عند ياسر
يعود ياسر يحمل هموما عدة علي كتفيه طلاق ندى من جهة ورد فعل زوجته المنتظر علي إنفعالة من جهة أخرى وصديقه مصطفي الذي تقرب منه في الآونة الأخيرة وما حدث له وخوفه من عودته لإنتكاسة مرة أخرى وبالأخير موقف زوجته عقب علمها بأمر طلاق أختها يصعد الدرج علي مهل يخشي المواجهه ولكنها أمر لابد منه
يقف ياسر أمام شقة والدته مترددا لا يعلم أين هي بشقة والدته أم بالأعلي في شقتهم ليطرق باب شقة والدته ويفتح الباب ليدخل لتنهال عليه والدته بكلمات العتاب حتي من قبل إلقائه التحية فكيف له أن يغضب زوجته الحامل ليتطلع علي الأريكة ليجد نها تجلس بهدوء سوى من صوت تلك الشهقات أثر بكائها وعيونها حمراء متورمه من أثر بكائها ليتقطع نياط قلبه علي حالها تلك لتلتقي الأعين في حوار طويل يدوم للحظات ليحتضنها بعينيه
أما عن نها فور رؤيتها إليه تعلم ما يدور بداخله من صراعات وتلمح بعينه نظرة حيرة وألم لتنسي أمر غضبه لتنهض تجري عليه تندس بين أحضانه لتسأله علي حاله ولماذا هو حزين
تتطلع لهم حنان في حب لتدعو لهم بصلاح الحال لتترك لهم المجال حتي يصفوا ذلك الأمر لتترك لهم المكان بحجة الصلاة
يعتذر ياسر من نها علي إنفعاله ولكنها لا يهمها الآن حزنها فقد نسيت بالفعل كل ما يشغلها الآن هي تلك الحالة التي يبدو عليها ولكنه يطمئنها بأن كل شيئ علي ما يرام ليطبع تلك القبلة علي جبينها ويطلب منها تحضير الطعام حتي يتناولوه سويا لتطيعه نها فور طلبه لتدخل إلي المطبخ كي تعد الطعام وقد برزت بطنها قليلا ليرتكز هو علي بطنها المستديرة ويدعو الله أن يحفظ لها زوجته وطفله
______________________
عند كريم
يعود كريم من عمله ليتفاجأ بتلك الإنتفاخة في عين سالي ليتعجب لماذا البكاء ثانية والحزن ليلقي التحية عليها ويرتمي بجسدة علي الأريكة بتعب فلقد كان اليوم مرهق جدا له ويتغاضى عن فتح تلك الأمور التي تؤدى إلي شجار كبير بينهم بالنهاية فلا يسألها عن سبب بكائها مما يثير غضبها فكيف له ألا يهتم بها لقد سئم منها نعم يجب عليه أن يسئم منها فهى لا تنجب أطفالا اللعنه علي ذلك التفكير العقيم كمن تبحث عن ذلك النكد لتهلل عند العثور عليه
وكأي زوجة مصرية أصيلة حصلت علي المادة الخام للنكد لن تتركها ستشعل الفتيل حتما
لتنهض سالي فجأة تتهمه بأنه غير مهتم بها نعم إنها بلا فائدة له فكيف تكون محطة لإهتمامه يتعجب كريم لكلماتها ليضرب كف بالآخر ويتركها متوجها إلي الحمام قبل صدور أي تصرف منه في تلك اللحظة يؤدى إلي ندمه بالمستقبل وقبل دخوله يقبل رأسها ويخبرها كم هو يشتاق إليها وسيظل يحبها في جميع أحوالها مدركا تأثير تلك الأدويه التي تتناولها وحالتها النفسية التي بدأت تسوء فأصبحت تعزل نفسها بعيدا عن العالم
لتدخل سالي تعد الطعام لتزرف بعض الدموع لتشعر بمن يحتضنها من الخلف ليمسح دموعها بيديه ويديرها لتصبح في مواجهته وأنفاسها الحارة تلفح وجهه ليخبرها كم هي جميله عقب البكاء، لتصدر ضحكة ليخبرها أنها أشهي طعام في ذلك المطبخ بأنفها الأحمر ووجنتيها التي تشبه التفاح وشفتيها التي تشبه الكرز لينزل علي شفتيها يتذوقها علي تمهل منه يتذوقها بتلذذ وكأنه لأول مرة يقبلها ليهمس في أذنها بحبك يا عشقي
_______________________
عند آدم
يعود آدم ونور لتركد رحمة نحوهم تخبرهم بإحضار المعرض بالأثاث الخاص بجناحهم لتتفاخر بأنها أشرفت علي نزوله وترتيبه في الجناح لتأخذ يد نور وتركض بها للداخل حتي تشاهد جناحهم بعد وضع الأثاث به ليحاول آدم إيقافها ولكن رحمة لا تعطيه الفرصة لتأخذ نور من بين يديه وتركد
يسير آدم خلفهم كل ما يرغبه هو أن يرى الفرحة في عيون نور عقب رؤيتها للجناح الذي سيشهد أجمل أيام عمرهم
يدخل آدم خلفهم ليتطلع بعين نور ليجد السعادة تلتمع بعيونها ولكنه يريد أن يعلم أهي ناتجه عن تلك القطع الأثاثية أم من فرحتها بإقتراب موعد الزفاف
تلاحظ رحمة نظرات آدم المسلطة علي نور ونور مرتبكه تحاول أن تتلاشي تلك النظرات لتترك لهم المجال للتعبير عن شعورهم لتستأذن بحجة المذاكرة
فور خروجها يقوم آدم بغلق الباب لتبتعد نور علي الفور ولكنه أسرع منها ليستطيع الإمساك بها لتندس بين أحضانه ليرفع وجهها بأصابعه يتطلع إليها بشوق وعيون داكنه ليسلط نظره علي هدفه وهو شفتيها وقبل إلتهامها يسمع تلك الطرقات علي الباب لتبتعد نور عنه علي الفور بإرتباك ليضحك هو علي فعلتها تلك مع بعض الكلمات التي تخص الطارق
يفتح ليجدها عزيزة تخبره بأن والده يستدعيه لتناول طعام العشاء وقبل أن يرفض يجد نور سبقته علي الدرج هروبا منه ليبتسم علي فعلتها ليقول لنفسه أسبوعان وأغلق ذلك الباب بمفتاح وألقي به من الشرفة يا عزيزتي ولن تستطيعي الهروب لتظلي بين أحضاني دائما
تنزل نور الدرج سريعا لتلقي التحية علي كمال التي أصبحت تلقبه (بابا ) ليرد عليها التحية ليشير إليها بالجلوس بجواره لتجلس علي الكرسي المجاور له لتفاجأ بمالك يتخللي عن مقعده ويجلس بجوارها يتحدث معها في أمر ما بصوت هادئ
ينزل آدم الدرج ليتفاجأ بها تتوسط والده وأخيه ومندمجه في الحديث مع مالك ليلقي التحية وعينه مسلطة عليها ليوجه السؤال لأخيه عن سبب تخليه عن مكانه ليستخدم مالك مرحه المعتاد في الرد لينظر إلي ذلك الكرسى ليعلن لآدم عدم كتابة إسمه عليه ليضحك الجميع علي رده ما عدا آدم المسلط نظره علي نور ليشير إليها بعينه أن تجلس بجواره ولكن نور لا تنظر إليه منشغلة بالحديث مع مالك مما يثير غضب آدم أكثر ليمل كمال من آدم فيخبره أن ذلك هو مكان نور لحين زواجهم لتضحك نور علي تعبيرات وجه آدم ليتوعد لها آدم ويشرعوا في تناول الطعام في وسط ثرثرة رحمة ومالك ونور ليشعر آدم أنه متطفل عليهم .
عقب تناولهم الطعام تطلب رحمة من نور أن تشرح لها درسا لا تستطيع فهمه ليطلب منها مالك نفس الطلب لتوافق نور علي الفور ليتطلع إليهم آدم فيبدو أنه لا مكان له اليوم في جدول أعمال نور ليتوجه إلي غرفة المكتب كي ينهي بعض الأعمال
_____________________
عند نادر
بعد أن غادر نادر المستشفي ظل علي شاطئ النيل حتي الغروب وهاتفه لا يكف من الرنين بالتأكيد إنها إسراء ولكنه لا يستطيع الرد عليها في حالته تلك
يعود إلي المنزل ليجد كل من دولت وإسراء يهرولون نحوه بلهفة ليلقي عليهم التحية ليردوها لتسأله دولت بقلق واضح عليها عن سبب تأخيره لقد أخذ القلق منها منتهاه ليبتسم لها نادر إبتسامة مكسورة ليبدو عليه الحزن ويطمئنها أنه بخير فقط لم يستطيع سماع رنبن هاتفه ليعتزر نادر منها علي تسبب القلق لها ويقبل أعلي رأسها بحب
كل ذلك تحت نظرات إسراء المتفحصة لتتأكد أنه يكذب ويعاني معاناة كبيرة لا يريد الإفصاح عنه لتجاريه وتصمت حتي تستطيع سؤاله في وقت لاحق
يرتمي نادر بجسده علي الأريكة بتعب ليطلق تنهيدة من القلب مغمضا عيناه محاولا التماسك أمام دولت
تطلب دولت من إسراء تحضير الطعام فهم في إنتظاره بدون تناول الطعام لتعد إسراء الطعام لتضعه علي المائدة وتدعو نادر حتي يتناولوا الطعام فيجيبها ليتناول لقيمات بسيطة من الطعام فكان يشعر أنه لا يستطيع إبتلاع الطعام ليشعر بطعم المرار في فمه مختلط بالطعام لينتهي من طعامه ليستأذن متوجها إلي غرفة النوم ليرتمي بجسده علي السرير ليغط في نوم هاربا من ذلك الواقع
تدخل إسراء لتلقي نظرة عليه لتجد تلك الدموع تسقط من عينه وهو نائم لتجلس بجواره وتمسح دموعه بكفيها لتتفاجأ به يمسك بكفها ليطلب منها برجاء أن تحتضنه لم تنتظر لحظات حتي أخذته في أحضانها لتطمئنه أن كل شيئ سيكون علي ما يرام ولكنه لم يجيب ليشعر أنه في دوامة يبحث عن الشاطئ داعيا الله أن يصل سريعا إلي البر
_________________
عند نور
تجلس نور بجوار مالك الذي يخبرها أنه إستطاع تكوين عدة صداقات اليوم بدون خوف أو رهبة لتتيح له تلك الفكرة بتمييز الصالح من غيره كما أنه إختار هدفه وسيسعي إليه وهو كليه الصيدلة لتصبح هدفه الأساسي لذلك غير من علمي رياضه إلي علمى علوم ولكنه لم يستطيع الإفصاح عن ذلك لآدم ليترك لها هي تلك المهمة لتبتسم نور علي طلبة لتعده بأن تخبر آدم وتقنعه برغبة مالك ليشكرها مالك ليصفها بأنها أفضل زوجة أخ لا إنها أجمل أخت تكاد تكون أجمل من رحمة لتتصنع رحمة الغضب وتقول بطفولية أنها جميلة للغاية لتصفها نور بالمتواضعة لتمدح ذلك التواضع بها
يضحك الجميع علي مزحة رحمة لتبدأ رحمة بمشاكساتها المعتادة لتركد خلفها نور حتي تخرج إلي الحديقة ويخرج خلفهم مالك يركدون ويمرحون ليسمع صوتهم آدم ليتطلع إليهم من نافذة المكتب ليلاحظ إندماجها بينهم وضحكاتهم التي يبدو عليها أنها نابعة من القلب
وبالرغم من سعادته بذلك الإندماج ولكنه يشعر ببعض الغيرة التي تملأ قلبه فكيف لها بذلك الإندماج مع غيره لماذا تتعامل معهم بحرية ويشعر بتحفظها وخجلها في التعامل معه ولكن لا بأس ما بقي إلا القليل من الوقت
يراها تركد خلف مالك تريد ضربه علي مزحة ما لم يستطيع سماعها ليشتعل قلبه بالغيره نعم هو أخيه الأصغر ولكنه رجل كيف له أن يمازحها
إهدأ يا آدم فذلك أخيك وستعيش معه يجب أن تكون أكثر عقلانية من ذلك إكتم غيرتك في قلبك حتي لا تسبب في كوارث تندم عليها مستقبلا
ليعود إلي عمله تاركا إياها وسطهم فيكفي تلك الضحكة التي تخرجها من القلب
__________________________
عند مصطفى
عقب نزول مصطفى من عند حماه يجوب الطرقات هائما لا يدرى ماذا يفعل يمر أمامه ذلك الشريط الخاص بحياته منذ الطفولة وهو وحيد منبوذ من الجميع لا أحد يريده لا أحد يوجهه للصواب كان ينظر للأطفال بحسرة فكل منهم له أسرته وحياته والده ووالدته وأخواته فهو لم يعلم حتي الآن ملامح أخواته حتي إنه لا يعلم لهم أسماء،لم يشعر يوما بمي يسمي بالدفء الأسرى ليصبح ليتحول إلي ذلك الشاب المستهتر ليقضي لياليه بين محرمات الله من إنتهاك الأعراض وشرب الخمر ليفيق علي تلك الفضيحة التي كشفته أمام نفسه قبل الناس وينتهي به المطاف ليتزوج بفتاة تخونه بنفس الطريقة التي إنتهك بها أعراض غيره
يا له من عقاب صعب تحمله علي أي بشر يا الله إقبل توبتي
ليجلس علي ذلك الشاطئ يتطلع إلي تلك المياه الراكدة فيرى إنعكاس صورته وكأنه وحش يخرج من الماء
هون عليك يا أخي إن الله غفور رحيم سيغفر لك
كل ما عليك هو التوبة لتبدأ من جديد
_________________________
عند كريم
تجلس سالي أمام المرآة تتطلع إلي صورتها المنعكسة بالمرآة لتخطو خطوات متمهلة وكأنها تحمل جنينا
كم أبدو رائعة في الحمل سأكون أم مميزة لتخطو بتمهل لتتطلع إلي كريم المنشغل بتصفح هاتفه لتسأله عن رأيه ألم أبدو جميله في الحمل
حمل أي حمل تقصدين يا حبيبتي
يتطلع لها كريم بإندهاش لتخبره بدلال عندما تكون حامل ستكون جميلة لتقلد خطوة الحوامل أمامه فيضحك هو عليها نعم يا حبيبتي ستكونين أجمل ماما في العالم فأنا بذلك ساصبح مميزا بإمتلاك أجمل طفل لأجمل أم
كم أسعدتها تلك الكلمات البسيطة لتصب كوب من الماء وتأخذ تلك الحبات المعالجة خاصتها لتبتلعها بسعادة رغم مرارة طعمها ولكن كل يهون من أجل تلك القطعة التي ستنمو بداخل أحشائي لتبث في قلبي الفرحة وتسعد عيني برؤيتها أمامي تنمو وتكبر حتي تصبح فتاة أقوم بتصفيف شعرها
تشرد سالي في تلك الأفكار لتفيق علي إحتضان كريم لها ليخبرها كم هو مشتاق لحبيبته الشاردة وهي بحواره لتبادله سالي العناق فلا يوجد بالعالم ما يستطيع أن يشغلني عنك ولكنها أمور هامة لتقوية علاقتنا
_______________________
عند نادر
يستيقظ نادر ليجد نفسه بين أحضان إسراء الغافية بجواره تبدو كطفلة في براءتها ليتذكر يومه وذلك الكابوس الذي مر به ليفكر ما موقفها إن علمت بما حدث هل ستتغير نظرتها إليه ولكنه يحتاج أن يحكي مع أحد ولن يستطيع الحديث في ذلك الأمر سوى معها هي فقط مهما كان رد فعلها سيكون أهون من عذاب قلبه هذا فهو يشعر بالحزن يملأ صدره حتي كاد أن يمزقه إلي أشلاء،
ينزل علي جبينها يطبع تلك القبلة عليه لينزل علي وجنتها ليقبلها قبلات متفرقة علي وجهها ليصل إلي شفتيها فيقبل زاوية شفتيها لتنفرج شفتيها قليلا لتسمح له بقبلة يلتهم بها شفتيها بقسوة متأثرا بما لديه من هموم ليفيق علي طعم ذلك الدم في فمه ليبتعد عنها علي الفور لاعنا غضبه ولكنها تقابل قسوتة علي شفتيها بإبتسامة لتعانقه وتقبله هي علي طرف شفتيه ليتطلع في عينيها ليجد ذلك الشوق الذي يملأها لتهمس في أذنه برقة قائلة بحبك
يا الله كم لتلك الكلمة من تأثير السحر عليه ليدوب هو بين يديها ليلتهم شفتها في قبلة ناعمة رقيقه متناسيا جميع همومة
تعتدل إسراء في جلستها علي السرير بجواره لتسأله برجاء أن يقص عليها سبب تلك الحالة التي هو عليها
يطلق نادر تنهيدة عميقة ليقص عليها ما حدث بالكامل وكله أسي وحزن لتهون عليه إسراء لتشعر بالأسف لندى لتحزن لحالها لقد هدم بيتها بقله حكمتها وعدم خوفها من الله بإقامة علاقة محرمة لتحزن لعلمها أنها في المستشفي لتلوم علي نادر أنه أخفي عنها خبر حجزها فكان يجب عليها أن تزورها وتطمئن عليها فهي مريضة الآن تحتاج إلي الزيارة والرعايه
كم أنتي جميلة يا حبيبتي بداخلك نقاء نادر وجوده الآن
ولكنه يعارضها في تلك الزيارة فيخشي مضايقة ساميه لها
ولكن إسراء كان لها رأي آخر كيف لها أن تضايقها وهي في تلك الظروف هي تحتاج لمن يدعمها ويهون عليها فخراب المنزل ليس بهين
ليطلب منها ترك الأمر ذلك جانبا ليتناقشوا معه فى وقت لاحق فهو الآن ليس في حالة تسمح بتلك النقاشات العقيمة
- يا تري مصطفى هيعمل إيه في حياته
- مالك هيقدر يصارح آدم
كل ده وأكتر البارت القادم
💞💞مع تمنياتي بقراءة ممتعة 💞💞
أنت تقرأ
نور الآدم
Chick-Litفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر