البارت الثالث والخمسون
نور الآدم
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
عند آدم
ينتهي آدم من يوم عمله المشحون ليستريح قليلا علي كرسيه مغمض العينين يحاول أن يهدأ من غضبه ليقوم بالإتصال علي نور ليعرف أين مكانها الآن ليجدها مازالت بالمول لم ينتهوا بعد من التسوق ليخرها أنه قادم إليها عليها الإنتظار ليغلق الخط ليتوجه إلي تلك المشاكسة التي حتما ستؤدى إلي جنانه يوما ما
يخرج آدم علي تلك القابعة أمام شاشة الحاسوب ليشكرها بجمود علي مجهودها معه اليوم متنيا لها عملا موفقا معه
تندهش سهر من كلماته وشكره لها ولكنها تجهل أنه واقع تحت تأثير مكالمته لحبيبته
يتوجه آدم لسيارته ليصل بها إلي المول ليبدأ بالبحث عنهم بعينه حتي تقع عينه علي حوريته تقف بجوار رحمة يتبادلون الضحكات مع إنتقائهم لإحدي البناطيل تحاول رحمة إقناع نور بها لتمسك به نور بين يديها فتجده ضيق للغايه من الجلد اللامع لترفضه علي الفور لتجد آدم من خلفها يلتقطه ويتطلع إليه بإعجاب فكم يبدو رائع لتندهش نور من رأيه كيف سيسمح لها أن ترتدي مثل تلك الملابس ولكنه قد قرأ أفكارها ليخبرها أنه يريدها أن ترتديه له هو فقط ليكسو الخجل ملامحها ويتحول وجهها للون الأحمر من شدة خجلها من كلماته ولكنه لم يكتفي بذلك بل إقترب منها وهمس في أذنها قائلا وحشتيني
لتعض نور علي شفتيها وتتطلع في عيونه لتقول بهيام وأنت كمان وحشتني
يا الله كم أنتي رقيقة للغايه يا حبيبتي نزلت الكلمة في قلبه مباشرة ليخفق بعنف يا ليتكي فضلتي الصمت خيرا من ذلك العذاب الذي أعانيه الآن
يلمح آدم والده من بعيد فيتوجه نحوه لائما كيف له إصطحاب نور من دون علمي ولماذا يشترى هو لها مستلزماتها فهي زوجته وهو متكفل بكل مستلزماتها ليتطلع إليه كمال متعجبا من كلماته تلك الكلمات ولكنه إعتبرها مزحة من آدم ليؤكد لآدم أنها إن كانت زوجته فهي إبنته فلا يحاسبه علي واجبه نحو إبنته
إستطاعت تلك الإجابة أن تسكت آدم ليتوسط مالك وكمال باحثا عن بدلة للزفاف ليتفاجأ بمالك يقترح عليه بأن يستعين بنور ليمدح كثيرا بذوقها .
نظرات ماكرة من آدم نعم هي تلك الفكرة الصحيحة سأستعين بها ليتوجه نحوها ويطلب منها أن تقوم بمعاونته في إختيار بدلة الزفاف لتسير معه تنتقي بدلة باللون الكحلي مع قميص أبيض تدعوه بأن يقوم بتجربتها بالفعل دخل آدم لتجربتها فكانت رائعة ليخرج عليها كم هي جميلة يا حبيبتي لتتفاجأ به يخطف قبلة من شفتيها سريعه ليقوم بالغمز لها حتي تصمت قبل أن يلاحظ الناس لترتبك نور من فعلته وتركد من أمامه لتنضم إلي رحمة و كمال ومالك والحمرة تكسو وجهها ليسألها كمال بخبث ما الأمر ولكنها تنفي وجود شيئ وبعد لحظات ينضم إليهم آدم ليتوجه الجميع لتناول الطعام وبعدها يتناول كل من كمال وآدم القهوة لتطلب رحمة ونور الآيس كريم ليتطلع مالك إليهم وبالأخير ينضم إليهم ليطلب هو الآخر الآيس كريم مثلهم
عقب إنتهائهم يتوجهون إلي السيارات للعودة فيصطحب كمال توأمه رحمة ومالك بينما يصطحب آدم نور في سيارته ليقود بيد واليد الأخرى محتضن بها يدها ليشعر مع لمسة يدها أنه يملك العالم أجمع ليتوقف بالسيارة فجأة قبل وصولهم الفيلا ليقترب من نور حتي شعرت هي بحرارة أنفاسه لتتوه في عينيه ليهبط هو علي هدفه المتمثل في شفتيها الكريزتين ليلتهمها بين شفتيه ليثتب رأسها ويتعمق أكثر وأكثر في قبلته حتي يشعر بحاجتها إلي الهواء فيحرر شفتيها من بين شفتيه ببطء ليتطلع بعينها بعيونه الداكنه ليلمح بها أي نظرة خوف فيجد تلك النظرة العاشقة له ليهمس بجوار أذنيها بهيام لو مكنتش عملت كده كنت هموت إنتي بقيتي ليا النفس اللي بعيش عليه
كادت كلماته أن تجعل قلبها يخرج من بين الضلوع من شدة خفقانه ليكتفي هو منها اليوم بذلك لقد إقترب موعد زفافهم فصبرا إلي موعده
يدخل بها الفيلا لتنزل متوجهه إلي إستراحتها في صمت مازالت واقعه تحت تأثير هوجة مشاعرها ليتطلع آدم لها بعشق حتي إختفت داخل إستراحتها
_______________________
عند طارق
يقف طارق بشرفته منتظرا خروج سهر ليستمع إلي تلك الموسيقى التي تستمع إليها ليستمع إلي صوت فتح باب الشرفة ليبتسم متأهلا لخروجها ولكنها لم تخرج ليفقد الأمل وينتوي الدخول ليتفاجأ بها تلقي عليه التحية ليردها بإبتسامة فرحة كطفل وجد حلواه المفضلة ليسألها عن يومها في العمل ليستمع بإستمتاع إلي وصفها لآدم فقد شبهته بالرجل الشرير مثله مثل محمود المليجي في شره وذكي رستم في عصبيته وبدأت له بسرد أحداث يومها لتخبره كم هي مشفقة علي زوجته كم هي تعاني معه ليضحك عليها طارق بشدة علي معاناة زوجته ووصفها لآدم فهي حتي الآن لا تعلم أنها تتحدث عن إبن عمه ظنا منها أنه مجرد موظف في تلك الشركة لتتحدث بحرية حتي شعرت بالنعاس لتستأذن منه لقد باغتها النعاس ليلقي عليها التحية ويتركها ليشعر بزائر جديد عليه أتعلمونه من هو
__________________
عند نادر
يجلس نادر علي الأريكة متخذا زوجته بين أحضانه يمسح علي شعرها بحنان يشاهدون ذلك الفيلم الرومانسي ليرن هاتفه معلنا عن مكالمة من رقم غريب ليتجاهله ولكنه يعاود الرنين بإلحاح ليرد علي نادر وفجأة ينهض واقفا من أثر الكلمات التي تلقاها في تلك المكالمة لينهي مكالمته ليشد إسراء من يديها لتقف أمامه ليلف بها واصفا إياها أنها سبب سعده وفرحته لتسأله عن سبب تلك الفرحة ليخبرها أن تلك المكالمة التي تلقاها كانت من الناشر المتبني لأولي دواوينه وقد أبلغه الآن بنجاح منقطع النظير لكتابة وسوف يعقد له حفل توقيع آخر الأسبوع المقبل في القاهرة ليتسلم بعدها مبلغا مالي قيم من مبيعات الطبعة الأولي والثانية وهم في صدد إعداد للطبعة الثالثة الآن
لتدمع أعين إسراء لنجاح زوجها لتدعو له بمزيد من النجاح لتلاحظ تغير ملامحه فتعلم جيدا سبب لمحة الحزن تلك لتبشره بالخير سيطمئن عليها قريبا بإذن الله
______________________
عند نور
تجلس نور علي الأريكة تفكر بحالها يجب أن تجد حلا لمشكلتها ستتزوج وكأنها يتيمه مقطوعة من شجرة ووالدها مازال علي قيد الحياة لتقرر أن تتحدث إلي أخيها تخبره بأمر خطبتها وتطلب منه الإصلاح بينها وبين والدها لتتعجب كيف لشخصية مثل آدم لم يسأل لها عن ماضي أو ذكربات الماضي فليكن ما يكن فبالأول أكلم أخى وأحل معه الأمر
تبدل نور ملابسها وتخرج من الفيلا متوجهة إلي أقرب هاتف لتقوم بالإتصال علي أخيها ليأتيها صوته علي هيأته نور يدخل إلي قلبها لينشرح قلبها بسماع صوتها ولم يكن حاله بأقل من حالها سعادة يرحب بها كثيرا ويخبرها كم يشتاق إليها وكم إفتقدها في الأيام السابقة لتهنؤه علي الزواج وتتحدث إلي إسراء تهنؤها علي زواجها من أخيها لتعاود الحديث إلي أخيها مرة أخرى ليخبرها بحمل نها وسعادتها لتفاجؤه نور بخبر خطبتها من شخص وقور يحبها كثيرا لقد خجلت نور من أن تذكر أنها أيضا تحبه
خطبة من دون حضور أهلك يا نور وأين أنتي ومن هو اسئلة كثيرة ولكن لا وقتها الآن يا عزيزى لتباغته بذلك السؤال الذي حيرها كثيرا ما هو السر وراء موقف والدى
يتردد نادر قليلا في ذكر السبب ويرتبك ليتطلع إلي إسراء يستمد منها العون ولكنها أيضا لا تقل عنه حيرة وإرتباك لا مفر من الإجابة ليقص عليها ما حدث عقب تركها المنزل ياالله لقد علم أبي بعلاقتي مع ذلك الشاب المستهتر وقرأ تلك المحادثات فكيف سأواجهه تنهي المكالمة مع أخيها دون تعليق لتشعر بتلك البرودة تسرى في أنحاء جسدها ويتصبب العرق من جبينها لقد حكم عليها أن تعيش يتيمه في وجود أبيها وتحرم من أحضان أخواتها لتعيش باقي عمرها وحيدة وما ضمانها أن يستمر آدم معها بذلك الشغف سيأتي يوما يتركها كما تركها الجميع ستعيش عمرها وحيدة سيتخللي عنها الجميع وقفت نور علي الشاطئ لا تتحرك لو نظرت إليها ستظنها تمثال سوى تلك الدموع المنهمرة علي وجنتيها تأبي التوقف لتشعر ببروده تجتاحها ولكن برودة قلبها أقوى بكثير لتلملم أشلاء نفسها عائدة إلي الفيلا شاعرة بحالة عجيبة تشعر بقدميها أصبحت كالهلام لا تعلم كيف وصلت إلي تلك الإستراحة التي من آدم عليها بها وذاد في كرمه وتزوج منها فهي ضعيفة هي الوحيدة التي ستتقبله علي ماضيه
ترمي بجسدها علي الأريكة لتدور برأسها الأفكار والمعتقدات أن آدم سوف يرميها هو الآخر ويتخللي عنها فور نول رغبته منها ليحاول قلبها الدفاع عنه ولكنها لم تمنحه تلك الفرصة لتوجه الإتهامات لآدم
ما بك أجننتي يا نور آدم يعشقكي حتي الجنون ولم يفتح قلبه إلا لكي فقط فأنتي له بمثابة النفس الذي يحيا به لماذا تخلطين الأمور مع بعضها إهدئي
تغفو نور مكانها علي الأريكة لترى آدم في حلمها يبعد ويتركها وهي تبكي وتنادى عليه ولكنه لا يجيبها لتبكي علي حالها فتنهض نور لتحمد الله أنه مجرد حلم وليس بواقع فهي لن تستطيع البعد عن آدم لتنهض من علي تلك الأريكة وتتوجه إلي سريرها لترتمي عليه تحتضن نفسها بحزن
_____________________
عند مصطفي
يجلس مصطفي بالخارج تاركا ندى تغط في نومها وكأنها تهرب من ذلك الواقع الذي تعيش فيه الآن يجلس ينظر إلي هاتفها الملقي أمامه يخشي فتحه فيجد ما يخشي وجوده فقرر تنحي ذلك الأمر جانبا
فقد شل تفكيره فلم يستطع التفكير في أي شيئ
فليدع تلك الأمور جانبا الآن فيري حياته تأخذ مسارا آخر لا يعلمه مسار مجهول كانت بدايته حياة مستهترة بعيدة كل البعد عن الله لينغمس في طريق الضلال والمحرمات والشهوات ونهايته ضياع مع تلك النائمة بالداخل يريد أن يخرج في صحراء واسعة يصرخ حتي ينقطع صوته ولكنه يتذكر رحمة الله عليه لينهض ليتوضأ ويصللي وفي كل سجدة ينحب كطفل صغير ويزرف الدموع حتي شعر بهدوء نفسه فنام موضع صلاته
_______________________
تشرق شمس الصباح معلنه عن مولد يوم جديد ليبعث الأمل في قلوب البشر
عند نور
تستيقظ نور بتعب وإجهاد لتتذكر أحداث ليلتها الماضية كم كانت تتمني أن يكون آدم بجوارها كم كانت تتمني أن يحتضنها حتي تشعر بالأمان بين أحضانه فما عادت تشعر بذلك الأمان سوى بين يديه لا تريد الآن التفكير في ذلك المستقبل لا تريد أن تتذكر الماضي كل ما تريده الآن هو هدنة من كل شيئ تريد إعادة ترتيب أمورها من جديد ولكنها في البداية تريد حل لغز عدم سؤال آدم عن ماضيها لتدور برأسها الأفكار أمن الممكن أن يكون علي علم بماضيها وينتظر منها إعترافا به أم أنه يريدها هي فقط ولكن أمن المعقول أن يكون يحبها لهذه الدرجة ولماذا وماذا يفرق بينها وبين غيرها يا الله هدنة أريد هدنة من تلك الأفكار التي تكاد أن تفتك بعقلي وتخربه
تفيق علي رنين هاتفها منير بإسم آدم التي لم يزل مسجل علي شاشة هاتفها المدير لتبتسم علي ذلك اللقب فهو بالفعل مدير قلبها وعقلها لترد عليه لتجد صوته الرجولي يلقي عليها التحية بهيام ليخبرها كم هو يشتاق إليها كم يشتاق أن تكون بجواره دائما يستيقظ على وجهها الجميل ويرتوى من عسل شفتيها ليكون صباح جميل ليودعها وهي بين أحضانه ليعطيه ذلك الحضن تلك الطاقة التي تدعمه طوال يومه ويعود لتستقبله بين أحضانها بإبتسامتها الناعمة لتزيل عنه تعب اليوم بأكمله
تستمع إليه نور وهي في عالم آخر كم تتمني هي الآن أن تكون بين أحضانه فكم تحتاج هي إليها
آه لو تعلم يا آدم ماذا تعني أنت لي فأنت العالم بأكمله والفرح
تتنهد نور بهيام علي كلماته الدافئة
يستأذنها آدم للحظه لوجود طرقات علي باب المكتب
تستمع نور لتلك السكرتيرة سهر تتحدث مع آدم لتخبره بميعاد الإجتماع الآن والجميع في إنتظاره ليومئ لها ليخبرها خمس دقائق وسيكون في أتم الإستعداد
ليعاود مكالمته مع نور لتسأله نور عن هويتها ليخبرها آدم أنها السكرتيرة الجديدة تدعي سهر لتسأله هى عن جمالها ليطلق آدم تلك الضحكة الرجوليه التي تتوه بها ليقول لها بهيام أنه لا يدرى شيئا عن ملامحها أو درجة جمالها فهو أصبح لا يري إلا هي بحياته
ترتبك نور من كلماته لتغلق معه بحجة إجتماعه
تنهض نور بنشاط عقب مكالمته لتبدو إنسانه جديدة أمن المعقول أن كلماته تؤثر بها هكذا تستطيع تبديل أحوالها وإلغاء جميع قراراتها لتقف تدور حول نفسها وهي تردد بهيام بحبك يا آدم
______________________
عند نادر
يستيقظ نادر مبكرا او بمعني أصح فهو لم يستطيع النوم ليلة أمس عقب مكالمته مع نور ليشعر هو بحزنها وألمها فيظل طيلة ليلته كأنه يتقلب علي جمر لتشعر به إسراء لتحزن علي حزنه ولكنها عاجزة عن تقديم أي شييئ سوى بعض الكلمات التي تصبره بها
ينهض نادر ليلقي بنظرة علي إسراء فهو يعلم أنها لم تستطيع النوم إلا في وقت متأخر من الليل لينزل من علي السرير بهدوء متوجها إلي الحمام يتوضأ ويصلي فرضه ثم يتوجه إلي المطبخ يعد طعام الإفطار ويحمله متوجها إلي شقة دولت ليدق بابها ويلقي عليها التحية عقب فتحها للباب ليدخل هو يدعوها لتناول طعام الإفطار معه نظرا لأن إسراء مازالت نائمة
تجلس معه دولت بحب وخاصة بعد أن بدأ يلقبها بأمه فشعرت أن الكلمة نابعة من قلبه وليست كلمة من علي طرف اللسان
عقب الإفطار تعد له كوب من الشاى لتجلس بجواره تطلب منه أن يسامحها علي تلك المعاملة التي كانت تعاملها بها في البداية ولكنه لا يتذكر في كل حياته سوى شيئ واحد أن الله عوضه بإسراء وبها فليبارك الله فيكم
كانت تلك الٱجابة بمثابة غرز لحبه في قلبها فكم أنت جميل يا بني لتشعر بحكمها الخاطئ علي الأمور من البداية لتحاول تصليح معاملتها مع نادر ومتأكده من صدره الرحب الذي سيرحب بتلك المعاده الجديدة
لتكون بداية جديدة لأسرة جديدة
- يا ترى نور هتعرف سر معاملة آدم
- مصطفي هيتصرف إزاى مع ندى
كل ده وأكتر البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة 🌷🌷
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر