في المستشفي
تستعد سامية لمغادرة المستشفي لتساعد ندى في إرتداء ملابسها وتقوم بالتنبيه عليها بعدم إخبار أبيها بما فعلته مع نادر وتعدها أن تعيد لها مصطفى لها مرة أخرى وتحاسبه علي تلك الفعلة الشنيعة
ولكن ندى بعالم آخر فكل ما تفكر به الآن هو سبب تغير حالة مصطفي وطريقة طلاقه إليها
تعد سامية الحقيبة وتقوم بإسناد ندى وتستقل سيارة من سيارات الأجرة حتي تصل إلي الشقة لتفتحها فتفاجأ بمحمود ملقي علي الأرض وهناك أثر للدماء تسيل من أتفه لتصرخ سامية لتلتقط ندى هاتفها وتقوم بالإتصال علي نادر تخبره بحالة أبيها
وما هي إلا لحظات حتي حضر نادر فمن حسن حظه أنه كان قريبا من منزل أبيه ومعه إسراء ليشق زحمة الجيران ويدخل ليتطلع لأبيه الطريح أرضا ومن خلفه رجال الإسعاف الذين يحملونه إلي السيارة
بينما تجلس ندى علي الأريكة وتشعر أنها في كابوس تريد أن تفيق منه فلا تستطيع لتزيد الأمور تعقيدا
_______________________
عند آدم
يدخل آدم الفيلا ليترك سيارته في الحديقة متوجها إلي الداخل وجميع أوردة جسده بارزة من شدة غضبه لتتحول عينيه إلي اللون الداكن وأنفاسه سريعة ليدخل إلي باب المكتب ليصفعه بقوة خلفه ليصدر دويا عاليا
تدخل خلفه نور ترتعب من صوت غلق الباب لتدخل وتترك الباب مفتوحا لتقف أمام آدم بتحدي وأنفاس لاهثة أثر إنفعالها وركدها خلفه
تقف نور مربعة ليديها أمام صدرها تتطلع إلي آدم الذي يتحاشي النظر إليها صمت يعم المكان لتقطعه نور لائمة آدم علي موقفه تجاه والدته ليعترض آدم علي ذلك اللقب فهي ليست والدة إنها من فتيات الليل
لتوافقه نور الرأي وتقول له بغضب وحتي لو كانت كده زى ما بتقول من بنات الليل بأي حق تحاسبها إنت إبنها وبأي حق تحرمها من حقها أنها تشوف ولادها وبأي حق تيتم مالك ورحمة ومامتهم عايشه إنت مش ربنا يا آدم عشان تحاسب البشر أنت كده طاغية بتمنع أمك من حقوقها وبتمنع أختك وأخوك من حقهم في أمهم حتي لو كانت خاينه
وفي أثناء ذلك النقاش يدخل كل من مالك ورحمة من باب الفيلا لتعتقد رحمة أنهم يتشاجرون بسبب أمر مالك لتتوجه نحو غرفة المكتب لتتوقف فور سماعها لكلمات نور بشأن والدتها لتنظر إلي مالك في حيرة لتدعوه للإنصات يا الله أنا أملك أما خائنه ليحاول مالك تهدئتها ليتبين أن مالك أيضا كان يعلم بذلك الأمر وهي الوحيدة التي يخفي عليها الأمر يا ليتني ما علمت شيئا كم تمنيت أن أملك لي أما لتظهر بالنهايه لي أم خائنه لتفسر الآن عدم وجود أي صورة لها بالمنزل ولكنها تشعر بتلك البرودة تجتاح جسدها قليلا قليلا مع دوامة أفكارها لتنعدم الرؤيه لديها
ينتبه كل من نور وآدم علي صراخ مالك بإسم رحمة ليلتفت الإثنان ليجدوا رحمة طريحة أرضا ومالك وجهه شاحب ليركد آدم ونور نحوها لتحاول نور إفاقتها بلا فائدة ليحملها آدم بين يديه إلي غرفتها آمرا مالك بصراخ أن يقوم بالإتصال علي الطبيب ويركد بها نحو غرفتها وخلفه نور
يضع آدم أخته علي سريرها ليتطلع بعدها إلي نور بغضب متهما إياها أنها هي السبب فلتذهب الآن من وجهه ولكن نور تجلس بجوار رحمة تتطلع إليها في حزن وألم علي حالتها فكيف لها أن تكون السبب في إيذائها وهي أغلي عندها من روحها لتمسك بيد رحمة بين يديها تقبلها ودموعها تنهمر
يتألم قلب آدم لدموعها ليحاول الإعتزار ولكنه ينتبه لأخته الغائبة عن الوعي ليزيد غضبه ليترك لها الغرفة ويخرج
لحظات ويحضر الطبيب ليفحصها ليعطي لها بعض الأدويه ليخبرهم أنها في حالة صدمة عصبية بعد تلك الأدوية ستكون بخير في الصباح ليستأذن الطبيب
ليقف آدم أما غرفة رحمة ينهر نور علي فعلتها بغضب ليقول لها عجبك كده ضيعتي مالك بأفكارك وإلوقتي إنتي السبب في اللي حصل لأختي لو رحمة حصلها حاجة أنا مش هرحمك كله إلا إخواتي فاهمة
ليقول كلمته الأخيرة بصراخ يفزعها من مكانها ويغادر
من أين لك تلك القسوة أين أماني لست أنت من أشعر معه بالأمان ربما آدم محق في إتهامه لي مالي أنا وحياتهم لقد صدقت شعورى بأنها أسرتي يجب أن أفيق فهي ليست بأسرتي وممكن أن أكون مجرد مرحلة في حياة آدم وهذا هو الدليل مع أول أزمة في حياتنا
لتفيق علي يد تربت علي كتفها لتلتفت تجده مالك يعتزر لها عما حدث ويصبرها فآدم في غضبه يكون غير واعي ليدعوها أن تدخل لرحمة
تبتسم له نور بإنكسار وتتوجه نحو غرفة رحمة تتردد في الدخول لتلتفت إلي مالك الذي يشجعها علي الدخول لتفتح الباب وتدخل تجلس بجوارها تمسح علي شعرها بحنان ودموعها تنهمر وما إن أرادت المغادرة تتفاجأ برحمة تمسكها من يديها برجاء تطلب منها أن تظل بجوارها ولا تتركها لتبتسم لها بضعف لتتشبث بها رحمة لتتمدد نور بجوارها وتأخذها بأحضانها وتمسح علي شعرها بحنان حتي غفا الإثنان في ذلك الوضع
بعد مدة يدخل آدم ليرى ذلك المشهد منهم ليلوم نفسه علي كلماته التي تسببت في جرح نور وسقوط دموعها ليخرج آدم ويغلق الباب بهدوء خلفه
____________________
في المستشفى
يدخل رجال الإسعاف بمحمود إلي المستشفي ليأمر الطبيب بنقله إلي العناية المركزة علي الفور نظرا لإرتفاع ضغط الدم مما أدى إلي نزيف بالمخ ليخبرهم الطبيب أنه جاءوا بالوقت المناسب ليستطيعوا إنقاذه ليتطلع نادر إلي زوجة أبيه بغضب لتمسك إسراء بيده تهدئ من روعه
يسير نادر خلف والده أثناء نقله إلي العناية المركزة حتي يشاهد دخوله ليقف يتطلع إليه من خلف الزجاج يود أن يدخل بين أحضانه لا أعلم يا أبي أننى أحبك كل ذلك الحب إلا الآن يااارب
لتضغط نور علي كفه فكل شئ سيكون علي ما يرام
ليقف خلف الزجاج يشهاد أبيه راقد علي الفراش ويقومون بتوصيل الأجهزة إليه والفريق الطبي ملتف حوله لتنزل تلك الدمعات من عينيه علي تلك الحالة التي بها أبيه ليترك المكان ويتوجه للمسجد الخاص بالمستشفي ليصللي ويتضرع إلي الله أن يشفي أبيه ويخرجه من تلك المحنه لا يعلم كم إنقضي من الوقت علي حالته تلك ليتفاجأ برنين هاتفه ليتطلع إليه ليكون هوية المتصل هي زوجته يخفق قلبه بشدة خوفا من سماع أي شيئ ليسمي الله ويغمض عينه ويقوم بالرد لتدعوه إسراء للحضور لقد فاق أبيه وأصبح حاله أفضل وراغب الآن في رؤيته لينهض نادر يبكي فرحا ليسجد شكرا لله على كرمه ليعود لأبيه ليتفاجأ بخروج سامية تبكي وزوجته تدعوه للدخول فهو منتظره ليدخل نادر يقبل يد أبيه ليحاول محمود الكلام ليمنعه نادر حتي لا يجهد في الكلمات تلك مكتفي بتقبيل يديه فقط
وبعد قليل يأتي الطبيب ليخرج نادر حتي يستطيع ممارسة عمله كما أن الزيارة غير مسموح بها بالعناية المركزة ولكنهم سمحوا له لإلحاح محمود الشديد عليهم
_____________________
في فيلا كمال
يعود كمال من العمل ليلاحظ ذلك الأمر الغريب فالهدوء يخيم علي المكان أين هي ثرثرة رحمة ومشاغبة مالك كما يلاحظ وجود سيارة آدم بالحديقة ليعتقد أنه سيقوم بالعودة إلي الشركة مرة أخرى ليتساءل ما الأمر يظل في حيرته حتي يلتقي بمالك الذي يجلس بهدوء يطغو علي ملامحه الحزن ويبدو علي عينيه أثر البكاء ليسأله بلهفة عن الأمر
وما إن سمع مالك صوته حتي إرتمي بأحضانه يبكي ليصفه من بين شهقاته بأنه أطيب وأحن أب في ذلك العالم
يا الله ما سبب تلك الثورة يا حبيبي ما الذي جرى ما الخطأ الذي قمت بإقترافه حتي تكون علي تلك الحالة
فأنا صديقك قبل أن أكون لك أبا
يقص عليه مالك ما حدث عقب عودتهم من المدرسه ليقص له ما فعله آدم مع نور
ماذا لقد علمت رحمة بأمر والدتها ....ما الأمر أتعلم أنت أيضا بأمرها ليشعر كمال بأنه في دوامه ليبحث عن أقرب كرسي ويرتمي بجسده عليه ياليتني ما كتمت ذلك السر في نفسي جاء اليوم الذى أحصد فيه فعلة دام عمرها لأكثر من سبعة عشر عاما ليتذوق إبني البكرى مرارها ويأتي دور إبنتي الآن فالأمر ليس بالهين عليها ليشعر بتوقف أفكاره لفترة فأصبح عاجز عن التفكير ليتذكر أمر نور وتلك رد الفعل القاسي من آدم ليسأل مالك عنها ليعلم أنها ملازمة لرحمة في غرفتها
يتوجه كمال بتعب إلي غرفة رحمة لا يعلم كيف سيقوم بمواجهتها ولكن الأمر مهما تم تأجيلة لابد من المواجههة
يفتح الباب بهدوء ليتحاول نور الإنسحاب من جوار رحمة ولكن تتفاجأ بتشبث رحمة بها لتطلب منها ألا تتركها
يشير لها كمال بهدوء أن تظل مكانها دون مغادرة ليغلق الباب خلفه بهدوء داعيا الله أن تمر تلك الأزمة بسلام
أزمات هنا وهناك تراكمات يقومون بحصاد نتاجها الآن ستنتهي حتما تلك الأزمات لتترك أثارها في القلوب
______________________
عند ياسر
يعود ياسر من عمله تفكيره منشغل بتلك المقاطعه له ومما يزيد من حموله تلك المكالمة الهاتفية التي تلقاها من نادر يبلغه بها بأمر مرض عمه ونقله إلي العناية المركزة لا يعلم أيراضيها أم يقول لها ذلك الخبر
قد تركها بالصباح دون أي كلمة ترضيها كأنثي غاضبة من زوجها
وقف برهه أمام شقة والدته مترددا فهو متأكد من وجودها في ذلك التوقيت عند والدته إستعدادا لتناول طعام الغداء
يفتح الباب ليلقي بتحيته عليهم ليختلس النظر إليها ليجد وجهها تملؤه علامات الحزن والإرهاق بالإضافة إلي تلك الهالات السوداء حول عينها يجلس بجوار والدتة يقبل يدها كاسرا ذلك الخصام بطلبه طعام الغداء منها مادحا في رائحة الطعام الذكية لتبتسم نها علي كلماته
تعد نها الطعام ليلتف الجميع حول المائدة يتناولون الطعام بينما ياسر شارد كيف سيخبرها بمرض والدها وطلاق أختها
ينتهي الجميع من الطعام ليطلب منها ياسر تبديل ملابسها إستعدادا للخروج معه لتطيعه نها بسعادة لتعتقد أنه يقوم بصلحها لتتوجه إلي الشقة الخاصة بها لتبدل ملابسها وبعد مدة تنزل نها لتجد ياسر ينتظرها علي الأريكة ساندا برأسه إلي الوراء علي الأريكة مغمض عينيه ليشعر بوجودها ليعتدل متطلعا إليها ليهب واقفا يتطلع إلي بروز بطنها ثم يحتضن كفها ويتوجه نحو الخارج
تسير نها بجواره وهي تشعر بوجود خطب ما ولكنها تحاول تكذيب أحاسيسها لتتساءل مترددة كأنها تخشي الإجابة عن وجهتهم ليتلعثم ياسر في الرد محاولا تمهيد الأمر إليها
تستمع نها إليه شاردة تعلم بوقوع أمر خطير خلف تلك المقدمة لتفصح هي عن مخاوفها ليؤكد لها ياسر تلك المخاوف بالإفصاح عن وجود أبيها بأحدى المستشفيات مئة سؤال يخطر ببالها متي ذهب وما السبب وغيرها من أسئلة التي تكنها بداخلها منتظرة رؤية أبيها والإطمئنان عليه أولا ليزيد القلق في قلب ياسر عليها وعلي جنينها عند إكتشافها أن والدها في العناية المركزة
يصل إلي المستشفي ليصعد بها ليستشعر برودة يديها التي تزيد بالتدريج حتي وصلوا إلي العناية المركزة لتتوقف أمام أخيها وتتطلع إلي موضع نظر أخيها لتجد أنه أباها موصل علي الأجهزة لتتطلع إليه بصدمة لتضع يدها علي فمها وتنهمر دموعها دون صوت منها ليحاول ياسر أخذها بين أحضانه لتهدئتها لتتطلع إليه بلوم ظنا منها أن سبب تأخيره بالأمس أمر أبيها
يا الله إهدئي يا حبيبتي فلن أستطيع تبرير الأمر لكي الآن ليقابل نظراتها بالصمت
تأخذها إسراء لأقرب كرسي تحاول أن تطمئنها پانها سيكون علي ما يرام ليجلس نادر بجوارها يمسح دمعها لتسأله عن سبب تلك الإنتكاسة ليرد عليها أن سببها هو ندى وما حدث معها غافلا عن جهلها بالأمر
تمرر نظرها بينهم بإندهاش مخلوط بتساؤل عن الأمر ليشعر ياسر بإنعدام تركيزة ليشعر بتغير ملامحها إلي ملامح باهتة حيث يقص أخيها عليها ما حدث بالأمس في قصة أختها
لاشعر هي بالبرودة تجتاحها ليكون ردها الصمت سوى من دموعها التي تسيل علي خدها بغزارة لتشعر بإنعدام توازنها فتستند برأسها علي كتف أخيها ممسكة بزراعه ليشعر ياسر بالغضب كيف تلجأ لسند غيره كيف لها أن ترمي بحمولها علي كتف غيره حتي لو كان ذلك الشخص هو أخيها
ليشدها من كتفها مقاوما تمنعها ليأخذها بين أحضانه لتندس بين أحضانه باكية ليحاول تهدئتها ولكن دوامة الأفكار تعصف بها أختها الكبرى هاربة وأختها الصغرى خائنة أين موقعها هي في عين زوجها الآن وكل شيئ مكشوف لديه
يستطيع نادر الحصول علي إذن لأخته نها حتي ترى أبيها لتقوم نها بالدخول إليه وعيونها لا تكف عن البكاء لتسمع صوته المجهد يحثها علي التماسك من أجل جنينها وزوجها الذي يقرأ في عيونه عشقها
تمسح نها دموعها مقبلة يد والدها لتحاول أن تتماسك أمامه عكس ما بداخلها من إنهيار
_________________________
عند ريهام
تنتهي سهر من عملها حامده ربها علي مغادرة آدم مبكرا لولا ذلك لكانت هي غادرت الشركة كاملة فتلك الساعات جعلتها ترى آدم في أسوأ حالاته
في أثناء عودتها تلتقي بطارق الذي يدعوها لتناول القهوة معه لتوافق سهر علي الفور فهي كانت بحاجة إلي تلك القهوة لكي تفصل ذلك اليوم الكئيب
لتبدأ ريهام بثرثرتها الطفولية التي تصف آدم بوحش كئيب متزوج من غزالة رقيقة لن تحتمل تلك التقلبات المزاجية الخاصة به جاهلة بأن تلك التقلبات المزاجية هي سببها فبنظرة منها ينطفئ غضبه ويتحول من ذلك الوحش إلي طفل وديع
يستمع طارق لتعبيراتها وملامح وجهها التي تجارى كلماتها الطفولية
يتطلع إليها بإنبهار علي طفولتها تلك و عفويتها ليبتسم علي حركاتها وإنفعالها وفي وسط حديثها ترفض تناول القهوة لتطلب منه تناول المثلجات بدلا من القهوة ليوافقها بسعادة علي طلبها ليتناول معها المثلجات بسعادة ليصطحبها إلي المنزل ليتجولون بين شوارع الإسكندرية ليري الإسكندريه اليوم بشكل مختلف وكأنها تلونت بألوان الربيع اليوم لن يضيع الوقت بالبحث عن الأسباب فليستمتع اليوم بجوارها وندع ذلك التفكير في الأسباب ليوم آخر
_يا تري آدم هيتصرف إزاي مع نور
- إيه موقف نها من أختها
- طارق هيعمل إيه مع سهر
كل ده وأكتر البارت القادم
🌷🌷مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة 🌷🌷
أنت تقرأ
نور الآدم
ChickLitفرت من بيت أبيها من ظلم زوجته لتجد خيانة من أحبت لتبحث عن ملجأ لتجد أخيرا الحب الذى يحتويها ولكن الماضي يعود بقوة ليفرق بين الأحبة ولكن القدر له رأي آخر