لها نور عما حدث معها لتشعر ريهام بالسعادة من أجلها لتتجول بعينها في المكان لتطلق الضحكات لتعتبر عمل نور مالكة ذلك القصر عندها في يوم من الأيام ما هو إلا مزحة لا أكثر .
تطلق نور الضحات علي حديثها فلقد إكتسبتها نور صديقة لها بالفعل من تلك الرحلة الشاقة
_______________________
عند محمود
تهبط سامية لمقابلة ذلك المدعو جابر وبحوزتها ذلك المبلغ لتتلفت يمينا ويسارا غافلة عن محمود الذي يراقبها حتي وصلت إلي جابر لتعطيه المال ليأخذه ويدعه جانبا ليتطلع إليها بوقاحة يخبرها أنه لم يلمس أنثي منذ زمن بعيد لتسبه علي وقاحته فتهم للخروج لتجد محمود أمامها لتتفاجأ وتقف مكانها لا تقوى علي الحركة ليلعنها محمود علي أخذ نقوده لذلك الرجل لسوف يقتلهم ليخرج مسدس بسترته ويسلطه علي جابر الذي يعترف سريعا علي سامية أن تلك النقود كانت ثمن أن يقوم بقتل أختها حتي تتمكن من الحصول علي زوجها
ما تلك الصدمة لقد قتلت زوجتي وذلت أولادى ليقوم بتسليط المسدس عليهم الإثنان لتبدأ سامية بالهزيان لتخبره أن أختها كان لابد أن تموت حتي تستطيع الحصول عليه فلقد حظيت أختها بالجمال والولد والزوج الذي مازال يعشقها وهي حرمت من كل ذلك فكان لابد من قتلها ليتفاجؤا برجال الشرطة تحيطهم وتلقي القبض عليهم ليقف محمود وحيدا ليشعر أن زوجته ماتت الآن من جديد ليتجدد معه ألم فقدها
_________________________
عند آدم
في الصباح تحاول نور الخروج من بين أحضان آدم وسط إعتراضه فلا يريد فراقها لتحثة علي النهوض للعمل ليتركها علي مضض بعد أن قبلها ليلقي عليها تحية الصباح
تهبط نور الدرج سريعا تعد طعام الإفطار فلقد عادت حياتهم طبيعية ومما يذيدها بهجة وجود إبنهم
يلتف الجميع حول المائدة لتناول الطعام لتغيب نور قليلا وتعود بكوب من القهوة التي يستنشق آدم رائحتها بإستمتاع ليتطلع إليه كمال بسعادة فلقد عادت إشراقة وجهه وإبتسامته مرة أخرى
بعد لحظات تخبرهم إحدي الخدم بوجود نادر بالحديقة منتظرا لنور التي تخرج له علي الفور لتلاحظ تغير ملامحه لتحمل علامات الحزن لتسأله بلهفة عن سبب حالته تلك ليخبرها أن أبيها يطلب منها أن تسامحه لتهز رأسها فهي لم تفهم شئ ليقص لها ما حدث بالأمس وإكتشافهم لمقتل والدتهم علي يد سامية بمساعدة دواء أعده لها ذلك الطبيب حتي قضي علي حياتها
تنهار نور باكية لتشعر أنها فقدت والداتها بتلك اللحظة لتصدر الصرخات ليحاول نادر تهدئتها فلا يستطيع ليخرج الجميع علي صوتها بهلع لتحتضنها رحمة لتأخذها للداخل في حين وقف آدم أمام نادر يسأله عن الأمر بقلق ليقص له نادر ما حدث طالبا منه أن يظل بجوارها فهو الوحيد القادر علي خروجها من تلك الحالة ليغادر بعدها نادر
يأتي كمال بعد قليل يسأل آدم عن سبب حالة نور ليخبره أن العقبات لا تريد لهم إتمام السعادة ليعود لزوجته يحتضنها ليضمد جراحها
_________________________
في المنصورة
تمضي عدة أيام تستطيع نور خلالها إستعادة نشاطها بفضل آدم الذي لم يتركها لحظة حتي وهو في عمله
تهبط نور من سيارة زوجها أمام منزل أبيها تتأمل ذلك المكان الذي تركته منذ سنوات هاربة إلي المجهول لتعود اليوم بصحبة زوجها وطفلها ليحتضن كفها آدم ضاغطا عليه مطمئنا لها أنه بجوارها لن يتركها
تصعد الدرج وكل مكان هنا لها ذكرى حتي وصلت إلي شقة أبيها لتقوم بضرب الجرس والإنتظار حتي قام أبيها بفتح الباب متطلعا إليها قليلا لا يستطيع تصديق عينه لترتمي هي بين أحضانه باكية ليبكى صغيرها الذي يحمله آدم علي بكاء والدته ليمسح محمود دموعها سريعا يدعوها للدخول مرحبا بهم طالبا منها أن تسامحه ولكن نور تقبل يديه وتطلب منه السماح فلقد أخطأت بالماضي
وهكذا يتم لم شمل العائلة مرة أخرى وتعود نور لأحضان آدم الذي يبذل قصارى جهده لإسعادها فهي عالمه الخاص
________________________
بعد عدة سنوات
تغير بها الكثير ما عدا عشق الآدم لنوره يقوى ويذيد حجمه
نور أنجبت طفلة تشبهها كثيرا حتي في رقتها وهي الآن حامل للمرة الثالثة ولكنها تظل كما هي جميلة ورقيقة لتظل ملكة قلب آدم
آدم يعشق نوره ويزداد عشقه لها كل يوم عن الآخر يصطحبها كل عام في رحلة إلي باريس في عيد زواجهم ليعترف أنه غيرت حياته كاملة كما قويت علاقته مع والدته ومحي كل الماضي من ذاكرته وإستطاع مضاعفة شركته لتصبح أولي شركات الشرق الأوسط ليظل محافظا دائما علي تلك الرابطة بينه وبين عائلة نور
طارق أنجز الكثير في عمله في شركه عمه ليترقي إلي مدير قسم
سهر أنجبت فتاة تشبهها في كل شئ وصبي يشبه أباه كثيرا ولكنها مازالت تمتلك ذلك الطابع الطفولي الذي يميزها
نادر أصبح كاتبا في دار نشر كبير وله الكثير من الإصدارات والدواوين ليرجع دائما الفضل في ذلك إلي نور التي وضعته علي أول طريقة ليرزقه الله بطفلة يسميها نور ليحاول تفادى تلك الأخطاء ليقوم بإحتوائها منذ طفولتها
رحمة تخرجت من كلية الهندسة وأقامت العديد من المعارض بتشجيع نور لتعمل في شركة والدها وتتعرف علي أحد المهندسين وتتزوج به
مالك تخرج من كلية الصيدلة وحقق حلمه بتلك الصيدلية الإكلينيكية التي ذاع صيتها وقام بالزواج من طبيبة صيدليه بعد قصة حب كبيرة لتساعده نور حتي تزوج منها ويقيمان معا في نفس الفيلا بعد رفض مالك البعد عن والده وأخيه ورحبت زوجته بالفكرة بعد أن تعرفت علي نور لتظل نور هي سيدة المنزل الأولي مع ترحيب زوجة مالك بذلك فهي تعتبرها أخت لها
ياسر ونها أنجبا معاذ ويعيشان حياه هادئة يملؤها الحب وطاعة الله بالرغم مما حدث مع والدتها ولكنه لم يؤثر علي ياسر في شئ
جيلان تزوجت برجل أكبر من والدها من أجل المال فقط
أما ندى تظل علي حالها في السعودية فاقدة الأمل في العودة
اليوم هو عيد ميلاد نور ليقوم آدم بالإتفاق مع العائله بالتجمع حتي يقوموا بعمل مفاجأة لنور
تطلب منها رحمة الخروج معها لشراء بعض المستلزمات الضرورية لتشعر نور باليأس لأول مرة ينسي آدم عيد ميلادها بالنهاية تعطي لها الأعزار فلا يهم أن نساه مرة فدائما ما يتذكره ويحتفل به
أثناء تجوالها مع رحمة يقوم آدم بمهاتفتها لتشعر بالسعادة لقد تذكر ولكنه لم يذكر شيئا عن تلك المناسبة
تعود إلي المنزل بصحبة رحمة لتتفاجأ بذلك الظلام المعتم ليلتف حولها الجميع نادر وزوجته وأولاده ونها وزوجها وأولادها ووالدها وكما ورحمة وزوجها ومالك وزوجته وطارق وزوجته وأولاده لتتطلع حولها بفرحة علي تلك الزينه والإحتفال الذي أعد خصيصا من أجلها لتبحث بعيونها عن مالك قلبها وما هي إلا لحظات ليخرج آدم وبيده كمال ونورين وعيناه مسلطة عليها ليحتضنها بحب هامسا في أذنها كل سنه وأنتي ملكة قلبي يا نورى
هكذا تنتهي قصتنا أتمني أن تنول إعجابكم
أنت تقرأ
نور الآدم
ChickLitفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر