البارت السادس والخمسون
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹عند طارق
يجوب طارق الشقة ذهابا وإيابا وأذنه مسلطة علي الشرفة منتظر خروجها ليتساءل لماذا هو بتلك الحالة التي يشعر بها للمرة الأولي بحياته ينتظر خروجها بلهفة حتي يراها ويتحدث معها ليقرر الخروج إلي الشرفة يتطلع إلي شرفتها المفتوحة ليستمع إلي صوتها تتحدث مع شخص ما بمرح مختلطا بضحكات الإثنين إنه رجل من يكون ذلك الرجل وما شأني أيكون كيف يكون لماذا هذا الإنشغال الزائد بها فلدى الكثير لأشغل نفسي به لدى مستقبل وأحلام أريد تحقيقها ليتذكر أخته تلك الحرباء التي ورثت الطمع من والدتها فمن الممكن فعل أي شيئ مهما كان لتحقيق أهدافها
ويتذكر آدم ذلك الشاب الذي دائما ما يقدم له يد العون ليتمني من الله أن يحيا بسعادة مع من إختارها قلبه ويبعد عنه شر جيلان
وأثناء شروده ذلك يفيق علي سهر تلقي عليه التحيه وبجوارها ذلك الشاب طويل القامه قمحي البشرة ذو عيون عسلية وقوام رياضى
يرد طارق التحية بإقتضاب لا يعلم لم ذلك الألم الذي شعر به لتعرفه سهر علي ذلك الشاب إنه أحمد أخيها لتتغير ملامح طارق علي الفور ليرحب بأخيها فيرد أحمد تحيته ليشكره علي تلك المساعدة التي قام بها مع سهر
يتبادلون الحديث قليلا ليتعارف كل من طارق وأحمد ليعود كل منهم للداخل
لكن يظل هناك سؤال حائر في قلب طارق لماذا الغضب في البداية والسعادة الآن لينكر ذلك الإحساس الوليد بداخله حديثا
_______________________
في المستشفى
تجلس سامية بجوار ندى النائمة بفعل الأدوية لتبكي علي حال إبنتها لتلاحظ تململ ندى في نومها إستعدادا لأن تفيق لتقف بجوارها تنادى عليها لتطمئن عليها
تفتح ندى عيونها لتتذكر كلمة مصطفى الأخيرة ( إنتي طالق يا ندى ..إنتي طالق ....طالق...طالق)
لتضع كفيها علي أذنها وتصرخ لتأخذها سامية بين أحضانها وتبكي حال إبنتها ليأتي الممرضة تعطيها تلك الحقنة المهدئة لتتطلع إلي والدتها باكية لتقول بنحيب طلقني يا ماما عشان مبخلفشي طلقني عشان عرف إني مش هخلف هو أنا ليه حظي دايما وحش كده ليه ليه
لتدخل في نوم عميق بفعل الحقنه المهدئة
لتتوعد ساميه لذلك الندل كيف له أن يطلقها بسبب الحمل وغيره ألم يكن عنده صبر حتي يري نتيجة العلاج
لتغفل سامية عن السبب الأساسي وهو خيانة إبنتها له
______________________
عند آدم
يقف آدم بشرفته يتمني خروج نور حتي يراها قبل أن ينام يدور بعينيه في المكان يبحث عن أي شيئ يقذفه في شرفتها حتي تخرج ما الذي أفكر فيه هذا ليدخل إلي غرفته ويغلق تلك الشرفة خلفه ليضحك علي ذلك التفكير الصبياني ولكنه لم يكف عن ذلك التفكير ليفتح هاتفه علي إسمها ليقوم بالإتصال بها ليأتيه صوتها الذي يبدل حاله ليتمدد علي السرير ليتحدث معها في أمور عدة ليطول بينهم الحديث لم يقرب من الساعتين لتدعوه أن يخلد للنوم حتي يستطيع الذهاب للعمل باكرا ليتفق معها في الرأي ليغلق الخط بعد إرسال قبلة لها
يتتطلع آدم إلي هاتفه ضاحكا علي تبدل حاله من يصدق أن آدم الذي يهابه الكبار يصل إلي تلك المرهلة من المراهقة ليقوم بتلك الأفعال الصبيانيه
هون عليك يا آدم فأنت تتبع البشر لك الحق أن تحب وتعيش حياة رومانسية
ليحتضن آدم صورتها التي بجواره ويغمض عينه داعيا الله أن يراها بأحلامه
_______________________
عند محمود
يشعر محمود أنه بكابوس يريد أن يفيق منه فلا يستطيع ليبحث عن صورة زوجته الأولي سمية حتي يجدها ليتطلع إليها ليشعر أنها تنظر إليه بلوم وعتاب وكأنها تقف أمامه تعاتبه علي إهماله لأولادها لتسأله أين نور أرادت العودة بين أحضانك ورفضتها كما كنت تفعل دائما لقد ظلمت أولادى ولكن ربك لبالمرصاد يا محمود
نعم لقد ظلم نور كثيرا لإرضاء زوجته وهو علي علم بذلك الظلم وتمادى فيه حتي تركت له المنزل وعندما ندمت وأرادت العودة أغلق في وجهها الباب مرة أخرى لماذا لم يفتح ذراعيه لها ويحتضنها كان ذلك خوفا أيضا من زوجته يا لك من عقربة تعيش بيننا
كما يعترف أيضا أنه ظلم نادر وذلك هو سنده في المستقبل
ليذرف الدمع ليعتزر لها لم يستطيع علي ذلك الحب الذي جمعهم ولم يستطيع الحفاظ علي ثمرة ذلك الحب
_______________________
تشرق شمس الصباح لتعلن عن ميلاد يوم جديد ممتلئ بالأحداث المختلفة
عند آدم
يستيقظ آدم ليجده يحتضن صورتها ليتطلع إليها بشوق ليلقي عليها تحية الصباح ويقبل الصورة لينهض بعدها بنشاط ليمارس روتينه اليومي لينزل الدرج ليجد الجميع ملتف حول المائدة في إنتظاره يلقي عليهم التحية ليجلس علي الكرسي الخاص به ويبدأ بتناول الطعام ليتطلع لكل من رحمة ومالك بجدية ليبدأ حثهم علي بدء العام الجديد بحماسة وجديه وإجتهاد فتلك السنه الفاصلة في حياتهم والتي يتقرر عليها مستقبلهم
ليخبرهم أنه سيتولى شرح مادة الرياضيات لهم حتي يحصلوا علي الدرجات النهائية لتتطلع رحمة لمالك الذي يشحب وجهه ليلاحظ آدم ذلك ليسألهم عن سبب إرتباكهم لتخبره رحمة بإندفاع أن مالك قد حول إلي علمي علوم ليثور آدم وقتها فكيف لك فعل ذلك الجرم لماذا
إختيار مصيري تطلق عليه جرم يا لك من مغرور فإنه مصيري أنا
ليرسل مالك رسالة إلي نور التي تقرؤها علي الفور لتركض حتي تصل إلي آدم تقف أمامه لاهثة ليتعجب من دخولها هكذا لينهض بقلق يسألها عن سبب ركدها ليهب مالك واقفا وتليه رحمة لتتحدث نور من بين أنفاسها السريعة أنها هي التي أقنعت مالك بإختيار ما يحبه وهو يرغب بكلية صيدلة لماذا يدرس شيئا لا يحبه ليلتحق بمجال لا يحبه أيضا ليتفاجأ آدم بكلماتها تلك
أما عن مالك فينقظه رنين هاتفه يعلن عن وصول السيارة الخاصة بالمدرسة ليركد خلفه رحمة
أما عن كمال يجلس مشاهدا فقط وكأنه أمام شاشة عرض سنيمائية
ظل آدم يتطلع لها لفترة وبداخله صراعات فلم يستطيع من أحد التدخل في أمورهم والتأثير عليهم لهذا الحد لا يعلم أيكون مسرورا لتلك العلااقة أم يحزن علي مخالفة أخيه إليه ليتركها ويغادر وسط ندائها عليه وتوسلاتها بأن يسمعها ولكته لم يلتفت إليها ليغادر المكان متجها إلي عمله
لتقف نور مكانها بدمعة حائرة بعينيها ليربت علي كتفها كمال بحنان ليطمئنها سوف يعود آدم لها لن يستمر غضبه أكثر من ساعة وسيتصل عليها
تومئ نور برأسها بحزن لتغادر متجهه إلي الإستراحة الخاصة بها لتجلس علي تلك الأريكة تبكي علي حزنه منها ولا تعلم ما الذي يجب عليها فعله تقوم بالإتصال به أم تذهب إليه ولكنها تخشي أن تذهب إلي الشركة فيقوم بنهرها أمام الجميع
________________________
عند نادر
يستيقظ نادر علي يد إسراء التي تحثه علي الاستيقاظ حتي لا يتأخروا يندهش نادر ليحاول أن يتذكر الأمر فهو مازال في إجازته ليتطلع لها بإندهاش لتخطف قبلة سريعة علي شفتيه وتلقي عليه تحية الصباح التي يردها نادر ليتساءل أين هم ذاهبون لتجيبه إسراء أنهم يجب عليهم الذهاب لزيارة ندى لتشده من يده غير سامحة له بالإعتراض
يتوجه نادر إلي الحمام ليأخذ حمامه ويفكر في تلك الخطوة التي ربما تكلفه تعكير مزاجه وجزء من كرامته ولكنه يعلم ٱسراء جيدا إن قام بالرفض ستذهب بمفردها فهي مقتنعه ان ذلك هو الواجب فلامفر من إطاعتها
ينتهي نادر من حمامه ليبدل ملابسه ويصلي فرضه ويخرج عليها ليجدها قد إنتهت من تبديل ملابسها وإعداد طعام الإفطار فجلس علي مائدة الإفطار شاردا ليسألها عن والدتها لتتعجب من سؤاله ليطلب منها أن تدعوها لتناول الإفطار معهم فلن يقبل أن تتناول فطورها بمفردها كم أسعدت تلك الكلمات إسراء فدائما ما كانت تخشي إضطراب العلاقة بين والدتها وزوجها وخاصة أنها كانت تعلم بعدم تقبل والدتها إليه
تركد إسراء علي الدرج وما هي إلا لحظات حتي تعود ووالدتها معها متعجبة من أخذ إسراء لها بتلك الطريقة ليجيبها نادر أنه لن يتناول فطوره إلا معها لتربت دولت علي ظهره وتشكره ليقبل هو رأسها ويلتفوا حول المائدة لتناول طعام الإفطار وفور إنتهائهم من طعام الإفطار يصطحب نادر زوجته لتلك الزيارة التي يخشي عواقبها
_____________________
عند ياسر
يستيقظ ياسر ليتطلع إلي النائمة بجواره ليلوم نفسه أنه لم يراضيها بالأمس فهي مازالت غاضبة منه ورفضت النوم بين أحضانه بالليلة الماضيه ليضطر إلي إنتظارها حتي غطت في نوم عميق وأخذها بين أحضانه حتي الصباح يريد أن يقبلها ليتوجه إليها ليشعر بتململها حتي إستيقظت ليتوجه هو للحمام وبعد لحظات يعود ليجد الغرفة فارغة ليعلم أنها تعد طعام الإفطار له ليقوم بتبديل ملابسه ليخرج وبالفعل يجد الطعام علي المائدة ليلقي عليها تحية الصباح بإبتسامة لتردها هي بتجهم وتتركه وتغادر
يظل واقف مكانه للحظات يتطلع في أثرها ليغادر بعدها متجها إلي عمله
______________________
في المستشفي
تجلس سامية بجوار ندى تحاول أن تحايلها أن تتناول بعض الطعام لتؤكد لها بأنها سترجع لها مصطفى راكعا يطلب منها السماح وندى شاردة فيبدو أن ليس ذلك السبب في الطلاق فلو كان السبب لماذا تركها كل تلك المده وما الذي أخبره لأبيها وأخيها حتي تكون النتيجة تلك الثورة العارمة من لماذا ؟!!
وبينما هي علي تلك الحالة يدخل كل من نادر وإسراء من الباب لتلقي عليها إسراء التحية وهي متبسمة لتمد يدها حتي تسلم علي ندى التي تنتقل بنظرها ما بين إسراء ونادر وبين والدتها لتمد يدها بتردد تسلم علي إسراء
تمد إسراء يدها إلي ساميه لتتركها سامية وتغادر الغرفة تهمهم بكلمات غير مفهومة لتتغاضي إسراء عن ردة فعلها لتجلس بجوار ندى تمسك بيدها تحاول أن تشجعها علي النهوض فهى قوية بما يكفي
ليجلس نادر علي كرسي قريب نسبيا من ندى ولكنه صامت قد عجزت جميع كلماته عن التعبير عما بداخله
وما هي إلا لحظات حتي دخلت سامية بعاصفتها لتتساءل عن سبب وجودهم الآن فهي لم تستطع تفسير ذلك الوجود إلا للشماته
تندهش إسراء من تعبيرها لتحاول جاهدة أن تنفي تلك الفكرة ولكن ساميه لم تعطيها تلك الفرصة لتقوم بطردهم وتأمرهم بعدم التدخل في شؤنهم مرة أخرى
لتخجل إسراء من ذلك لتهب واقفه تودع ندى الصامته تشاهد الموقف بتشفي
ولكن نادر وقف يدافع عن زوجته ضد تلك الحرباه لتشده إسراء حتي يغادروا المكان ليلومها نادر علي عدم سماع كلماته والإستماع إلي صوت عقلها فقط
تسير إسراء في هدوء ليحزن نادر علي ثورته عليها ليعتذر منها ويقبل جبينها ليأخذها في رحلة نيلية لعلها تحسن من حالتها المزاجية
________________________
عند آدم
يصل آدم إلي الشركة وكل علامات الغضب على وجهه متجهم غاضب فالجميع يخاف منه اليوم لقد عاد آدم لجبروته وبقوة ليصب غضبه علي الجميع بداية من سهر التي تندهش من إنقلاب حالته اليوم لترجع ذلك إلي الصفقة الهامة التي تعمل عليها الشركة في تلك الأيام لا يهمها فهي تنهي عملها في صمت
يأتي كريم في منتصف اليوم يتطلع إلي سهر في إندهاش فكل زيارة له لمكتب آدم بسكرتيرة جديدة لقد عاد لسابق عهده ليطلب منها الدخول لآدم وما هي إلا لحظات حتي يدخل كريم ليتعجب من تلك الحالة التي عليها آدم ليسأله ليقص عليه آدم ما حدث في الصباح ليخبره كريم أنه مخطئ نعم مخطئ لماذا يفرض مستقبل علي أخيه ليترك له الحرية ولماذا هو غاضب علي نور فهي إستطاعت مساعدة أخيه حتي يتخذ القرار السليم
يشعر آدم بصحة تلك الكلمات التي تفوه بها كريم ولكنه الآن يفكر فيها في غضبها لماذا يعاملها هكذا وكيف سيصلح الأمر ليقترح عليه كريم أن ينهي الأمور الهامه سريعا ويعود لها يقوم بإرضائها فلم يتبقي إلا القليل علي حفل زفافهم ليوافقه آدم الرأي ليتركه هو يتولي أمور الشركة ليعود هو يرضي محبوبته
_______________________
عند نور
تقرر نور الإنتظار حتي عودة آدم لتحاول تقنعه برأيها لتفتح خزانه ملابسها تبحث عن شيئ ترتديه حتي تبدو جميله في عينه ( يا نور هو دايما شايفك حوريته )
لتنتقي تلك البلوزة الوردية فهي الشاهد علي أول قبلة بينهم وإعترافه لها أنه يحبها لتختار معها ذلك البنطلون الجينز الأزرق مع حذاء رياضي لتقرر اليوم وضع أحمر الشفاة الأحمر القاني حتي تثير غضبه فيجادلها في أمر أحمر الشفاه ويترك أمر أخيه وبذلك تكون هي الرابحه لتقرر صنع البيتزا الشهية اليوم من أجل رحمة ومالك وبينما هي ترتب أفكارها تسمع رنين هاتفها معلنا عن مكالمة وارده ولكنها تتغاضي عن الرد ليقوم بالرنين للمرة الثانية لترد ليأتيها صوت سيده علي الجانب الآخر تتحقق منها أنها نور لترد نور في إرتباك وتردد لتثبت أنها بالفعل نور لتخبرها أنها نادية والدة آدم تريد مقابلتها الآن فهي أمام الفيلا لتطيعها نور فتلك فرصة فآدم لن يعود الآن من عمله الآن فلتبدل ملابسها علي الفور وتخرج راكده لمقابلتها تتلفت يمينا ويسارا حتي تتأكد من خلو الفيلا من كمال أيضا
تلتقي نور بناديه التي تقف والدموع تملأ عينها
تشكرها نادية علي إستجابتها ومقابلتها لتسألها نور عن سر طلبها لتلك المقابله كانت نور تود أن تكون جامدة قاسيه لتجدها بدون شعور متعاطفه معها مشفقة عليها لقد حرمت من أبنائها طيلة عمرها وعاشت حياه صعبة نعم أخطأت ولكننا بشر نخطئ ولا نحاسب فالله يقبل التوبه لماذا نحن البشر لا نقبل الإعتزار ونغفر
تجيبها نادية أنها تريد مساعدتها في أمر واحد وهو أن ترى رحمة إبنتها وتتحدث معها ولو لمرة واحدة فهي لم تراها منذ أن كان عمرها أسبوعا واحدا كانت آخر ما سمعته منها بكائها وتطمع بان تسعادها بأن يسامحها آدم لتتعجب نور لماذا هي لجأت إليها دون غيرها لتزيل تعجبها نادية بأنها هي الوحيدة التي يتغير نظرة آدم تجاهها فتصبح نظرة عاشقة ناعمة بها لمعة الحب وهي الوحيدة القادرة علي الصلح بينهما فالوحيدة التي إستطاع أن يطلعه علي سره بدون خوف
لتوضح لها نور أنه عرفت سره عن طريق الصدفة
لتوافقها نادية ولو حتي عن طريق الصدفة فأنتي تملكين السيطرة عليه
لتتعجب نور إذن أنتي تحبيه وتتعذبي لبعاده وبعاد أولادك لماذا إبتعدتي من البداية لتتركيهم يعانون آلام اليتم وأنتي علي قيد الحياة لتتنهد نادية لتعود بها الذكريات إلي سنوات طويله مضت ما يقرب من العشرون عاما لتقول بصوت يغلب عليه الألم
أنا إتجوزت كمال وكان عنده لسة الشركة الأولي كان طموح أوى ووعدته أبقي جنبه وأعينه لحد ما يوصل كافح لحد ما كبر وكان ربنا رزقنا بآدم وعشان كمال كان بيسافر كتير أجلت إني أخلف فترة طويله وكمال مكنشي بيعارضني في حاجة أتعرفت علي واحد دخللي من سكة إزاي جوزك يسبك ويسافر أنا لو منه متنقلشي من جنبك خالص والكلام ده لحد ما كترت الخلافات بيني وبين كمال وهو إستغل النقطة دى بدأنا نتقابل لحد ما الشيطان بقي تالتنا لحد ما أتجرأت وجبته البيت وشافنا آدم وحصل اللي حصل بعدها كنت خايفة كمال يعرف وأخسره وأخسر إبني عشان كده حملت تاني وجبت رحمة ومالك كان كمال لسه عايش في شقة عادية قاللي إنه مسافر يومين ومش هيقدر يحضر سبوع التوأم زعلت وإتهمته بالتقصير وعشان ميكونشي مقصر عمل اللي مكنتش متوقعاه رجع في نفس اليوم كان التاني إستغل غيابة وجه وحصل اللي حصل
لما إطلقت وإترميت في الشارع مفكرشي الزبالة ده إنه يبص في وشي خلاص مبقاش معايا الفلوس اللي أديهاله حاولت أرجع لكمال لو حتي خدامة بس آدم كان رافض وكان دايما شايفني بنت ليل من اللي بيبيعوا جسمهم
صدقيني يا بنتي أنا إتعذبت طول السنين اللي فاتت وأخدت جزائي بموتي في قلوبهم وأنا لسه عايشة
أنا كل اللي طالباه أشوف بنتي مرة واحدة من قريب ومش هقولها أنا مين
لتعدها نور بأنها سوف تساعدها علي قدر المستطاع لتتطلع أمامها بزهول وتتراجع للخلف هاتفه بإسمه آدم
لتلتفت نادية خلفها لتجده لتتوسل إليه أن يسامحها ولكنه لم يسمع الآن فنظره مسلط علي نور الواقفة أمامه صدرها يعلو ويهبط من شدة رعبها من نظراته ليتركها عائدا إلي سيارته ليدخل الفيلا
تعد نور تلك السيدة بالمساعدة سريعا وتركد حتي تستطيع اللحاق بآدم
- يا ترى نور هتقدر تقنع آدم
- ياسر هيقدر يصالح نها
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي بقراءة ممتعة 🌷🌷
أنت تقرأ
نور الآدم
Romanzi rosa / ChickLitفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر