الجزء الثاني
البارت الخامس والعشرون
نور الآدم
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹يهبط كريم سريعا وكأن حية قد لدعته ليظهر عليه الإرتباك ليقف في منتصف الدرج ليقوم بالإتصال علي آدم يخبره أنه قد وجد نور ويعطيه العنوان ليطلب منه سرعة الحضور فهو ينتظره ليعده آدم أن يأكل الطريق إليه ليهبط كريم الدرج ويخرج إلي سالي المنتظرة بالسيارة لتسأله هل حجز لها فهي تشعر بألم في أسفل بطنها ليخبرها أن الطبيبة غير متواجده الآن ساعتان وتأتي لتطلب منه الذهاب لطبيبة أخرى لتلاحظ شرودة وإرتباكة الواضح ليطلب منها أن يدخلا في إحدي المطاعم القريبة فهو يريد تناول كوب من القهوة لتندهش سالي من حاله بعد النزول وعيناه المسلطة علي عيادة الطبيبة لتشعر بوجود خطب ما لتسأله عن الأمر ولكنه شارد ليصطحبها إلي محل يطل علي العيادة التي بها الطبيبه ريهام ليطلب كوب من القهوة وبعد الإنتهاء منه يطلب آخر ليتحجج بصداع وبعده يتحجج بشد عضلي في أقدامه ليشعر أنه قد نفذت جميع حججه ليخبرها بالنهاية أن ينتظروا حتي تقوم بزيارة الطبيبة فلقد حان الموعد لقد ذهب الألم تماما لتبقي دهشتها فقط
فجأة ترى سيارة آدم تقف أمام العمارة ويترجل منها آدم ليركض كريم نحوه يتحدث معه قليلا ليصعد آدم الدرج سريعا حتي الوصول إلي العيادة ليقف أمامها يأخذ نفس عميق قبل الدخول حتي يهدئ من نفسه ويستعد لذلك اللقاء
يدلف آدم للداخل ليري نور تجلس علي ذلك المكتب ذابلة يغلب عليها الحزن ليقترب منها فيري إنهماكها في كتاب تقرأ به وفور رؤيته تهب واقفه تريد الصراخ ولكن أين إختفي صوتها لتتطلع حولها لعلها تحلم ولكنه بالفعل واقع فآدم يقف أمامها الآن ولكن يبقي السؤال القائم لماذا جاء اليوم بعد أن قام بتطليقها لتهبط الدموع من عينها دون إرادتها تود أن ترتمي بين أحضانه تخبره كم تشتاق إليه ولكن كبريائها يقف حائلا ليصبغ آدم وجهه بالجمود رغم إشتياقه إليها ولكن الأمر يتطلب بعض الصبر فليخرج بها الآن والباقي يدعه للوقت ليطلب منها العودة معه
تجلس نور مكانها بتوهان لا تسمع سوى همهمات من حولها لتسمع آدم يتعصب ليعلو صوته ليطلب منها النهوض وإلا لا تلومن إلا نفسها لا رد من قبل نور نعم هى تريد العودة معه من داخلها فلا داعي لكل تلك الضجة
لتخرج ريهام علي صوت آدم العالي لتسأل عن الأمر والسبب وراء ذلك الصياح لترى دموع نور فيزيد ذلك من توترها لتتطلع لذلك الماثل أمامها بجمود لتعلم هويته لترى تلك النظرة العاشقة التي يخص بها نور فتصمت
يقف آدم متطلعا إلي نور يحتضنها بعينيه ولكن يجب قليلا من العقاب حبيبتي كيف تتركيني ليهمس بأذنها بعدة كلمات لتوافق بعدها العودة معه فلقد هددها بتدمير تلك العيادة تكسيرها بالكامل فهي تعرف تهوره
لتخبر ريهام بنبرة منكسرة أنها ستعود معه لتتركه متوجهه إلي الداخل لتغيب لحظات لتعود حاملة لطفله الذي ما إن رآه علي يديها حتي باغته شعور غريب يجربه للمرة الأولي يريد عصره بين أحضانه
تحمل نور الصبي وتسير بخطى متثاقلة نحو ريهام تحتضنها وتودعها وتسير بعدها أمام آدم الذى ما إن مرت أمامه وإستنشق عبيرها حتي خارت قواه ولكنه ظل متماسكا
وما إن هبطت الدرج حتي وجدت سالي تقف بإنتظارها بالأسفل تحتضنها وهي تبكى ليطلب منها آدم دخول السيارة فالمارة وقفت تتطلع لهم
تدخل نور السيارة وهي تحمل كمال ترفض تركه تخشي من آدم أن يصيبه بمكروه تتردد في أذنيها كلمات جيلان فهي تعتقد أنه وصل إليها حتي يكمل إنتقامه
يقود آدم السيارة ليختلس النظرات إلي نور التي تستند برأسها علي زجاج السيارة يبدو الإستسلام متملكا منها تسيل دموعها شاردة في ذلك المصير المجهول الذي ينتظرها نعم هي كانت تريد تلك الخطوة ولكن لم تستعد لها علي الإطلاق لتستسلم لأمرها وإن كان القادم سئ لن يكون أسوأ مما قد مرت به في بعده
________________________
عند نادر
ما أن إنتهي نادر من تسجيل الحلقة حتي وجد تلك الإتصالات العديدة من والده وآدم ونها ليشعر بالقلق ليقوم بالإتصال علي والده الذي يخبره بأن آدم قد قام بالإتصال عليه يخبره أنه قد وجد نور وفي طريقه لإحضارها
نور أختي حبيبتي يا لها من ليالي طويلة بدونك لقد إشتاقت نفسي إليكي يا قرة العين .
يغلق نادر الهاتف مع والده ليقوم بالإتصال علي آدم الذي يأتي صوته جامدا ليخبره أنها معه الآن بالسيارة مع طفلها
عند سماع نور تلك الكلمات تشعر بالرعب مع من يتحدث ماذا يحضر لي لتتفاجأ أنه يعطيها الهاتف لتبدأ بالحديث يعقبه النحيب أخي قرة عيني لقد إشتقت لك كثيرا فدفعت ثمن ذلك الخطأ الذي إرتكبته ليحمد نادر الله علي سلامتها ليعدها أن يقوم بزيارتها مع إسراء ومحمود ونها وخديجة باكر بعد أن تأخذ قسطا من الراحة
تجوب كلماته بفكرها يزورها باكر وما تلك كل الأسماء التي ذكرها وكيف تعرف علي آدم لتشعر بالطمأنينة قليلا لتعيد الهاتف إلي آدم لتتطلع إلي صغيرها الذي يتململ في نومه ولحظات وبدأ بالبكاء ليشعر آدم بأن ذلك البكاء يقطع نياط قلبه ليقوم بالوقوف بالسيارة ليسألها عن سبب صراخة لتخبره أنه يريد أن يأكل ليسأل في بلاهة عن الطعام الذي يمكن أن يحضره له
لو كانت نور في موقف آخر لوقعت من الضحك ولكن الأمر لا يحتمل الضحك الآن لتخبره أنه يريد الرضاعة ولن تتمكن من فعل ذلك بالطريق لتصمت قليلا لتخرج تلك القطعة من القماش التي كانت تخصصها لذلك لقد تذكرت الآن أنها قد جلبتها معها لتضعها عليها وتقوم بإرضاع صغيرها ليتطلع لها آدم بحب ممتزج بالإشتياق ولكن قلبه يتألم لفعلتها تلك وحرمانه من طفله والإستمتاع بكل لحظة معه
تنتهي نور من إرضاع كمال لتزيل تلك القطعة ليرى إبنه ينظر نحوه ويبتسم وكأنه أدرك أنه والده لينسي بتلك الإبتسامة العالم ليمد يده ويحمله ليضمه إلي صدره ليشعر أن كل شئ من حوله قد توقف إنه قطعة منه أمامه الآن
لا تعلم نور لماذا سمحت له بأن يحمله متحججة أنهم بالطريق ولو قام بفعل أي شئ لن يجد من ينجدها فلتجاريه حتي تنجو وتصل إلي الإسكنرية ولكنها تتطلع إليه وهو يحمل الصبي فلقد تغير تماما تحول إلي ذلك الشخص البرئ كم تشتاق إليه تشتاق إلي السكون بين أحضانه لترمي عليه حملا تعبت منه كثيرا لتفيق لتتذكر أنه لم تعد زوجته إذن لماذا بحث عنها بالتأكيد من أجل إبنه إذن هو معترف به
تأخذها الأفكار ليعاود آدم القيادة وهو يحمل كمال وعلي شفتيه تلك الإبتسامة فلقد عادت زوجته وإبنه
لأحضانه مرة أخرى ولن يسمح بإبتعادهم مرة أخرى ولكنه يجب عليه أن يلقنها ذلك الدرس جيدا
_____________________
عند كمال
قد تلقي كمال مكالمة هاتفية من آدم يخبره بها بقدوم نور ليترك الشركة علي الفور عائدا إلي الفيلا ليزف تلك البشرى لمالك ورحمة اللذان يفرحون بالخبر جدا ويبدءون بترتيب وإعداد جناح آدم الذي لم يخطوه منذ رحيل نور وهناك سؤال هام ماذا عن جنينها ليقوم بالإتصال علي آدم يسأله عن حملها ليتطلع آدم وقتها إلي إبنه ليخبره أنه عائد مع نور وإبنه لتستمع نور لتلك الكلمة فيطمئن قلبها قليلا
ينهي كمال المكالمة ليأمر بإعداد غرفه لحفيده ويتصل بإحدي المحلات الخاصة بالأطفال ليطلب العديد من الألعاب المناسبة لسن حفيده الذي لم يتعدى الثلاثة أشهر وتلك المرة الأولي الذى يراه بها
تشع الفيلا بالبهجة وكأن الروح قد عادت لها من جديد بعودة نور مع ذلك الفرد الجديد بالعائلة
صوت سيارة آدم يعلن عن وصولة ليركض الجميع نحوهم غير صابرين لترجلهم من السيارة
تترجل نور من السيارة لتتطلع إلي المكان بشوق فكل ركن هنا يحمل ذكرى جميلة لها لتتفاجأ بقدوم كمال نحوها لترتمي بين أحضانه تبكي في صمت لا تسمع منها سوى شهقات لا تعلم أتبكي علي الفراق أم تبكي من الحنين أم تبكي ضياعها
تخرج من بين أحضان كمال لتأخذ رحمة بين أحضانها ليبكي الإثنان قليلا وبالنهاية يقوم مالك بالترحيب بها مقبلا لها عند منبت شعرها فلقد إشتاق أخته الكبرى كثيرا
يقف آدم متابعا للموقف وهو يحمل الصغير علي يديه يفتقد حضنها كثيرا فحتي السلام باليد لم ينوله منها ليفيق علي صوت أبيه يتوجه نحوه ليحمل الصبي بفرحة وكأنه صغر بالعمر سنوات عدة فذلك الصبي نسخة أخرى من أبيه ليسأل عن إسمه ليقف آدم يتطلع إلي نور بتردد وتلك كانت المرة الأولي التي تلتقي بها أعينهم لتشعر وكأن شحنة كهربية قد مرت بجسدها
أكمله ولكنها تتمالك نفسها لتوجه نظراتها إلي كمال لتبتسم له لتخبره أنها أطلقت عليه إسم كمال
عند تلك النقطة تلتمع عيون كمال ببعض الدموع ليحمل الصبي ويتوجه إليها يضمها بين أحضانه مقبلا رأسها ليلتف حولهم كل من مالك ورحمة يتشاجرون يريدون حمل الصغير واللهو معه بينما كمال يرفض تركه قطعيا مما يتسبب في ضحكات نور التي قاطعتها منذ عدة أشهر ليتطلع إليها آدم بشوق فليصبر عليها قليلا يعلم جيدا أنه قد أخطأ بحقها وهي أيضا قد أخطأت ولكن لنبدأ صفحة جديدة
بينما تفكر نور كيف لها أن تعود للحياة معهم وهي ليست بزوجة لإبنهم وماذا عن جيلان هل قام بالزواج منها وما مكانتها الآن فلتنتظر حتي تتضح الأمور لديها
تدخل نور بصحبة الجميع إلي الداخل لتتناول معهم الطعام ليدعوها كمال أن ترى تلك الغرفة التي أعدها لحفيدة لتذهب بصحبته ويصعد معهم آدم لتتفاجأ بتلك الغرفة التي أعدها في أقل من الساعة بجمالها وتلك الألعاب التي تملؤها ليخبرها أنه سيأتي بمربية خاصة به من باكر لتشكره نور علي كل ذلك لتضع طفلها في ذلك السرير الهزاز غافلة عن كمال الذي رحل وتركها مع آدم الذي يتطلع إليها بشوق
ليقرر آدم قطع ذلك الصمت ليطلب منها في هدوء الذهاب إلي جناحهم الخاص حتي تبدل ملابسها لتقف نور في ثبات كيف لها أن تدخل ذلك الجناح وهي ليست بزوجته فلقد قام بتطليقها منذ فترة طويله
يتفاجأ آدم بكلماتها تلك ليقترب منها يديرها من كتفها لتكون مواجهة له ليتحدث بغضب مكتوم ما هذا الهراء من قال إني طلقتك أنتي زوجتي وستظلي زوجتي طيلة حياتي
عند تلك الكلمات لا تستطيع نور تمالك مشاعرها لا تعلم أتبكي أم تضحك عقب تلك الكلمات إذن إنها لم تكن إلا لعبة من جيلان حتي تفرق بينهم ولكن لابد من عقاب آدم علي ما إقترفه بحقها وتلك الأيام العصيبة التي مرت بها
تبتعد عن آدم قليلا لتربع يديها أمام صدرها لتطلب لتتطلع لآدم في تحدي لتخبره أنها تريد الطلاق لن تستطيع الحياة معه بعد ما فعله معها
يا الله لقد هان قلبي عليكي لتلك الدرجة أم أنه عقاب يا حبيبتي هذا ما كان يفكر به بينه وبين نفسه ليتطلع في عينها ليستشف الإجابة إنه ما ليس إلا عقاب له فليتحمل فهو يري نظرة الشوق في عيونها تلتمع
حسنا سيجاريها في طلبها ليقترب منها ليخبرها أنه موافق علي طلبها هذا ولكن يجب عليه تأجيل ذلك لفترة فهي ترى مدى فرحة والده بعودتها بصحبة حفيده
تشعر نور بالضياع لقد وافق علي طلبها يا الله قد كانت تنتوى عقابه ليقطع هو قلبها إربا حسنا لا يهم كل ذلك
لتخبره نور بنفس نبره التحدي تلك تطلب منه غرفة بمفردها فهي لا تريد الإجتماع معه في غرفة واحدة ليتركها آدم متوجها إلي الخارج ليرد عليها بإهمال ليطلب منها المكوث هي بالجناح وهو سيظل بغرفته القديمة
تركها آدم وهو لا يعي تأثير تلك الكلمات عليها فكلماته كالسكين تقطع قلبها لتسبب نزيفه ليكون ألمه مخفي ونزيفه بدون نقطة دم تخرج منها
تجلس نور علي الكرسي بيأس لتأخذ كمال بين أحضانها تقبل رأسه لتتأكد الآن أنها خسرت آدم للأبد فلتتحمل نتيجة كلامها لتتساقط دموعها علي حالها هذا لتقرر العوده إلي المنصورة بصحبة إبنها لتكتفي به عن ذلك العالم الذي قام بظلمها كثيرا لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي على وضعها ذلك غافلة عن تلك العيون التي تراقبها متألما لحالها نعم إنه آدم ليقسم أن يعيدها لأحضانه مرة أخرى
- يا ترى نور هتسامح آدم
- إيه موقف سامية من نور
- آدم هيقدر يرجع نور لحضنه
![](https://img.wattpad.com/cover/291347056-288-k718529.jpg)
أنت تقرأ
نور الآدم
Literatura Kobiecaفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر