البارت الستون

4.5K 94 4
                                    

عند طارق
يقف طارق في تلك الشرفه متطلعا إلي شرفة سهر يتمني خروجها ليحاول إقناع نفسه بأن خرجها ليس بالأمر الهام ولكنه هناك شيئا ملح في نفسه يريد رؤيتها ولكنها مغلقة لباب شرفتها ولا يسمع لها صوتا ليدعها وشأنها ليدخل وقبل أن يغلق باب شرفته تلح عليه تلك الرغبة في رؤيتها ليطاوع تلك الرغبة الكامنه بداخله ويتناول هاتفه ويقوم بالإتصال عليها وما هي إلا لحظات ويأتي صوتها ليشعر عند سماعه أنه يطفو فوق سحابة تطوف به في الوديان
يسألها عن حالها لتخبره أنها جيدة ليتساءل في تردد لما لم تخرج إلي الشرفه اليوم لتغلق معه المكالمة لتخرج إلي الشرفة تنادى عليه ليخرج لها ليتطلع إليها في حيرة لتخبره بإندفاع أنها لم تخرج اليوم متعمدة لتزيد إجابتها من دهشته فيضيق ما بين حاجبيه لترد في مرح أنها كانت تريد أن تعرف إن كان مهتم لخروجها أم لا
يا الله ما كمية البراءة التي تمتلكها والعفوية فلا يحمل ذلك القلب ذرة من الحقد أو الضغينة لا يعرف تلك الخطط كأخته التي تحيا علي وضع الخطط وتنفيذها
يتطلع لسهر قليلا بشرود ليفيق عليها تنادى عليه متسائلة عن سبب شروده ليرد عليها في هيام قائلا سهر بحبك
لتركد سهر هاربة من أمامه عقب كلمته ربما تعلم منها العفوية ولكنه ما فعله هو ترجمه لإحساسه القائم منذ أن رآها
وبعد فترة من الوقت يسمع هاتفه يعلن عن وصول رسالة ليفتحها يجدها من سهر تقول بها ( وأنا كمان علي فكرة بحبك )
لا يشعر بنفسه وهو يقبل هاتفه بسعادة علي تلك الكلمات ليدخل من تلك الشرفة حتي لا يتهمة الناس بالجنون
_________________________
عند آدم
يقف آدم أمامها يحاول إستيعاب ما تفوهت به للتو ماذا تريد الذهاب إلي شقة الشاطبي لماذا هل تشك به أم تريد أن تعلم ما كان يفعله هل بالفعل تظن أنه سادى لتعصف به الأفكار حتي وجد ذلك الرجاء بعينها لتعيد طلبها مرة أخرى برقة ليضعف أمام رقتها ويوافق هو علي طلبها ليصطحبها معه في سيارته متوجهها إلي الشاطبي ليلتزم الصمت طيله طريقه نعم يعترف الآن أنه أخطأ في تلك الأفعال وندم هل تريد هي معاقبته الآن ليصل أسفل البناية ليسألها مرة أخرى لتؤكد رغبتها وهي بالداخل مرتعبه ولكنها تريده أن يتخطي كل تلك الحواجز بأمان يواجه ماضيه حتي يستطيع تخطي تلك المرحلة يدخل إلي العمارة تحت نظرات البواب المندهشة فتلك الفتاة لا تشبه فتيات الليل التي كانت تأتي معه من قبل حتي آدم يبدو هادئا حتي كاد أن يشك بأنه ليس بآدم مما يزيد دهشته تلك الإبتسامة الهادئه التي خصته بها نور ملقيه عليه التحية ليردها في تردد يريد أن يشدها من يدها فهي لا يبدو عليها أنها فتاة ليل ولكنه يصمت خشية بطش آدم
يستقلا المصعد ليكون آدم قريب جدا منها تكاد تشعر بسخونة أنفاسه وإضطرابها تشعر بإرتباكه ليفتح باب المصعد ليفتح باب الشقة ليدخل يفتح الأنوار لتدخل نور تحاول إظهار تماسكها هي واثقة في آدم هو أمانها ولكنها تخشي الإنهيار لحظة رؤية تلك الشقة التي شاهدت بها ذلك الفيديو اللعين
تدخل نور تدور بعينها في تلك الشقة بأثاثها الفاخر لتطلب من آدم تركها تتجول بمفردها ليلبي لها رغبتها فيجلس علي تلك الأريكه حتي تدور هي بالشقة تستكشف معالمها حتي وصلت إلي غرفة النوم لتجد تلك الملابس الممزقة الملقاه بإهمال علي الأرض لتدرك أنها نتيجة علاقة بينه وبين إحداهن لتفتح تلك الخزانه لتتفاجأ بكل تلك الملابس النسائية التي تملؤها ولكنها ملابس بالية متهالكة نعم كان يمزق ملابسهم ليعطيهم تلك الملابس ظنا منه أنها تلك التي تليق بهن حتي إنها تخشي لمس تلك الملابس لتشعر بمدى قذارة ذلك المكان لتشعر وكأن الأكسجين قد نفذ من تلك الغرفة لتخرج سريعا منها تشعر بذلك الإحساس بالتقيؤ ولكنها تقاومه بشدة حتي تعود لآدم مرة أخرى حاملة معها كل عبارات اللوم والتأنيب ولكنها ما إن رأته حتي صمتت تماما ونسيت جميع عتاباتها لترى تلك الحالة التي هو عليها من عيناه شديدة الإحمرار وهيأته الذي يبدو بها أنه ليس علي ما يرام لتقف أمامه لتتفاجأ به يبكي بين أحضانها يطلب منها أن تسامحة
أمجنون أنت لقد قمت بمسامحتك بالفعل فلن أستطيع أن أحيا بدونك أن كل حياتي
تمسح علي شعره بهدوء لتخبره أنها جاءت به هنا حتي يتسطيع تخطي ذلك الماضي وليس الغرض محاسبته فهي تريد بدء حياتها معه بشكل صحيح لتدعوه إلي تغيير أثاث تلك الشقة والسماح لوالدته بأن تعيش بها حتي يعوضها قليلا عن جفائه في حقها
يتعجب من كلماتها كيف أكفر عن خطئي وهي التي أخطأت بحقنا
لترد نور أنها أخطأت في حق نفسها وفي حق الله وتابت والله سامحها لماذا نحن البشر لا نسامح ثم إنها والدته ليس من حقه أن يحاسبها بل سيحاسبه الله علي عقوقه لها ليصمت آدم لعلمه أنها بالفعل محقة ولكنه لن يعترف وبالنهاية يوافقها علي كلامها بتغيير ذلك الأثاث عقب زفافهم ولكنها تعترض هي تريد ذلك قبل زفافهم حتي يتفرغ لها عقب زفافهم وأمام كلماتها ورقتها لم يجد آدم سوى الموافقة علي كل قراراتها لتدعوه للمغادرة فهي لا تطيق تلك الشقه ليغادروا مما يزيد ذلك البواب الحيرةفتلك المرة الأولي التي يجد آدم فيها يصطحب ضحيه والأعجب أنه يضحك معها ليتعجب ما الأمر ولكنه لم يتوصل إلي السر كما يقول
_______________________

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن