نور الآدم

البارت الخامس عشر

البارت الخامس عشر
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹

جيلان تقف مصدومة تحاول إستيعاب ما تفوه به آدم لتوه فكان ذلك آخر توقعاتها لتقف كأنها تمثال لا يتحرك ولا ينطق علي النقيض منها نور يمر أمامها شريط حياتها بتلك المواقف التي كانت تقابلها يوميا ولكن المختلف الآن ردة فعل آدم لتهطل دموعها لا تستطيع السيطرة عليها مما يزيد غضب آدم الذي لا يعلم مصدره يرجع ذلك أن نور سكرتيرته الخاصة لا يمكن أحد إهانتها لحظات تمر كأنها سنوات ليكررها آدم ثانية بصوت أعلي ليقول جيلان إنتي مسمعتنيش بقولك برا ومتجيش الشركة هنا تاني
ليدخل كريم الذي حضر لتوه لعرض بعض الأوراق علي آدم ليجد باب المكتب مفتوح والجو متوتر بالداخل للغايه فيدخل يتطلع لأحوالهم فيعتصر قلبه ألما علي حال نور ليقترب منها سائلا إياها قائلا بحنان مالك يا نور إيه اللي حصل
لتذداد دموع نور فلا تستطيع التحدث ليصب لها كريم كوب من الماء ليهدئها مما أثار غيرة آدم ليلمح كريم في عينه شرارا يكاد أن يتطاير من عيناه ليبتعد عن نور تلاشيا لثورة آدم متجها إلي جيلان التي مازالت تقف كالتمثال ليسألها نفس السؤال لترد عليه كأنها أفاقت الآن وأسوعبت الموقف لتقول برقة مصطنعة يرضيك كده يا كريم بعد ما سابني ملطوعة أكتر من ساعتين بيطردني كده يرضيك
لينتقل كريم بنظره بين آدم وجيلان ليجد آدم يضيق عينيه مرتكزا بنظره علي جيلان مستعدا للموجهه في أي لحظه ليتوجه إليه كريم ليضغط علي كتفه قائلا إهدى بس يا آدم وإنتي يا نور إطلعي كملي شغلك
لتخرج نور علي الفور ليتابعها آدم بنظره حتي خروجها
لتتهادى جيلان في خطواتها نحو مكتب آدم لترتعب من صوت آدم المحذر قولتلك برا متختبريش صبري يا جيلان
لتخرج جيلان مسرعة تكاد أن تقع أكثر من مرة ليقف آدم متجها إلي الباب ليلقي بنظرة سريعة علي تلك الجالسة بشرود ليصفع الباب خلف جيلان قائلا بغضب في ستين داهيه
ليرجع علي كرسيه ليأخذ الأوراق من كريم ويبدأ بالمناقشة ليعلم كريم أنه بذلك يغلق ذلك الموضوع نهائيا فلا يفتحه مرة أخرى خوفا من غضب صديقه لينتهي من المناقشه ليهم كريم لكي يخرج ليسمع آدم مناديا بإسمه ليلتفت إليه ليجده يرمقة بنظرة تحذير قائلا بحزم تنزل علي مكتبك علي طول مطبطبشي علي حد
ليطمئنه كريم فيخرج دون أن ينظر حوله ليمر علي تلك الشاردة دون أن ينظر لها
_________________________
بعد مرور بعض الوقت وقد بدأت نور تعود كما كانت لتندمج بالعمل مرة أخرى لتفاجأ بدخول رحمة المفاجئ عليها بلهفة لتطمئن عليها لتحتضنها وتسألها عن حالها بلهفة وسط دهشة نور لتسألها نور عن سبب قلقها هذا لتجيبها رحمة بإستدعاء آدم لها لتكون بجوار نور لحدوث مشكلة مع جيلان
تصمت نور فهي تعلم أن جيلان إبنة عمهم فلن تفضلها رحمة عن إبنة عمها ليكون ردها أنه أمر عاد وأنتهي لتفهم رحمة ما يخطر في بال نور فتنهي الموضوع فهي تعتقد أن جيلان لا تستحق وقت طويل للتفكير
بعد وقت العمل الرسمى الذى قضته رحمة مع نور في الثرثرة حتي إستطاعت أن تخرجها من حالتها تلك لتعيد لها ضحكتها مرة أخري
ليخرج عليهم آدم وعيناه مسلطة علي نور لعله يستشف حالتها الآن ليطمئن قلبه لرؤية ضحكتها وإنسجامها مع رحمة
ليقف آدم بهيأته الرجوليه يدعوهم للمغادرة وتناول الطعام سويا ولكن نور ترفض وبشدة متحججة أن لديها إلتزامات أخرى ليتركها آدم بحريتها ليقوما بتوصيلها حتي المنزل وينطلق آدم مرة أخرى إلي منزلهم
________________________
تجلس ندى لتضع طلاء الأظافر باللون النارى إستعدادا لمقابلة ذلك الصياد الماهر لتدخل نها عليها فهي تلاحظ تغيرها كليا منذ فترة فهي تشك بأمرها ولكنها لا تريد الدخول في جدال مع ندى تعلم أنها بالنهاية ستكون هي الخاسرة ولكنها قررت التجربة اليوم لعلها تستطيع إنقاذ أختها ولكنها جاءت متأخرة فقد فات الأوان
تدخل نها تتطلع لها لتجلس بجوارها مادحة لون طلاء الأظافر لتفرح بكلماتها ندى لتدعوها أن تجربه علي أظافرها
تصمت نها للحظات تفكر ثم تقول بحنان بقولك إيه يا ندى أنا ملاحظة إننا بعدنا أوى عن بعض الفترة اللي فاتت دى إيه رأيك نقرب من بعض تاني ونخرج نتمشي مع بعض ونحكي لبعض اللي مزعلنا
لتنظر لها ندى بتعجب لتضع ندى يدها علي جبهة نها لتقول بتهكم مالك يا نها إنتي سخنة يا حبيبتي يا روحي إحنا عمرنا ما كنا قريبين من بعض إحنا مش هنضحك علي بعض وبعدين إحنا طول عمرنا تفكيرنا مختلف وعقولنا مختلفة وبعدين انا مفيش حاجه عشان أحكيهالك ولو خرجنا أسلوبي مش بيعجبك يبقي نخرج مع بعض إزاي
لتفكر نها للحظات ثم تعاود لتقول بهدوء ما أحنا نحاول نقرب من بعض يا ندى إحنا ملناش غير بعض وبكرة كل واحدة فينا تتجوز ونبعد عن بعض
لتنهض ندى من عالسرير لتفتح دولابها لتخرج منه بلوزه صفراء وبنطلون جينز بني لتقول بلامبالاة إن شاء الله يا نها بس سبيني ألبس إلوقتي عشان نازلة مع صحباتي يا جميل
لتنظر لها نها بفقدان أمل فقد فشلت بالمهمة التي قررت أن تنفذها لتخرج متهدلة الأكتاف يملأ قلبها الحزن علي حال أختها داعية الله ألا يخلص منهم أفعال أمها ولكن لا مفر كما تدين تدان
________________________
تعود نور للمنزل لتعد الطعام وتتناوله مع زينب لتدخل إلي غرفتها تدخل في نوم عميق لتفيق علي صوت هاتفها يعلن مكالمة وارده من سالي ولكنها ليست في مزاج يسمح لها بالرد لتعاود الإتصال بإلحاح فلا تجد نور مفر من الرد فترد عليها بصوتها الناعس لتقلق عليها سالي لتخبرها نور أنها كانت نائمة قليلا فتخبرها سالي أنها بالخارج بصحبة كريم لتجلس معها بعض الوقت فهى تشتاق إليها
لتفيق نور وتبدل ملابسها لتخرج لهم تدعوهم إلي الدخول ولكنهم رفضوا ليأخذهم كريم إلي إحدي الكافيهات ليعد سالي بالعودة إليها بعد مدة
لتدخل نور التي تلمع عيناها بسحابة من الحزن بصحبة سالي إلي الكافيه لتسألها سالي عن سبب الحالة التي هي بها الآن لتقص عليها نور ما حدث
تغضب سالي كثيرا لأجل صديقتها لتقول وأيه اللي خلاكي تسكتيلها اللي زى دي مش عاوزة اللي يسكتلها عاوزة اللي يديها فوق دماغها علي طول
لتصمت نور لا تريد الحديث في ذلك الموضوع مرة أخرى لتقرر قطع الصمت بسؤال يلح عليها منذ أن رأت سالي لتنظر لها وتسألها في حذر سالى هو أنتي هتتجوزي كريم عن حب قصدى يعني سيف خلاص
لتضحك سالي لتعلم ما تقصده نور لتتنهد بعمق لتقول سيف ده بقي طلع زى اللي كنتي تعرفيه ده بس متزوق شوية وعدني بحاجات كتير وبعدين فجأة لقيته خطب بنت خالته وده ليه بقي عشان كان خاطبها من زمان وأنا زي الهبلة معرفشي حاجة شهر والتاني وإتجوزها طبعا أنا إنهرت وقضيت فترة وحشه أوى بس ماما ربنا يخلليهالي كانت جنبي سندتني لحد ما عديت المرحلة دي طبعا كريم إبن خالتي في الفترة الأخيرة بدأت المحادثات بينا تزيد لقيته بيطلب مني الإرتباط وافقت لقيت إن الحب ده آخر حاجة ممكن أفكر فيها فبقيت أفكر بعقلي لقيت إن كريم شخص مناسب جدا ليا مركز وشخصية وجاهز من كله فوافقت
لتستمع لها نور بتأثر لتقول بتساؤل يعني إنتي مبتحبيش كريم يا سالي
لتنفي سالي ذلك فقد جربت الحب وما ذاقت منه إلا المعاناه والجرح
لتوافقها نور الرأي فماذا جنت من الحب غير الذل والمهانه والجراح والبعد عن أهلها ليعتصر قلبها فقد وجدت سالي الأم التي تضمد جراحها هي لم تجد أحد يساندها لتخرج من محنتها لكنها لا تنكر فضل زينب عليها لتكملا الجلسه في الثرثرة في أشياء عدة لتخبرها سالي أنها ستصطحبها غدا لشراء فستان الفرح لتوافق نور دون أن تسأل من سيكون معها وبعد مضي الوقت يهاتف كريم سالي ليخبرها أنه بالأسفل لتنزل كل من سالي ونور لتفاجأ الأخيرة بوجود آدم بصحبة كريم ولكنها لم تبدى أي إهتمام
ليقوم كريم بتوصيلها أولا ليودعها آدم بعينيه لتلاحظ سالي ما يحمله آدم لنور لتفرح لصديقتها
___________________
تنزل ندى بعد إخبار والدتها أنها بصحبة صديقاتها لتتوجه إلي العمارة مباشرة لتتصل علي مصطفي ليخبرها أنه بالداخل ليفتح لها فتدخل ليقابلها بالشوق والأحضان والقبلات الحارة لتسأله ندى عن تلك المفاجأة ليعطيها حقيبة لتفتحها تجد منامة لونها أحمر نارى لينظر إلي طلاء الأظافر الذي علي أظافرها ليخبرها أنه قلبها الذي دلها أن تضع نفس اللون ليدعوها لأن تلبسه له لتدخل ندى بإستحياء إلي غرفة النوم ( وش كسوف البت أوي) لتبدل ملابسها وترتدي تلك المنامة التي تظهر أكثر مما تخفي ليدخل مصطفي إليها ومعه سيجارة محشوة ليدعوها لتجربتها لتأخذ منها نفسا ( دايسه البت دي في أي حاجة) لتبدا بالسعل ولكنه يطمئنها لأنها أول مرة ليعطيها مرة أخرى لتبدأ أن تدوخ وهذا الذي يريد الوصول إليه ليبدأ معها في الغوص في المحرمات
وبعد قليل تتوسط رأس ندى صدر مصطفي لتسأله عن موعد تقدمه لخطبتها ليجيبها أن الوقت قريب إن شاء الله
______________________________
يخرج نادر فقد وصلت حالة الإكتئاب به إلي ذروتها فهو لم يتابع ما حدث لفيديوهاته وحتي إنه لم يحادث إسراء كل ما يفعله مراسله المجلة بأشياء قديمه من التي كان يكتبها لتقلق إسراء عليه لتهاتفه تدعوه لأن ينزل لها فينزل علي الفور فقد كانت حالته سيئة شعرة طويل وذقنه غير مهذبة وهالات سوداء حول عيناه لتسأله إسراء بقلق عما حدث ليقص عليها ما حدث لتهون عليه إسراء الأمر وتخبره أنه ما زال ترم واحد لينتهي من دراسته وكفي بالنجاح الذى حققته الفيديوهات ليفاجأ بالكلمة نجاح عن أي نجاح تتحدث لتستنتج إسراء أنه في دوامة فلم يعلم شئ عن التقدم الذى وصلت إليه فيديوهاته لتفتح له الفيديوهات وتريه أنه أصبح إسمه في يومان لامع ومشهور ليتداول الجميع فيديوهاته ويقومون بمشاركتها ليفرح نادر كثيرا بذلك ليتأكد أن ذلك عوضا من الله عما يعانيه ليتبدل حالة إلي الأفضل بعد قراءة التعليقات علي فيديوهاته
ليشكر إسراء ويعدها أن يضعها بعينه بعد الزواج فهي جوهرة نادرة لتفرح إسراء بتلك الكلمات التي لمست قلبها من الداخل
___________________
يعود محمود بالمساء ليطلب نها إليه لتتعجب كل من نها وسامية للأمر فتدخل له نها الغرفة ليطلب منها أن تغلق الباب وتجلس بجواره لتفعل ليخبرها بوجود عريس تقدم لها فما رأيها لتسأله عن هويته ليخبرها أنه ياسر الذي يسكن بالعمارة المجاورة يعمل في شركة للبرمجيات لتصمت نها ليحثها محمود علي إبداء رأيها ولها الحرية إن أرادت أن تقابله أولا فوافقت علي أن تقابله أولا ليوافق محمود متمنيا لها الخير والسعادة لتخرج نها وتدخل بعدها سامية ليخبرها بالأمر فتفرح لإبنتها فهي تتمني تزويجهم
____________________
يعود آدم ليلا إلي المنزل وقبل المدخل يجد تلك السيده التي ترتدى رداء أسود لا يظهر ملامحها لتقف أمام سيارته ليقف وينزل من السيارة يعميه الغضب ليقف أمامها بغضب فيبدو أنه يعلم من هي ليصرخ في وجهها حرام عليكي بقي كفاية إبعدي عني عاوزة مننا إيه أكتر من كده
لتقف تلك السيدة تبكي لتقول من بين شهقاتها حرام عليك يا آدم كل السنين دي ولسه مش عاوز تسامحني طب حتي سامحني عشان العذاب اللي أنا فيه ده مش كفاية عليا قسوة الأيام أنا دفعت التمن أضعاف وعرفت غلطتي بس للأسف بعد فوات الأوان إرحمني بقي
لتعلو صوت أنفاس آدم ليقول بغضب وإنتي مرحمتنيش ليه الأول إبعدى عني بقي أنا بكرهك سامعه بكرهك
ليركب سيارته مرة أخري يدخل من باب الفلة تاركها في بحور دموعها ليدخل إلي غرفة الملاكمة يظل يلعب حتي تخور قواه لعل تلك النار التي بداخله تهدأ
- يا تري مين السيدة دي
- نها هتوافق علي العريس
كل ده وأكتر البارت القادم
🌺🌺مع تمنياتي بقراءة ممتعة🌺🌺