البارت الرابع والعشرون

4.9K 113 6
                                    

في فيلا كمال
تستيقظ نور مبكرا لتجلس بحيرة لا تعلم ماذا يجب أن تفعله تربد أن تنزل لتتوجه إلي عملها ولكنها لا تعلم كيف تذهب من هنا لتجلس بصمت شاردة لتقع عينها علي صورة آدم صورة مبتسم بها لتلاحظ لمحة الحزن التي دائما بعينه تفيق من شرودها علي صوت رحمة التي تلقي عليها تحية الصباح بإبتسامة لترد عليها نور التحية بإبتسامة رقيقة لتدعوها رحمة لتبديل ملابسها حيث أنها اعارتها إحدي بجاماتها بالأمس لتدخل نور الحمام تبدل ملابسها وتنزل مع رحمة لتتاول طعام الإفطار وسط العائلة لتلاحظ نظر آدم المسلط عليها تحاول تجاهلة لشعورها بالإرتباك الشديد وقد شغل تفكيرها كيف ستذهب إلي عملها لتفاجأ بآدم يدعوها بصوته الرجولي للذهاب للعمل لتنظر إليه في دهشه ولكن لا وقت لدهشتها تلك فقد حان وقت العمل لتنهض صامته كأنها تحولت لآله تسير خلفه يملأها الإرتباك تخشي أن يسمع آدم دقات قلبها التي تدق كالطبول في قلبها من قربه ليأخذها بجواره بالسياره محاولا كبت تلك الإبتسامة التي تلوح علي شفتيه من فرط سعادته لقربها حتي يصلا إلي الشركة ليصطحبها إلي المكتب وسط همهمة الموظفين ولكنه لا يبالي لتلك الهمهمات كل ما يشغله هي تلك التي تسير بجواره تكاد أن تسقط خجلا يمهلها حتي تنتهي من ترتيب أمورها لتدخل له بالأوراق وجدول مواعيدة ثم يؤكد عليها كوب القهوة
____________________
في جامعة المنصورة
اليوم آخر يوم في إختبارات آخر العام ليقف نادر مع إسراء يقومون بمراجعة المادة لينظر لها نادر بألم فاليوم آخر أيام إختباراتهم لا يعلم ما يخبأ له المجهول هل ستكون إسراء من نصيبه أم ستستسلم للطيار وتتركه لتفهم إسراء ما يدور بباله لتسأله سبب تغيره المفاجئ ليشرح لها كم هو مرتعب من فكرة الفراق ولكن إسراء تصمت للحظات لتنظر إليه بغضب ليسألها عن سبب نظرتها تلك لترد عليه بحزم قائله عشان أنت مش واثق فيا وفي حبي ليك فاكر إن حبي ضعيف ممكن أي ريح تطيره أنا حبي قوى يا نادر متحاولشي تضعفه
لينظر إليها نادر بحب فكلامها أقوى من كلمات شعره وأبلغ من حروفها ليعدها أن يبذل قصارى جهده حتي يسعدها ولن يسمح لها بالندم علي إختيارها له لتعده هي الأخرى أن تنتظره حتي آخر لحظه في عمرها
______________________
في الشركة
يجلس كريم مع آدم يحاول التهوين عليه ليقترح عليه أن يصارحها بمشاعره ولكن آدم عنيد لأبعد الحدود يرفض تلك الفكرة كيف له أن يصارحها أيقف أمامها يعترف بحبه والحب عند آدم يساوى الضعف فبذلك يقف أمامها يعترف بضعفه لترفض هي حبه فيرفض الفكرة كلية ليقرر دفن ذلك الحب في قلبه ليعاتبه كريم علي ذلك القرار ليعطيه بعض الأمل بأن نور تبادله نفس المشاعر ولكنها تجهل ذلك ليشرد آدم في كلماته متذكرا بعض نظراتها ليسبح به الخيال ليبتسم بعفوية ولكنه سرعان ما يقفز ذلك العقل العنيد يخمد رغبة القلب لتختفي إبتسامه العاشق ليحل محلها ذلك الوجه المتجهم لرجل الأعمال الصلب
ينتهي اليوم علي خير ليخرج آدم ليشعر ولأول مرة بضعفه أمامها فعندما يراها يتنازل عن جميع قراراته وينسي آدم رجل الأعمال ليحل محله رجل غريب عنه يجهله رجل عاشق حتي نظرة عينيه تختلف فتصبح بها تلك اللمعه التي لا تظهر إلا مع نور
يقف آدم أمام نور ليدعوها للمغادرة ولكن نور اليوم تعترض بحجة أنها تريد الذهاب لمنزل زينب تأتي بأغراضها وسوف تأخذ سيارة أجرة للعودة إلي الفيلا لتسكن في تلك الإستراحة التي لم تراها حتي الآن حتي إنها لم تقتنع بالفكرة ولكن ليس لديها الحل البديل
ولكن آدم يستشيط غضبا أتريد الذهاب بمفردها إلي المنزل ليتخيل ذلك الوقح يقابلها مرة أخرى ليعرض عليها ثانية الزواج او يقوم بمضايقتها لينهرها بعنف علي ما تفكر به معللا أنه سوف يوصلها بنفسه ينتظرها حتي تجمع أشيائها ويعودا إلي المنزل ترتعب نور من طريقته معها تبحث عن إقترفته من خطأ حتي يصيح بوجهها هكذا لتجهل غيرته عليها لتنهض معه في صمت حتي تصل إلي منزل زينب لتنزل من السيارة لتدخل المنزل تجمع أغراضها لتتذكر زينب وطيبتها المفرطه معها وحنانها لتدخل في نوبة من البكاء لتمسح عيناها وتودع المنزل وتخرج إلي آدم مرة أخرى لتلقي بالنظرة الأخيرة علي المنزل لتوديعه تحت نظرات آدم المتألمه لحالها لينزل يأخذ منها الأغراض في صمت ونظره مسلط عليها ويجتاحه شعور واحد أن يأخذها بين أحضانه يهون عليها ألمها ولكن هيهات أن يفعلها آدم تدخل بجواره السيارة بهدوء لتتحرك يده يريد التربيت علي يديها ليتردد في حركة متواليه لمد يده ثم رجوعها حتي يصل بالنهاية لوضع يده إلي جواره متراجعا عن الفكرة تماما ليغلق قبضة يده بشده حتي تبيض مفاصلة ليضرب المقود بها لاعنا ذلك القلب الذي ينبض كل دقه من أجلها ليختلس نظرة إليها ليشعر أنها أصبحت جزء من كيانه ما هذا الحب الذي أصبح بطعم العذاب ولكن اللوم عليك أيها الآدم تنازل قليلا وصارحها حتي تهدأ تلك الصراعات والنزاعات التي تعانيها
يصلا إلي الفيلا لتسأله عن تلك الإستراحة ولكنه لا يجيبها فليس لديه أدني إستعداد للمجادله الآن فهو يخشي لحظة إنهيار يعترف بها بكل شيئ ليدعوها للدخول أولا حتي يتأكد من الإنتهاء من تجهيزها وما إن تدخل من باب الفيلا حتي تهرول عليها رحمة تحتضنها لتخبرها أن كل ما راجعته لها بالأمس جاء لها اليوم بالإختبار لتقبلها نور بحب علي إنجازها اليوم فتخبرها رحمه بأن اليوم كان آخر أيام إختباراتها وهي الآن متفرغه تماما لتشدها رحمة لكي تصعد معها الدرج ولكن نور ترفض لوجود مهمة لها أخرى وهي تحضير سكنها الجديد لتفاجأ نور بكمال يرحب بها ويدعوهم لتناول طعام الغداء فهو منتظر لهم منذ فترة تريد نور الإعتزار ولكن لا مجال له مع كمال تتناول معهم الطعام في شرود في تلك الحياة الجديدة مع أشخاص وصلوا إلي قلبها فأصبحوا عائلتها ولكن إلي متي يستمر ذلك الحال من منزل إلي منزل تهرب من ماذا ولماذا قد خزلها الأهل ورفضوا سماحها في حين أن الأغراب يحتضنوها
تنتهي نور من تناول طعامها لتطلب من رحمة أن تريها تلك الإستراحة فكانت نور بحاجة شديدة إلي النوم نتيجة أرقها بالليلة الماضية داعية الله أن تجد سريرا مريحا في تلك الإستراحة فكانت تتخيل تلك الإستراحة عبارة عن غرفة كبيرة بمجلس عربي داعية الله أن يكون بها حمام
يخبرها كمال أن جميع أغراضها بالإستراحة ليعطيها مفاتيحها لتذهب معها رحمة
تخرج نور خلف رحمة في تلك الحديقة الواسعة لتتجه رحمة نحو حمام السباحة ومن خلفه تلك البناية المكونه من طابقين لتبحث نور عن تلك الإستراحة لتتفاجأ برحمة تدعوها بفتح باب تلك البناية لتفتحه نور وتدخل تضئ المكان لتفاجأ برقي الأثاث بها في الطابق السفلي غرفة الصالون مع المطبخ والحمام لتصعد إلي الطابق العلوى حيث يوجد به ثلاث غرف للنوم توضع أغراضها في غرفة يغلب عليها اللون الوردي مطعم باللون الرصاصي يعطيها رقي وفخامة بالغة لتفتح خزانة الملابس لتجد ملابسها مرتبة بعنايه لتفتح رف آخر لتجده ممتلئ بأغطيه السرائر من أجود الأنواع
تستأذن رحمة للعودة إلي الفيلا مع وعد منها أن تعود بالمساء حتي تجلس معها وما إن خرجت رحمة حتي بدلت نور ملابسها لتفتح الشرفة لتجدها تطل علي الحديقة لتنظر أمامها تجد آدم يقف بشرود في شرفة مقابلة لها لتستنتج أنها غرفته لتدخل مرة أخرى وتغلق الشرفة لترتمي علي السرير لتغط في نوم عميق
____________________
في بيت محمود
اليوم موعد زيارة ياسر لتقرر نها اليوم عدم الخروج للجلوس معه لا تعلم لماذا ولكنه قرار مفاجئ راق لها
يأتي ياسر بالمساء ليجلس مع الأسرة كالمعتاد ولكنه لا يري خطيبته ظن في بادئ الأمر أنها بالخارج ولكن كيف لها أن تخرج في يوم زيارته ليتردد أكثر من مرة ولكنه بالنهاية يسأل عنها نادر ليتحجج نادر بأنها تعاني من صداع لذلك خلدت للنوم ليستأذن ياسر دون أي حديث او طلب منه أن يراها أو يطمئن عليها لتنهار جميع آمال وأحلام تلك البريئة فقد ظنت أنه سيصر علي رؤيتها والإطمئنان عليها ولكن خاب ظنها لتجعل من الدموع صديقة لها وسط تلك النظرة الشامته من أختها وتعجب أخيها منه لا يجد له عزرا
بعد حوالى نصف الساعة يسمع نادر رنين هاتفه ليجد أنه ياسر يطلب منه النزول لثواني لينزل له نادر علي مضض ليجد ياسر يجمل باقة من الورود وعلبة من الشيكولاته ليعطيه لنادر يستأذنه أن يعطيه لأخته ويتركه وينصرف ليتعجب نادر لأمره ولكنه فرح بتلك الخطوة منه ليصعد الدرج سريعا ليدخل علي نها المتظاهرة بالنوم ليعطيها تلك الباقة وعلبة الشيكولاته لتدمع عيناها من الفرحة فتحتضن بوكيه الورد لتضحك وتبكي بنفس الوقت ليتركها نادر ويغادر لتجد في البوكية بطاقة لتفتحها لتقرأ بها ألف سلامة يا عروسة كلها أسبوع وتنوري بيتك
وتجد حبات مسكنه مربوطة بشريطه بشكل جميل لتقبل الورود وتدعو الله أن تكون مثال الزوجة الصالحة له
______________________
عند إسراء
تسمع إسراء جرس الباب لتفتحه تجد خالد ( شاب في الثامن والعشرون من عمره يمتلك محل جزارة ورثه من أبيه وإبن عم ملك شاب طويل القامة نحيف أبيض البشر بعيون بنية واسعة يعشق إسراء ويتمني الزواج منها )
يلقي خالد التحية لتردها إسراء بإقتضاب لتفسح له المجال لكي يدخل تاركة إياه بمفردة لتخرج له بعد قليل دولت لترحب به ترحيبا كثيرا ليسألها عن موعد خطبته علي إسراء لتعتذر دولت منه بأسلوب مهذب متمنيه له حظ سعيد مع غيرها
يشعر خالد بإنكسار قلبه ليستأذن خالد وينصرف لتخرج بعدها إسراء لتشكر والدتها التي تكاد تموت غيظا فهء كانت تتمني خالد زوجا لإبنتها
_________________
عند نور
تظل نور نائمة حتي الواحدة صباحا فلقد هاتفتها رحمة أكثر من مرة ولكن في كل مرة تجدها نائمة
تتذكر نورالمكان لتسمع صوت بطنها التي تعلن عليها الحرب بسبب الجوع لتتذكر أنها لم تحضر معها أي طعام لتتجول بالطابق السفلي لعلها تجد ما يسد جوعها لتفتح الثلاجة لتفاجأ أنها ممتلأة بالطعام والفاكهة لتبدأ بإعداد بعض السندوتشات وتناولها مع كوب من الشاي حتي شعرت بالشبع لتدخل مرة أخرى تخلد إلي النوم كأنها لم تذقه منذ سنوات
______________________
عند آدم
ينهض آدم من نومه في نشاط وحيويه ليتذكر أنه سيتناول إفطاره مع نور لينزل الدرج يطلق ذلك الصفير المرح ليجد والده ينتظره حتي يتناول معه طعام الإفطار
يلقي آدم بتحية الصباح ليجلس بمكانه المعتاد في غياب كل من مالك ورحمة لبدء الإجازة الصيفية
يخرج كريم بهاتفه ويهاتف نور حتي تحضر لتناول الإفطار معه ولكنه فجأة ينهض بغضب شديد ويصيح بها في وسط دهشة كمال ليسأله عن سبب ثورته ليخبره آدم أن نور قد ذهبت إلي العمل بدونه متحججا أن سبب ثورته أنها تجهل المكان وكيف لها فعل هذا ولكن كمال ينظر له في صمت مشفق علي إبنه من وجع ذلك العشق الذي يعتصر قلبه ألما وما يزيد ألمه نكرانه لذلك العشق
____________________
عند نور
تستيقظ نور بالصباح يملأها النشاط لتتناول إفطارها وتبدل ملابسها وتخرج متجهه إلي الشركة وفي طريقها تقوم بالإتصال علي أخيها لتطمئن عليه وتعرف ميعاد زواج أختها لتعلم أنه بعد أسبوع من اليوم لتفرح لأختها كثيرا وترسل لها التهنئة وتوصي أخيها عليها وعلي إسراء لتخبر أخيها أنها تشتاق إليهم كثيرا وتشتاق إلي المنزل ولكن لسان أخيها يعقد فكان بين حدي السيف فهو يشتاق إليها أيضا ويريد عودتها وبنفس الوقت يخشي ردة فعل أبيه
تشعر نور بحيرته فتنهي المكالمة متحججة بميعاد عملها لتشرد بخيالها في شكل أختها نها في فستان زفافها مشتاقه أن ترى تلك الفرحة في عيون أختها ولكن كل شيئ بأوان يا عزيزتي
تصل نور إلي العمل لتتلقي تلك المكالمه من آدم لتغضب لتلك الثورة العارمة منه لتغلق الخط وهي في قمة غضبها لماذا يصرخ بوجهها هكذا
تبدأ نور بممارسة عملها حتي يدخل آدم عليها بوجهه المتجهم الغاضب ولكن تتلاشي تلك العلامات فور سماع صوتها لتملي عليه مواعيدة ليتركها ويدخل مكتبه حابسا أنفاسه ألهذه الدرجة أصبحت مسيطرة عليه تتحكم في مشاعره ألهذه الدرجة أصبحت تتحكم به فيتحتم عليه البعد حتي هذا البعد لن يقوى عليه ليصبح فريسة لعشقها ليجرى بشرايينه فلقد أصبح يحب ضعفه معها وذلك هو قمة العشق ( أنا بقول يا آدم إنت تعترف لها بقي وتنهي الموضوع)
- يا ترى آدم هيعمل إيه مع نور
- ياسر هيعمل إيه مع نها
- نادر هيعمل إيه مع إسراء
- جيلان هتسلم برفض آدم لها والا هتفضل متمسكه بيه
كل ده وأكتر في البارت القادم
❤❤ مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة ❤❤

نور الآدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن